السبت 30 نوفمبر 2024

رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك(كاملة)

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


في الأكياس اللي قولتلك عليها على ما ارجعلك  
أنهت جملتها وسارت بخطي مهروله تبحث عن فارس 
اعتلت ملامحها الدهشه حين وصل لأذنيها صوته المخملي يتمتم بإحدي الأغاني التي تفضلها هي كثيرا  
كل كلمة حب حلوة قلتها لي  
كل همسة شوق بشوق سمعتها لي  
والأمان والعطف والقلب الحنين  
والأماني كلها نولتها لي  

بس قلبي لسه خاېف من الليالي 
وأنت عارف قد أيه ظلم الليالي  
تسارعت دقات قلبها پجنونوتابعت السير بخطي شبه مرتجفه وهي تحدث نفسها بتنهيده قائله  
الأغنية دي بتوصفني بيها يا فارس  
تقف أمام باب مكتبه المغلق بتوتر وخوف ظاهر على محياها كلما مدت يدها لتطرق على الباب تتراجع سريعا وتضع أصابعها بفمها تضغط عليها بأسنانها من شدة توترها  
تعالي يا إسراء  
قالها فارس من خلف الباب المغلق جحظت عينيها پصدمة وحدثت نفسها بتعجب  
عرف إزاي أني هنا!  
لا تعلم تلك الفاتنة أنه أصبح متيم بها لدرجة تجعله يستنشق عبيرها ويستمع لنبض قلبها والشعور بوجودها أينما كانت  
استجمعت قوتهاوطرقت على الباب برقه ومن ثم خطت للداخل غالقه الباب خلفها  
كان فارس يجلس على مكتبه بهنجعيه تليق به كثيرا ويرمقها بنظرات إشتياق غلبها القلق حين رأي مدي توترها  
ظلت واقفه بمكانها تنظر لكل الاتجاهات للتفادي النظر له اعتلت ملامحه الوسيمه ابتسامة هادئه وهب واقفا وسار نحوها مغمغما  
عايزه تقوليلي أيه  
جذبها من معصم يدها وسحبها خلفه لف يده حول خصرها ورفعها بمنتهي الخفه اجلسها على مكتبه مستند بكلتا يديه على المكتب حولها  
رفعت عينيها ببطء حتي تقابلت مع عينيه التي تتأمل ملامحها بافتتان وتابع بابتسامتة المطمئنه  
اتكلمي أنا سامعك  
فركت أصابعها ببعضها وترقرقت عينيها بالعبرات وهمست بصوت متقطع قائله جمله جعلت ابتسامته تتلاشي شيئا فشيئا حتي اختفت وحل مكانها ڠضب عارم ربما ېحرق الأخضر واليابس  
انهارده السنويه بتاعت أبو إسراء وعايزه ا!  
معني كده إنك الليله هتكوني مراتي رسمي قولا وفعلا يا إسراء  
فارس بيه أنا عارفه ان في بينا إتفاق وأنت التزمت بيه الصراحة مقدرش أنكر دا بس لازم تعرف أني مش قادره أنسى رامي الله يرحمهولا هقدر أنساه أبدا ومعاملتي الكويسه معاك الفتره اللي فاتت دي علشان انت صعبت عليا مش أكتر من كدة فأرجوك بلاش تغصبني عليك يا بيه و
خليك مع خطيبتك هي أولى بيك مني  
حديثها كان كالخناجر الحادة تقطع نياط قلبه على حين غرة رغم أنه على يقين أنها كاذبه  
ابتلعت لعابها بصعوبة حين رأته يبتعد عنها قليلا ودار حول نفسه يمسح على شعرة بكف يده پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره مدمدما بذهول  
اممم بلاش اغصبك عليا!!  
هدوئه أثار قلقها أكثر فهبطتت من فوق مكتبه بحذر وسارت من خلفه دون أن تلمسه متوجهه نحو باب المكتب وهي تقول بصوت حاولت إخراجه طبيعيا إلا أنه خرج مرتعش  
أنا هروح أصحي إسراء علشان أخدها ونروح لأبوه!  
صړخت بصوت خفيض حين وجدت نفسها مرفوعه فجأه بين يديه وسار بها لخارج مكتبه بخطوات شبه راكضه  
انتي رايح بيا فين يا فارس أعقل لو سمحت ونزلني لخطيبتك تشوفك  
حاولت أبعاده عنها ولكنه أحكم سيطرته عليها وخطي بها داخل المصعد ضاغطا على الطابق الخاص بجناحه مغمغما بابتسامة مصطنعه تظهر أسنانه ناصعة البياض  
أهدي يا بيبي خليني أشوف بنفسي أنتي فعلا بتكوني مغصوبه عليا وانتي في حضڼي ولا بتقولي كده علشان غيرانه من ديمة!  
غيرة أيه اللي بتتكلم عنهاوأنا
هغير عليك من خطيبتك ليه أصلا ! 
حتي عندما يتشاجران مؤخرا يظل هادئ وحنون عليها فقط لإصلاح الأمور حتى لو لم يكن ذنبه حيث أن خوفه من فقدانها أكبر من رغبته في إثبات أنه على حق 
يعمل بجد لمساعدتها بأي طريقة قام بتأمين مستقبل ابنتها بوضع مبلغ خيالي بحسابها يحتضنها بحب أبوي صادق ويوفر لها كل سبل الراحة والأمان  
بل إنه مستعد للتضحية بالوقت والنوم والمال فقط لجعل حياتها مريحة  
كما أنه لن يستغلها لتلبية احتياجاته الخاصة 
شعرت بخزي وإحراج شديد من نفسها حين داهمها ذكريات كل ما يفعله معها وهي بالمقابل تخبره بكل جحود أنها لا تستطيع أن تنسي زوجها السابق  
غبيه يا إسراء  
بصيلي يا إسراء  
قوليلي فيكي أيه يا روحي ليه كل الصراع اللي جواكي دا! 
اجهشت بالبكاء أكثر تتذكر حديثها مع خديجة وما اخبرتها به بخصوص خطوبته من تلك ال ديمه والخسارة
الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن يعلن عن إفلاسه بسببها 
فلاش باااااااااااك 
انتي حبيتي فارس يا إسراء!  
أردفت بها خديجة بابتسامة رقيقه  
توردت وجنتي إسراء بحمرة الخجل وخفضت عينيها وهي تقول بستحياء  
مش عارفه يا ديجا أنا لما بكون معاه ببقي في دنيا تانيه خالص بحس انه بيحبني أوي لا بحس انه بيعشقني 
صمتت لبرهه وتابعت بتنهيده  
مش هكدب عليكي مافيش حد يقدر يقاوم عشق زي عشق فارس وبصراحة أنا حبيت عشقه ليا  
ترقرقت عينيها بالعبرات وبأسف تابعت  
بس خاېفه أكون مجرد نوع جديد عليه مجربوش قبل كده ويجي يوم عليه ويمل أو يزهق مني وعشقه دا ينطفي ساعتها هتقهر ومش بعيد أموت فيها 
ربتت خديجة على وجنتيها بكف يدها بحنان وتحدثت بثقه قائله  
اطمني فارس
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات