الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

هى وباباها ومامتها جوا الفيلا دى واللى معظم وقتهم بيقضوه بره كلهم .
الاب مشغول دايما بشغله وبشركاته وسفرياته .. والام دايما مع اصحابها ومقضياها حفلات وخروجات ونادى معظم وقتها . 
ولكده شاهى دايما حاسه بفراغ وبتحاول تشغل الفراغ ده بالفسح والسهر لوش الصبح مع اصحابها .
وكان صديقها الوحيد المقرب ليها عن امها وابوها واللى بتحكيله كل شىء يخصها كان عمها الصغير .
باب اوضتها خبط وهى ماسكه الموبيل وبتقلب فيه وانتبهت لخبط الباب وقالت ادخل .
الشغاله ابتسمت وقربت منها وقالت .. العشاء جاهز يا شاهى هانم تحبى اجيبه لحضرتك هنا ولا على السفره .
شاهى من غير ما تلتفت للشغاله وكملت تقليب فى الموبيل قالت .. مش عاوزة اتعشى اخرجى برة واقفلى الباب وراكى .
الشغاله من غير اى تعليق لفت نفسها ولسه هاتخرج من الاوضه .. شاهى اتعدلت وقامت وقفت وقالت .. استنى ولا اقولك جهزيلى عصير توت
ونزليه تحت عند حمام السباحه وانا نازله وراكى على طول .
الشغاله بكل ادب ردت وقالت .. حاضر يا هانم .. تؤمرينى بحاجه تانيه
شاهى نفخت واتنهدت وهى بتقلب فى الموبيل وردت وقالت .. لااااا روحى انتى . 
وفعلا نزلت الشغاله ورجعت شاهى قعدت على طرف السرير وبتكلم نفسها وبتقول .. ازاى شخص زى ده وفى مكانه ده وملوش اى اكونت على اى تطبيق من التطبيقات دى كلها .
غريبه اوى .
ده انا ملقتش غير صفحه كبيرة جدا تخص اسم شركته واكيد بدام مش ليه اى اكونت حد غيره هايبقى مسؤول عنها من الموظفين .
بس هاتروح منى فين يا زين يا جبالى .. انا هافضل وراك و هاعرفك مين هى شاهى العاصى وقامت وقفت من على السرير ورمت الموبيل عليه وخدت بعضها ووقفت اودام دولبها وطلعت المايوه الخاص بيها اللى كان عبارة عن قطعتين وغيرت لبسها ولبسته ورفعت شعرها بتوكه لفوق ونزلت على تحت
عند حمام السباحه وفى لحظه كانت ناطه فيه .
وفى اسكندريه وبالتحديد فى جنينه القصر 
كانت سميحه ام زين وسماح اختها قاعدين وبيتكلموا فى حاجات كتير من ضمنها الحفله اللى هايعملوها خلال ايام بمناسبه عيد ميلاد زين بالقاهرة زى ما اتعوده كل سنه يعملوها رغم عدم موافقه زين عليها. 
سميحه بصت لاختها وقالت .. اومال شاهندا راحت فين مش باينه بقالها كام ساعه يعنى من ساعه ما اتغدينا يا سماح 
سماح باستغراب ردت وقالت .. انتى نسيتى ولا ايه يا سميحه .. مش شوشو قالت انها هاتخرج تقابل صاحبتها ويلفوا مع بعض يشتروا شويه حاجات بالعربيه .. وانا متاكده انها رايحه تشوف هديه لزين علشان عيد ميلاده .
بس عملت نفسى مش عارفه حاجه علشان محرجهاش .
سميحه اتنهدت وبصت لاختها وقالت .. انا مش عارفه بس الواد ده هايفرحنى امتى بجوازه هو وشاهندا .. ويحس ويقدر حب شاهندا ليه .. بس ياما قولتلك يا سماح اتكلم معاه واعرفه حقيقه مشاعر شاهندا ناحيته وانتى رفضتى ده .. وقولتى خليه يعرف ويحس بنفسه من غير ما ندخل بينهم .
قال ايه علشان يكون واخدها بقرار منه هو مش مجرد ضغط منى أنا علشان ياخدها .
سماح ردت وقالت .. وفعلا هو ده اللى المفروض يحصل يا سميحه .. انتى مفكرة انى لما اشوف بنتى دايما اودامى حزينه ومکسورة وزين مش حاسس بيها او حتى بيحاول ياخد باله منها ده شىء بيعجبنى . بالعكس ده بيقتلنى وبيوجع قلبى عليها .
بس ارجع واقول مسيره يعرف اد ايه هى بتحبه وبتتمناه من وهى لسه عيله صغيره .
ومش عوزاها تعيش اللى احنا عشناه زمان انا وانتى 
سميحه بحزن ردت وقالت .. عندك حق يا حبيبتى وكفايه اللى حصل معانا زمان واحنا صغيرين وبابا جوزنا ڠصب عننا من ناس منعرفهاش كانوا شركاته فى شغل كتير يخصهم من غير ما
ياخد رأينا فى اى شىء علشان ميحصلش معانا اللى حصل مع هدى اختنا .
واتنهدت اوى وبكل حزن قالت .. فاكرة لما صحينا من النوم فى يوم من الايام ولقينا هدى خدت كل لبسها وهربت وسابت البيت .. وماما وقعت واغمى عليها لما عرفت الخبر ده . 
كانت صډمه كبيرة جدا عليها وعلينا وعلى بابا وفضلت على الحاله دى كام شهر لحد ما ماټت .
وبابا من بعد هروب هدى وهو منعنا اننا نخرج من البيت نهائى او حتى نرجع ونكمل دراستنا.
سماح بحزن ردت وقالت .. ياااااااه يا سميحه .. رغم كل السنين اللى عدت دى وعمرى ما قدرت انسى اليوم ده خالص وكأنه حصل امبارح .
وافظع يوم عمرى ما قدرت انساه فى حياتى ابدا بعد هروب هدى بيومين لما حد اتصل بى بابا على تليفون البيت وبلغه انهم لقيوا شنطه على شط البحر وفيها جواب ولبس لهدى ومكتوب فيه انها فضلت المۏت عن الحياه .
ورغم صډمه بابا من الخبر ده خرج بسرعه لوحده من غير ما
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات