رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)
المستشفى
يوسف..والله مرات عمي عندها حق ماتيجي تشتغلي معايا في الشركة
رودينا..وهشتغل معاك ايه بقى ان شاء الله
يوسف بصوت ماكر..سكرتيرتي الخاصة وكل شوية تجيني وتقوليلي شكلك تعبان وتعمليلي مساج عشان ارتاح
رودينا بحدة..يوسف هو انت عندك سكرتيرة خاصة
يوسف پخوف..والله ابدا بس انتي حاجة تانية
رودينا..طب اقفل انا وصلت يالا سلام
يوسف بغيظ..انت بتعمل ايه هنا وقاعد من امتى يازفت هنا
ياسين يصوت أنثوي رقيق..ابدا ياروح قلبي من ساعة الحمد لله بخير ياحبيبتي
يوسف..دا انت معايا من اول المكالمة بقى
هز ياسين رأسه بإجاب عدة مرات وضحك ولم يرد
ياسين..ابدا ياخويا يعني جاي اتملى في جمالك في اجبارية ان العصابة بتاعة السلاح اللي بنجمع عنها معلومات في ميعاد تسليم انهاردة وصدرت اوامر بالھجوم عليهم
يوسف وقف سريعا ..وقاعد ترغي معايا يالا ياخويا عشان نلحق نجهز
.................
في الإسكندرية
تحديدا في شركة عمر المنشاوي بعد أن اغلق مع ابنه الخط نظر لصورته التي وضعها على مكتبه وامسكها وقال..انا عارف انك مش بتحبني بس انا بحبك اوي يابني انا عارف اني قصرت في حقك وفي رعايتك ومكنتش الاب اللي انت تستحقه وتذكر زوجته وقال..سامحيني انا عارف اني عذبتك وظلمتك لاني مقدرتش احبك واكون زوج يستاهل حبك تنهد بشدة واخرج من محفظته صورة قديمة لفتاة جميلة ومرر اصبعه على ملامحها ونزلت دمعة حارة من عينه انتي اكتر واحدة انا ظلمتك بس انا مش ظلمتكم انتو بس انا ظلمت نفسي معاكم وضاع عمري وانا لوحدي وشكلي ھموت لوحدي......
دخلت شيماء مكتبها وجلست على مقعدها خلف المكتب وهي تشعر بالضيق من نفسها فمعاملتها السيئة له ټجرح قلبها كما ټجرح قلبه واكثر فهي لاتحبه بل تعشقه لكنها تعلم جيدا ان والدته لن تسمح له بالزواج منها فهي تعرفها جيدا وتعرف تفكيرها ودائما تتذكر كيف كانت تتعامل مع والدتها ومعها وهي صغيرة
فلاش باك
تجلس فيروز مع سعاد والدة شيماء يتحدثوا ويضحكوا وشيماء وندى يلعبوامعا ويوسف ومراد يلعبوا بالكرة دخلت عليهم عايدة ومعها عاصم ورودينا ذهب عاصم يلعب مع يوسف ومراد بعد ان سلم على زوجة عمه وندى وشيماء وكذلك رودينة سلمت على زوجة عمها وذهبت تلعب مع ندى وشيماء سلمت عايدة على فيروز ولم تسلم على سعاد ونظرت لها وقالت..روحي اعملي لينا قهوة
جاءت ندى مسرعة..نعم ياماما
فيروز..روحي ياحبيبتي ل دادة حميدة وقوليلها لوسمحتي تعمل ثلاثة قهوة
ندى..حاضر يا ماما وذهبت مسرعة وخلفها البنات
نظرت عايدة ل سعاد بتكبر..هو انتي هتقعدي معنا ولا ايه
فيروز..ايوة هتقعد معنا وفيها ايه سعاد دي زي اختي بالضبط
راحعوا البنات وسمعت شيماء ماقالته عايدة وشعرت بالڠضب من تلك السيدة لما تعاملهم هكذا
فيروز..ارتاحي ياسعاد ونتغدى مع بعض انا مجهزة الغدا وعاملة حسابكم
سعاد..معلش مرة تانية وذهبت مسرعة فهم يسكنوا في ملحق في الجنينة بعيد قليلا وهو عبارة عن شقة غرفتين وصالة وحمام ومطبخ
فيروز..ليه كدا احرجتيها
كادت ترد عايدة لكن قاطعها مجئ حميدة تحمل القهوة وقالت..اتفضلي
فيروز..تسلم ايدك يا حبيبتي معلش تعبتك
حميدة بأبتسامة..تعبك راحة عن اذنكم
عايدة بضيق..انتي ازاي بتتعاملي كدا مع الخدامين
فيروز..فيها ايه لما اشكرها واكلمها كويس
عايدة..دول شغالين عندك يعني تؤمريهم
فيروز..انتي قولتيها شغالين ومش عبيد عندي هما بيعملوا ليا خدمة وانا بديهم مقابل خدمتهم يعني مفيش حد احسن من حد
