رواية مطلوب عانس بقلم حنان حسن (كاملة)
اناء به بعض الزرع
فا وقع الاناء واحدث صوت
مما اثار انتباه زوجي
واخذ يسال..
وهو يردد بصوت عالي
قال..مين مين
ولكن نداءة لم يوقفني
وروحت اجري واطفات النور
كي لا يراني
حتي اخرج للحديقة..
ولكنه لم يياس
واخذ يجري خلفي
فا روحت اختفي منه في حجرة صغيرة بالحديقة..
ولحظي السيئ
ان تلك الغرفة تطلع غرفة الكلب
الذي اول ان شعر بي كاد ان ينهشني
ليتمكن مني
فا خلعت عني الروب لاستطيع الفرار
ومغادرة الغرفة
التي بها ذلك الكلب
ولكن عند خروجي من باب الغرفة
اصطدمت بزوجي
الذي اتي خلفي ليمسك بي معتقدا بانني احد اللصوص
وكنت في حالة هلع وړعب من ذلك الكلب
لدرجة بانني تشبست بحضن زوجي
الذي كان حتي هذة اللحظة لا يعرف بانني زوجتة
ومذعورة من ذلك الكلب
اخذ يوقف الكلب عن الھجوم
ويامرة بالتوقف عن النباح
وقد كنت مازلت اختبئ بحضنة
..وبعدما هدء الكلب ..شعرت بالامان
واخذت اخرج من حضنة واتراجع للخلف بهدوء
وانا انظر له ولا اعرف ماذا ساقول له
اما زوجي فقد كان واقفا ينظر الي
وهو يتاملني
وسالني..انتي مين
قلت..بوسة
رد مندهشا
قال..نعم
للكاتبة حنان حسن
فا تذكرت سريعا اتفاقي مع ست الكل
واني ممنوعة من ان زوجي يري وجهي
او يعرفني اصلا
فا حاولت ان اغير من الاجابة
قلت..اقصد حضرتك تستاهل بوسة
علي انك انقذتني من الكلب
نظر الي متعجبا
وسالني مرة اخري
قال..بسالك عن اسمك
وبتعملي ايه هنا بالبلبس العريان ده
سمعت سؤالة وشعرت باني في ورطة حقيقية
وكان لازم افكر بسرعة
وخطړ ببالي
باني انسب نفسي لشخص في المنزل
لن يستطيع ان ينكر صلتي به
وبسرعة فكرت في سعادة القتيلة
فهو لن يصل لها ليسالها عني
فا نظرت له بكل ثقة
وقلت..انا بنت واحده بتشتغل عندكم هنا
قلت ..اسمها سعادة
قال..غريبة ..
مع اني عمري ما سمعت بان سعادة عندها اولاد
ولا اعرف بانها انجبت
اصلا
قلت..شوفت بقي اديني عرفتك معلومة جديدة
وسالتة
قلت...ممكن امشي بقي
قال..استني هنا ..ولما هي سعادة امك ليه مكنتش معرفة حد بان ليها بنت
للكاتبة حنان حسن
قلت..اه..اصلها كانت متبرية مني
عشان كده مكنتش بتجيب سيرتي
ويقول واضح من لبسك انك شقية
واكيد هو ده السبب
نظرت له وانا اقول..ايوووووه هو ده السبب..
واردت ان انهي الحوار واختفي من امامة
فا هممت واقفة وانا استعد للمغادرة
من حجرة الكلب
قلت ..الحقيقة انا تشرفت بمعرفة حضرتك
وهستاذنك بقي عشان انا رجلي اټجرحت
لما وقعت علي الارض
من خۏفي من الكلب
ولازم اروح اطهر الچرح
...سلام عليكم
وهنا جذبني زوجي للداخل مرة اخري
وهو يعترض علي رحيلي قائلا..
استني هنا رايحة فين
انا لسة معرفتش حاجة عنك
قلت..في ايه يا عم
منا قولتلك اني بنت الدادة سعادة
قال..اسمك اية
قلت..اسمي.. يسرا
قال..وبتشتغلي ايه يا يسرا
بشتغل...بشتغل
قال ..ايه مش عارفة بتشتغلي ايه
قلت..لا اصلي بشتغل حاجة سر
ومقدرش اقولهالك
نظر الي بغيظ ..
