رواية تحت مسمى النصيب بقلم ملك إيهاب (كاملة)
ان تتجول داخل الشرفه تقدمت نحوها پخوف ودخلت اليه
لم تشعر بنفسها الا وهي تصرخ مناديه باسمه پخوف وكادت ان تسقط من الشرفه
لم يعرف كيف ركض اليها بتلك السرعه سحبها من معصمها معانقا ايها بقوه وخوف
تشبثت بقميصه بقوه ودفنت راسها في صدره ودموعها تبلل قميصه
استمعت الي نبضات قلبه التي كادت ان تفجره الي نصفين بسبب قوتها
كك...كنت ھموت
ازداد في ضمته لها وډفن وجهه بين رقبتها پخوف حامدا ربه انه نجاها
ظلا هكذا لاكثر من نصف ساعه
فقط الصمت ودقات قلبهما المتسارعه هما المسيطران علي الموقف
ابتعد عنها ومسح دموعها وامسك يدها بقوه وخرجا من المنزل بأكمله
كانت تجلس تائهه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ......هل تعتذر له.....ولكن لن يفيد الاعتذار!.....كيف ستبرر له غطأ لا يغفر....والدتها من حرضتها علي تلك الافعال لكن لكانت بأرادتها منعة افعال وتسلط والدتها عليها وتركت ذلك الطريق الذي لا غفران فيه!!
كاد قلبها ان يقتلع من موقعه من فرط دقاته المتتاليه ......كلما تتذكر ان حياتها كانت علي المحك تتسارع انفاسها
رائحته ....ضمته لها .....خوفه الواضح
اوقف السياره امام احدي المحلات ونظر لعيناها قائلا بهمس
مش هتأخر
ضم يدها بكفه بقوه وتركها وغادر ......للمره العاشره تقريبا تتسارع دقات قلبها وانفاسها عندما ېلمس يدها
لاتحبه اذا لما ذلك الشعور الأن
امسكي اشربي......عشان اعصابك
نظرت له بتعجب وتقدمت لتأخذ الزجاجه
ارتجفت يدها وهي تأخدها منه
امسك بيدها التي ترتجف ونظر لها
مالك
ابتلعت ريقها قائله
اقترب منها وضم راسها علي صدره وامسك يداها بكفيه
اهدي......الحمدلله انه نجاكي
لم تعرف لما اليوم تتعامل معه كمسلوبة الاراده......حنانه الزائد معها وخوفه يشعرانها بالطمأنينه
تنهدت واغمضت رأسها واستكانت بين ذراعيه
مرت دقائق ليشعر بدقات قلبها قد انتظمت ونامت بين ذراعيه
تقدم سعيد نحو غرفة ابنته وطرق عدة طرقات
اعتدلت يمني في جلستها واستطردت قائله
ادخل
سارت نحوه وقبلت يده باحترام
ازيك يايمني....معلش يابتي انشغلت عنيكم الفتره دي بس انت عارفه اني كنت مسافر
ابتسمت له
ولا يهمك يا بابا انا عارفه.....فارس مكنش بيسبني.....المهم انت عامل ايه يا بابا
سعيد
سيبك من اني دلوج انت اللي مالك يا يمني......فارس عيجولي انك مش مبسوطه الايام دي
زفرت بخفوت
فارس .....ولا حاجه يا بابا انت عارف انا مبتاقلمش علي الوضع إهنا كتير .....بحب القاهره اكتر
مسح سعيد علي شعر ابنته
طلعيه من جلبك يا يمني .....معيفيدش بحاجه حبك ليه دلوج يابتي....عيشي حياتك من غير حبه
بكت بحريه كم لم تفعل من قبل
طب ازاي .....انا اللي حبيته الاول ....قبل رحمه وسلاف ما يظهروا ....زمان خادته رحمه ....ودلوج سلاف اللي عارفه اني بحب جوزها ....من اي وش اقابلها بعد اكده يا بابا ها....ازاي اقابل واحده روحت قولتلها اني بحب جوزها
استطرد
وانت جولتيلها لما كانت مراته ولا قبل اكده.....انت مكونتيش تعرفي انه عيتجوزها !
مسحت دموعها واردفت بقوه
عندك حق يا بابا ....مينفعش احب واحد والحب ده مبني علي ولا حاجه.....ده فرحه الخميس الجاي ومينفعش احب واحد متجوز
ربط علي يدها بحنو
ايوه اكده ....الحياه مش واجفه عليه يابتي وانت ماسه ميستهلهاش اي حد
عانقها بحب وقبل رأسها
يلا تعالي ننزل نجعد تحت واعملي حسابك هنسافر القاهره بكره
تعجبت واستطردت
ليه
سعيد
نغير جو
قبلت يده واتجهت معه نحو حديقة المنزل عازمه علي نسيان حبها لكنان
اوقف محرك السياره وحاول ايقاظها
سلاف ......سلاف اصحي وصلنا....سلاف
اصحي!!!
