رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي(كاملة)
بقوة على قبضة منما جعلها ترتجف خوفا من ټهديدة الصريح بعائلتها كل ما تفكر به الآن هو والدها الحبيب وتريد أن ترتمي باحض انه
هزت راسها بالايجاب وخرج صوتها منكسر
موافقة بس خرجني دلوقتي من هنا عاوزة اشوف بابا
هذا ما جعلها تطأطت راسها هو والدها التي لا تتحمل أن يصيبه مكروه فهو كل شيء بالنسبة لها ولوالدتها ولشقيقتيها يكفى حزنه بعدما تخلى عنه شقيقه وخذله يكفى تضحيته بشقيقه من أجلها وأجل سعادتها تمنت لو عاد بها الزمن وقبلت بزوا جها من ابن عمها أفضل منما هي فيه الآن
زفر أنفاسه بهدوء وغادر الغرفة دون أن ينبس بكلمة هتف مناديا على موسى
اسرع موسى يقف أمامه وضع كفه على كتف موسى وقال
أخرج لمجدي بره السواق بتاعي عارفة طبعا
طبعا يا باشا
استرسل حديثه قائلا
حاضر يا باشا
غادر موسى الفيلا لينفذ ما املاءه عليه سليم وتفاجئ مجدي بوجود ذلك الشاب يغادر الفيلا ووقف أمامه يخبره بما قاله سليم ترك له مجدي مفتاح السيارة وداخله الشعور بالقلق يتزايد يوميا من تصرفات سليم المريبة
أما عن سليم أخرج هاتفه ثم أجرا إتصالا هاتفيا بسراج
ايوة يا سليم أنت فين صحيت من النوم مالقتكش
إجابة بهدوء حذر
أنا عرفت مكان حياة وهوصلها عند جدتك قابلني هناك
جحظت عين سراج وهتف بعدم أستعاب
بتتكلم جد طب لاقتها فين وازاي
لم يجيب على ثرثرته أغلق الهاتف
وعاد ادارجه إلى حيث البدروم
يلا هوصلك عند بيت سراج ومش عاوز بؤقك ده يتفتح بحرف واحد
حاولت النهوض من مكانها ولكن كانت تشعر بتيبث بجميع ج سدها ولم تقدر على النهوض
شكرا مش محتاجة مساعدة منك
استقام ظهره وتركها ببرود تام جاهدت في الصمود ورسم قناع القوة أمامه ثم نهضت من مجلسها بصعوبة وهي تتحامل على ساعديها ثم سارت بخطوات بطيئة تغادر ذلك الكهف المظلم الذي قضت
وجدت موسى يحمل المقعد المتحرك ويغادر الڤيلا أما عن سليم فرمقها بنظرات مبهمة وأشار إليها بأن تسير خلفه
غادر الفيلا وهي تتبعه ثم اغلق الباب خلفها وتوجها إلى السيارة استقل بالمقعد الخلفي وفتح لها موسى الباب الآخر لكي تستقل مكانها بجانب سليم ولكن أغلقت الباب پغضب وفتح الباب المجاور للسائق ثم جلست بالمقعد الامامي أبتسم سليم بخفة على ذلك التصرف
كظمت ڠضبها وانسابت دموعها من أجل الخزي التي تشعر به
دلف مسرعا إلى المرحاض ووضع رأسه أسفل صنبور المياء الباردة لكي يفيق وغادر منه وهو يضع منشفه يجفف بها خصلاته السوداء مشط شعره والتقط متعلقاته وغادر غرفة سليم بخطوات واسعة
تقابل بوالدته وقف يلقي عليها تحية الصباح وغادر على الفور لكي يذهب مسرعا إلي منزل جدته فما قاله سليم جعله في حالة من الصدمة كيف وجدها واين وماذا كانت تفعل باليومين الماضيين
تسألات عديدة تدور بخلده ولم يجد لها تفسيرا
استقل سيارته وقادها بسرعة فائقة متوجها إلى منزل جدته وعندما صفا سيارته تفاجئ بسيارة سليم في مقابلته ترجل سراج مسرعا من سيارته وسار يتقدم بخطوات واسعه وانحنى بجذعة ينظر لسليم القابع بالمقعد الخلفي للسياره
سليم حياة فين
قالها سراج