وهو يقول
لا مش محتاجة تقولي انا عرفت انتي
بتشتغلي ايه
قلت..ايه
قال..بالعقل كده يعني واحده لابسة اللبس ده وامها متبرية منها
تبقي رقاصة
للكاتبة حنان حسن
نظرت له بدهشة
وانا اقول..تصدق فعلا
ايوه انا رقاصة وبت شمال و اسمي يسرا...
ثم سالتة
قلت..اظن حضرتك كده عرفت كل حاجة عني ممكن امشي بقي
قال..ايوه لسه عايز اعرف حاجة تانية
قلت..اتفضل اسال
قال..انتي مرتبطة يا يسرا
قلت..بقولك رقاصة وبقميص نوم زي ده في الشارع دلوقتي هبقي مرتبطة ازاي
ابتسم زوجي وهو يسالني
قال.. طيلب و مش ناوية تتوبي
عشان امك ترضي عنك
قلت..واسيب الحړام وصديقاتي المنحرفات
لا ما اظنش اني اقدر بصراحة
ودلوقتي انا هستاذن حضرتك
اني امشي عشان اطهر الچرح الي في رجلي
نظر الي وقالي..
ممكن اعرف انتي كنتي فوق في الدور التاني بتعملي ايه
قلت..بصراحة..كنت بتفرج علي الفيلا بتاعتكم
اصلي اول مره اشوف فيلا حلوة كده
ثم سالتة
قلت..هو ممنوع
الاقتراب او الڤرجة عندكم
ولا ايه
ابتسم زوجي وهو يقول...
لا مش ممنوع
قلت..طيب تمام
امشي بقي ولا لسه عايز حاجة تاني
نظر الي باعجاب شديد
وهو يقول
ايوه عايز
للكاتبة حنان حسن
ابتعدت عنة بعدما قرات نظرتة المقلقة
وانا اقول..
طيب انا هستاذن بقي عشان يادوب الچرح كده زمانة اټسمم وانا لازم امشي
قال..مش عايزة تعرفي انا عايز ايه
اخذت دقات قلبي تتسارع وانا اري نظراتة المليئة بالاعجاب
قلت..عايز ايه
قال..عايز اقولك انك
جميلة اوي
قلت..ميرسي
قال..جميلة لدرجة انك اجمل امراة ممكن اكون شوفتها في حياتي
وروحك كمان حلوه اوي
ابتلعت ريقي
واخذت اسيطر علي فرحتي التي كانت ستجعلني اطير من علي الارض
بعدما سمعت كلمات
اعجابة تلك
ولكنني فتعلت عدم الاكتراث
واجبت قائلة
كل الزباين بيقوللي كده جيبت ايه جديد يعني انت
قال..طيب هشوفك تاني
يا يسرا
قلت..والله ما اعتقدش لاني كنت جاية لماما زيارة سريعة وماشية
النهاردة
قال..وليه ما تخليكي قاعدة مع ماما يومين
قلت..لا والله صعب اصل احنا في عز السيزون
وانت عارف موسم الكباريهات بقي كل سنة وانت طيب
فا مقدرش اتغيب عن العمل
وهنا مد زوجي يده ناحيتي وهو يقول..
عموما انا اسمي عبد القادر
وده بيتي
لو احتجتي لاي حاجة في في اي وقت
انا تحت امرك
ومددت يدي لالمس يده للمرة الثانية
وانا انظر لعينية التي كانتا تلمعان بابتسامة رائعة
قلت...شكرا لحضرتك..
وتركته وكنت اهم بالمغادرة ولقيتة بينادي عليا
قائلا..
يسرا
قلت..نعم
قال..رقمي مع دادة سعادة ابقي خدية منها
قلت..حاضر
ثم ندي مرة اخري..
قال..يسرا..
قلت..نعم
قال..هستني اتصالك
قلت..ان شاء الله
للكاتبة حنان حسن
رد وهو يبتسم..
قال..اول مرة اشوف راقصة بتقدم المشيئة
قلت..افضل انت ارغي
كده
لغاية ما الچرح هيقفل من غير ما اطهرة
ابتسم الي وهو يقول ..مع السلامة يا يسرا
قلت سلام
وخرجت سريعا من غرفة الكلب
وانا ارتدي الروب
الذي
تمزع من اسنان ذلك الكلب الشرس..
وكنت احاول ان اختفي
عن العيون
وانا