السبت 30 نوفمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد(كاملة)

انت في الصفحة 41 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


انت مالك بيا 
عمر بتردد لا اقصد يعني عشان اخد بالي منك مبقاش قلقان
ريم عقدت
ريم و ده من امتي بقى 
عمر من النهاردة .. عندك مانع 
في غرفة ورد ..
لم يعرفوا كم من الوقت مر و هم في تلك الوضعية ظلت ورد تربت علي كتفه حتي امتصت كل الطاقة السلبية المدفونة بداخله .. تسربت الي داخله راحة لم يشعر بها منذ وقت

طويل .. خصوصا منذ ۏفاة والدته .. لو كان الأمر بيده لاختار أن يظل قريب منها حتي اخر نفس له 
كريم بكتير .. بقالي زمن محسيتش بالراحة دي
ورد ابتسمت و جاءت لتتحرك و لكنه أوقفها شكرا انك كنتي جمبي في الوقت ده 
ورد بتشكرني علي ايه بس .. ده انت زي جوزي يعني 
كريم ضحك وقال حلوة زي جوزي دي 
و في تلك اللحظة طرقت ريم علي الباب 
ريم انا ريم .. ممكن ادخل 
ورد اكيد ادخلي 
دلفت ريم الي الغرفة بإحراج فذهبت لها ورد سريعا بنت حلال كنت لسه هجيل..
ورد في ايه ! ايدك متعورة من ايه 
ريم مټخافيش دي حاجة بسيطة ولله .. انا كنت عايزاكي
بس
كريم تنحنح و قال طيب اسيبكم علي راحتكم 
و جاء ليخرج و لكن ريم أوقفته و قالت لا خليك عادي
ثم قالت محدثاهم في رحلة تبع الجامعة .. انا هطلع فيها مشرفة بس كنت محتاجه موافقتكم 
ورد فين الرحله دي 
ريم شرم الشيخ و هيبقى فيه سفاري و كذا نشاط كده 
كريم انا عن نفسي موافق و مطمن عشان عمر هيبقى معاكي 
ريم نظرت له بتعجب انت عرفت منين أن عمر جاي
هو قالك 
كريم ابتسم لا مقالش .. بس مادام انتي رايحه اكيد هو هيروح 
ريم نظرت له بعدم فهم فقالت ورد بقلق انتي لازم تروحي طب .. خاېفه عليكي 
ريم متقلقيش هاخد بالي من نفسي 
ورد برضو .. مش مرتاحه و انتي عارفه لما اكون مش مرتاحه لحاجه ايه اللي بيحصل
كريم متقلقيش يا ورد غير كده عمر هيبقى معاها و هياخد باله منها 
ورد سكتت للحظات فقالت ريم خلاص لو مش مرتاحه هعتذر 
ورد فكرت للحظات ثم قالت خلاص يا ريم روحي .. بس ولله لو تليفونك اتقفل لحظة واحدة بس لهزعل منك بجد
ريم عانقتها بحنان و قالت متقلقيش على اختك بقى .. ربنا يخليكي ليا 
كريم ابتسم و قال حيث كده بقى انتي و عمر بكرة تنزلوا تجيبوا الحاجات اللي هتحتاجوها للسفر 
ريم انا مش عايزة اتعبك معايا ولله شكرا 
كريم هو احنا مش اتفقنا أننا اخوات ولا ايه 
ريم ابتسمت أيوة .. ربنا يخليك 
ثم خرجت من الغرفة لتترك ورد و كريم معا .. نظرت ورد الي كريم بأعجاب و فرحت بسبب معاملته الطيبة لأختها 
كريم انا هروح ارتاح شوية 
و بعدها ذهب كريم لينال قسطا من الراحة و ذهبت ورد لتطمئن علي صابر 
عند عمر .. ظل ينظر الي الهاتف پصدمة كبيرة و بعد لحظات رد عليها بحذر
عمر الو ..
كنت فاكراك مش هترد عليا 
عمر عايزة
ايه 
اشوفك 
عمر صمت للحظات ثم انهي المكالمه في وجهها لتتصل مرة أخرى ليرد عليها 
انت قفلت في وشي !
عمر ده اقل رد تستاهليه .. بصي يا بنت الناس انتي صفحة و اتقفلت في حياتي و احسنلك تنسيني زي ما انا نسيتك .. و ده مش صعب عليكي يا اروى لان مفيش احسن منك في التخلي 
اروى عمر اسمعني احنا لازم نتقابل ضروري في كلام كتير محتاجه اقوله 
عمر و انا قولت اللي عندي 
ثم انهي المكالمه في وجهها مرة اخرى و أغلق الهاتف بأكمله ثم تنهد بضيق و ندم كثيرا أنه رد عليها .. في الوقت الذي نجح فيه ليخرجها من قلبه عادت إليه مرة أخرى .. و لكن الان قد اختلف الوضع فقلبه أصبح لغيرها ! ترا ماذا يخبئ لهم القدر 
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم من نومه بإرهاق و بحث بعيونه حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فنهض من مكانه و أخذ دش ثم ارتدي ملابسه و ذهب الي غرفة والده ليجده في احسن حال علي غير العادة و يبدو عليه الراحة ففرح بشدة بسبب شكله هذا و أدرك أن السبب هي ورد ..
منذ أن
جاءت هذه الفتاة الي حياته و هي تنشر رحيقها في كل شئ تلمسه .. جلس أمام والده بشرود و ظهرت ورد في رأسه فجأة ليبتسم بحب و قد لاحظ والده تلك النظرات ليرمقه بخبث نوعا ما و عندنا نظر له كريم آفاق من شروده هذا و فهم نظراته ليبتسم و حاول تغيير الموضوع 
كريم عامل ايه النهاردة .. عارف اني بقالي كذا يوم مقصر معاك بس ڠصب عني .. بس واضح

أن ورد واخده بالها منك صح 
صابر حاول ان يبتسم قليلا و نظر له بسعادة ليحدثه كريم و كأنه يحدث نفسه 
كريم غريبة البنت دي
.. من ساعة ما ظهرت في حياتي كل حاجه بتتغير .. قلبت حياتي كلها و لحد دلوقتي انا مش قادر افسر
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 103 صفحات