الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد(كاملة)

انت في الصفحة 2 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


تضحي .. لو الظروف سمحت كنت كملت يحس أنه أقل من اللي حواليه .. خشي غيري هدومك عقبال ما احضر الاكل
ريم مش قصدي لا..
٨ سنوات .. كانت في عمر ال ١٧ وقتها و في ذلك اليوم قررت ورد التخلي عن أحلامها و مواجهة صعوبات الحياة بمفردها لحماية اختيها و توفير حياة ميسرة لهم .. و قد أكملت ريم كليتها و نظرا لتفوقها تم تعينها معيده بها 

اتجهت ورد الي مرآتها و نظرت لانعكاسها بدموع تأملت ملامحها الرقيقة و عيونها الساحرة التي يكسوها الحزن
ورد بدموع انا كمان كان نفسي اكمل و احقق حلمي .. بس حلمي مش اهم منكم .. انتو اللي ليا في الدنيا و مستعده اعمل اي حاجه عشانكم ! 
استيقظ كريم من نومه كعادته كل يوم .. أخذ دش سريع و ارتدى ملابسه و خرج ليقف أمام مرآته يعدل مظهره فاستيقظت زوجته
مروة صباح الخير يا بيبي 
نظر لها كريم بفتور و لم يرد عليها 
مروة مش معقول كده طب ابتسم يا سيدي
كريم تجاهل كلامها فأكملت و هي تنهض من مكانها سوري النهاردة مش هقدر اجي الشركة .. هنتجمع انا و صاحباتي
كريم بصوت خفيض علي الاقل الواحد يعرف يتنفس شوية !
مروة قولت حاجه 
كريم لا .. اعملي اللي انتي عايزاه 
مروة ضحكت بتكبر اكيد هعمل اللي انا عايزاه .. انا طول عمري بعمل اللي انا عايزاه انت نسيت ولا ايه 
كريم و هو الکابوس ده يتنسي برضو !
كريم لو فاكرة في يوم اني ممكن احبك تبقي غلطانه اوي 
مروة كريم .. متقولش كده ده انا بنت خالتك حتي .. يعني انا كنت و هبقى و هفضل الأولى بيك من الغريب غير كده محدش هيقدر يحبك قدي !
كريم ابتسم بسخرية حب 
كريم مش قادر اشوف وشك اكتر من كده ! 
مروة ببرود طيب يا روحي خلي بالك من نفسك 
نظر لها كريم بفتور ثم خرج من الغرفة و تنهد بضيق 
كريم الله يسامحك يا امي ! 
خرج كريم من غرفته و اتجه الي غرفة والده و دلف إليه
كريم صباح الخير يا بابا 
نظر له والده الجالس علي كرسيه المتحرك و ابتسم بصعوبة .. اتجه إليه كريم و قبل يده 
كريم عندي ثقة كبيرة بربنا .. و عارف انك هترجع تمشي و تتكلم معايا تاني زي زمان .. وحشني صوتك اوي
ظهرت بعض الدموع في عيون والده صابر ليقول كريم محاولا تغيير الموضوع 
كريم يلا عشان نفطر النهاردة هتفطر معانا تحت غير جو الأوضة دي 
ثم امسك كريم بكرسيه و اتجه به للأسفل و بدأ في اطعامه و بعد لحظات دخل عمر و هو ابنة خالة كريم و شقيق مروة من الباب و من الواضح أنه لم يكن بالمنزل طيلة
الليل
عمر صباح الخير يا جماعة 
كريم
انت كنت فين طول الليل !
عمر كنت مع صحابي 
كريم انت فاكر نفسك عايش في فندق ولا ايه تخرج وقت ما تحب و ترجع وقت ما تحب ! 
عمر ولله يا كريم مصدع مش فايق لاي حاجه
كريم نهض من مكانه و اتجه إليه و صاح به لازم تفوق ! انت بټغرق نفسك و انت مش 
مروة نزلت علي صوتهم في ايه هنا ! بتزعق لعمر ليه
كريم انتي متدخليش .. خليكي في حالك !
مروة اخليني في حالي ازاي يعني ! ده اخويا في ايه 
عمر قال بهدوء كريم .. ممكن الكلام ده يبقي بيني و بينك بعد اذنك 
كريم جربت اكلمك بالذوق مفهمتش .. احسنلك تتعدل يا عمر بدل ما اعدلك بطريقتي .. انت عارف اني مش بعتبرك قريبي و بس انت اخويا بغض النظر عن أي حاجه تانيه 
ثم نظر بطرف عينيه الي مروة لتتجاهل تلك النظرة 
مروة طيب انا خارجه .. عمر بليز بلاش تعصب كريم مش بحبه مضايق .. اسمع كلامه 
تجاهل عمر كلامها و نظر إلي كريم بنظره ليفهمه كريم .. انتظر خروجها من المنزل ثم نادي كريم علي أحد الخدم ليهتم بوالده و قال لعمر 
كريم علي المكتب !
اتجه كريم
الي مكتبه
و عمر
خلفه 
بدلت ورد ملابسها و اتجهت الي المطبخ لتعد لهم الغداء و بعد لحظات دخلت لها ريم و قالت
ريم اساعدك 
ورد لا .. قربت اخلص خلاص 
ريم انا اسفه !
ورد علي ايه 
ريم انا ولله مكنش قصدي حاجه لما قولت الجملة دي 
ورد عارفه يا ريم .. و حتي لو قصدك .. دي حاجه تفرحني ان اختي تبقي حاجه كبيرة 
ريم انا بقيت كده بسببك يا ورد .. لولاكي مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي 
ابتسمت ورد وانا ليا غيركم يا هبله .. لو معملتش كل اللي اقدر عليه عشانكم هعمله عشان مين يعني 
ريم ليكي عليا ربنا يرزقني بس و مش هخليكي تشتغلي في المحل الزفت ده تاني و هنسيب المكان ده كمان عشان متبقيش مضطرة تتخانقي مع اللي يسوي و اللي ميسواش
ابتسمت ورد و يا ستي انا اهم حاجه عندي انك تكوني كويسة
متشغليش بالك

بيا 
و هنا
 

انت في الصفحة 2 من 103 صفحات