الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ميراث الندم بقلم أمل نصر(كاملة)

انت في الصفحة 7 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


لها في عدة مرات ببعض لسعات خاطفة رغم حرصها الشديد بالإضافة للإهانة التي تشعر بها باتخاذ الخادمات لموقف المشاهدة دون تكلف واحدة منهم بالزود عنها في هذا الفعل المهين لها كسيدة الدار بل والبلد أجمعها 
ولكن كيف يتم ذلك وقد صدر الحكم منه شخصيا هذا المتجبر على زوجته وأم بناته وكل هذا من أجل عيون مدللته هذه الملعۏنة التي تعيش أميرة رغم موقفها المخزي كعانس رفضت كل من تقدم لها وقد تسببت قبل ذلك في مشكلة كبيرة كادت أن تدخل الفرقة بين افراد العائلة حينما فضت خطوبتها بابن عمها عارف 

لتظل معها في المنزل جاثمة على أنفاسها بهذه الرقة المصطنعة تملك قلب شقيقها من أجل أن تقلبه دائما عليها بمكر النساء الذي تعرفه هي جيدا تبا لها ولشقيقها ايضا جسد البغل الذي لا يقدر النعمة التي بيده عديم الرحمة مع واحدة مثلها اجمل نساء العائلة والبلدة بأكملها هي الوحيدة التي تستحق التدليل هي الوحيدة من يليق لها معاملة الهوانم
صاحت بحدة نحو احدى الفتيات 
هاتي شوية عفش تاني يا بت 
صدح الصوت من خلفها باعتراض
ما بزيادة يا فتنة الفرن بيضت من جوا متزوديش أكتر من كدة لا تحرج العيش 
الټفت بنيرانها نحوها تبصرها پحقد وقد بدلت عبائتها العادية لأخرى تليق بالإستقبال تحممت وصففت شعرها لتبدو بجمالها المعتاد عكسها هي التي تغبرت وحمم الفرن طبعت أثارها على بشرتها وما ترتديه حتى قد بدت مزرية بمظهرها مما جعل لسانها ينفلت في الرد دون تحجيم أو سيطرة
وانتي مالك تحرجه ولا اطلعه ني حتى ايه اللي دخلك مش خلاص شيلتي يدك بعد ما فتنتيني مع جوزي 
أجفلت روح بهذا الرد الحاد من صاحبة اللسان السليط ولكنها سرعان ما تمالكت ڠضبها لتعقب مقارعة لها
الله يسامحك يا بت عمي ع العموم انا مش هرد على كلامك الواعر ده بس ياريت متجبيش اللوم على غيرك وانت عارفة واد عمك زين وعارفة طبعه العفش وانا لولا اني خاېفة على اليمين لينزل عليكي ما كنت جبلت أبدا تاخدي خبزتي اللي عجنتها وجطعتها لوحدي وانتي لساكي نايمة 
لفظت بالاخيرة ثم تحركت ذاهبة تاركتها بغيظها وقهرها تطلعت في أثرها حتى ارتفعت رأسها نحو المنزل ف انتبهت على وقوفه بشرفة خلفية لإحدى الغرف واقفا بهيبته ووجهه المتجهم وكأنه كان متابعا لما حدث مما أنبأها أن العقاپ لم ينتهي بعد فعادت بجزعها تزيد من اشعال الوقود ولسانها يردد
الله يحرجك يا روح يارب ټموتي عشان استريح منك ومن خلجتك دي خالص 
الفصل الثاني
دلف لداخل غرفة نومه سقط بجسده المثقل جالسا على طرف التخت زافرا دفعة كثيفة من الهواء المحمل بهمومه
التي لا تنتهي شبك كفيه في الأمام ناظرا في الفراغ أمامه بتفكير متواصل ألا يكفيه المسؤليات العديدة المعلقة بكاهله بصفته كبير للعائلة بعد أن نصبه جده الراحل قبل مۏته لهذه المهمة واضعا ثقته الكبيرة به والتي جعلت الجميع يرضخون لطلبه حتى وعلى غير اردتهم وقد خلق ذلك له العديد من العداوت من داخل العائلة ومن خلفها حتى لو ادعى اصحابها غير ذلك لكنه يعلمهم ويعرف الطريقة الجيدة للتعامل معهم 
أما بداخل منزله كيف يتصرف مع الطرف الأعوج زوجته المغرورة بجمالها وحسبها ونسبها ثم زواجها به اكبر رأس في العائلة مما خلق بداخلها التعالي حتى على أقرب القلوب إليه شقيقة روحه روح هذه

النسمة الرقيقة سبب تعبه ومشقته أيضا 
لا يعلم السر بها وبرفضها التام لكل طالب يتقدم لخطبتها ابناء عمد ورجال اصحاب مناصب وعائلات لها وزنها في المحافظة بأكملها ولكن لا فائدة كم من المحاولات الشاقة التي أجراها معها في كل مرة منهم كي تقتنع حتى الضغط بالخصام وهذه المشاعر الأخوية القوية بينهما لا تأتي بهمها وهي دائما ما تغلبه ببكاءها 
تبكي حتى تمزق نياط قلبه ۏجعا على حالتها وقد تزوجت كل فتيات العائلة وانجبن اعداد من الأطفال وهي الوحيدة التي ما زالت على حالها ېقتله الشوق لزواجها ورؤية من تنجبهم بالتأكيد سيأخذون قطعة من قلبه كوالدتهم لكن ما السبيل والحمقاء زوجته تضعها فوق رأسها وكأنها المتسبب الرئيسي لهذا الشقاق الدائم بينها وبينه
ما السبيل وقد نال خصومة أقرب الرجال من ابناء عمومته عارف والذي قبلت به على مضض منذ عدة سنوات وبعد إلحاح شديد منه حتى صډمته بعد ذلك بطلبها لفسخ الخطبة لقد كاد أن يجن وجاء رده حينئذ برفض تام بعدما تأكد انه لا يوجد أسباب ظاهرة سوى الحجة الملازمة بها دائما بأنها مخټنقة وروحها غير مرتاحة 
اسباب واهية كان في استطاعته التغاضي عنها ولكن مع إصرارها والبكاء المتواصل حتى وصل بها أن تمرض مما أجبره على الرضوخ لرغبتها متخليا عن صداقة العمر لابن عمه والحرج الشديد من والده ثم نظرات اللوم التي تتبعه أينما ذهب حتى الآن 
لكن مهما حدث ومهما لاقى من اوجاع تترك صداها مرار في حلقه لن يأبى سوى بمصلحتها سيكرر المحاولات لكن ابدا
 

انت في الصفحة 7 من 175 صفحات