رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك(كاملة)
يا فارس باشا
كل واحد على شغله يله
قالها فارس بصوت عال نسبيا يظهر به لهم انه غاضب للغايه الآن بينما هو اكثر من سعيد هرول الجميع على أعمالهم انتظر هو حتي تأكد من عدم وجود أحد وركض خلف ساحرته التي أوشكت على الوصول للمطبخ
ينفع تبقي حلوة وتجنني أوي كدة
لهنا ولم تحتمل أكثر وسقطت بين يديه فاقده الوعي
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر عقدت
حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة تتابع ما يحدث بصمت
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة
يا فارس يا باد بوي
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق
ديجا هاتي الدكتوره وحصليني على جناحي بسرعة
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء
الفراش وضعها عليه بحرص وأسرع بفك حجابها وابعاده عنها
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا
ماشيه بدمي على فستانك!
اممم إسراء واحشتيني يابنتي
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه وهرول نحو ساحرته والبسها أيها
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست
أنت عايز مني أيه!
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه
قولي مش عايز مني أيه
عايز كل حاجة فيكي كل حاجة منك منك أنتي وبس يا ساحرة الفارس
تلهو مع إسراء الصغيرة وتقبلها بحب متمتمه بتمني
يارب ترزقني من فضلك بطفله أو طفل واحد بس انا راضيه
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة وبأسف تابعت
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل
جيت أمتي يا حبيبي
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية تمتلك قلب من
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما
اممم احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي
الدنيا انتي وهي
قصدك أني فتانه مثلا
قالتها إيمان بوجه عابس وهي ترمقه بنظرات عاتبه
سار بها لأقرب اريكة جلس عليهاوجذبها برفق اجلسها على قدميه هي والصغيرة وتحدث بهدوء قائلا
إيمان انا مكنش ينفع أقولك ان في إتفاق اصلا ببني وبين فارس باشا بس مقدرتش أقسى عليكي أكتر من كده
فبلاش تضغطي عليا وتخليني احكي حاجة المفروض انها سر علشان اقدر اجيب حق أخويا اللي ماټ في عز شبابه واتأكدي إني هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس في الوقت المناسب
صمت لبرهه وظهر على وجهه القلق وتابع بتوتر
وفي حاجه كمان كده عايز اخد رأيك فيها
تجمدت بين يديه وانسحبت الډماء من عروقها وقد ظنت انه سيخبرها انه سيتزوج أرملة شقيقه ابتلعت غصه مريرة بحلقها ونظرت له وتحدثت بلهفه قائله
خير يا تامر قول انا سمعاك
أخذ نفس عميق وانتقل بنظره للصغيرة وتحدث بأسف قائلا
زي ما كنتي بتقولي ل إسراء مش هينفع نحرمها من أمها أكتر من كده فارس باشا بعتلي رسالة انه هيجي انهارده ياخد البنت بنفسه يوديها لأمها
امتلئت أعين إيمان بالعبرات وتحدثت بتوسل بصوت متقطع قائله
طيب قوله يخليها معايا انهارده بس تنام
في حضڼي ويجي ياخدها بكرة علشان خاطري يا تامر
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته التي أوشكت على خيانته ورسم ابتسامة زائفه على محياه وهو يقول
اطمني يا حبيبتي إسراء بتحبك زي أختها ومش هتحرمنا من بنت أخويا واحنا هنسال عليهم دايماوهنقولها تسيبها تبات معانا مره كل أسبوع
احتضن وجهها بين كفيه ومسح عبراتها بأصابعه مكملا برجاء
بطلي عياط بقي خليني أقولك
أنا بفكر في أيه
بتفكر في أيه
همست بها إيمان بصعوبه من بين شهقاتها الحادة استشعرتامر خۏفها وقرأ ما يدور بخاطرها فأسرع بالحديث قائلا
أنا سمعت عن جمعيه معموله لأحتضان الأطفال اليتامى أيه رأيك نكفل طفل أو طفله ونجبها تعيش معانا ونربيها سوا وتبقي بنتنا!
اتسعت عينيها على أخرها من حديثه الذي اثلج نيران قلبها تعلم أن فرصتها في الحمل