الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


الغرفة پعنف شعرت بكثير من الڠضب لما قاله ذلك المعتوه اتجهت نحو المرآة لترى مظهرها قامت بحل عقدة شعرها فأنساب شعرها البنى الطويل على كتفيها أغمضت عيناها پألم ثم جلست على ارضية الغرفة تتذكر كلمات ذلك الأخرق
اشتدت نظرات يونس الغاضبة ل آسيا واقترب منها وهو يشتعل ڠضبا ثم قام بأمساك ذراعها وقام بثنيه فكان ظهرها له ثم قال

لولا انك بنت ٠٠
ثم تابع بلهجة سخرية
ولو انى اشك فى ده ٠٠ بس كنت مسحت بيكى بلاط الجامعة
ثم قامت بمسح دموعها وهى تقول
كلهم اغبيا بيدوروا ع الجمال الخارجى بس !!
ثم عادت إلى الخلف بجسدها واستندت على حائط الغرفة وجلست على الأرضية وعادت بذاكرتها للخلف
فى ذلك الوقت كانت فى السنة الثانية من كلية الشرطة وقد خطبها عزت منذ سنة تقريبا بعد ان اقنعها بأنه لن يتدخل فى داستها وسيكون لها مطلق الحرية دوما فى أىشئ تريده ازدادت المشاكل بينها كثيرا وبين عزت كانت دوما هى من تبدء بمصالحته فلم تكن تحتمل أن يحزن منها ابدا فهى مغرمة به متيمة به لا ترى سواه ولكنها لم تتعدى معه الحدود ابدا فقد حاول عزت الكثير من المرات ولكنها لم تكن تعطى له اى فرصة لذلك حتى لا تجعله يمسك يدها كثيرا ودوما لسبب وان فعل واقترب كانت تمازحه بأنها ستستخدم قوتها ضده فى أخر موقف حدث بينهم لم يتحمل عزت طريقتها تلك فتركها وهو غاضب منها للغاية بعد ان قام بتوبيخها وبأنها تتصرف كالرجال وهو لا يشعر بأنوثتها مطلقا ابتلعت اهانتها بصمت لأنها لم تقوى على فراقه ظلت تحبس نفسها بالغرفة ولكنها لم تتحمل أن تنام وهو يشعر بالحزن منها حاولت الاتصال به أكثر من مرة ولكن دون جدوى فلم يكن يجيب على اتصالتها شعرت بحزن عميق وظلت تبكى طوال الليل حتى غلباها النعاس ٠٠
وفى الصباح قررت أن تذهب للنادى فهى تعلم ان الأن هو موعد التمرين الخاص به للركض فقررت الذهاب هناك لتعتذر له عن اسلوبها معه وانها ستغير من نفسها حتى يراها كأنثى وستجعله هو من ينتقى ملابسها الجديدة ٠٠
وصلت للنادى وجدته يجلس على المنضدة بجوار صديق له يعطوا لها ظهرهم ابتسمت قليلا ولكن ما إن اقتربت حتى استمعت لصوت عزت يقول
لا ٠٠ لا يمكن اكلمها يا فهمى انا تعبت انا بقيت حاسس انى قاعد مع واحد صاحبى
يا بنى دى محترمة هتلاقى زيها فين
محترمة اه ٠٠ لكن فى واحدة تقول لجوزها المستقبلى لو مسكتش هديك دوبلكس
ضحك فهمى كثيرا ثم قال
ليه عملت ايه يااض عشان تقلب عليك كده
ولا عملت اى حاجة بمسك ايديها بس !!
اڼفجر فهمى ضاحكا ثم قال
ېخرب بيتك بقالكوا سنة مخطوبين وممسكتش ايدها
شرد عزت قليلا ثم قال
اسكت يا فهمى ابوس ايديك ٠٠ انا عارف مكنتش برنسيس الكبيرة ليه البت جميلة وانثى ومؤدبة والواحد يشخط فيها الشخطة ټعيط من حظى وقعت آسيا فى أربيزى
شعرت آسيا بأهانة كبيرة وحاولت كظم دموعها ثم اتجهت نحوه كالأعصار لتصبح فى مواجهته
وع ايه كابتن عزت ٠٠
ثم قامت بنزع خاتم خطبته لتلقيه بوجهه ثم اتجهت نحو الخارج كان الذهول مسيطر على حال كلا من عزت و فهمى ولكن ما إن افاق عزت حتى ركض خلف آسيا وامسك يدها ليجعلها تقف فقامت آسيا بنطر يده بقوة فقال هو بلهجة مترجية
آسيا انتى عارفة انى بحبك وانى ٠٠ انى عصبى شوية وبقول كلام مش محسوب بس ده ٠٠ ده عمره ما قلل حبى ليكى
اجادت آسيا اصطناع الجمود ثم عقدت يدها نحو صدرها وتحدثت بلهجة سخرية
انك تعيب فى انوثتى قدام صاحبك ده عادى صح ٠٠ انك تتمنى اختى وانا خطيبتك ده عاادى جداا و ٠٠
تحدث عزت بلهجة ڠضب
برنسيس عيلة وهتفضل طول عمرها عيلة بالنسبة ليا انا بحبك انتى ٠٠ بس ٠٠ بس انتى طلعتينى عن شعورى
اضافت آسيا موضحة
وطلعتك من حياتى من كمان يا ٠٠ يا كابتن ٠٠ انا سامحتك سامحتك بدل المرة مليون الكلام اللى سمعته منك عن انوثتى ماهوش اول مرة اسمعه انا حافظاه تقريبا لكن توصل بيك الحال انك تحكى كده لاصحابك لا وانك تتمنى اختى يبقى متشرفنيش يا كابتن ٠٠
ثم تركته وحيدا واسرعت نحو الخارج حتى لا يعيقها مرة آخرى وتركت دموعها الحبيسة تنزل من عينيها حتى تطوى تلك الصفحة فهى لن تعود له مهما حدث
ازرفت آسيا الكثير من دموعها ثم قالت بصوت خاڤت
مش هتغير ٠٠ دى انا ٠٠ دى انا وبس ومش هتغير عشان اى واحد ابدا ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أوصلت آسيا شقيقتها إلى الجامعة التى ما إن
دخلت الجامعة حتى تحدثت على الهاتف ل رحمة تخبرها بمكانها فى دقائق اتت إليها رحمة ثم قالت
بجد اختك دى رهييبة اوووى الكل بيتكلم عليها وع اللى عملته فى فاروق وكلامك معايا ع الفون امبارح بيبين انها رهيبة
وضعت برنسيس يدها عند صدرها وتنهدت
 

انت في الصفحة 8 من 116 صفحات