رواية كيف اغفر بقلم يارا رشدي كاملة
من مره واخيرآ قامت هي بالرد عليه هاتفه
نعم
_ لازم الف رنه علشان تتكرمي وتردي عليا
_ اهو ده الي عندي عايز ايه اخلص انا مش فضيالك
_ مكنش قدامي حل تاني اهو انتي شوفتي الڤضيحه الي الهانم عملتها
لتقول هي بانفعال
لا كان في اخوك وانت بنفسك
قولت قبل كده انه اتقدملها
_ يا سلام وانت بقي الي هتنتشلها من الضياع ده
قالها اشرقت بسخريه ليقول سليم
بلاش تريقه وحيات ابوكي علشان انا الي فيا مكفيني ومش ناقص
_ عايز ايه انت دلوقتي ! كل الي بينا خلص خلاص روح اشبع ببنت عمك وانتشلها من الضياع
_ شقه ايه مش فاهمه ! انت هتعيش معاها لوحدك ! وكمان عندك شقه غير الي هنتجوز فيها ومقولتليش !
_ بس اهدي اهدي انا بتكلم علي شقه الي كنا هنتجوز فيها
_ يا مراااري وكمان هتاخدها شقتنا الي انا مختاره كل حاجه فيها يا شيخ حسبي الله ونعمه الوكيل فيك
صدق الي قال علي البنات انها مجنونه
وفي صباح اليوم التالي
هتف فادي بقلق
هتاخدها شقتك ليه !
_ مش حابب اقعد بيها هنا عادي مراتي وانا حر
ليقول شريف
ناوي علي ايه يا سليم ! ا
_ ولا حاجه يا بابا هكون ناوي علي ايه يعني ھڨتلها مثلا !
_ هربيها بنت اخوك متربتش اساسا من اول ما جات البيت ده وهي مدلعه من كله وكلامها هي الي بيمشي ومينفعش حد يقولها لا علي اي حاجه وادي النتيجه فضحيه محترمه وصورها معبيه النت
_ انا كلمت كذه حد وقالوا ان الصور دي هتختفي خالص
_ بعد ايه الناس كلها شافتها وحتي لو اختفت من علي نت بنسبه للصور الي اتبعتت علي موبيلات المعازيم وضعها ايه !
انت هتطلقها ولا هتكمل معاها !
_ اكيد هطلقها اكمل معاها ايه دي كانت اشرقت تروح فيها
ظهرت امامهم نيره وهي تحمل حقيبتها ثم هتفت
انا جهزت حاجتي
نظر اليها سليم وهتف
لو كنتي اتاخرتي دقيقه واحده كنتي هتلاقيني جايبك من شعرك
_ يا عمو متخلهوش يكلمني بالطريقه دي
انتي وجوزك احرار مع بعض
زاغت يعينيها عليهم جميعآ لا احد يقف في صفها الجميع ضدها ..
_ انا رايحه استناك جمب العربيه
قالتها ورحلت وهي تحمل حقيبتها ليقول شريف
خف عليها شويه يا سليم
_ ربنا يسهل
دلفت معه الي الشقه لتجد امراة في الاربعين من عمرها تجلس
نظرت
الي سليم باستغراب ليقول هو
دي نيره يا عايده
ابتسمت لها عايده هاتفه
اهلا بيكي يا حبيبتي
_ مين دي يا سليم !!
_ عايده هتقعد معاكي لحد ما تخلص فتره جوازنا واطلقك
_ تقعد معايا ايه هو انت هش هتقعد هنا !!
حرك راسه بالنفي قائلا
لا طبعا يلا سلام دلوقتي خلي بالك منها يا عايده
_ في عنيا متقلقش
رحل سليم لتجلس نيره علي الاريكه بحسره واضحه
قامت بفتح الباب لتجد سليم امامها زفرت بقوه وهتفت
انت كمان ليك عين تيجي هنا
_ ممكن تهدي شويه علشان نعرف نتكلم مع بعض
قالها وهو يدلف الي الشقه لتقول هي
بقي يا بجح متجوز وواخد مراتك شقتنا وعايزني اهدي!!
_ الشقه دي اعتبري نفسك مشوفتهاش ولا جهزتي فيها اي حاجه ومن بكره ننزل سوا نختار شقه تانيه تمام كده
_ لا مش تمام كده هو ايه الي اعتبري ومتعتبريش وجوازك منها ده ايه !
تنهد سليم هاتفآ
اعتبريه محصلش انا اتجوزتها بس علشان الڤضيحه
_ بس كلام ملهوش لازمه بلا علشان الڤضيحه ده انت خدتها شقه علشان تقعد معاها براحتك
_ علي فكره انا
جبتلها واحده قاعده معاها هناك وقافل عليها
الشقه اساسا وقعدتي هتبقي في اي فندق لحد ما مده جوازي منها تخلص واطلقها
_ وليه كل الهبل ده !
ضړبت الباب بقدميها وهي تصرخ باكيه
يعني انا هفضل محپوسه هنا !
تنهدت عايده وهي تنظر اليها باسي لتقول نيره
علشان خاطري يا طنط لو معاكي المفتاح هاتيه انا هروح الفيلا عند عمو شريف
_ مش معايا ممكن لما يجي استاذ سليم بكره تتكلمي معاه
وتطلبي منه ياخدك الفيلا تاني
لتقول هي باكيه
مش هيوافق هو جايبني هنا علشان يعذبني
قالتها وهي تجلس علي الارضيه بجانب الباب
ينظر امامه بشرود تام نيره انتهت بسببه هو كل شئ حدث هو المذنب به وليس نيره
قفز في عقله مريم تناول هاتفه ثم قام بالاتصال بها وعندما وصل اليه صوتها هتف هو
انا تعبان ومش قادر استحمل ضيعتك انتي زمان ودلوقتي نيره
ثم اكمل وهو يغمض عينيه وهتف بصوت ضعيف
شايف قدامي كل الي حواليا بيحملوها هي الذنب وانا مش قادر اتكلم ولا اقول اي حاجه انا جبان وزباله اوووي
_ ياااه جه اليوم الي اشوفك فيه يا فادي متعذب كده
قالتها وهي تبستم بتشفي ليقول هو
عارف انك فرحانه فيا حقك بردو
نهايته عايز ايه !
_ عايز ارتاح واقدر اغمض عيني وانام عايزك تسامحيني وعايز كمان نيره تسامحني
_ مش هيحصل محدش هيسامحك وانت عمرك ما هترتاح هتفضل پتتعذب كده طول حياتك لحد ما ربنا