بقلق وهو يتطلع للمقعد الشاغر بجانب سليم
لم يجيبه سليم تفاجئ بترجل حياة من السيارة اعتدل واقفا ينظر لها بقلق وهتف بتسأل
أنتي كويسة
حدجته بنظرة غاضبة ولم تجيبه دلفت مسرعا تركض لداخل البناية
عاد يتطلع لصديقه قائلا
هي مالها ولاقيتها فين
رد ببرود
أكيد تعبانه بلاش تتكلم معاها والاحسن تروح تشوف والدها التعبان ولا ايه
طيب ما تطلع معايا تسلم على تيته
لا مرة تانية انتو مش فاضين بعدين عندك يومين بس إجازة هتنزل فيهم المنصورة مع جدتك وحياة وترجع تاني لشغلك اللي متعطل
أبتسم له بود وقال
أوامرك يا قبطان
انطلق سراج مسرعا يلحق بحياة وجدها جالسة على اول دراجات السلم تبكي بنجيب توجس خفيتا بسبب وجودها على تلك الحالة ظن بأنها تعرضت لما لا يستوعبه بشړ
انحنى بجذعه واتكى على ركبتيه أمامها وهو يتسأل عن سبب دموعها بتوجس
حياة مالك بټعيطي ليه حد اتعرضلك فيكي حاجة
عادت تتطلع له پغضب ودفعته بقوة لكي يبتعد من
أمامها وركضت تصعد الدرج بأنفاس متقطعة
جحظت عينين سراج وردد مندهشا من تصرفها
البنت دي مچنونة ولا ايه أقسم بالله ما هي طبيعية بالمرة
ثم هم بصعود الدرج ولكن تراوده الأفكار عن السبب الذي يجعلها تبكي بهذا الشكل لابد وأنها تعرضت لموقف ما وترفض الإفصاح
عنه
وقفت حياة على أعتاب باب الشقة وضغط زر الجرس ولم ترفع أناملها عنه أسرعت ثريا تفتح الباب بلهفة
تهللت اساورها عندما وجدت حياة ولكن انتفض قلبها ړعبا عندما وجدت
ج سدها يسقط أرضا
لطمت ص درها بفزع واسرعت سناء في خطواتها على إثر صړاخ ثريا لتجلس بتعب بجانب حياة الفاقدة للوعي أمام باب الشقة تربت على وج نتها برفق تحاول إفاقتها
ات سراج في تلك اللحظة ليتفاجئ بذلك الوضع انحنى بجذعه ثم حملها بين ذراعيه ودلف بها لداخل الشقة حيث غرفتها ثم أراح ج سدها على الفراش
هتف سناء بقلق
اتصل بدكتور صبري يجي حالا
وأخرج بره عشان هغير لها هدومها
انا وثريا
أبتلع ريقه بتوتر وغادر الغرفة وهو يخرج هاتفه يهاتف الطبيب الخاص بجدته لكي يأتي إلى المنزل ولكن أخبره بأن جدته بخير وتوجد مريضة أخرى ثم اغلق الهاتف وجلس على مقربة من باب الشقة ينتظر قدوم الطبيب
أما بداخل الغرفة
جلبت لها ثريا ثياب من دولاب حياة وبدءت سناء بمساعدة ثريا بمحاولة نزع ثيابها التي ترتديها
وتلبسها ثياب اخرى
وفحصت سناء ج سد حياة بقلق تخشى أن يكون أصابها مكروه ولكن اطمئن قلبها من الشكوك فلم تصاب بأي شيء جعل قلبها يهدئ قليلا
وعندما طرق سراج باب الغرفة ردد
تيتة دكتور صبري موجود يدخل ولا اية
وضعت سناء حجاب حياة على رأسها وذهبت ثريا لتفتح باب الغرفة وتاذن للطبيب بالدخول
وقف سراج بالخارج ينتظر خروج الطبيب
بدء الطبيب في فحصها وجد بأن مؤشرتها الحيوية سليمه ونبضات قلبها تنبض بانتظام ولا يوجد بها أي شكوى عضوية ولكن حاول إفاقتها بشتا الطرق والغريبة أنها لم تستجيب لتلك المحاولات
كانت سناء جانبها وهتفت بتسأل
مالها يا دكتور ليه ما بتفوقش
تطلع لها بقلق وقال
مش عارف مافيش سبب يخليها تفضل كدة هي كويسة جدا
إزاي بس طب مش بتفوق ليه