لم يعجبها عايدة كلام فيروز فنظرت بضيق حولها وجدت شيماء تلعب مع البنات بالقرب منهم
عايدة..وانتي قاعدة معهم بتعملي ايه يالا خدي اخوكي وروحي عند امك هما مايعرفوش يلعبوا براحتهم ابدا
فيروز بنظرة لوم..في ايه ياعايدة دول عيال بيلعبوا مع بعض سبيهم وبعدين ندى ورودينة بيحبوا شيماء اوي كأنها اختهم
وقفت شيماء عن مكانها وتركت اللعبة من يدها وارادت الذهاب كي تنادي اخيها لكن اوقفها صوت فيروز..تعالي ياشيمو ياحبيبتي اسرعت شيماء اليها..نعم
فيروز..روحي العبي معهم طنط عايدة متضايقة شوية معلش يالا روحي
باك
ارجعت شيماء ظهرها على الكرسي وقالت لنفسها..وتفتكر بعد دا كله امك هترضى اني اكون مراتك واعيش معها في الفيلا ابتسمت إبتسامة ساخرة حزينة وقالت..مافتكرش وتذكرت كلام اخيها قبل سفره عندما بكت وتوسلت له ألا يتركهم وقال لها..احنا مجرد خدامين فاهمة يعني ايه مهما تعلمنا ووصلنا لمناصب بردوا هنفضل خدامين والناس هتبصلنا من فوق واحنا هنفضل تحت مازالت جملة اخيها ترن في اذنها تنبهها كلما ضعفت امام حبها له فأخيها معه حق فهذه هي نظرة الناس لهم
..............
في حديقة منزل يحيى الجبالي تجلس فيروز بعد ان ذهبت ندي تشرب قهوتها وتستعيد ذكرياتها مع زوجها في بداية حياتهم معا فهو لم يقترب منها لمدة أسبوع كامل لايريد ان يضغط عليها وتركها على حريتها كان ينام معها في نفس الغرفة وعلى نفس السرير وبالرغم من حبه وعشقه لها الإ انه لم يحاول ان يفرض نفسه عليها الا عندما قررت هي ذلك وقالت لنفسها..انها تزوجته بأرادتها وموافقتها فما ذنبه في كل هذا الجفاء فقررت ان تقترب هي منه
فعاد من عمله وجدها تلبس ملابس رائعة ووضعت بعض اللمسات التى زادتها جمالا واطلقت العنان لشعرها البني الطويل الناعم وحضرت العشاء على طاولة في غرفتهم ووضعت الشموع وزينت الغرفة اندهش من لبسها وشكلها كم تبدو جميلة وتلفت بنظر للغرفة المزينة لم يتمالك نفسه واقترب منها واحتضنها بشدة يريد ان يدخلها داخل قلبه لتعرف كم يحبها ويعشقها شعرت هي بأمان داخل حضنه وان لا شئ ېؤذيها مادامت معه وبالقرب منه
دخل الحمام وابدل ملابسه واقترب منها وامسك يدها واجلسها بجانبه وتناولا الطعام معا كم كان سعيد يكاد قلبه ان يخرج من مكانه من شدة سعادته كم كانت متوترة ټعنف نفسها على فعلتها لكن عقلها يؤيد مافعلت فهو ليس له ذنب وهو يحبها
نظر لها بحب شديد ولهفة وقال..افهم من كدا انك ....
هزت رأسها بخجل بالموافقة........
كم كان رقيقا معها ېخاف ان ېجرحها حتى بنظراته لكنها كانت جسدا بلا قلب كانت تود ان تبادله حبه ولهفته عليها لكن ماابغضك ايها النابض الجاحد كيف لك ألا تنبض بحبه وتذوب لعشقه وكنت تنبض لمن اذاك وألمك
نزلت دموعها بلا توقف وما زاد حزنها تذكرها عندما تعبت واحضر لها الطبيب الذي اخبرهم بحملها في يوسف كم كان سعيدا مثل طفل صغير يتجول في الغرفة والسعادة مرسومة على وجهه ..انا هبقى أب
نظر لها لم يجد اي تعبير على وجهها ..انتي مش فرحانة بالحمل
قالت..لأ فرحانة بس دا شعور جديد عليا وخاېفة اوي
امسك يداها بين يداه..اوعي تخافي ياعمري طول ماأنا جنبك
فاقت من شرودها على يد وضعت على كتفها تربط عليها بحنو قالت بلا وعي..يحيى ورفعت نظرها وجدت سعاد تبتسم لها
سعاد..عاملة ايه يا حبيبتى
مسحت دموعها وقالت بصوت ټخنقه الدموع..الحمد لله انتي عاملة ايه كدا بردو ماتجيش تسألي عليا طول المدة دي
سعاد بأسف..معلش ياحبيبتي والله مابخرج من البيت حمدي هو اللي بيجيب الطلبات وهو جاي من