رواية زين بقلم سحر فرج (كاملة)
خالص .
ليل اتكسفت جدا من طريقته دى وبان على وشها الحزن وبصت لعمر وردت وقالت .. لا شكرا يا عمر .. وياريت ما تتعبش نفسك وتيجى تانى انا كويسه ومش محتاجه حد يكون جنبى .
عمر حس بيها وبنبره الحزن اللى فى كلامها وكمان احراجها وقال .. يا بنتى ده زين اخويا تلاقيه بيتحول كده فجأه من غير ما تحسى متزعليش منه يا ليل هو قلبه طيب جدا وحنين بس ساعات بيقلب كده من غير اى سبب .
عمر ابتسم وحاول يخرجها من الحزن ده وبصلها وقال .. ولا كأنى سمعت حاجه .. تحبى اجبلك ايه بكرة بقى وانا جاى .. شاورى وانا اجبلك على طول اللى تتمنيه يا لى لى .
ليل بحزن ردت وقالت .. مش عاوزة حاجه ومتجيش تانى لو سمحت وتعطل نفسك وتسيب شغلك انا بقيت كويسه متقلقش كتر الف خيركم اوى لحد هنا .
عمر ضحك وقال .. بقى كده يا لولو يخونك الشيكولاته والبيتزا اللى كلناهم مع بعض .. على العموم انا جاى يعنى جاى .. سلام بقى احسن زمان ابو لهب قصدى زين اخويا واقف مش طايق نفسه تحت .. سلاااام يا قطه اشوفك بكرة يا قمر .
وبينها وبين نفسها قررت انها تكلم دكتور حسام وتطلب منه انها تخرج من المستشفى وتكمل علاجها فى البيت .
ونزل عمر وفعلا زى ما توقع زين واقف مش طايق نفسه اودام عربيته فقرب منه وقال .. ايه يا ابنى انت اللى هببته ده .. ده منظر تكلم بيه واحده مريضه وتعبانه فى قلب مستشفى .. ده انت كنت ناقص تقولها كفايه عليكى كده معطلانا معاكى بقالك كام يوم .
زين بعصبيه رد وقال .. بقولك ايه انا مش ناقصك انت كمان كفايه الست والدتك واللى بتعمله معايا دايما .. انا هاركب عربيتى ورايح على موقع التصوير اللى هايبدا النهارده للفيلم الجديد فى التجمع وانت خد بعضك وروح على الشركه ولما تخلص ابقى حصلنى يالا سلام .
عمر باستغراب قال .. والله مچنون .. ايوا انا اخويا زين الجبالى مجنوووووون
صبرنى ياااااارب .
عدى كذا ساعه والليل ليل والاسطى حسن كان قاعد فى بيته مش راضى يكلم حد نهائى ولا حتى مراته وقافل على نفسه باب اوضته .
لحد ما دخلت عليه بنته أية وبكل حب قربت منه وقالت .. بابا لو سمحت متعملش فى نفسك كده علشان خاطرى .. هى اكيد راحت عند اى حد من قرايب امها او ابوها وهاتقعد عندهم شويه واكيد هاتتصل بيك وتطمنك عليها بعدين .. ولو سمحت يا بابا ما تزعلش نفسك بالمنظر ده كده علشان خاطر صحتك يا حبيبى احنا محتاجينك معانا .
سمحت تعال نقعد كلنا على السفرة زى زمان وناكل مع بعضنا .
الاسطى حسن بكل حزن وألم بص لبنته وقال .. ڠصب عنى يا أيه يا بنتى .. قلبى موجوع عليها اوى .. دى امانه وابوها موصينى عليها .. اقوله ايه لما اقابل وجه رب كريم ويسألنى عليها .. اقوله انى مقدرتش احافظ على امانتك يا عبد الرحمن يا اخويا وضيعتها من ايدى .. اقوله انى سيبتها لسعاد وحسان يعمله فيها اللى هما عاوزينه من غير ما احميها منهم .. وبعدين دى ملهاش حد خالص بعد مۏت امها وابوها غير ربنا .. ابوها مقطوع من شجرة وملوش حد خالص .. وامها كمان سابت اهلها واتجوزت عبد الرحمن من سنين طويله ڠصب عنهم ومعرفش اهلها دول فين اصلا ولا حتى اعرف ليهم اى عنوان .. كل اللى اعرفه عنهم زى ما عبد الرحمن كان قايلى انهم من الاسكندريه ناس صاعيده و اغنية اوى .
قوليلى بس اعمل ايه يا بنتى علشان الاقيها واجبها تعيش فى وسطكم هنا واحطها بين رموش عينيا .. قوليلى يا أيه انا هاتجنن عليها يا بنتى هاتجنن .
أيه بكل حنيه طبطبت عليه وقالت .. اهدى يا بابا