فتحت عيناها بصعوبه لتجد نفسها مازالت بين ذراعيه
اتسعت حداقتيها وتملكها الحرج
احم....معلش...اسفه نمت محستش بنفسي
همس
مش مهم .....التقط مفاتيحه يلا ننزل زمانهم قلقوا اتاخرنا
عدلت من هيئتها وهي تردف
هي الساعه كام
نظر في ساعته مستطردا
١١ ونص
اوءمت برأسها وخرجا من السياره بمشاعر مضطربه
كنان
متقوليش لحد انك كنتي هتوقعي
ابتسمت بسخريه وظنت انه محرج ان يقول انها كانت بين ذراعيه منذ قليل
حاضر
كنان
عشان ميقلقوش مش اكتر كمان والدتك هتقلق عليكي وملوش لزوم القلق انت كويسه ....استطرد بقلق ولا في حاجه بټوجعك ...اتعورتي
ابتسمت بهدوء كعادتها
لا كويسه متقلقش .....تصبح علي خير
رد
وانت من اهله
انتهت سلاف من تبديل ملابسها واتجهت نحو اسر الذي تبدلت حالته اليوم لحاله لم تراه عليه من قبل !!
اتجهت نحوه وابتسمت
ايه ياسيدي ....اديني جيت اهو قولي بقي في ايه
كان قد فكر هل يخبرها ام لا
لا يريد ان يلحق ببدر الاذي ....نعم بالنسبه اليه قد جرحته.....لكن هي لم تكون تعلم بحبه لها .....وكما فهم من قبل هي لاتفعل شئ الا بأوامر والدتها .....قرر عدم اخبارها والتحجج بشئ اخر
اهممم.....مفيش حاجه تعبت بس من ضغط الشغل والكئابه وكده
ضحكت واستطردت
لا و الله ....عليا انا ..ده انا ماما يلا
ظل جالسان لأكثر من ساعه يتحدثان في امور عامه وبداخل كلا منهما شئ لا يريد التحدث به !
كانت جالسه بمفردها بعدما تركها اسر وذهب الي غرفته
رأته يسير بلا واجهه محدده فقط يسير ويعبث في الارض اسفله
تقدمت نحوه وحمحمت
شكرا علي اللي عملته انهارده ...وانك فضلت معايا
ابتسم قائلا
مكنش ينفع اسيبك اي واحد في مكاني كان هيعمل كده طبيعي ....انت بنت عمي مينفعش اشوفك تعبانه واسيبك
ابتسمت بسخريه
اه طبعا عارفه ...علي العموم شكرا تاني برضه ...تصبح علي خير
تركته واتجهت الي غرفتها تحدث نفسها بسخط وسخريه
قالهالك واضحه وصريحه
انا مش هحب غير رحمه وبس اللي في قلبي
رد فعله طبيعي كأبن عمك مش اكتر .....ومتنسيش حازم اللي انت قهرتيه بكلامك معاه اخر مره وانه الوحيد اللي بيحبك وانت بتحبيه
فتشت انحاء غرفتها باحثة عن هاتفها ولم تجده
تذكرت انها تركته في الحديقة بعدم قصد
اتجهت الي الاسفل بسرعه و وقفت عندما رأته ممسكا بصورة رحمه يحادثها
وحشتيني...وحشتيني و وحشني چنونك وعصبيتك وخناقنا اللي مكنش بيخلص بسبب عنادك ...... لما كانت في حضڼي انهارده كان لازم مكنش ينفع اسيبها مكنش بأيدي ابعدها او لا.... بعدين هو ده اللي اتفقنا عليه...سيبتيني لواحده تانيه تشاركك فيا انا كده كده هظلمها عشان مبحبهاش ولا هحبها بس اكون مع غيرك ازاي
سلاف
الفصل الثامن عشر اختلاف اوضاع!!
كانت قد سمعت حديثه لها بأكمله
ابتسمت بسخريه هل تعتقد انه سيحبها يوما ما.....او يكمل زواجهما بارادتهما
حمحمت بحرج فنظر ورائه بتعجب مستطردا
ايه اللي نزلك
اردفت بلامبالاه ذاهبه ناحية هاتفها
نسيت التليفون ...
اوأم برأسه متفهما
اه ....طيب متنسيش بكره هنروح نشوف العفش للشقه والفستان بتاعك
نظرت له بتحد
انا هنزل انا و آيه اجيبه.....والعفش اختاره انت وهاته كده كده دي مش جوازه بجد عشان انزل اختار اللي انا عايزاه
اردف بعدم مبالاه
مش حكاية كده......عشان الناس متلاحظش مش اكتر
اوءمت برأسها بسخريه
طبعا.....طب يا كنان انا مش رايحه اشوفه روح انت .....بعدين انت من امتي بيهمك الناس حتي لما كنت مع