خيوط الغرام بقلم دينا ابراهيم(كاملة)
...
شكرت الله انه اعطاها ذلك الشاب المرح الذي لطالما شكلته في مخيلتها كفتي الاحلام الرقيق و المحب بعفويته رافضه فكره الرجل الغامض ب وسامته العڼيفة كي لا يخذلها يوما ....
فكره سخيفة ولكنها تبقي معلقه برأسها منذ الصغر وهي تري صديقاتها يقعن في حبالهم لټموت براءتهم شنقا علي ايدي رجال اتخذوا من الوسامة سبيل لانهاك قلوب الفتيات والتنقل بينهم يقطفون مشاعرهم بلا اي اهتمام او تأنيب ضمير ....
لم تتعرف عليه كثيرا ولكن المرات
القليلة التي رأته فيها او حادثته اثبتت لها انه احن و أطيب مخلوق قد تراه يوما مما هيئها نفسيا للخوض في مرحله جديده في حياتها و بدأ حياه زوجية سعيدة معه......
لم تري ظافر سوي مرتين بعدها وقد لاحظت انه يتجاهلها تماما واذا حدث وتحدثا يرفض ان تلتقي عيونه بعيونها !!
فهناك حياة اكثر تشويقا و سعادة في انتظارها ولكن للأسف كان للقدر رأي اخر في سير تلك الحياه الجديدة...
انتهي_الفلاش_باك ......
خرجت من افكارها علي صوت بكاء فريدة فانتفضت بخضه وهي تضع يد علي بطنها بتلقائيه و تهرع الي الخارج ....
قالتها شروق لفريدة الباكيه لتشير بإصبعها الصغير نحو يوسف التي احمرت اذنيه بتوتر لتردف باتهام.....
يويو زقني !!!
نظرت له شروق بتأنيب واضح قائله....
ليه يا يوسف كده في حد يضرب اخته الصغيرة !!
ليردف بمدافعه و ضيق طفولي....
انا كنت بتفرج علي بين تين و هي بتقف قدام التي في عشان متفرجش !!
مس كان عايز يلعب معايا !!
تروحي تضايقي لا مينفعش اللي حصل ده يالا اتأسفوا لبعض حالا ! ....
مطت الصغيرة شفتيها وهي تخفض رأسها قائله...
سوري يا يويو...
سوري يافيري ...انا هلعب معاكي متزعليش ! ..
اتسعت ابتسامتها وركضت الي لعبتها الصغير تحملها بحماسه قائله...
ضحكت شروق وهي تري يوسف يعدل الهاتف المتدلي من رقبته ولا يفارقه بناء علي اوامر والده و اتجه بكل ثقه نحو فيري يجذبها الي غرفتيهما لبدأ اللعب ....
الفصل الثالث......
وصل الي اذانهم صوت جرس الباب فقالت شروق مانعه تقدم يوسف...
خليك انت يا يويو العبوا جوا دي طنط سلمي ..
وبذلك توجت الي الباب تفتحه بابتسامه بادلتها اياها سلمي الممسكة بعلبه من الشوكولا في يدها ....
صباح الخير اتأخرتي يا سلمي هانم !!
انا اتأخرت ولا الهانم سهيت و متصلتش تأكد ظافر نزل ولا لا !! علي العموم انا قلت اكيد نزل ده شغله من 9 و الساعه 11 دلوقتي !!
قالت سلمي بحاجبين مرفوعين و هي تدلف و تغلق الباب خلفها ....
رفعت النوتيلا بين راحتيها قائله ...
معلاقتين و ورايا علي اوضتك !!
بذلك توجهت الي غرفه شروق و كأنها تملك المكان هزت شروق رأسها بضحك واسرعت لإحضار معالق لالتهام جنة الحياه بالنسبة لها ...
بعد مرور 20 دقيقه .....
نظرت سلمي بذهول للعلبة الفارغة فوق معده شروق المنتفخة وقالت...
هو ظافر مجوعك ولا ايه !!
تجاهلتها شروق وهي تلتهم اخر بقايا المعلقة لتردف...
مجوعني شكولاتة عشان الدكتور قال ممنوع !!
يانهارك اسود!!!! وجالك قلب تكليها !
متخديش في بالك ده دكتور نص كم قال ايه الشكولاته بتهيبر الجنين بقي هرمون السعاده هيبره ....انتي بتبصيلي ليه كده !!
نظرت لها سلمي شزرا لتردف ...
اخر مره اجبلك يا مستفزة !!! خافي علي نفسك و اللي في بطنك انتي معندكيش ډم انتي عارفه في كام حد غيرك نفسه يجيب عيل و ربنا مش كاتب !!!!
قالتها سلمي بحرقه و ڼار تكوي داخلها بشكل شخصي هي من اكد لها الاطباء عدم امكانيه انجابها بالرغم من مرور 4 سنوات علي زواجها ....
شعرت بندم لوهله و لكن شروق تستحق حتي تهتم بجنينها اكثر ولكنها لم تتوقع دموع شروق التي انهالت بغزاره فاتسعت عيناها پصدمه وهي تعتدل بجوارها ټحتضنها بشكل جانبي قائلة....
انتي بټعيطي ليه يا بنتي انا مقصدش انا بس خاېفه عليكي !!!
هزت شروق رأسها بالموافقة وهي تحاول ايقاف دموعها وبكن هرمونات الحمل تغلبت علي عقلها لتردف بعد مده ...
انا عارفه انك متقصديش وانك الوحيدة اللي خاېفة عليا بجد !!
الوحيدة !!! بالنسبه لظافر اللي بيلف حوالين نفسه عشان الهانم وھيموت من القلق عليكي...
ضحكت شروق پانكسار قائله....
انتي بتضحكي عليا و لا علي نفسك ما احنا عارفين انه خاېف علي اللي في بطني مش انا !!
هزت سلمي رأسها بتعجب لتردف بتأكيد...
فعلا اللي ميشفش من الغربال يبقي اعمي !!
تقصدي ايه
اقصد انك جبله ممكن تفهميني انتي
بتقدمي ايه للراجل ده بلاش السؤال ده ممكن تقوليلي واحد معيش عياله علي كف عفريت عشان سلامه الهانم هيعمل