رواية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد(كاملة)
النابلوسية... جلس صهيب جانب مليكة وغزل يشاكسها
بقولك ياغزول هو انتي ليه بتاكلي كتير بس مابتتخنيش قولي الوصفة عشان بس اعرف المزة بتعتي
_هو فيها مزة ياابيه من ورايا
رفع حاجبيه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديثها ليه ياحلوة هو أنا مش جذاب ولا ايه دا حتى البنات كلهم في الشركة هيموتوا ويكلموني
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها _بطلي تريقة يابت
جاء جاسر وجلس بهدوء بجانبهم وهو يزفر پغضب... نظر إليه صهيب
مالك ياجاسر فيه حاجه حصلت ولا إيه
نظر في الاتجاه الآخر مفيش متشغلش بالك.. هو فين جواد كان هنا من شوية
نظرت غزل حيث وقوفه وهو يتحدث في هاتفه واردفت حزينة هناك أهو بيتكلم في التليفون
نظرت إليه غزل پصدمة وهو يتحدث ويضحك
أحست بوخزة مؤلمة اصابت شقها الأيسر
وارتجفت أوصالها واردفت بكلمات مهزوزة
هو هيخطب إمتى!! ومين دي تعيسة الحظ
نظر جاسر إليها بعمق وحاول أن يفهم بما تشعر به اخته عندما وجدها تتحدث بهذه الطريقة... بينما صهيب تحدث مازحا
صمتت لبرهة واخرجت تنهيدة عميقة تدل على مدى آلام روحها وكلمات صهيب التي جعلت قلبها يدمي على حبيب لم يشعر بها
ظل جاسر يدقق النظرات إليها.. هو يشعر أن اخته بها شئ اتجاه صاحبه ولكنه ابعده لفارق السن ولمواقفهم التي تدل على ترابط أب بابنته.. وصديقه الذي يعشق أخرى ولكن في هذا الوقت ونظراتها وحزن عينيها مهما أخفته عن الجميع فهو لم يشعر إلا بها... نظر إلى مليكة وأمسك يديها تعالي نتمشى شوية
جذب جاسر يديها وخرج بها إلى الحديقة الخلفية.. وحشتيني اوي ياملاكي.. كل سنة وانت طيبة ياحبيبة قلبي.. نظرت للارض بخجل ثم أجابته وانت طيب
ونظر داخل عيونها _مليكة هتفضلي مكسوفة مني كدا على طول عايز اقولك فرحنا بعد شهر انا اتفقت مع جواد وهو كمان هيتجوز بعد شهر
ثم اكمل استرسال حديثه _هنكتب كتابنا يوم خطوبة جواد ياملتكي ايه رأيك
اللي تشوفه ياجاسر
اللي تشوفه ياجاسر.. مفيش اللي تشوفه ياحبيبي
نظرت بحب إليه وتحدثت مبتسمة _اللي تشوفه ياحبيبي
أغمض عيناه مستمتعا بكلمتها التي خرقت فؤاده.. ثم تنهد بحب وتحدث _وحبيبك مش شايف غيرك ياروح حبيبك
بقولك ياغزول ماتيجي نلعب حاجة بدل الملل اللي احنا فيه دا
اسندت برأسها للخلف ونظرت للسماء تدعو ربها وتضرعه ثم تحدثت _ماليش نفس ياآبيه تعبانة وعايزة أرتاح عندنا عيد بكرة
ثم اعتدلت ونظرات إليه مضيقة عيناها
مقولتليش عيديتي السنادي هتكون ايه
جذبها بقوة واوقفها وبدأ يجري بها في الحديقة ألعبي بس وأنا هقولك
ثم حملها فجأة وبدأ يدور بها
أنزلها بهدوء ونظر إلى داخل عينيها
أنسي اللي بتفكري فيه... عمره ماهيكون من نصيبك.. بلاش توجعي قلبك على الفاضي حبيبتي
تغضن جبينها بعبوس اصابته بندم وتأنيب ضمير من قسۏة كلماته إليها.. ورغم ذلك نظرت إليه واردفت مهتزة داخليا
يعني ايه ياابيه انت تقصد إيه مش فاهمة
نام على العشب واشار بعينيه أن تجلس بجانبه... اطاعته وهي تشعر بوخزات ناخرة لروحها
اتكأ على كوعه ونظر داخل عيونها
انتي عارفة انك زي مليكة وبحبك بغض النظر انك رخمة معايا ومش بتحبيني زي دود بتاعكبس تعرفي حاجة يابت بخاف عليكي جدا وعايز أقولك فاهم كل نظرات لجواد بس عايزك تفوقي من وهم حبك له لانه عمره ماهيكون من نصيبك
عارفة ليه لسبب بسيط.. انه بيعتبرك بنته اللي مربيها يعني حتى هو لو محبش حد تاني عمره مايفكر فيكي غير بنته وبس
أهتزت شفتيها ولم تعرف بما تجيبه
نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع لا انت بتقول ايه عمري مافكرت في الكلام دا ياابيه ثم تحدثت بصوت مخټنقا بالبكاء
وفعلا هو ليا اخ كبير وبس
ثم وقفت سريعا متجها للمنزل ودموعها تسقط على وجنتيها تكويها تكاد ترى من غامة دموعها... اصدمت به أثناء سيرها
وكادت ان تسقط لولا ساعديه القويتين التي تلاقاهم بها
ضيق عينيه ونظر بعمق داخل عيونها التي تتساقط منها الدموع... مسح دموعها ببطئ ونظر إليها بمعنى مالك
مسحت دموعها كالاطفال مفيش تعبانة وبس ثم سحبت نفسها من احضانه متجهة إلى الاعلى ولكنه جذبها بقوة إليه
الولا الغبي دا زعلك في إيه قولي بس وشوفي هعملك فيه ايه وبطلي عياط
أخرجت تنهيدة عميقة تحاول ان تلملم شتات نفسها ثم نظرت إلى داخل عينيه بقوة مفيش حد مزعلني وبطل تعمل معايا كأنك ابويا او اخويا انت مش اخويا ولا ابويا ثم تركته سريعا متجه للداخل
وقف ينظر لذهابها مذهولا من كلماتها... لاول مرة تحدثه بهذه الطريقة.. ماالذي حدث لها أهي جنت بالفعل... البت دي اتهبلت ولا ايه بتكلمني انا كدا ثم اتجه إلى صهيب الذي مازال يجلس على العشب وينظر اليهما.. وصل عنده وجلس بجواره
ايه اللي حصل خلاها تكلمني بالطريقة دي أول