الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشقتك قبل رؤياك بقلم الكاتبة فاطمة الألفي(كاملة)

انت في الصفحة 35 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

سلامه الطفل وذهب كل منهما الى حيث عمله 
جلس ياسين بإحدى المقاعد الموضوعه بالحديقه وظل شارده بما حدث 
عندما وجدها تبكي اسرع اليها يطمئنها ريم ارجوكي بلاش عياط خلاص مالك بخير دلوقتي 
ريم بدموع صعبان عليه اوى يا عمار فى طفل فى سنه يفكر فى الاڼتحار 
عمار بحزن الحمد لله هو بخير دلوقتي مش هتروحي تطمني عليه هو وحبيبه
ريم وهى تكفف دموعها لا اكيد هو محتاج لحبيبه بس دلوقتي وكمان حبيبه اعصابها تعبت من الموقف
عمار كلنا الموقف هزنا تعالى اشربي حاجه تروق أعصابك
ظلت تربت على ظهره بحنان ومحت دموعه حاولت اخراجه من حالته 
حبيبه بحنيه ليه عملت كده يا مالك عاوز ټموت نفسك وتسبني أهون عليك
مالك بحزن بابا واحشني اوى وعاوز اروحله
ضمته لصدرها بحنان حبيبي بابا واحشك ممكن تتكلم معاه وتدعيلو وهو هيسمعك لكن غلط تتصرف كده حرام كده ربنا يزعل منك انك فكرت ټموت نفسك ممكن توعدني بلاش تتصرف اى تصرف من غير ماتتكلم معايا الاول مش انا اختك الكبيره ولازم تسمع كلامي لو حاجه ضايقتك ممكن تيجى وتحكيلي وهنحل اى مشكله مع بعض بس بلاش تصرفات من دماغك اتفقنا
مالك اتفقنا 
حبيبه قولي بقى عاوز تحكيلي ايه عن مامتك 
مالك
مابحبهاش ومش عاوزها عشان سبتي وراحت اتجوزت وبقى عندها أولاد غيري يعنى
مابتحبنيش لو بتحبني ماكنتش اتخلت عني وسابتني وراحت عاشت حياتها بعيد عنى جايه دلوقتي عاوزة تشوفني ليه 
حبيبه بحزن كلامك اكبر من سنك وبلاش تسمع طرف واحد لو ده كلام والدك يبق من حقنا نسمع كمان ماما يمكن عندها سبب ليه مش تديها فرصه تدافع عن نفسها هى مهما كان يا مالك والدتك ومن حقها وحقك تعيش معاها ا وانت ان شاء الله هتخف وهتعمل عمليه وتشوف الدنيا من جديد بس عاوزاك تبق راجل كده بطل وتوعدني انك تقابل والدتك وكمان مش نفسك يكون عندك اخوات اصغر منك تكون انت كبيرهم ومسئول عنهم مش نفسك تبق انت صاحبهم وأى حاجه يحتاجو ليها تكون جنبهم مافيش علاقه اقوي من علاقه الاخوات ببعض ماحدش يقدر يفرقكم 
مالك بحزن نفسي طبعا بس
حبيبه من غير بس ادى نفسك فرصه يا حبيبي تتعرف على مامتك من جديد وكمان اخواتك اوعدني 
مالك اوعدك 
ساعدته على النهوض ونهضت معه وهبطو الدرج سويا تحاول إخراجه من قوقعته وعزلته 
كانت تشعر بالحزن بسبب تفكير ذلك الصغير بعد ان اطمئنت على وجوده داخل صاله الجيم وطلبت من عمار وريم الاهتمام به 
رحب به عمار وصافحه وحاول معه انشاء صداقه بينهم ووعده بتعاليم كافي الألعاب الرياضية وتحفيذه لدخول عالم الرياضه وممارسه هوايه يفضلها 
سارت وحدها بالحديقه تحاول استجماع قوتها التى اڼهارت بسبب جنون مالك ومحاولته لتخليه عن العالم بأكمله 
وفجأة وجدت ياسين يجلس بالحديقه وحيدا اسرعت فى خطواتها ووقفت امامه 
قاعد لوحدك ليه 
استمع لصوتها واجابها بحزن ليه طفل فى سنه يعمل كده 
حبيبه بتنهيده حارقه ممكن اقعد الاول 
ياسين اكيد اتفصلي
جلست مقابل له وبدأت فى حديثها عن مالك والحزن يعتصر قلبها 
تعرف لم علاقه قويه اتبنت بين اتنين تعاهدوا يكملو حياتهم مع بعض وفى وجود الاطفال العلاقه تقوي والطرفين يحاولو يتغاضو عن حاجات كتير عشان الحياه تكمل وفجأة وبدون اى مقدمات الحياه دى تتهد والعلاقه تنتهي وكل طرف يفكر بس فى نفسه وسعادته ومايعرفش ان فى حياه صغيره مسئوله منهم والحياه دى بضيع قدام عنيهم وهم للاسف مش مدركين كل ده 
مالك نتيجه انفصال والده عن والدته وصله لكده وصله ان طفل عمره عشر سنين كاره الحياه عرفت مين بيدفع التمن فى الاخر غير الاطفال 
ياسين بحزن حاولي تتكلمي مع اهله يمكن كل حاجه تتصلح عشان حياه ابنهم ماضعيش
حبيبه بضيق للاسف الحياه انتهت من سنين ووالد مالك مټوفي من كام شهر وطبعا والدته منفصله من خمس سنين وبقى عندها حياه وعيله تانيه وبم ان مالك عاش مع والده فعلاقته بوالدته معدومه والولد رافض يعيش معاها او حتى يتكلم معاها وكمان مالك وصل ان يفقد بصره نتيجه اهمال اهله 
يعنى مالك ضحيه للظروف وفقدانه شئ مهم زى بصره خلاه غير متوازن ودمر نفسيته بقى طفل وحيد وانطوائي لا عاوز حد ولا بيحب حد وبيخاف من الناس طفل فى سنه فقد معني الطفوله والامومة والاحساس بالأمان
ياسين بضيق يعنى كل واحد يشوف حياته عادى كده ويكمل فيها وينسى ان فى حته منهم بضيع حرام بجد حرام
حبيبه بجديه ممكن تساعد مالك 
ياسين بجديه لو اقدر اقسم بالله مااتاخر انا قلبي واجعني عليه اوى وكنت حاسس ان متكتف عاجز مش قادر أساعده ولا انقذه من إللى هو كان مقدم عليه
حبيبه بأمل بس هتقدر ترجعله بصره من جديد وفرحته هتنور وشه 
ياسين بعدم فهم انا انا مش دكتور وعاجز زيه
حبيبه بحزن ليه كل شويا تقول عاجز عاجز بالعكس مافيش حاجه اسمها عجز اصلا في صبر وقوه تحمل فى اختبار من
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 93 صفحات