الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية سجينة الماضي بقلم نوني الهواري (كاملة)

انت في الصفحة 47 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


والجفاء وانها سوف تبادله حبه وعشقه وجنونه ولهفته لم ينتبه لنظراتها من كثرة الضحك لكن عندما نظر لها وجد نظرة عشق تملأ عيونها الجميلة التي يعشق النظر لهما وقف من مكانه واقترب منها وجلس مقابل لها نفس جلستها ..بتبصلي كدا ليه
خجلت من نظرته لها وحكت جانب رقبتها وهزت رأسها بالنفي..لا ابدا عادي
لم يريد ان يضغط عليها يكفيه ان يراى في عيونها نظراتها العاشقة له كم تمنى ان يعيش معها تلك اللحظات وتبادله حبه..طب يالا ياحبيبتي عشان نأخدي دش وننام انا مش قادر
قام من مكانه ومال بجذعه عليها وحملها بين يداه ..هاا قادر ولا مش قادر

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شهقت بصوت عالي عندما وضع يده اسفل ركبتيها والاخرى خلف ظهرها ..يحيى انت ظهرك وجعك نزلني
هز رأسه بالرفض..تؤتؤتؤ ضمھا اليه اكثر حاوطت عنقه بيداها وتعلقت برقبته ودفنت رأسها في صدره تستمع لدقات قلبه
مرت الايام سريعا فالشهر انتهى وعليهم العودة لحياتهم ولكن كلا منهم وعد نفسه ان حياتهم ستستمر هكذا
رجعوا الصعيد وكأنهم اثنين اخرين اكثر حيوية واكثر شقاوة يلعبوا مع اولادهم وكأنهم من سنهم من يراهم يحسبهم عرسان في شهر العسل وهو اصبح اكثر جدية في تعامله مع الممرضات والطبيبات في المستشفى حتى لايثير غيرتها مر شهران على هذا الحال توفى والده وكان حزين للغاية وهي حاولت ان تخفف عنه وعن والدته التي كانت متعلقة بزوجها كثيرا فهو كان رجل طيب وحنون لابعد الحدود معها ومع اولاده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اراد حمدي ترك العمل لانه كان سائق والد يحيى وبعد ۏفاته اصبح بلا عمل لكن يحيى اصر ان يبقى ويستمر في عمله وكان يركب معه بجانبه وتركب فيروز في الخلف ويتكلم معه طوال الطريق فهو صديقه واخوه كما قرر ان يعطي سعاد راتب على رعايتها للاطفال حتى يساعد صديقه على المعيشة ومرت الايام ولا احد يعلم ماتخفي له الايام.............
الفصل السابع والعشرون
رجع عمر من شرم مثل المچنون لم يكن يعرف ان بعده عن حبيبته سيكون مؤلم لهذه الدرجة فهو يشعر ان قلبه ېحترق كلما تذكر شكلها وهي تضحك يكاد ېموت من الغيرة كلما تخيلها مع ذلك الشخص الذي وضع يده على كتفها وضمھا له كاد يفقد عقله
يرجع من الشركة يحبس نفسه في غرفة المكتب لايريد ان يرى احد حتى والدته هو يعرف انها تعيش معهم لكنه لم يسأل حتى لماذا تركت بيتها واتت للعيش معهم .
هي تعيش معهم ولاترأه لكن كلام ياسين يتردد في اذنهاليه ياتيتة بابا مش بيحبني انا ومامالذلك قررت ان تتحدث معه وتوقظه هذه المرة قبل فوات الأوان مثل المرة السابقة فهو لم يسمع كلامها لكن هذه المرة لابد ان يسمع ويقترب من ابنه
استيقظت مبكرا كي تلحق به قبل خروجه وانتظرته في الصالة فتح باب المكتب ولم يعيرها اهتمام وقفت من مكانها ووقفت امامه ونظرت له بحدة وقالت بجدية..انت هتفضل كدا لحد امتى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر لها نظرة لوم وعتاب..انا مش عايز اتكلم لو سمحتي سبيني امشي
امسكته من كتفيه تهزه ..فوق بقى لنفسك وبص حواليك وشوف انت عملت ايه في كل اللي بيحبوك وراجع نفسك واسمع كلامي المرة دي عشان ماتندمش تاني
نظر لها وظهرت على جانب فمه شبه ابتسامة ساخرة وقال بتهكم..والمرة دي هتعاقبيني بأيه هااا المرة اللي فاتت كنتي عارفة انها هتتجوز ومرضتيش تقوليلي وسكتي عشان ټحرقي قلبي عليها مش كدا
