رواية حين التقيتك بقلم سارة مجدي(كاملة)
كالهلام لا تحملانها إلا أنها وقفت سريعا و دلفت إلى الغرفة ليقول الطبيب
قربي منه بسرعة و سمعيه صوتك
ظلت تنظر إلى الطبيب بعدم فهم لكنها تحركت سريعا خوفا خاصة و ذلك الصوت المؤلم لجهاز القلب يصل إلى أذنها يكاد يصمها
أقتربت من سريره و لمست يديه بأطراف أصابعها لتنخفض معدلات النبضات أقتربت من أذنه و همست بإسمه ليبدأ الجهاز فى الهدوء تباعا مع إنخفاض النبضات و عودتها إلى معدلها الطبيعي همست من جديد أنها جواره ليعود الأمر إلى طبيعته جسد هادىء و نبضات قلب منتظمة و التنفس طبيعي
لينظر الأطباء إلى بعضهم بعضا بأندهاش ليبتسم الطبيب و هو يقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خليكى جمبه رغم أن ده ممنوع
لتعلوا نبضات القلب فى الجهاز و كأن جعفر يخبر الطبيب برفضه لمغادرتها ليضحك الطبيب و هو يقول موجها حديثه لجعفر
مش هتخرج متخافش
لتهدئ النبضات من جديد .. ليعود الطبيب بنظره إلى هدير و قال
أنا مطمن رد فعله ده مبشر جدا
لتبتسم هدير بسعادة و هى تستوعب كل ما حدث و أن ذلك القلق و كل ما كان منذ قليل هو خير كبير و حب أكبر من جعفر لها و أنه أستمع إلى حديثها و شعر بوجودها و أنه يقاوم من أجلها
حين خرج الطبيب من الغرفة أنحنت تقبل يد جعفر عدة مرات و هى تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عادت تقبل يده من جديد و هى تقول
و أنا هنا جنبك .. هفضل جنبك و مش هسيبك أبدا
ليعلوا صوت جهاز القلب لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى
تقول
أهدى يا جعفر أهدى أنا معاك أيدى فى إيدك و كله هيعدي
أعدت فاطمة العشاء لأخوتها بمساعدة علي وضعت الطعام على الطاولة بالمطبخ
و خرج علي ينادي إخوته و يحضر والدته التى تكفلت فاطمة بإطعامها
و كانت زينب صامته تماما لا تتحدث مهما حاول حسام أن يجعلها تتحدث أو تأكل لكنها ثابتة تماما و كانوا جميعا خائفين لا يعلموا ماذا عليهم أن يفعلوا لتشير بدريه لعلي أن يحضر لها الصغيرة فحملها و وضعها فوق قدم أمه و هو يهمس جانب أذنها
نظرت إليه و تجمعت الدموع فى عيونها لكنها لم تغادرها و تلوى فمها بطريقة طفولية بريئة
جلست على قدم والدتها و خبئت وجهها فى صدرها لتضمها بدريه بقوة حانية و قلبها يحتوى خوف تلك الصغيرة نظرت إلى السماء تدعوا الله من قلبها يعيد إليها كامل صحتها حتى تستطيع أن تقف جوار أولادها و زوج إبنتها الذي أصبح إبن لها و تعلقت به لكونه رجل حقيقي يستحق كل الحب و الأحترام
ليشعر جميع الأطفال بالأشتياق و الرغبة لحضن والدتهم الذي أفتقدوه لسنوات
و حين تجمعوا حول حضنها بكوا جميعا بصوت عالي و ظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق و بعد أن هدئوا جميعا قالت فاطمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وقف علي و هى يقول
فكرة حلوة و أهو كلنا ننام فى حضڼ بعض و نبقي مطمنين
أومئت بدريه مؤيده لكلماتهم ليتحركوا سريعا يحضروا الأغراض و بدأت فاطمة فى تنظيف الأطباق و المطبخ و ظلت زينب فى حضڼ والدتها تخبىء وجهها فى صدر والدتها و حين أنتهوا جميعا من تجهيز كل شىء حملوا والدتهم و جعلوها فى منتصف البطاطين و على و حسام بجوارها ناحية اليمين و زينب و فاطمة جوارها من الجهه اليسرا ليشعروا جميعا ببعض الأمان و أغمضوا عيونهم و رحلوا جميعا إلى عالم الأحلام الذي لم يكن جيدا أبدا
دلف حنفي إلى منزله يترنح يمينا و يسارا لا يرى أمامه جيدا من كثرة شرب سجائره المحشوه بالمواد المخډره
أصطدمت قدمه بإحدى الطاولات القديمة ليسقط فوقها فتهشمت بسبب قدمها و أيضا ثقل جسده
لم يستطع النهوض من جديد فنام فى مكانه غير مهتم بتلك الډماء التى بدأت بالظهور على ذراعيه و قدمه و فهو لا يشعر بشىء مطلقا
و هناك فى عمق أحلامه كان يرتجف من الخۏف و هو يجلس أرضا ينظر لذلك المارد الكبير الذي ينظر إليه پغضب كبير و بداخل عينيه ڼار حاړقة سوف تقضى عليه و تلتهمه بالكامل و رغم رغبته القوية فى الوقوف على قدميه و الهرب بعيدا إلا أنه يشعر أنه مقيد بقيود خفيه لا
فى صباح اليوم التالي كانت ما تزال هدير نائمة فوق يد جعفر باسترخاء و راحة و أمان
فتحت عيونها و هى تشعر بشىء ما فوق رأسها رفعت رأسها ببطىء حذر لتجده ينظر إليها من خلف قناع الأكسجين لتعتدل جالسه تنظر إليه پصدمة و عدم تصديق و الإبتسامة شقت طريقها إلى وجهها و هى تقول
جعفر
ليبتسم بأرهاق من خلف قناع التنفس لتقف سريعا و هى تقول
هروح أنادى الدكتور
ليمسك أصابع يديها التي مازالت فى حضڼ يديه
لتنظر إليه بابتسامة واسعة ليجذبها