الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عشقتك قبل رؤياك بقلم الكاتبة فاطمة الألفي(كاملة)

انت في الصفحة 9 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

وانت مابتعملش حاجه واحده صح حتى الشغل مابتشتغلش معتمد على الفلوس بتاعت والدك لا تعبت ولا اشتغلت بالفلوس عشان كده ماتعرفش قيمتها بضيعها كل يوم فى سهره ومش بس كده بتغضب ربنا وتشرب خمر هو انت ماتعرفش ان الخمر حرام
يوسف بانفعال وانتى بقى يا مفعوصه انتى جايه تعلميني انتى مالك ومالي اطلعي بره مش عايزك تدخلي اوضي تاني فاهمه بره 
انسابت دموعها بصمت هخرج بس مش قبل ماتشوف حقيقه نفسك يا ابن عمى مش قبل ماتفكر ان مهما غلطت وعصيت فى ربنا موجود ومطلع عليك وشايفك وانت بتغلط وسايبك عشان ترجعله وتوب عن افعالك إللى كلها غلط عارف ربنا بيمهل ولا يهمل ارجع لربنا يا يوسف وانت هترتاح اه قبل مااخرج لو عاوز تصلى اتوضى وممكن تطلب منى تصلى ازاى اصل انا واثقه انك ماتعرفش الصلاه ازاى ولا الفرض كام ركعه 
همت بمغادره الغرفه ولكن اوقفها صوته الحزين انا مش وحش اوى كده انا فعلا تافه وكل افعالي غلط بس محدش طلب منى اعمل الصح بابا كل همه اشتغل فى الشركات مع حازم وماما مش بتقولي على اى حاجه لا وعارفه ان غلط بس عمرها ماوجهت ليه نصيحه وحازم دايما ينصحني بس انا مش كنت شايفه ولا شايف حد خالص غير نفسي وبس بعمل كل حاجه مع اصحابي سهر وسفر وشرب وأى حاجه غلط بس ماببقاش مبسوط حاسس ان فى حاجه نقصاني بس مش عارف ايه هى واصحابي اتخلو عنى ماحدش فكر يسأل عليه بعد الحاډثه 
حبيبه بدموع عشان صحاب مصلحتهم وبس وانت الحاجه إللى نقصاك هى نفسك يا يوسف بلاش تعلق خطئك على شماعه غيرك انا اهو لا أب ينصحني ولا أخ يقف
جنبي ولا ام توجهني يايوسف ومع ذلك بفكر ايه بعمله ممكن يفرح ربنا ويكون راضى عنى واعمله ولو حاجه شاكه فيها ببعد عنها فورا عشان براعي ربنا فى تصرفاتي 
يوسف بس احنا مش اهلك 
ظلت تقهقه اهلي انا ماحدش كان حاسس بوجودي فى البيت غير عمو وابيه حازم يا يوسف كأنى ماليش موجود بس عادي مش زعلانه 
يوسف بضيق انا اسف يا حبيبه ان زعلتك وراضي ياستى تكوني عيونى 
حبيبه مش بس كده المعالج النفسي لحضرتك كمان
يوسف بابتسامه ومد يده ليصافحها وانا موافق 
نظرت ليده وابتسمت بامل وصافحته هى الاخرى ..
ظلت جانبه ساعدته على حلاقه لحيته الناميه وهذبت مظهره واطعمته بيدها وطلبت منه ان يلجأ إلى الله وأن يتوضأ ويصلي استمع لها وبالفعل بدأ فى صلاته وبعد ان انتهى شعر بالراحه وشكر حبيبه على دعمها له وتركته لينام وتوجهت إلى غرفتها هى الاخرى لتنعم بالراحه والسکينه ..
صدع رنين هاتفها التقطته بابتسامه فهى تعلم أنها صديقتها ريم 
حبيبه ريم حبيبتي واحشتيني
على الجانب الآخر تحدثها ريم بضجر لا ماهو واضح 
حبيبه ماانتي عارفه إللى حصل ليوسف والبيت كله اعصابه مشدوده وبعدين ده يوسف يا ريم يوسف
ريم عارفه ان سي يوسف بس مش تنسي رساله الماجستير إللى بتحضريلها وكمان تقديم التعين يا استاذه 
حبيبهانا كمان بمارس شغلي ودراستي مع يوسف وبدأت معاه العلاج النفسي من انهارده وبعدين انا لسه مش عارفه الماجستير هيكون عن ايه مش قررت لسه 
ريم بضيق طب والشغل مش قولنا هنشتغل فى مكان واحد يا حبيبه ولا خلاص هتستغنى عني
حبيبه انا اقدر يا ريم انتى عارفه ماليش غيرك بس يوسف دلوقتي محتاج لكل وقتي عشان على الأقل اقدم اى حاجه لعمى على تعبه معايا طول السنين إللى فاتت رد جميل يا ريم لعيلتي 
ريم بتنهيده خلاص يا ستي ردي الجميل براحتك بس اعملي حسابك مش هقدم فى اى مكان غير وانتي معايا ومستعده استحملك شويا 
حبيبه حبيبتي يا ريم وان شاء الله لم يوسف يتحسن ويعمل العمليه ويبق كويس مستعده ادوس معاكي فى اى مكان نشتغل سوا طبعا
ريم بغيظ لسه هنستني يوسف لم يفتح يا حبيبه وليه كل ده يوسف اصلا مش شايفك وهو مفتح هيشوفك دلوقتي هيحس بيكي دلوقتي 
صمتت حبيبه وشعرت صديقتها أنها تفوهت بكلام جارح 
ريم باسف انا اسفه يا حبيبه مش قصدي بس 
قاطعتها حبيبه بجديه ولا قصدك يا ريم انا مش بعمل كده مع يوسف عشان يحس بيه ولا حتى يشوفني انا بعمل واجبي اتجاه ابن عمى وهو فى محنه وانا لازم أكون جنبه ومش مستنيه منه حاجه ولا تمن لمساعدتي ليه وعارفه ان الحب نصيب ومش بالعافيه وكل واحد بياخد إللى مقسومله ومكتوبله ياريم 
شعرت بالحزن من أجل صديقتها واغلقت الهاتف خشت ان تتفوه بحماقات وتغضب صديقتها .
بعد ان اغلقت الهاتف جلست بالفراش تنهدت پألم وحاولت ان تغمض عيناها لتذهب فى نوم عميق لا تريد التفكير بشي سوا النوم ..
كان يتحدث مع شخص آخر ويطلب منه شيئا يفعله عند عوده ابن عمه من الخارج يريد أن يحضر له مفاجئه تقلب حياته رأسا على عقب يريد أن يمحى
10 

انت في الصفحة 9 من 93 صفحات