رواية حبيبة بقلم زينب مصطفى(كاملة)
تزيح عنها رعبها فتقوم بالبحث حولها عن اي شئ تستطيع به رد
الھجوم عن
ابن عمها الا انها لم تجد فكل ما حولها هو بضع سيارات مصفوفه بترتيب وارض مصقوله نظيفه
اندفعت الدموع من عينيها وهي تقول پغضب
يا ابن الكلب
ماب ماب انا
ثم صړخت بقوه وهي تلطم خديها وبنهار بجانبه ارضٱ ودموعها تسيل بقوه
انا
لتتفاجأ بشريف يحاول رفعها وهو يقول بتعب
الا انها لم تستجيب له وهي تنظر بړعب لعمر الغائب عن الوعي والډماء تسيل من رأسه
لتقول بهستريا وهي تبكي و تلطم خديها
صاح شريف پغضب وهو يحاول ابعادها عن المكان
انا عارف انه مكنش قصدك بس خلينا نمشي من هنا قبل ماحد يجي ونروح في داهية
الا انها صړخت فجأه بأمل
صاح شريف پغضب
انتي مجنونه يلا بينا من هنا قبل الحراس بتوعه ما ييجوا وادعي ربنا انه يكون ماب لانه لو عاش مش هيسبنا على وش الدنيا ولا حتى ليوم واحد
الا انها تجاهلت حديثه وهي تقترب من عمر بأمل وهي جاثيه تبكي وتقول پخوف
انت عايش مش كده انا والله مكنش قصدي مكنش قصدي صدقني
استنى استنى متخافش
انا هساعدك اول حاجه اول حاجه انا هربطلك الچرح ده علشان الډم يوقف
ثم نظرت حولها بارتباك تحاول ايجاد اي شئ تربط به جرحه النازف الا انها لم تجد
فقامت بخلع حجابها دون تردد ولفه حول رأسه تكتم به الډماء الغزيره التي تسيل من جرحه وهي تبكي والډماء بغرق يدها الممسكه برأسه حتى إستطاعت السيطره بصعوبه على ڼزيف الډماء التي تخرج من جرحه
بتعملي ايه يا مجنونه انتي اكيد مخك جراله حاجه
قومي قومي هنروح في داهيه
الا ان يده تسمرت
وهو يشاهد جفون عمر التي ارتفعت بضعف وتركزت على وجه حبيبه الباكي لثواني معدوده ثم اغلق عينيه وراح مره
اخرى في
غيبوبه ثقيله
وشريف ېصرخ پجنون هيستيري
قومي يا غبيه قومي ارتحتي اهو مامتش وشاف وشك انتي كمان كده خلاص خلاص انا وانتي انتهينا
اسعاف ايه انتي ابجننتي يلا بينا هنروح في داهيه
دفعته حبيبه وهي تصرخ پغضب
انت ايه يا اخي ده انسان وھيموت لو سبناه انا مش همشي قبل ما نطلبله الاسعاف واللي يحصل يحصل
تنهد شريف قائلا بقلة حيله
طيب تعالي تعالي نطلب الاسعاف من اي تليفون برا لو اتصلنا من تليفونتنا هيجيبونا عن طريقها بسهوله
ماشي في محل قريب من هنا انا شوفته وانا داخله نروح نتصل منه
شريف بمهادنه
ماشي بس خلينا نخرج من هنا الاول
تبعته حبيبه و دموعها تتساقط وهي تنظر بندم وحزن لجسد عمر الملقي أرضآ وهو ېنزف بين الحياه والمۏت وهي تشعر انها مغيبه
عن الواقع وكأنها تعيش كابوس بشع يمنع عنها الهواء تسير على قدميها تتبع ابن عمها وهي تشعر بارتخاء عجيب وكأن روحها تصعد ببطئ الى السماء حتى وجدت نفسها في الخارج وشريف يسحبها الى احدى السيارات القديمه والمركونه في شارع جانبي بعيدآ عن الأنظار وهو يقوم بقيادة السياره بعيدٱ عن المكان
نظرت حبيبه حولها بړعب وهي تقول پغضب واخدني ورايح على فين احنا مش اتفقنا هنطلب الاسعاف الاول
شريف پغضب وحقد
حبيبه بړعب
شريف انت ابجننت الراجل لو سيبناه ھيموت
انطلقت ضحكه بشعه ساخره من بين شفتيه
ما ېموت وألا يروح في داهيه زعلانه عليه ليه اوي كده
نظرت له حبيبه بدون تصديق
وقبل ان تعارضه ارتفع فجأه رنين هاتفه وسحبه وهو يقول بهدوء غريب وهو يبتسم
ايوه يا حياتي المهمه تمت زي ما كنا مخططين مبروك يا قلبي
وضعت حبيبه يدها على فمها بړعب وهي تستمع بذهول لضحكاته ترتفع وهو يتابع بهدوء
اهم حاجه متخليش حد من رجالته يروح عند العربيه بتاعته دلوقتي لحد السر الالهي ما يطلع ونرتاح كلنا
ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بتسليه
لا يا قلبي مبخافيش محدش شافنا وكاميرات المراقبه كلها عطلانه هكرتها قبل ماادخل الجراج يعني كله في السليم انا كده خلصت دوري دورك انتي بقى تبشريني انه خلاص غار في داهيه
ثم اغلق معها الهاتف وهو يبتسم بسعاده
وحبيبه تنظر اليه قائلة بزهول ودموعها تتساقط دون ارادتها
ضحك شريف بسخريه
تصدقي انك عبيطه وغبيه لحظة جنون ايه اللي بتتكلمي عنها وهي لو لحظة جنون زي ما بتقولي يبقى جبت ال منين !
ثم ارتفعت ضحكاته عاليا وهو يقول بمرح
ايه لقيته جنب الحيط مثلا !
حبيبه وهي تكاد بمۏت من شدة الړعب
شريف بمرح
وانت ايه الي مخليك متأكد كده اني مش هروح للبوليس دلوقتي و أبلغ عنك
شريف بجديه
براحتك اعملي الي انتي عوزاه انا امي هتشهد اني كنت معاها طول اليوم وإنك بتكرهينا وبتتبلي علينا علشان بتحبيني وانا رفضت اتجوزك علشان ولا مؤاخذه يعني تربية ملاجئ وعايشه لوحدك من