رواية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد(كاملة)
والله لازم يتعاقب
أمسكته مليكة من ردائه _بلاش النهاردة ياجواد حبيبي كل سنه وانت طيب النهاردة عيد مش عايزين زعل
زفر بضيق ثم توجه بنظره إليها _عشان خاطرك بس هسامحه المرة دي
_طيب أنا مش عارفة أوصل لغزل معرفش كنا متفقين نروح نصلي مع بعض بس تليفونها مقفول..
ارتفع جانب وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_مين غزل هتصحى دلوقتي عشان تصلي.. دا بيشلوها ياقلبي عشان تاكل.. سيبك منها.. هذا مااردف بها صهيب
عشر دقايق وتكون تحت.. عشان بعد كدا تنام بدري ماتفضلش سهرانة طول الليل
نظر صهيب إليه واردف بإستياء _غزل مااعدتش البت الصغيرة ياجواد دي دخلت في التمنتاشر سنة حبيبي بلاش ټخنقها بتحكماتك
أنا عارف بعمل ايه مالكش دعوه
سحب صهيب نفسا عميق واتجه بإنظاره نحو مليكة وتحدث قائلا _حبيبتي اجهزي وبلاش تضغطي عليها وهاخدك أنا معايا
الذي أجابه سريعا
خمس دقايق ونازل أهو إيه جهزتم.. قاطعه جواد _صحي غزل خليها تجهز أصلي اطلعلها ولا اديلها التليفون أكلمها
لايعلم لماذا يشعر ان أصابها شيئا... يريد الاطمئنان عليها.. وقف جاسر واردف ثابتا
غزل مش هتنزل قالتلي امبارح هي عايزة تنام معرفش مالها
اتجه جاسر إلى غرفتها وبدأ يطرق عليها الباب ولكنه تفاجأ بفتحها الباب وكانت جاهزة للهبوط
نظر إليها بحنان _صباح الفل على ملاكي ثم ضمھا لحضنه... تمسكت باحضانه كأنها تعاني من شيئا ما
أخرجها بهدوء ونظر لداخل عيونها _مالك ياغزالتي عيونك دبلانة ليه كدا إنت منمتيش كويس ولا إيه
اممم همهم بها جاسر العيدية! قولتيلي بخاف من عيديتك دي ياغزول وياترى إيه طلبات أميرتي!!
وضعت سبابتها على ذقنها توهمه أنها تفكر
وفجأة تحدثت ببغضة _عايزة إسبوع لشرم الشيخ وماتخافش هاخد البت ملوكة معايا
جذبها من يديها وهبط بها _حاضر إنت تؤمر ياجميل بس أعمل أجازة وأشوف صهيب وجواد برضو... وقفت في منتصف الدرج ونظرت إليه بنظرات حزينة واردفت متمنية _عايزة الإجازة دي تبقى خاصة بينا لوحدنا بس ياجاسر مينفعش
ضيق عيناه واردف متسائلا _ودول ماهم معنا على طول نعتبر عيلة واحدة إيه اللي غيرك فجأة كدا وبعدين انت عارفة جواد مش هيوافق يبعت اخته معنا وكمان إنت هيرفض سفرك بدونه
سحبها جاسر من يديها وأدار وجهها إليه
إحنا لازم نتكلم لما نرجع من الصلاة حالك مش عجبني من إمبارح
تنهد بضيق عندما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة
وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما
تنهد بضيق عندما تركته واتجهت للخارج وصلت للبوابة وجدته يقف بطوله المهيب ويواليها ظهره ويتحدث بالهاتف ويضحك ويصور نفسه ويرسل شيئا.. كأنه يرسل صورته لأحد ما
كان يرتدي لبسه المعتاد للأعياد وهو عبارة عن جلباب ناصع البياض مما اضفي عليه مزيجا من جمال عربي ورجولي زاده بهاءا و تعطر بعطره الذي يغرق الثنايا بشذاه الفواح جاذبية وهيبة.. ظلت تنظر إليه وصل جاسر إليها ونظر إلى ماتنظر إليه.. أغمض عينيه پقهر من ۏجع أخته التي سيرافقها أيامها القادمة.. هو ألان تأكد من حبها له فحالها منذ أمس عندما علمت بخطوبته يؤلم روحه... يتمنى أن ېكذب إحساسه
ضمھا من أكتافها واتجه بها حيث وقوف جواد... انهى مكالماته واتجه بإنظاره إلى قدومهما... نظر إليها بتمعن وترقب.. هو يعلم أن هناك شيئا صار لها ولكن لا يعلم ماهو.. وصل جاسر لعنده واردف مبتسما
صباح الخير ياحضرة الضابط وعيد سعيد
صباح الخير وعليك ياحبيبي
نظر إليه حيث كان يحتضن غزل.. مالها غزل.. جملة تسائل بها وهو ينظر إليهما
أجابته بابتسامة باهتة خالية من مظاهر فرحتها بالعيد ككل عام ناظرة داخل عيونه
كويسة ياآبيه بس مرهقة شوية... هي مليكة فين.. تسائلت بها حتى تهرب من حصاره ونظراته المصوبة نحوها.. ورائحته التي جعلتها كورقة خريف في مهب الريح
سارت بجواره كي تدخل لمليكة.. أمسك يديها ورفع ذقنها وتحدث بنبرة هادية _
مالك ياغزل وماتقوليش عشان منمتيش
عيونك الحلوين دول حزينة ليه
كانت تنظر له بقلب مفطور وعيناها تحكي الكثير..كيف لك حبيبي أن لا تشعر بي
كيف لك ان تذبحن. ي پسكين بارد وتاتي تسالني ماذا بك!!... ولكن كيف له أن يفهم حديث العيون غير العشاق... قطع نظراتهم وصول صهيب ومليكة.. وعندما وجد نظرات غزل لاخيه عرف أنها لم تعد تسيطر على مشاعرها.. جذبها من يديها واردف مشتت الانتباه
غزول حبيبة قلبي عاملة ايه يابت وحشاني.. ينفع تديني عديتي
قاطعه جواد.. ايه اللي بتقوله دا ياحيوان ايه وحشتك دي لو حد سمعك يقول ايه
اتجهت غزل إليه واردفت مستاءة من جواد _صهيبي يقول اللي هو