رواية الكابو بقلم علا السعدني (كاملة)
انت في الصفحة 1 من 116 صفحات
الحلقة الأولى
فى مدينة السويس ٠٠
داخل اسوار قصر شاسع يبدو عليه الفخامة من الخارج والداخل فى تمام الساعة السادسة صباحا داخل احدى الساحات المخصصة للركض كانت تركض فتاة ما تبدو فى عامها الخامس والعشرون ترتدى ملابس رياضية ويحاوط معصم يدها ما يسمى ب العراقة ظلت تركض لمدة نصف ساعة حتى شعرت بالأرهاق قليلا وما إن انتهت حتى جلست على مقعد بالجوار واخذت زجاجة الماء التى بجوارها وظلت تشرب منها ما إن استراحت حتى دلفت داخل القصر مرة اخرى وصعدت إلى غرفتها ودخلت الحمام لتغتسل حتى انتهت ثم ارتدت ملابسها وبعدها خرجت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة بجوارها فتحت الباب وهى تقول
استيقظت برنسيس وهى تفرد كلتا ذراعها بتثاقل
هو انا لحقت انام انا حاسة انى لسه نايمة حالا
ضحكت تلك الفتاة ثم قالت
يلا قومى اغسلى وشك والبسى عقبال ما اقولهم يحضروا الفطار عشان هوصلك قبل ما اروح الشغل
فتحدثت برنسيس برسمية
تمام يا فندم
ثم تابعت برنسيس قائلة
نظرت لها آسيا بحدة
سمعينى قلتى ايه
ابتلعت برنسيس ريقها ثم قالت
هروح ادخل الحمام
هزت آسيا رأسها بإسى ثم قالت
انا هروح افطر بهبورى اخلص الاقيكى ع السفرة
نهضت برنسيس من الفراش متوجهة إلى الحمام وهى تقول
خرجت آسيا من غرفة شقيقتها متوجهة إلى غرفة صغيرة بالجوار وجدت على فراش صغير مغطى بالحرير قط صغير لونه يختلط بين الأسود والأبيض ابتسمت وهى تراه نائم ثم قامت بفتح ثلاجة صغيرة بالجوار واخذت زجاجة من اللبن ووضعتها له فى وعاء ثم جلست بجواره وهى تملس عليه برقة استيقظ القط وجدها مبتسمة له فمد يده لها كما هى عودته فبادلته السلام بيدها وهى تقول
اجابها بصوت القطط ميااوو ضحكت آسيا ثم قدمت له وعاء اللبن وتركته لتخرج للخارج ٠٠
وما إن هبطت بالأسفل حتى وجدت والدها ووالداتها وشقيقتها برنسيس على مائدة الطعام جلست بجوارهم فتحدث والداها قائلا
هتيجى الشركة النهاردة يا آسيا
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا يا بابا عندى شغل كتير ومش هقدر اخرج بدرى ٠٠ انا ممكن اراجع اى ورق واى شغل هنا لما ارجع بليل
انتهت آسيا من تناول الطعام ثم نظرت لشقيقتها
مش يلا يا برنسيس
نهضت برنسيس عن المائدة وامسكت كتبها الخاصة وهى تقول
تمام يلا ٠٠
وانصرفوا سويا لتوصلها إلى جامعتها ٠٠
فى القاهرة ٠٠
داخل فيلا ملك ل آل النجار على مائدة الطعام نظر ذلك الشاب الذى يبدو فى العقد منتصف العقد الثاني من عمره إلى ساعته وجدها السابعة ونصف وجد فتاة تهبط الدرج الأمامى قطب حاجبيه ثم قال
هزت هايا رأسها نافية
لسه يا ابيه
شعر ذلك الشاب بالضيق ثم قال وهو يراها مازالت ترتدى ملابس عادية
انتى لسه ملبستيش مش هتروحى الجامعة !
المحاضرة عندى الساعة 10 النهاردة يا ابيه أنس انا نزلت بس افطر معاك
مرر يده بين خصلات شعره البنية ثم قال
بس انا عندى اجتماع الساعة 10 ولازم اروح دلوقتى اخلص شغل مهم مش هينفع اوصلك
ابتسمت هايا بخبث ثم قالت وهى تجلس على المائدة
مش مشكلة يا ابيه يونس يوصلنى هو كده كده بيروح الشغل متأخر
هز أنس رأسه على مضض ثم جلس ليتناول افطاره معها بعد إن انتهى دخل بداخل مكتبه ليحضر بعد الأوراق المهمة وما إن خرج حتى قال
انا هطلع اصحى يونس عقبال ما يلبس ويتلكع يكون جاه وقت محاضرتك
هزت هايا رأسها بسعادة ٠٠
صعد أنس للطابق العلوى وتوجه نحو غرفة على اليسار من ثم فتح باب الغرفة وجد يونس نائم على فراشه فأقترب من فراشه ثم قال
يونس !!
لم يستمع يونس له فردد أنس مرة اخرى
يونس اصحى بقى
شعر يونس بأحد ما جواره فجلس على فراشه بتثاقل متحدثا وهو يفرك عيناه بيده
خير يا أنس ٠٠ الحړب العالمية التالتة قامت وانا نايم !!
هز أنس رأسه بآسى
ياريت تصحى وتفوق كده ٠٠ انا عندى اجتماع كمان شوية وورايا مراجعة اوراق مهمة تقوم دلوقتى تاخد دش وتلبس وتوصل بنت خالتك
مط يونس شفتاه بضجر ثم قال
طيب
فتحدث أنس بجدية
يلا اخلص خلينى انزل
نهض يونس من الفراش ثم توجه نحو الحمام وهو يقول
ياااريت تطمن بقى وتنزل
ابتسم أنس ثم قال
تمام
خرج أنس من الغرفة ٠٠ بينما اغتسل يونس وبعد إن انتهى اخرج ملابسه من الخزانة ارتدي بنطال اسود وقميص لونه ازرق فاتح لبنى من ثم مشط شعره البنى المائل للسفرة ووضع عطره الخاص ثم نظر إلى نفسه بالمرآة إلى عيناه البنية وبشرته القمحية قليلا به ذقن خفيفة تجعله وسيما للغاية ويبدو انه في عمر التاسعة والعشرون ابتسم وهو يرى انعاكس صورته ليقول
تبا كم انا وسيم
وما إن انتهى حتى هبط بالأسفل ليجد هايا بأنتظاره فنظر لها يونس بطرف عيناه
مش يلا بقى ٠٠ ولا
مش هتروحى الجامعة
كانت هايا