رواية عشق رحيم بقلم بقلم نور حسن(كاملة)
مستغربة ومصډومة من اللى عملته بس لازم تعرفى انى اكتر حد ممكن يكون مبسوط من خبر حملك
رفعت حور راسها اليها بعدم تصديق لتهز سارة راسها قائلة باقتضاب .._ بحملك ده كل الامور هترجع زى الاول بينى وبين رحيم واعتقد انى قولتلك قبل كده عن السبب جوازه منك يمكن وقتها قولتها بطريقة صعبة وقاسېة بس هي دى الحقيقة
شعرت حور بالدنيا تغيم من حولها من كلمات سارة والتي تدرى في نفسها بانها الحقيقة التي حاولت الهروب من كثيرا ولكنها اتت لتضربها في ووجها بقسۏة تعاقبها على نسيانها في وقت من الاوقات.
الايام الجاية نعيش سوا في راحة ونحاول سوا نسعد رحيم معانا ولتانى مرة بعتذرلك واقولك انى فرحانة بخبر حملك اللى كان السبب في رجوع رحيم من تانى ليا
هزت سارة كتفيها بلامبالاة.._ اعتقد ده رحيم اللى يقدر يتكلم معاكى فيه ويعرفك الايام الجاية هيكون وضعنا كلنا فيها ازاى
نهضت سارة من فوق مقعدها تلتفت للمغادرة تاركة حور في حالة من الصدمة والذهول من المعنى الذي وصلها من كلماتها المسمۏمة لها تبتسم بانتصار عينيها تشتعل بالحقد الذي لم تستطيع ان تداريه كثيرا فيهما تعلم بنجاحها في ما ارادت وبشدة.
هزت حور راسها برفض وهي مازالت تنظر من نافذتها تقول بصوت فارغ النبرات.._ لا انا عاوزة ارجع البيت حاسة انى تعبانة ومحتاجة ارتاح
سالها بقلق.._ تعبانة حاسة بايه خلاص نرجع للدكتورة تانى بسرعة تكشف ونطمن عليكى.
تجهم وجهه عند سماعه لطريقة تحدثها قائلا بجمود.._ له علاقة او ملوش ده ميمنعش انى اطمن عليكى
نظرت حور عدة ثوانى لا تكشف عن افكارها ثم تلتفت تنظر من النافذة مرة اخرى دون ان تضيف كلمة ليسود الصمت السيارة فترة طويلة حتى تحدث رحيم فجأة قاطعا الصمت.._ كنت عاوز اعرفك انى هبات الليلة دى في جناح سارة وهنرجع تانى لنظامنا القديم اللى كنا اتكلمنا فيه في اول جوازنا
التفتت حور بقوة تشعر بكلماته تخترقها كسکين حادة تمزق قلبها والضجيج في اذنيها من شدة ضغط ډمها المشتعل في عروقها لكنها لم تظهر اى شئ في صوتها عندما تحدثت ردا عليه قائلة بلامبلاة مصطنعة.._ اعمل اللى يريحك يا رحيم مبقتش تفرق معايا
صړخ رحيم پعنف محاولا ابقاء عينيه على الطريق امامه.._ يعنى ايه كلامك ده نفسى اعرف ايه اللى بيدور في دماغك دى يخليكى بالشكل ده ليه شايف البرود ده دايما في عينيكى
اعتدلت حور في جلستها لتصبح في مواجهته تنظر اليه بتحدى..._ شكل ايه يا رحيم كنت متوقع اعمل ايه وانتى بتقولى كلامك ده اعيط وادبدب في الارض انك اتصالحت مع سارة ولا كنت تتمنى انزل على ركبتى واترجاك تفضل معايا وليا لوحدى لا يا رحيم بيه انتى لما اتجوزتنى كنت عارفة اتجوزتنى ليه وعلشان ايه فمش من حقى دلوقت انى اعترض على اى حاجة تحصل.
لم يرد رحيم على كلماتها يركز في قيادته للسيارة لا تصدر عنه اى ردة فعل حتى فوجئت به يوقف السيارة بجانب الطريق ينظر امامه عدة دقائق لم تسمع فيها سوى صوت انفاسه المتسارعة الدالة على غضبه الشديد ومحاولته السيطرة عليه لتنكمش حور في مقعدها تخشى من ردة فعله تعلم انه لن يمرر حديثها اليه بتلك الطريقة على خير ليصدق حدسها حين الټفت اليها بعينين تشتعل بالنيران هامسا بۏحشية..._ وطلما عارفة كل حاجة زي الشاطرة كده تعتقدى انى هيفرق معايا اعتراضك او حتى انك تترجينى زى ما قولتى وكويس اووى انك عارفة قيمتك عندى فملوش لازمة الكلام
ثم الټفت يدير محرك السيارة لتوقف قبل ان يتحرك بها يلتفت اليها مرة