الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)

انت في الصفحة 30 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

دلوقتي انا متاكدة ان رحيم مش هيسيب اللى حصل من سارة ده يعدى واكيد اخدلك حقك يبقى ليه بقى زعلك ده.
رفعت حور رأسها تنظر اليها تمسح دموعها .._ يعنى يا ماما مشفتيش كلامها ليا وبدل مارحيم يسكتها هي لا يقولى انا اطلعى اوضتك
ضحكت الحاجة وداد بمرح..._ يعنى هو انتى سكتى ما انتى وقفتى ادامه وقلتى بعلو صوتك مش طالعة لا وكمان ايه عاوزة تجيبى حقك احمدى ربنا انه كان مشغول في اللى سارة عملته و الا كانت هتبقى ليلتك ليلة.
صمتت لثوانى تقول بعدها باستفهام مرح.._ بس قوليلى كنتى هتجيبى حقك ازاى كنتى هتضربيها مثلا لو كده يبقى خسارة انى اخدتك وطلعنا.
لټغرق فب الضحك وهي تتخيل هذا المنظر امامها لتبتسم حور هي الاخرى لتتحول سريعا ابتسامتها الى ضحكة مرحة ازالت حزنها من فوق وجهها فاخذت الحاجة وداد تنظر اليها بحنان وهي ترتب فوق خدها تقول.._ ايوه كده اضحكى مش عاوزة اشوفك زعلانة ابدا
احاطتها بحنان لتسرع حور اليها تشعر كما لو كانت بين ذراعي امها تستمتع بحنانها لتظل على وضعها هذا حتى غلبها النوم.
فتح رحيم باب الغرفة دافعا سارة امامه پعنف للداخل لتتعثر من اثر دفعته حتى كادت ان تسقط ارضا لو لا تشبثها باحدى المقاعد الذي حال دون سقوطها ترفع انظارها اليه بړعب وهي تراه يتقدم نحوها ببطء بعد اغلاقه لباب الغرفة بالمفتاح لا ترتسم فوق ملامحه
اى شئ يدلها عما قد يحدث منه تاليا لتتراجع في خطواتها امام تقدمه منها حتى اصدم ظهرها بالحائط موقفا تراجعها ليقف رحيم امامها ينظر اليها بعينين باردتين قاستين لتصرخ بالم حين امتدت يده ممسكة بشعرها يشد راسها اليه يكاد يقتلع شعرها من جذوره من شدة غضبه قائلا بقسۏة وتصلب.._ انا استحملت
اشتدت قبضته اكثر حول شعرها لتصرخ بالم لم يلتفت اليه ولو لثانية مكملا حديثه انفاسه الغاضبة تلفح بشرتها يهدر بصوت عاصف..._ بس لا ياسارة هانم اللعب من هنا وراح هيبقى بمزاجى انا عجبك تكملى تبقى تقعدى زيك زى اى كرسى هنا ملكيش صوت ولا تتدخلى في اى حاجة تخصنى واياكي فاهمة اياكى اعرف انك ضايقتى حور ولو

بنظرة.
تركها نافضا راسها من يده پعنف قائلا بحزم وقسۏة.._ مش عجبك اللى قلته يبقى الباب مفتوح تقدرى تمشى لبيت اهلك ومحدش هيمنعك وحقوقك هتوصلك لحد عندك
اتسعت عينين سارة پصدمة وړعب تهمس بلوم.._ هتطلقنى يارحيم.
اقترب رحيم بوجهه منها ينظر في عينيها لترى عينيه يغشيها قسۏة اخافتها اكثر من كل كلماته السابقة لها يهمس بشراسة.._ هعمل اللى المفروض كنت اعمله من زمان من اول ما 
اللى كنت اعمى
تركها پعنف متجها الى الباب يفتحه مغادرا بجمود دون ان يلتفت خلفه صافقا الباب پعنف لټنهار سارة ارضا تبكى بمرارة على ما صنعته يدها بفقدانه الى الابد.
همست الحاجة وداد تأمر الطارق بالدخول حتى لا تزعج حور النائمة بسلام بين لترى ولدها الحبيب يدخل الى الغرفة بهدوء ينظر الى حور الساكنة تقدم بخطواته الواثقة حتى وقف امام الفراش عينيه ترسل الف رسالة ورسالة لايقرئها غير قلب الام يسالها بهمس.._ هى نايمة من امتى
ردت والدته وهي تلامس خصلات حور بحنان.._ من شوية بعد ما تعبت من كتر عياطها
زفر رحيم بضيق لمعرفته ببكاءها قائلا بخشونة..._ ساعات بحس انى متجوز طفلة صغيرة
ردت والدته بعتاب.._ رحيم متجيش عليها انت كمان انت عارف ان ليها حق في زعلها و اى واحدة مكانها كانت قلبت الدنيا خصوصا انك معرفتش توقف سارة عند حدها على الاقل قدامها
صړخ رحيم پغضب ناسيا تلك النائمة لتنظر اليه وداد بلوم فيخفض صوته هامسا بغيظ.._ يعنى يا امى كنت عوزانى اجيب سارة من شعرها ادامها علشان تعرف انى اخدت حقها مكنش ينفع غير اللى عملته هي المفروض كانت تفهم ده.
ارتسمت معالم الذهول فوق وجه والدته تقول پصدمة.._ رحيم هو انت عملت كده في سارة فعلا
زفر رحيم مخفضا راسه ارضآ يقبض يديه بشده هامسآ باقتضاب.._ عملت اللى تستاهله يا امى سارة خلاص فكرت انها مهما عملت محدش هيحاسبها وكان لازم تفهم العكس
زفرت والدته هي الاخرى بقلة حيلة قائلة.._ والله يا بنى مش عارفة اقولك ربنا يهدى الحال.
اومأ براسه متقدما ناحية تلك النائمة محاولآ منه.._ طيب و انام ازاى من غير ما تكون جانبي!
افاق بحرج على ما همسه به يرفع انظاره الى والدته بقلق وخوف ليجدها مازالت على نفس تعبيراتها ليتنهد براحة لعدم سماعها ما همس به ليتنحنح متحدثا بصوت ثابت النبرات .._ الاحسن تنام في اوضتها يلا تصبحى على خير يا امى.
ذراعيه برقه وحنان لتبتسم بعد خروجه بمكر قائلة بمرح .._ بقى كده يا رحيم ما بتعرفش تنام غير وهي جانبك.
تنهدت تدعوه له .._ ربنا يهنيك يابنى واشوف ولادك وافرح بيهم.
مرت عدة ايام بعد تلك الاحداث كانت الاوضاع في القصر متوترة بين الجميع بداية من سارة التي تلتزم غرفتها بعد ما حدث وكلمات رحيم اليها رافضة مغادرة القصر بعد حديث امها اليها التي اقنعتها بعدم الاستسلام لغريمتها مع وعد منها بتخليصها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 58 صفحات