الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

قرار احمق اتخذه من قبل لكنه لم يفعل اى من هذا بل تعامل معها ببرود ومهانة متعمدة منه في محاولة منه لاثبات صحة قراره وقدرته على مقاومتها.
وها هو واقفا ينظر اليها يتاكله الندم يعلم ان لا رجوع عما فعله فما حدث قد حدث والضرر قد وقع بها وبه هو ايضا .. افاق من افكار على دخول حمزة الى الغرفة عاصفا يقول پغضب.._ انت ازاى يا رحيم توافق ان البنى ادم ده يجى هنا
تحرك رحيم من مكانه بجوار النافذة يتجه لمكتبه يجلس بهدؤء قائلا.._ اهدى يا حمزة وتعالي نتكلم
زفر حمزة ف محاولة لتهدئة غضبه..._ هنتكلم في ايه يارحيم انا مش فاهم انت ازاى وافقت انه يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله
اخذ رحيم يتلاعب بالقلم بين اصابعه بهدؤء شارد يقول.._ هو نازل البلد هنا يشوف ارض المشروع متنساش انه شريك للراجل اللى داخلين معاه المشروع
حمزة وهو يضغط اسنانه بخنق.._ انا لما شوفته حاضر الاجتماع في القاهرة كنت هقتله وهو قاعد بكل برود قدامنا ولا كانه همه حد لولا اننا محتاجين الشراكة دى انا كنت فعلا عملتها.
ضحك رحيم بتسلية وهو يرى وجه اخيه الحانق ليزداد حنق حمزة اكثر يقول بغيظ.._ بتضحك يا رحيم انا مش عارف ازاى قادر تشوف خلقته وتنسى كل اللى عمله معانا
نظر اليه رحيم قد اختقت عن وجهه اى تسلية يقول بنبرة قاسېة.._ انا مبنساش ياحمزة وانت عارف ده كويس
بس مدام قبلنا الشراكة معاه يبقى كل الامور تمشى طبيعى الا لو حبها تمشى غير كده يبقى ميلومش غير نفسه وقتها
توقف عن الحديث ليسود الصمت لثوانى متابعا بعدها بهدوء.._ المهم بلغ الحاجة تجهز الامور وهما يومين يمروا بطول ولا بالعرض
تافف حمزة لينهض منفذا لكلام اخيه الذي مان ان خرج اخيه من الغرفة حتى عاد الى مكانه السابق بجوار النافذة مراقبا تلك التي تحتل كل افكاره ولا شيئ اخر غيرها.
.._ وده جاى ليه ده مش حط رجله في مكان الا لو وراه مصېبة
تكلمت الحاجة وداد بتوجس بعد ابلاغ حمزة لها بقدوم ذلك الضيف لترد ندى بطبيعتها الطيبة.._ يمكن يا ماما قاصد خير وعمل موضوع المشروع ده حجة

وقال يحاول يصلح الامور من تانى يجى يبارك لرحيم ع جوازه
دوت ضحكت سارة الساخرة ارجاء الغرفة لتقول وهي ترجع بظهرها الى مقعدها تقول بخبث.._ اه هو بيحب رحيم اووى فجاى يبارك ع جوازة الهنا
نظرت الحاجة وداد اليها بحدة.._ سارة ملوش لازمة كلامك ده ولا عاوز يسمعك وتحصل مشكلة تانى
نغزت بثينة ابنتها في الخفاء تحاول اسكاتها تقول في محاولة منها لاصلاح كلمات ابنتها.._ سارة تقصد ان رحيم وجمال بينهم مصانع الحداد فاكيد مش جاى وناوى خير ابدا لرحيم
نهض حمزة من مكانه پعنف ينظر الى سارة و والدتها قائلا بصرامة.._ رحيم عمره ما بيعادى حد غير اللى بيبدء بعداوته له واظن جمال جرب وعارف ان رحيم عدو مش سهل فماظنش ابدا هيبتدى عداوة جديدة هو عارف كويس انه مش قدها
ليغادر الغرفة دون اضافة كلمة اخرى لتتبعه ندى تليها الحاجة وداد بعد ان رمقت سارة باستهجان لتلتفت الى والدتها تقول بغيظ.._ شوفتى بتبصلى ازاى كانى غلطت في بنت الوزير وبعدين ما كلهم عارفين ان لا رحيم بيقبل جمال ولا جمال بيقبل رحيم يبقى فين الغلط في اللى قلته.
نظرت بثينة الى ابنتها تزفر بنفاذ صبر تقول بحدة.._ انا مش قولتلك هدى الامور شوية على الكل لحد ما نشوف هنعمل ايه مع البت دى انا عاوزاكى ترجعى رحيم ليكى مش تقلبيه عليكى تانى
تاففت سارة بحنق تكتف ذراعيها فوق صدرها تقول.._ ارجعه ازاى وهو من يوم ما اتجوز البت دى مابتش غير ليلة عندى ومكررهاش تانى واديكى شوفتى بنفسك بيتعامل معايا ازاى ده مش طايق ليا كلمة
رتبت بثينة فوق يدها رقة تقول بتفهم.._ عارفة يا سارة بس برضه لازم تديله وقته اللى عملتيه مش سهل ابدا ع اى راجل واقولك بصراحة انا مستغربة انه مطلقيش بعد عملتك دى
صړخت سارة باستهجان من حديث امها.._ ماما انتى بتقولى ايه
هزت امها بعدم اهتمام لصړاخها تقول.._ بعرفك بس ان اللي حصل مش قليل
تنهدت سارة تغمض عينيها تقول بصوت نادم.._ عاوزة تعرفة ليه مطلقنيش علشان يندمنى كل لحظة على اللى عملته و زى ما حمزة قال رحيم عدو مش سهل وانا اللى عملت منه عدو ليا.
فتحت عينيها بسرعة تلتفت الى والدتها تقول بغيظ ناسية كل ندمها السابق.._ وبعدين هو انا كنت اعرف انه هياخد الموضوع كرامة وانه فعلا هيتجوز بعد ما رفض كتير يعملها انا حبيت ابين له انى مستعدة اضحى علشان فيتحسب ده لصالحى بس الظاهر حسبتها غلط
ردت بثينة بصوت مذهول من حديث ابنتها وتفكيرها.._ انتى مچنونة يا سارة ولا ثقتك العمية في نفسك وحبه ليكى نساكى انه راجل واكيد هياخد الموضوع على كرامته مش تضحية زى ما جنابك فاكرة 
ثم اخذت تهز راسها باستنكار قائلة باسف.._ ياريتك اخدتى رائى قبل ما تعملى جنانك ده بس معلش ملحوقة واكيد
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 58 صفحات