الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 12 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

من تلك المشاعر. اخدذت انفاسه بالتسارع يشعر بتوتره يعاوده فاخذ يتنهد بعمق يغمض عنينه في محاولة من لتهدئة انفاسه وتلك الافكار التي اصبحت تلاحقه بلا كلل او ملل.
نزلت حور الى اسفل وهي ترتدى نفس فستان عقد القران نعم هي تدرى مدى بساطته ولكن ما باليد حيلة فهو الوحيد من بين ملابسها الذي يصلح لاستقبال عائلته فلتدعى الله فقط ان يمر هذا اليوم ع خير دون ان تسمع احد تعليقات سارة الخبيثة عن ملابسها فهى لا تريد ما يزيد توترها يكفيها ما حدث هذا الصباح نفضتت راسها تحاول اجلاء راسها من تلك الافكار المربكة لتسير في اتجاه المطبخ تعلم بوجود والدة رحيم به كما هى عادتها كلما كانت لديهم احدى المناسبات لتشرف على كل شيىء بنفسها دخلت حور المطبخ ليصدق حدسها وهي ترى الحاجة وداد تدور في المطبخ الذي يبدو كخليه نحل وهي تدير كل شيىء فيها ببراعة تقف بجوارها ندى للمساعدة ولم تلاحظ وجود سارة في الارجاء لتتنفس براحة وهي تلقى بتحيه الصباح بصوت خجول لتلتفت اليها الحاجة وداد وندى بابتسامة بشوش يردون عليها التحية لتندمج سريعا بينهم ويمر الوقت دون ان تشعر به حتى سمعت الحاجة وداد تقول.._ يلا انتم يا بنات اطلعوا غيروا هدومكم قبل الضيوف ما يوصلوا
شعرت حور بالډماء تسحب من وجهها تحدق في ملابسها پصدمة وهي تهمس لنفسها بارتباك.._ اغير ايه ده احسن فستان عندى وبعدين ف الورطة دى
لم تنتبه لندى التي لاحظت صډمتها وارتباكها لتمسك بيدها وتلتفت للحاجة وداد.._ مش هنتاخر يا ماما ساعة وهننزل ع طول تعالى يا حور معايا.
سارت حور معها تشعر بالدهشة والارتباك حتى وصلت الى جناح ندى لتفتحه تلك الاخيرة وتدخل حور اليه وهي وتقول بابتسامتها البشوش.._ شوفى يا حور انا معرفتش اجيب لك هدية بمناسبة الجواز فاعذرينى ملقتش وقت اجيبلك هدية مناسبة
وذهبت باتجاه دولابها تخرج منه عبائة اقل ما يقال عنها رائعة بل غاية ف الروعة وتكمل حديثها.._ انا عارفة ان اكيد مفيش ف جهازك عبايات وكل لبسك فساتين بس احنا هنا بنستقبل العيلة بعبايات فايه رايك تقبلى منى الهدية البسيطة دى
وخلينى استعد انا كمان.
ابتعدت حور عنها تهز راسها تبتسم بسعادة تاخذ العبائة منها وتذهب الى غرفتها تسند الى الباب تتنهد براحة وثم تسرع الى الحمام كى تستعد.
دخلت حور تلقى بسلام هامس الى الموجودين في حجرة المعيشة ندى وزوجها حمزة الذين ابتسموا اليها ببشاشة وندى تغمز اليها لتشجعها والحاجة وداد التي ما ان رأتها حتى اخدت تهمس.._ ماشاء الله تبارك الله.
وسارة التي صدمت من مظهر حور لتشعر بالغيرة تنهش صدرها من مدى جمالها اما رحيم فلم يستطع ابعاد عينيه عنها وهو يتاملها بعينه كما لو كان يقوم برسمها بهم لتخفض حور كويس انك لبستى عباية تستقبلى بيها الضيوف بجد حلوة عليكى اووى 
لتتكلم سارة تدعى البراءة تنظر الى ندى تتساءل بخبث.._ ندى مش دى
نفس العباية اللى كنتى اشترتيها معايا من فترة
عم الصمت ارجاء الغرفة حتى ردت ندى بارتباك.._ لا يا سارة مش هي يمكن شكلها بس مش هى
هزت سارة راسها تتدعى الحيرة.._ بس انا متاكدة انها نفسها بالظبط

يمكن فعلا تشابه.
القت سارة بكلماتها تبتسم بخبث لنفسها فهى متاكدة انها هي فاستحالة ان تمتلك تلك الفلاحة مثل تلك العبائة لانها ضمنت هذا باتفاقها مع زوجة ابيها الا تشترى لها ثوب واحد جديد وقبضت ع هذا الاتفاق مبلغ محترما من المال ولن تكون سارة ان لم تشتغل تلك المعرفة لصالحها.
جلست حور في وسط تجمع لنساء عائلة رحيم تشعر بالسعادة والفرح فقد احبها الجميع واشعروها كما لو كانت واحدة منهم فزوجات وبنات اعمام رحيم تعاملوا معها بمودة وترحاب ليسود المرح تلك الجلسة الا سارة التي كانت تتابع ما يحدث يرتسم الضيق على ملامح وجهها ولكن لم يعيرها احد الاهتمام واستمرت الجلسة بصفاءها حتى تحدثت ابنة عم لرحيم تقول لحور.._ بس انتى ماشاء الله عليكى ادب وجمال بصراحة لما ماما كلمتنى عنك وعن جمالك مصدقتش بس اهو شوفت بنفسى
ابتسمت حور بخجل تشكرها لتتدخل اخرى ف الحديث.._ حور احنا عازينك تعتبرينا اخواتك 
ثم نظرت الى سارة بتشفى.._ بصراحة رحيم عرف يختار المرة دى 
لتنهض سارة پغضب مغادرة الغرفة لتلتفت اليها الحاجة وداد تقول بعتب .._ مكنش له لزوم اللى قولتيه ده يا ورد 
ردت ورد بحنق..._ سامحينى يا مرات عمى بس انتى شايفة كل ما نيجى هنا بتكون مقابلتها لينا ازاى بصراحة حور عكسها خالص 
تنهدت الحاجة وداد لا تجد ماتقول فهى تعلم صحة حديثها ولكن ليس بيدها ماتفعله مع طباع سارة
استمرت الزيارة لوقت طويل حتى قرروا الضيوف اخيرا المغادرة لتقف الحاجة وداد وجوارها زوجات ابناءها لتودعهم لتتنهد سارة بقرف.._ اووووف اخيرا مشيوا صدعونى 
هزت الحاجة وداد راسها باسف ولم تعلق ع حديثها ثم تلتفت الى حور.._ يلا يا بنتى اطلعى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 58 صفحات