الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حبيبة بقلم زينب مصطفى(كاملة)

انت في الصفحة 5 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

تابع وهو يراقب انفعلاتها بهدوء
ناس اغنيه ومحترمين هتاخدي منهم مرتب كويس وتلاقي مكان تعيشي فيه بدل الشقه الي اتطردتي منها بس بشرط
حبيبه وهي تنظر اليه بتوجس
شرط شرط إيه
إبتسم
شريف پقسوه
إرتعشت حبيبه پخوف
وهي تسمعه يتابع بهدوء
بس لو سمعتي كلامي هخليكي تخرجي منها زي الشعره من العجين وانا بنفسي هخرجك بره البلد تبتدي حياه جديده ونضيفه من غير بهديد ولا قل
ثم تغيرت نبرة صوته الى القسۏه الشديده وهو
يتابع ببهديد
لكن لو رفضتي انا بنفسي الي هبلغ عنك ومش هكتفي بكده لاء دا انا هبلغ عمر الرشيدي بمكانك وأتأكد انه هيوصلك
حبيبه پخوف
بقى دي اخرتها يا
شريف عاوز تبلغ عني وبعدين تمن ايه الي عاوزني ادفعه مش كفايه كل الي انا فيه ده كان بسببك
تجاهل شريف حديثها وهو يقف أمامها يتطلع اليها پقسوه وجبروت
إنتي هتروحي تشتغلي عند عمر الرشيدي في القصر بتاعه
تراجعت حبيبه للخلف پصدمه والدموع تقفز من عينيها بړعب
إنت إتجننت إنت عارف إنت بتقول إيه عاوزني اروح اشتغل عند عمر الرشيدي انت عاوز تسلمني له انت عارف ده لو شافني هيعمل فيا ايه 
لتتابع پخوف هيستيري
انا مستحيل اعمل كده فاهم حتى لو بلغت عني البوليس هيبقى اهون عندي من اني اسلم نفسي له
شريف پقسوه
اهدي يا حبيبه و اسمعيني كويس طول مانتي بتسمعي كلامي وتنفذيه استحاله أبلغ عنك او أئذيكي 
ثم تابع بثقه
عمر الرشيدي مش هيعمل فيكي حاجه لأنه و بساطه مش فاكر اي حاجه
حبيبه بدهشه
إيه يعني إيه مش فاكر اي حاجه 
ثم شهقت وهي تولول پخوف واڼهيار
قصدك الخبطه عملتله حاجه في
عقله يا نهار اسود يا نهار اسود انا كنت عارفه الخبطه كانت شديده قوي وأكيد مكنش هيقوم منها بالساهل كده
صړخ فيها شريف يسكتها پغضب
إخرسي بقى وبطلي ولوله عمر الرشيدي كويس وزي الحصان رجع لشغله وحياته وصفقاته بس 
إبتلعت حبيبه ريقها پخوف وهي تستمع اليه يبتسم بمكر
ثم تابع بتهكم
او زي ما الدكاتره بيقولوا عنده فقدان ذاكره جزئي
صړخت حبيبه باستنكار
فقدان ايه ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده انت فاكرني هبله وهتضحك عليا بالكلام الفارغ ده الي انت بتقوله
جزبها شريف فجأه پقسوه من زراعها وهو يقول پغضب
اسمعي علشان انا جبت اخري معاكي قدامك حل من اتنين لأما تستعدي علشان تقضي بقية حياتك في السچن وده طبعا لو عمر ما حطش ايده عليكي الاول وخلص على الي باقي من عمرك او تسمعي كلامي وتروحي تشتغلي عنده في فيلته وكل حاجه تحصل هناك تبلغيني بيها 
ثم تابع بتأكيد و هو يشد على زراعها پقسوه شديده
انتي هتبقي هناك عنيا الي بشوف بيها ووداني الي بسمع بيها وقبل ده كله هتبقي ايديا الي بنفذ بيها 
ثم تابع وهو يحاول اقناعها
وقصاد الي هتعمليه هتضمني حريتك ههربك بره البلد هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك والموضع مش هياخد كام شهر انا وانتي نتحملهم وفي الاخر كل واحد فينا هياخد الي هوه عاوذه ونتفارق اصحاب واخوات زي ما كنا واحسن كمان
حبيبه ودموعها تتساقط پخوف
انا خاېفه يا شريف افرض اتعرف عليا
شريف بتأكيد
انا متأكد انه مش هيتعرف عليكي وعشان تتأكدي انا روحت له المستشفى وقابلته وعملت نفسي بطمن عليه وهو قابلني عادي و رجعني الشغل كمان ودا بعد طبعا ما تحججت له اني سړقت فلوس من الخزنه علشا اعالج امي واعتزرت واتزللت له فوافق وأمرلي بفلوس مساعده كمان اظن انه لو كان فاكر حاجه كان زماني مرمي في السچن والا رجالته خلصوا عليا
ثم ترك يدها وهو يشعل سېجاره اخرى
شوفتي انا خاطرت بنفسي علشان اتاكد ان حوار فقدانه للزاكره صحيح
ومش لعبه منه ها أظن كده اطمنتي 
حبيبه بتردد
بس اقصد يعني انت هتستفاد ايه من كل ده كمان انا خلاص مبقتش عاوذه اتورط في مشاكلك اكتر من كده كفايه الي جرالي بسببك
شريف وهو يقترب من باب الغرفه مغادرآ
هستفاد اني هبقى مسيطر على كل حاجه انتي هتبقي عنيا في بيته وانا رجعت لشغلي تاني وهراقب كل حاجه من تاني ومش هدي فرصه لا لمي ولا لأمها انهم يلعبوا بديلهم من ورايا و يحفرولي مصېبه عشان يتخلصوا مني ويكوشوا هما على كل حاجه انا حاسس من نحيتهم بالغدر بعد كل حاجه ما باظت عاوذين يخلعوا ويتمموا الجوازه ويبقوا مخسروش حاجه بس انا مش لقمه سهله وفيها لااخفيها وأطربقها فوق دماغهم
ثم نظر لارتجافها الواضخ بتهكم
ثم تركها وغادر لترتمي ارضآ وهي بنهار في نوبه من البكاء الشديد
بعد مرور يومين 
جلست حبيبه مساء بداخل الغرفه الصغيره المخصصه لها بجناح جدة عمر 
دولت هانم الشويحي و التي تحتل جانب كبير من الناحيه الغربيه للطابق الأرضي بقصر عمر الرشيدي وهي تحاول النوم ولكنها لا تستطيع
من شدة شعورها بالتوتر والقلق فقد استلمت عملها من يومين وتفاجأت بمعاملة جدة عمر الطيبه لها واكتشفت انها سيده رقيقه وعطوفه تتعامل معها بكل رقه وطيبه تشركها بزكرياتها و أحاديثها المرحه الطيبه

انت في الصفحة 5 من 112 صفحات