نظرت له كأنها لاتعرفه كأنه شخص غريب عنها هي غاضبة منه ومن افعاله لكنها حاولت ان تكون هادئة وتفهمه عواقب مايفعل..يابني وفاء ذنبها ايه حرام عليك دي.......
قاطعها پغضب يضغط على اسنانه وعيونه حمراء تكاد تخرج من مكانها من شدة الڠضب وصوت يشبه الفحيح..مش طايق اشوفها هي السبب ولا طايق اسمع صوتها
لم ينتبه لذلك الصغير الذي يقف خلف العمود فهو استيقظ ولم يجد جدته بجانبه كما تعود الايام الماضية ونزل كي يفطر ويذهب الى المدرسة لكن عندما سمع صوت والده خاف واختبئ وسمع جملته الاخيرة خاف منه اكثر وهرب دون ان ينتبهوا له وصعد الى اعلى ودخل غرقة والدته واختبئ بجانبها يخفي وجهه بالغطاء فهو يرى والده وحش ېخاف منه 
اڼهارت فاطمة في بكاء مرير وقالت بصوت حزين وانفاس متقطعة من اثر البكاء..يابني حرام عليك وفاء عندها سړطان و.....
لوى جانب فمه وقال بتهكم..ودي بقى فكرتك ولا فكرتها عشان احس بالذنب من ناحيتها واعملها كويس مش كدا
صڤعته صڤعة قوية تحرك وجهه من قوتها وقضبت حاجبيها وقالت پغضب..انت خلاص بقى لاعندك قلب ولاحتى ضمير يأنبك على ظلمك وتقدر تتأكد من كلامي من المستشفى وياريت تيجي معها مرة في جلسة كيماوي وتشوف حالتها ايه انت حتى مسألتش انا ليه سيبت بيتي وجيت اعيش هنا
شلت الصدمة اطرافه فهو لم يتحرك خطوة واحدة تشوش تفكيره لايقدر حتى على الكلام أيعقل ان يكون هو من اوصلها لهذه الحالة هز رأسه بالنفي عدة مرات وتضاربت الافكار والذكريات في رأسه هو من تقرب منها ...هو من تقدم لها... هو من تزوجها....لما يعاقبها على شئ لم تفعله هو من فعل كل شئ ....هو من ظلمهم جميعا وظلم نفسه معهم تمالك نفسه قليلا وذهب مسرعا من امامها كأنه يهرب
هزت رأسها بأسى..مفيش فايدة فيك هتندم
مرت الايام والشهور والحال على ماهو عليه لكن الاختلاف ان عمر لايستطيع ان يضع عينه بعين وفاء يشعر بتأنيب الضمير من ناحيتها كان يذهب لغرفتها ليلا وهي نائمة يلقي نظرة عليها وعلى وجهها الضعيف وشعرها المتساقط ويبكي..انا ظلمتك اوي سامحيني وينزل دون ان يراه أحد
مر الوقت سريعا دون احداث جديدة سوى تدهور حالة وفاء التي لم تتحمل وماټت كم كان صعب فراقها على والدها وفاطمة وياسين وحتى على عمر الذي حبس نفسه ظل يبكي كطفل صغير ليته تقرب منها وحاول تعويضها وكان تحمل عتابها مع انه يعرفها جيدا هي لم تكن لتعاتبه ما أصعب الندم خاصة بعد فوات الأوان واصبح لايقدر على النظر في عيون ياسين لانه يرى بهما نظرة اتهام انه من قتل امه وبدل ان يقترب منه ويحاول ان يعوضه عن غيابها ويفهمه ماحدث على قدر استيعاب عقله الصغير الا انه فضل الهروب والبعد عنه لايلتقي به الا بالصدفة
تركت فاطمة الفيلا ورجعت للعيش في شقتها لانها لاتقدر ان تعيش في الفيلا ووفاء ليست بها ولاتقدر ان ترى عمر فهي تحمله مسؤولية ماحدث وتبكي عندما تراه ولم تعد تأتي للفيلا واصبح ياسين من يذهب اليها
..............
في الصعيد
مرت ثلاث سنوات من اجمل سنين العمر على فيروز ويحيى فحبهما يزيد ويزيد تعلقها به وتريد ان يعود بها الزمن لتعوضه عن سنين الجفاء والحزن لكن دوام الحال من المحال وفي ليلة وضحاها تحولت السعادة الى تعاسة ...تحول الفرح الى حزن ...تحولت الضحكات الى اهااات ...تحولت الابتسامة الدائمة الى دموع بلا توقف
فقد ماټ يحيى دون سابق انذار وتحولت حياة فيروز الى احزان لا اول ولا اخر لها دائما تلوم نفسها وتلوم قلبها كيف لاتحبه وتعشقه من اول يوم رأته فيه كيف سمحت للماضي
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 56 صفحات