الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وحش طيب بقلم ميادة (كاملة)

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

برا اسمه زياد البهوفى عايزك.
لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر .
تضع جملات يدها على صدرها يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا 
تهز رأسها بسرعه لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه 
لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع ياعينى عليكى يا بنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع 
وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعندما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه هو فين استاذ زياد 
يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ زوجتى المستقبليه ريتال 
فتحت عيناها پصدمه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده هفضل مادد ايدى كتير 
تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته دول حارسى الخاص متقلقيش منهم 
صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها على المول التجارى يا عم عبدو
تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتوتر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه لو سمحت متجيش جنبى 
يرفع حاجبه بتعجب تعرفى اول مره واحده ترفضنى 
تنظر الى نافذه السياره ومش هتكون اول مره بعد كده 
يخرج صوته بشموخ عارف انك مغصوبه على الجوازه دى بس

________________________________________
انا مش مڠصوب
مازلت تنظر الى نافذه السياره محدش سألك مڠصوب ولا لاء 
يمسك معصمها پحده محبش التجاهل
تنظر له پألم محاوله فك قبضته من يدها شيل ايدك بتوجع 
ليتركها پغضب ويمسك فكيها لما اكلمك تبصيلى فاهمه 
يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده 
تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدموع وتنعى نفسها فى عقلها بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى تبتلع دموعها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها .
وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل اتفضلى يا اميرتى 
تنظر له پحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى 
تضم يدها على صدرها متربعه متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش 
يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عندما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائڤ من رد فعل عائلته عندما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا ېخاف ولا يهاب احد .
وصلوا معا الى كافيه فى المول التجارى ليحاول ان يقربها منها بأى طريقه يجذبها فى الحديث لو يجعله يتخطى كبريائه وينحنى لها قليلا هو احنا جينا هنا ليه 
يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء 
ينظر له زياد كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال 
تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال 
يغمض عيناه بهدوء خلصتى الموشح بتاعك 
تصمت وتنظر له پغضب وتحدى يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه بصى يا ريتال انا راجل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجل صوت مراتى ميطلعش قدام راجل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابنت الناس 
تبتلع ريقها وتنظر له بصمود اتفقنا 
يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه البن ده مش برازيلى اصلى 
لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها مبحبش

انت في الصفحة 2 من 52 صفحات