رواية الكابو بقلم علا السعدني (كاملة)
عليه بشدة ثم قالت
طب هات الشغل هخلصوا ليك انا
فأبتسم يونس ابتسامته الساحرة ثم قال
لا انتى عارفانى فى الشغل محبش ٠٠
قاطعته قائلة
مبتحبش الجد يا كابو
ضحك يونس وهو يقول
مانت فاهمانى يا عسل
فى تلك اللحظة دخل أنس فإرتعبت الفتاة وخرجت للخارج بينما نظر أنس إلى يونس پغضب
انت لسه مراجعتش اى ملف يا يونس
حك يونس مؤخرة رأسه بكف يده
نظر له أنس نظرة بأنه لا يصدق ما يقوله
انجز مش هنهزر يا خفيف قدامك نص ساعة لانى محتاج الملفات دى انا عندى ادهم جو ومش هقدر اراجعهم لوحدى كلهم
طيب طيب
ما إن خرج أنس من مكتب يونس حتى انكب يونس على المكتب يراجع تلك الملفات ٠٠
بعد انتهاء العمل عاد كلا من آسيا و برنسيس إلى المنزل فصعدت برنسيس مسرعة إلى غرفتها بينما ظلت آسيا تنظر تجاهها بشك فتصرفتها غامضة اليوم ولكنها قررت ان تعطيها وقت كافى لتخبرها بما حدث ٠٠
ايوة يا بوسى ٠٠ تمام يا قلبى
كان يسير اثناء حديثه متوجها إلى داخل الفيلا عندما استمعت هايا بأنه يتحدث مع فتاة ما شعرت بغيرة شديدة ثم وقفت متوجهة نحوه وهى تقف خلفه وظلت تلتصق به لعلها تستمع إلى حديثه فتابع اهو
شعرت هايا بضيق شديد ثم قامت بضړب يونس على ظهره فلاحظ يونس التصقها الشديد به وشعر بضړبة يدها فرمقها بنظرة ڼارية مما جعلتها تصمت وتنظر لأسفل فتحدث هو قائلا
تمام هشوفك بليل إن شاء الله يا بوسى ٠٠ يلا سلااام حبيبتى
وما إن انتهى حتى نظر لها بقوة
نظرت له هايا بطرف عيناها
بس انا بحبك يا يونس وانت عارف كده
زفر يونس بضجر
وبعدين معاكى ٠٠ اسيب البيت وامشى يعنى انا عندى شقتى الخاصة وانتي عارفة كده وانا راجل دلوقتى مش محتاج حد يعيش معايا ومسئول عن نفسى لولا بس ان ابوكى اللى هو جوز خالتى وصانى عليكى انتى واخوكى كنت لكنت سبت البيت ده من زمان بسببك وبسبب افعالك الطايشة
طب انا مش عجباك فى ايه
برده !! ٠٠ انا مقولتش انك زفت وحشة بس انا مش قادر اشوفك اكتر من اخت من صغرنا انا وانتى و أنس اخوات احنا التلاتة اخوات اعجابك بيا ده عشان انتى مش بتفكرى غير فيا وعشان شايفانى طول الوقت معاكى
مسحت هايا دموعها ثم دخلت إلى داخل الفيلا فنظر لها يونس بضيق ثم تمتم قائلا
فى المساء ٠٠
جلس أنس فى مكتبه يراجع ملفات كثيرة أمامه بداخل الفيلا اتاه اتصال ما فإجاب
الو ٠٠
ثم اتسعت عيناه فجاءة وقال بنبرة يرتعد لها من يسمعه
انت بتقول ايه يا زفت !!
الحلقة الثانية
فى صباح اليوم التالى ٠٠
بعد إن انتهت آسيا من الركض اليومى ذهبت لتغتسل من ثم ذهبت حجرة بهبورى وجدته مازال نائم ابتسمت قليلا ثم جلست على مقعد هزاز ووضعته على قدمها وظلت تملس عليه شردت فيما مضى من عمرها
تذكرت حين انتهت من الثانوية العامة وقدمت فى كلية الشرطة كانت تبلغ من العمر حينها سبعة عشر عاما ٠٠ كان فى ذلك الوقت هو وقت الغداء فذهبت لغرفة شقيقها وطرقت باب الغرفة فسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يجلس مع صديقه ويلعبون بجهاز البلايستشين فقالت
يلا الغدا جاهز يا مراد
فنظر لها صديقه بطرف عينه قائلا
مفيش ازيك يا عزت
عقدت آسيا يدها نحو صدرها قائلة
مانا سلمت عليك تحت هو كل شوية سلامات ولا ايه
طبعا كل ما تشوفينى تضربى تعظيم سلام انتى مش هتبقى ظابط يبقى تسلمى عليا كل ما تشوفى وشى
ضړب مراد يده نحو صدر عزت قائلا
بطل يلا هزارك التنح ده
تألم عزت عند صدره قائلا
ايدك تقيلة يا شيخ
ضحكت آسيا ثم قالت
مش اد الكلام بتتكلم ليه
نظر لها عزت بقوة وتوعد لها بعينه ثم ذهبوا ليتناولوا الطعام وما أن انتهوا وذهب الجميع حتى خرجت آسيا بالخارج لتتمشى قليلا فى الحديقة استغل عزت انشغال مراد بالحديث إلى الهاتف ثم ذهب خلف آسيا ثم وقف بجوارها قائلا
ممكن اتكلم
نظرت له آسيا بطرف عيناها ثم قالت
من امتى الادب ده معايا
ضحك عزت كثيرا ثم قال
طب بحبك تنفع
وقفت آسيا عن السير لم تصدم كثيرا فلطالما احست من معاملته لها انه يشعر بالحب نحوها منذ ان تعرف على مراد بالجامعة واصبحا اصدقاء فقالت بإبتسامة عازبة
بس انا لسه قدامى 4 سنين دراسة فى كلية و ٠٠
غمز لها عزت بطرف عينه
يعنى مفيش مانع الا ده
كتمت
آسيا بسمتها ثم قالت
انت عاوز ايه يعنى
بصى يا ستى انا عندى 22 سنة لو استنيت كمان اربع سنين مش هخسر حاجة
ابتسمت