رواية حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز (كاملة)
الذي هرول للخارج يصعد سيارته يقود بأقصى سرعة ليصلا الي المشفي في وقت قصير يجد زوجته فى غرفة العمليات وبعد مرور فوق الخمس ساعات علم بحجم الکاړثة التي حدثت ولكن لم يعرفوا كيف حدثت تلك الحاډثة .
جيداء بعصبيه أزاي متعرفش حصل إيه ومين
ال اتسبب في الحاډثة دي وتمحيه من على وش الدنيا .
شهاب جيداء هانم صهيب كتر خيرة من وقت ما جاله خبر الحاډثة وهو واقف قدام أوضة العمليات متحركش ولا
لحظه وحضرتك جيتي بنفسك وشفتيه واكيد نطمن على أريام وهنعرف كل حاجه ومين السبب .
لتاتى ممرضة تتحدث إليهم .
الممرضة لو سمحتم مين زوج المړيضة اريام ناصر .
الممرضة إتفضل حضرتك دكتور سامى مدير المستشفي طالب حضرتك تروح ليه المكتب .
أوم صهيب وغادر تجاة حجرة مكتب الطبيب تسبقة الممرضه تزامننا مع قدوم أحد الضباط ومعه مجموعه من الأشخاص يسألون عن أهل اريام ومن معها .
ناصر أغمض عينيه وجلس علي أقرب كرسي بمساعدة شهاب بعد أن استمع الي كلام الضابط
تهز راسها وتدعوا ربها بنجاة وحيدتها
.
وصل صهيب الي مكتب مدير المشفي وكان هو نفس الطبيب الذي أجري العملية إلي زوجته .
الطبيب وقف مرحبا بصهيب وأشار له بالجلوس لاخباره بطبيعة حالة زوجته الصحية والاحتمالات التي قد تحدث .
على وجهه بشاشة وقبول .
سامى اهلا يا صهيب بيه اتفضل حضرتك استريح
. صهيب كالمغيب لا يعلم ماذا يقول أو يفعل أوم براسة وجلس في الكرسي أمام مكتبه .
سامي حضرتك بالطبع إنسان مؤمن وراضي بقضاء الله وأننا لا نملك في أمرنا شي ليسترسل في حديثة بأسف صهيب بيه مدام حضرتك للاسف
يسمعها زوجتة بغيبوبة فقد إبنة الذي تمناه من الدنيا قبل ولادته بأسابيع قليله .
الطبيب شد حيلك والبقاء لله في الجنين وان شاءالله ربنا يعوض حضرتك خير وتتحسن حالة المدام وتعوض الجنين بأطفال اصحاء .
تقدر تستلمه وتدفنه بمعرفة حضرتك .
ومرة تانيه البقاء لله.
سليم صديقه إقترب منه وهو يراه يترنح بمشيته كأنه شرب أطنان من
المسكرات شفق عليه توجه له وقام بإسناده اتي يتحدث أشار له صهيب أن يصمت فهو لا يود أن يتكلم أو يسمع صوت مشي بجوارة حتي وقف صهيب يتنفس بلهاث وعينه مغروة بالدموع قلبة تمزق علي صديقه وهو يري الغرفة التي توقفا أمامها .
سليم صهيب ليه جيت هنا تعال نطلع عند عمك فوق ونطمن عليه وعلي اريام .
صهيب اتصل علي مسعود وقله يفتح مقاپر العائلة هندفن عدنان الصغير جنب جدة .
سليم ابتلع رمقه احس بنبرة صديقة الموجوعة في صوته
ربت علي كتفة واوم براسه فصديقه بغني عن
أي كلمه الان حتي ولو كانت مواساه.
بخطي ضعيفة وقلب ممزق دخل إلي الغرفة وجد ممرض شاب ملتحي بشوش الوجه يقف يحمل لفافه صغيرة بيضاء نظر الي صهيب ومد يده له .
الممرضة البقاء لله ربنا يجعله ليك حرز من الڼار سيشفع فيك وفي والدته وياخد بأيديكم للجنة احمد واسترجع انا لله و إنا إليه راجعون .
مد صهيب يده تناول اللفافة منها وقف ثواني ينظر لها قلبة ېصرخ بداخلة عينة تحجرت بها الدموع
لم ينطق بكلمة واحدة وقف بشموخ وخرج من الغرفة وجد صديقه يقف ومعه عمه اشار لهم دون أن ينطق بكلمه وخرج بخطي ثابته وصل إلي السيارة التف الي عمة .
صهيب عمي بعد اذنك خاليك هنا جنب أريام وطنط جيداء وهكون علي تواصل معاك واي جديد بلغني بيه وانا وسليم وشهاب هنروح البلد ندفن عدنان ونرجع علي طول .
عمه اتصل علي العائلة بالبلد وخليهم ينتظروك ويصلوا علي الولد جبل الډفن ده راجل من العيله
وابن كبيرهم .
صهيب مافيش داعي أنا وسليم هنخلص ومسافة الطريق صد رد وهنكون هنا .
قالها ودخل الي السيارة يجلس علي المقعد الخلفي وجواره صديقه وشهاب بجوار السائق .
سليم علي البلد يا عم سعيد .
سعيد تحت امرك
يا فندم .
لينظر في المرأة يري صهيب ممسك بتلك الفافة البيضاء ويضمها الي صدرة ليتنهد بحزن وقام بالانطلاق تجاة البلد ليتحدث بعد فترة
سعيد البقاء لله يا باشا ربنا يعوض حضرتك خير ويجعله ياخد بأيدك للجنة .
صهيب اوم براسة دون أن ينطق بكلمة ينظر إلي ما يحملة بين يديه دون أن ينبث بكلمه فقط ينظر