رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز (كاملة )
اخسر اختي بسببك
شريف و انت تخسريها ليه اصلا مهي طول حياتها عارفة ان هدي اختي مش اكتر
كوثر ما اهو انا روحت و لمحتلها امبارح بالموضوع بانك ناوي تتقدم قريب بس مقولتلهاش مباشرة بس انا مينفعش اكون عيلة قدامها و ارجع في كلامي
شريف بضيق انت بتهزري يا ماما انت ازاي اصلا تفكري في حاجة زي دي و بتفكري في حياتي بالنيابة عني ليه اصلا
شريف انا مش صغير علشان انت تتحكمي فيا و تحددي البنت الي هكمل معاها حياتي كلها انا اللي هتجوز مش انت
كوثر ده آخر كلام عندك
شريف اه آخر كلام و حاليا انا طلبت ايد نغم من رعد و هو هيبقي يبلغني بردها و لو وافقت هتجوزها
ليتركها و يرحل دون قول كلمة اخري و هو غاضب قليلا من الموقف
لماذا هي تفكر بتلك الطريقة لما هو لم يتوقع ذالك حقا هو توقع انها ستفرح له و لم تضايق و لكنها حقا صډمته بردة فعلها ما هذا التفكير القديم انها تفكر حقا في طريقة الأفلام السينيمائية
ليتها تفهم انه لم و لن يحب سوا نغم
و من ثم لاحظ اخيرا طريقته الخاطئة في التعامل مع والدته فقد كانت طريقة سيئة للغاية لذالك قرر التكلم معها مجددا و الاعتذار منها بعدما يهدأ و تهدأ هي أيضا فهو بالتأكيد لن يتكلم معها و هم الاثنين غاضبين ليقوم بإفساد الأمر أكثر
عند ميادة
خرجت من غرفتها بعدما دخل شريف الي غرفته و هي متفاجئة من صوتهم العالي
لتخرج فتجد والدتها جالسة و هي غاضبة لتقترب منها بحذر
ميادة ماما ايه اللي حصل
كوثر شايف اخوكي عايز يعمل ايه
ميادة عايز يعمل ايه
كوثر عايز يتجوز نغم بنت عمك
ميادة بفرح ايه ده بجد الله دول لايقين علي بعض اوي و هي وافقت و هيتجوزوا امتي
ميادة پصدمة انت بتهزري يا ماما صح
كوثر بضيق و انت شايفاني بهزر
ميادة بضيق ايه التفكير ده يا ماما احنا لسه في أيام الفراعنة و لا ايه ايه جو الافلام ده
لتنظر لها كوثر پغضب لتقول الأخري
كوثر پصدمة انا يا ميادة بحرمه من فرحته
ميادة ايوه يا ماما باللي انت بتعمليه ده بتحرميه منها هو بيحب نغم و انا عارفة كده كويس و هي كمان بتحبه فليه تحرميه منها ليه تحرميهم الاتنين من بعض ليه عايزه تجوزيه واحدة لا هو بيحبها و لا هي بتحبه ليه عايزاه ميعش حياة سعيدة مع الواحدة اللي بيحبها
قاطعتها ميادة
ميادة و لو قراره غلط فهو يتحمل نتيجة اختياره رغم اني متأكده ان نغم بنت محترمة جدا و هتبقي ليه زوجة كويسة انا مش اول مره اعرفها احنا متربيين سوا و عارفة كويس هي عاملة ازاي و اعتقد انت بردو يا ماما عارفة كويس ان نغم محترمة و متتعوضش صح بس انت كل البتفكري فيه هو زعل اختك حاولي تشوفي كده سعادة شريف هتبقي مع مين و تفكري رغم اني متأكده انك قلبك حنين و هتوافقي
لتتنهد الأخري بضيق و تفكر قليلا في كلام شريف و كلام ميادة لتجد ان معهما حق لما ترغم شريف علي شئ هو لا يريده لتقول بعدم اقتناع تام
كوثر طيب خليه يتجوزها رغم اني مش مقتنعة اوي بس انا مش عايزاه غير أنه يكون مبسوط بس
ميادة ايوا بقي يا ماما يا عسلية انا قولت بردو ام قلب طيب دي مش ممكن تزعل ابنها خالص هدخل اقوله بقي
لتتركها و ترحل دون سماع ردها
عند شريف
كان يفكر في كل ذالك حتي قاطع شروده صوت الباب
ليقول بصوت عالي
شريف أدخل
ميادة مسا مسا يا عسل
شريف بضيق ميادة انا مش طايق نفسي حاليا فبره
ميادة انت بتطردني بدل ما تشكرني علي اللي عملته
شريف بسخرية عملتي ايه يعني
ميادة اقنعت ماما بأنك تتجوز نغم اشكرني بقي
شريف پصدمة انت بتهزري صح
ميادة لا
شريف اقنعتيها ازاي
ميادة طرقي الخاصة بقي
شريف بفرحة انت احلي أخت في الدنيا علي فكره
ابتسمت ميادة قائلا
ميادة يلا روح بقي راضيها بكلمتين علشان شكلك اتكلمت معاها بطريقة وحشة و لا انت شايف ايه
شريف انت صح
ليتركها و يغادر
لتذهب ميادة الي