رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد(كاملة)
صغيرة ذو ألوان خاطفة للأنظار كان كل ما يقال عنه أنه ساحر ابتسمت و جاءت لتعيده لمكانه و لكن هناك يد اوقفتها استوعبت ورد أن تلك يد صابر لتنظر له پصدمة و عيونها متسعه من الصدمة و كانت يد صابر ترتعش بشده من الواضح أنه كان من الصعب عليه تحريكها .. و لكنه نجح في ذلك !!
ورد پصدمة انت حركت ايدك !!
ورد انت حركت ايدك !! الحمدلله يارب
ورد اخدها !
الكاتبة ميار خالد
ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال
ورد اوعدك اني هحافظ عليه
و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول بس انت ازاي حركت ايدك
ثم نظرت إلي صابر سريعا و قالت بصوت خفيض مش عايزة اي حد يعرف انك حركت
و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد لتقول بفزع
ورد دي حاجه متخصكيش .. عديني
ثم تخطتها سريعا لتمسكها مروة من يدها پعنف و قالت
مروة انتي مش هتمشي غير لما اعرف انتي جبتي السلسلة دي منين !
ورد و انا قولتلك دي حاجه متخصكيش .. ابعدي عن وشي
مروة سرقتيها صح ! ده طبعك انا عارفه
مروة سكتي ليه انطقي سرقتيها منين
رجعت ورد الي غرفتها لتجد كريم جالس في شرفة الغرفة يقرأ أحد الملفات فتذكرت أنه لم يأخذ علاجه فأحضرته و خبأت السلسال بين ثنايا ملابسها حتي لا يراه كريم و اتجهت اليه
ورد كريم بيه .. علاجك
كريم نفسي افتكره مره
ورد مش مشكله انا هنا عشان افكرك
ورد هاجي عشان افكرك و امشي انت هتعملها مشكلة ولا ايه
كريم ضحك
ثم صمت للحظات و قال انا عارف ان مروة بتجرحك كتير بكلامها .. و بتضايقك بأفعالها بس ارجوكي استحملي عشاني
ورد انا معنديش مشكلة يا بيه .. انا متعودة على قلة الذوق دي مش أول حد يعدي عليا .. بس ايه الخطوة اللي جايه مش فاهمه .. اقصد أن بقالنا فتره اهو و مفيش حاجه
كريم بتهيألك .. مروة قربت تجيب آخرها
ورد انا معاك للاخر يا بيه .. بس ممكن طلب
كريم اكيد قولي !
كريم انتي لسه زعلانه من يومها
ورد لا ولله
كريم اومال ليه بتقولي كده
ورد مش عارفه بس انا مش مرتاحه .. اوعدني
كريم حاضر يا ورد .. اوعدك اني عمري ما هشك
فيكي
ورد ماشي يا بيه
كريم للمره المليون هقولك بلاش كلمة بيه دي !
ورد ليه مالها كلمة بيه يا بيه ..
هي بتضايقك يا بيه ولا ايه
كريم طب امشي من قدامي يا ورد بدل ما أخرج عن شعوري بجد
اروى لما شوفتك مصدقتش عيني .. بس مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي
عمر ابتسم بتهكم لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي
اروى عامل ايه
عمر ميخصكيش
اروى لسه زعلان مني
عمر الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى .. و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك .. انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي .. و ده مجهودك يعني برافو
و هنا تفاجئت من وجود تلك الفتاة فنظرت له بتساؤل فقالت اروى بتعجرف
اروى انتي مين .. و عايزة ايه
ريم انتي اللي مين
اروى احنا لسه مخلصناش كلامنا !
عمر كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى
ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء
عمر عارفه الجو ده ناقصة ايه
ريم كوبايتين شاي
عمر الله ينور عليكي .. دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع
و بالفعل ترجل من السيارة و بعد لحظات عاد و بيده كوبان من الشاي ثم جلسوا بهدوء يتأملوا هذا المنظر الهادئ
ريم ممكن سؤال
عمر مين اللي شوفناها في المول
ريم نظرت له بتوتر و قالت أيوة
عمر دي اروى .. البنت اللي كنت بحبها .. مش عارف قدري عايز مني ايه .. و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي .. ظهرت تاني
ريم بس اعتقد لو
انت خرجتها من حياتك فعلا .. ظهورها تاني مش هيفرق معاك
عمر و هي فعلا مبقتش فارقة معايا .. كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره
ريم انت تستاهل حد احسن منها بكتير
عمر نظر لها للحظات
و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك أطال النظر بها لتخجل