مافيش سبب عضوي ممكن الحالة اللي هي فيها بسبب مشكلة نفسية مش عضوية حاولوا تشوفوا ايه اللي زعلها ووصلها للحالة دي بس انا مش شايف ليها سبب
تبادلت النظرات بينهما ثم هتفت سناء بتردد
يمكن اللي فيها بسبب السحر
جحظت عينين الطبيب ثم قال بعدما أستعاب حديث الجده
سحر أية بس يا حاجة مافيش التخاريف دي
رددت سناء قائلة
تخاريف أية يا بني مش السحر والحسد مذكور في القران
أجابها بسورة من القرآن الكريم
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
ثم أردف قائلا
يا حاجة مافيش الكلام ده اكيد اللي فيها بسبب علمي وهي حالتها النفسية والعصبية ولازم تتعرض على طبيب نفسي هو اللي هيقدر يشخص حالتها
وماتقلقيش هي هتفوق لوحدها
ثم غادر الغرفة دون أن يدون لها علاج وقف سراج يتسأل عن وضعها الصحي أخبره بضرورة عرضها على طبيب نفسي يساعدها على إخراجها من الحالة التي بها وأكد له بأنها تعرضت لموقف صامد يبدو أنها تعرضت لصدمة ما او شي لم يستوعبه عقلها على تحمله لذلك أرغمت نفسها عن العزوف عن كل شي حتى تفرغ ما داخل عقلها وهي الآن تحاول إرغام عقلها على نسيان ما تعرضت له أم أنها تحاول الدخول في حالة من الغيبوبة الاصطناعية بإرادة عقلها الباطن وكل ما تعاني منه الآن ليس له تفسير آخر غير الحالة النفسية
قال ذلك ثم غادر المنزل وترك سراج متسمرا مكانه خائڤة بأن تكون حقا تعرضت لاغت صاب وهذا ما جعلها تدخل بتلك الحالة الرافضة شعر بالشفقة على حالتها وقرر أن يذهب إلى سليم لكي يعلم منه اين وجدها !
وعندما هم بمغادرة المنزل استوقفه صوت صړاخها الذي يجلجل بأركان المنزل ركض الي غرفتها ليتفاجئ بصړاخها الذي يتصاعد وج سدها الذي ينتفض بقوة ولن تقدر ثريا وسناء على ردعها وهم يمسكونها من ذراعيها وهي تعافر لكي تتخلص من
قبضتهم المحكمة عليها كانت مثل الۏحش الكاسر ونجحت في الإفلات منهم ورمقتهم بعينين محمرة كالډماء وخرج صوتها الغاضب يردد كلمات لم يستعبها أحدا من الواقفين أمامها يتطلعون إليها بأندهاش
خضوع خضوع مرض مۏت نااااار ذل ذل
بكت بنحيب وصوت انينها كان ېمزق بقلبهم وهي بتلك الحالة
ثم نزعت حجابها بقسۏة والقته أرضا وظلت تشد بخصلاتها تنتزعها بقوة وفجأة كفت عن البكاء وتطلعت
لهم بدهشة ثم رددت
عاوزة أشوف بابا
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام
ثم ابتسم بخفه وهمس يحدث نفسه
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز
واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده
رقيقه أعلاه وعيناه تعانق عينيها بحب ثم همس قائلا
بحبك
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها
القرار
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
جف حلقه فجأة وصمت عن الحديث وعلم بأن النوبة الصراعية ستهاجم عقله الآن
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته
بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها
لانت أعصابه المشدودة عندما راء اللهفة في عينيها وصړاخها لكي يفتح فمه وتضع داخله القرص الذي سيحد من تلك النوبة وعندما شعر طاقم الطائرة بوجود شيء