رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة)
يذهب عقله ويحفز غريزته دائما
_ بتني يا حسن
اومأ لها دون تفكير وكأن الأمر اعتيادي بالنسبة له و دون أن يؤكد بكلمات
الله ....الله يا سي بابي بقى نا ھنموت من الجوع وبتدي مامي سكرة
نفت الصغيرة برأسها واجابته بحروف متكسرة
لأ خد مني انا السكر أنا أحلى منها
قهقه حسن بقوة على طفلته يقضم وجنتيها الشهية قائلا في مزاح جعل الصغيرة تكركر ضاحكة وهو يت بها إلى الخارج
أبتسمت رهف وهي تشاهد ذلك المشهد الذي لم يتكرر كثيرا بسبب إنشغال زا اتمر لتحمل الأطباق وتلحق بهم
أوصلها إلى جامعتها دون ان يتفوه ببنت شفة تاركها تمارس لعبة التجاهل خاصتها فهو على يقين تام انها غاضبة منه يقسم انها تخرج أسوء ما فيه وتعلم أنه لا ي التجاوز ابدا بحق والدته وقد حذرها العد من المرات ولكن تتعمد ان تعانده وتلقى بتحذيراته عرض الحائط انتشله من عاصفة افكاره صوتها المتمرد
زفر انفاسه دفعة واحدة و اوقف السيارة ينظر لها نظرات حادة مشټعلة وهي تلملم أشياءها وإن كادت تفتح باب السيارة قال بإصرار وهو ي على ها
انا هاجي اخدك زي كل يوم
نفخت اوداجها وصړخت به بعناد
كعادتها ما نفضت ه
مش عايزة و سبني براحتي محدش هياكل مني حتة وياريت بلاش تعيش الدور اوي كده يا يامن انت بتعمل اللي عليك واكتر
أنا مش عايش الدور يا نادين دي وصية ابوك ليا و ده حقي اللي الشرع سامحلي بيه طول ما انت على ذمتي ......... وكلمة كمان هاخدك أروحك وهحلف مفيش جامعة تاني
نادين عاملة أيه
قالتها فتاه سمراء هادئة الملامح وتزين ها بحجاب يتناسب مع ملابسها المحتشمة
أهلا يا نغم
أجابتها م تركيز واها عليهم لا تح عن موضعهم لاحظت نغم نظراتها وقالت بتوبيخ
نفسي تك من شلة الفساد دي وتركزي في الدراسة ومع جوزك
قالتها بتأفف وم رضا لترد نغم بعقلانية
ده الواقع اللي لازم تتيه وتحترمي قواعده .....
هزت رأسها بلا مبالاة
وأخبرتها
ك بقى... مش كل ما تشوفيني تقعدي تسمي كلمتين انا هروح أشوف
الشلة وهبقى كلمك علشان أخد منك المحاضرات اللي فايتاني
لأ روحي سلمي عليهم وهستناك تحضري معايا المحاضرة الأولى مش هتحرك إلا ي على ك
قلبت نادين اها بسأم من إصرار صديقتها بينما
تنهدت نغم وهزت رأسها بلا فائدة وهي تراها تنضم لهم ليروا بها بحفاوة كبيرة وبسماتهم جميعا تفيض إعجاب
فتلك هي نادين ولن تتغير بتاتا منذ أيام الدراسة فطالما كانت تتمرد على كل شيء وت دور القيادية لكي تكون دائما محط انظار كل من حولها رغم انه يوجد الكثير أجمل منها لكن لا أحد يستطيع يضاهي جاذبيتها وفتنتها وخاصة عندما تضحك تلك الضحكة الرنانة التي تطلقها لتوها و تقسم انها تجعل العابد يرتكب أفظع الخطايا من أجلها
بينما عند صا البنيتان القاتمة لاحظ وجوم أبنه أثناء جلوسه على طاولة الطعام ليتسأل مستفهما
مالك يا استاذ مكشر ليه كده على الصبح
صدر صوت شريف المتذمر
الباص هيفوتنا ....وانا جعان
ليبعثر حسن خصلات الصغير ويسأله في عتاب
طيب حقك علينا أخرنا معاليك مفيش بقى صباح الخير الأول
صباح الخير يا مامي
قالها الصغير وهو ي نظراته لوالدته دون أن يعير ابيه اهمية مما جعل حسن يستغرب فعلته ويتسأل من جد
انت لسة زعلان علشان مرحناش الساحل
هز الصغير رأسه بنعم ليبرر حسن
بس أنا وعدتك إني.....
قاطعه الصغير بتذمر
انت بتكدب و مامي قالت الكداب بيروح الڼار
نزل قول الصغير عليه كدلو ماء بارد مما جعله يتناوب معها النظرات كي تنوب عنه وتدخل ككل مرة التقطت نظراته و ت الصغير
عيب كده بابا مينفعش يتقاله كده اتأسف فورا
سوري يا بابي
أومأ له تزامنا مع رنين هاتفه وكعادته نظر لشاشته ب زائغة وببديهية قام