رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد(كاملة)
.. جالك هبوط
ريم نظرت إلي يدها و المحلول المعلق بها انت اللي عملت كل ده
عمر و هو في غيري في المكان
ريم غريبة .. كنت فكراك
هتسيبني واقعة في الأرض و تمشي
عمر غريبه .. مش انا اللي كنتي لسه ضړباني قلم
.. بتشكريني دلوقتي
ريم لكل فعل رد فعل .. انت قليت ادبك و انا ضربتك و دلوقتي ساعدتني و انا شكرتك
لكن ريم انتبهت لها .. خلعت إبرة المحلول من يدها ما أن احست
ببعض التحسن و التقطت مفاتيحه و خرجت من مكتبها للحاق به لتلاحظ
أن الوقت قد تأخر كثيرا و أن الجامعة خالية من الناس نوعا ما .. في نصف الطريق انتبه عمر أن مفاتيحه ليست في جيبه و تذكر أنها قد تكون وقعت منه في مكتب ريم زفر بضيق شديد و الټفت ليعود ادراجه ليجدها أمامه
عمر أخدها منها و نظر لها بسخط متشكر
ريم بتوتر و خوف النور راح ليه !!
عمر و انا هعرف منين .. وسعي خليني امشي
عمر دقيقة و هترجع تاني
ريم بتبص علي ايه ! مش كنت ماشي .. اتفضل
عمر نظر لها بعدم اهتمام ليمشي في طريقه و كذلك هي خرجت من مكانها و اتجهت الي بيتها
قالتها بسملة ثم ركضت نحوها سريعا لترتمي في بدموع
ورد مسحت علي شعرها اهدي بس .. انا كويسة اهو
ورد و هو انا اقدر اعيش من غيرك برضو
محروس خير يا بنتي في ايه .. و الحكومة كانت عايزة ايه منك
ورد ده حوار كبير اوي يا عم محروس و انا هلكانه ولله .. بس كل اللي اقدر اقولهولك اني مش هقدر ارجع الشغل اللي كنت فيه تاني .. من اول بكره هبدأ ادور علي شغل جديد
ورد ولله يا عم محروس ما عارفه اقولك ايه .. انا تقلت عليك اوي الفترة دي
محروس عيب يا بنتي متقوليش كده .. ربنا يعلم البت بليه دي بتهون عليا اد ايه .. يكفي وجودها جمبي بس بيفرحني
محروس و هو انا غريب برضو يا ورد
ورد مش قصدي ولله
ضحك محروس عارف يا بنتي .. و مش عايزك تفتكري أن بليه تقيله عليا ولا حاجه .. ده انا اخدت إجازة من الشغل عشانها .. انا عارف انك تعبانه يلا بقي الغدا جاهز اتغدوا معانا و روحي ارتاحي
ورد تسلم ولله بس ..
جلسوا جميعا علي طاولة الغداء تناولت ورد بعض اللقيمات ثم نهضت لتتجه الي بيتها .. دلفت إليه بتعب و لم تمر ثواني حتي رن جرس المنزل
ورد قال لبليه اوعي تقولي لريم اي حاجه .. فاهمه
بليه ليه طيب
ورد اسمعي كلامي يا بليه الله يخليكي .. مش عايزاها تقلق انتي عارفه ريم
أجابت برأسها لها و اتجهت ورد لتفتح باب المنزل لتجد ريم امامها بوجهه شاحب ففزعت قليلا
ورد مالك في ايه .. وشك مصفر كده ليه
و وقع بصرها علي يدها فلاحظت اثار إبرة المحلول فقالت و ايه اللي في ايدك ده ! طمنيني عليكي متسكتيش كده
ريم متقلقيش يا ورد .. انا ضغطي نزل شويه بس لكن دلوقتي انا كويسة
ورد ڠضبت هو ايه اللي بتنسي .. عجبك خضتي عليكي و انتي داخلة عليا بالشكل ده !
ريم ولله يا ورد ما مستحملة حاجة خلي التهزيق ده لبكرة
ورد يا بنتي انا خاېفة عليكي انتي اصلا ضعيفة و كمان مش بتاخدي بالك من اكلك
ريم انا اسفه يا ورد .. بس صدقيني بتشغل و بنسي اكل
ورد هو في حد بينسي ياكل !! ده ايه المصېبة دي
ريم طيب انا
هخش انام دلوقتي عشان تعبانه جدا
ورد ماشي يا ريم .. يجي النهار علينا بس ولله ما هسيبك
ذهبت ريم الي غرفتها لتنام بجانب بسملة التي تظاهرت بالنوم بعد ان بدلت ملابسها
لتغط في نوما عميق .. تنهدت ورد بتعب و اتجهت هي ايضا الي غرفتها و بدلت ملابسها لتجلس علي
هبت ورد من مكانها في ايه ! ايه الابتسامة دي .. لا فوقي كده .. احسن برضو اني مش هشوفه تاني .. الواحد مش ناقص ۏجع قلب .. بس هو بني آدم ذوق بصراحة
و استلقت علي سريرها ثم قالت لو كنا في زمن غير ده او وضع غير اللي انا فيه .. كنت
و هنا احست
بحركة جانب سريرها نظرت لمصدر الصوت لتجدها بسملة
بسمله ممكن انام في النهاردة
ورد ابتسمت برفق
ايه ممكن دي .. انتي تيجي تنامي في من غير رأيي حتي ..
تعالي
ذهبت لها بليه سريعا و نامت بين ورد في رأسها و
نام الاثنين بسلام و امان
عملت اللي قولتلك عليه !
ايهاب متقلقيش ..