الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم (كاملة )

انت في الصفحة 15 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

او هو ك راجل مينفعش يبقا ملكش امان للوعد عشان كدا بيحاول يصلح صورته محبكيش.. لو كان حبك مكنش شاف غيرك
حاولت الهي نفسي في أي حاجه بس حقيقي دماغي مش سايبني في حالي
قومت طلبت قهوه من عمو اللي واقف ب عربيه غير طاهر البحر وخدت كوبايه ورق فيها قهوتي ورجعت قعدت على الكرسي تاني
شغلت الساوند كلاود على اغنية بتوحشتيني ل وائل جسار
ولسه قلبي وعقلي في صراع مش مبطلين شجار القهوه قربت تخلص الوقت اتأخر ولسه مجاش معقول عقلي يكون بيتكلم صح معقول مش جاي
الاغنيه وقفت مش عارفه حصل اي فتحت الموبيل اشوف اي حصل
_ ضي عينك كان مرايتي فيهم حكايتي شفت فيهم فين بدايتي وفين نهايتي مستحيل انا ممكن انسى اي همسه اي كلمه قولتهالي في قلبي لسه
مكنش الساوند كلاود.. كان هو
وقفت وبصيت ورايا كان واقف ماسك الجاكت في إيده وواقف ب تيشرت نص كم عينو منوره مش بتلمع مربي دقنه ملامحه لسه جميله رغم أنها بهتانه..
_انا دايمان اسأل في الغياب والسؤال مالوش جواب نفسي اعيش لحظة فرح من غير عتاب.. ساكته ليه اتكلمي واتعلمي ازاي تحلمي بصي في عيوني ب حنان وساعتها بس هتفهمي..
قالها للمكان اللي واقفه فيه
_وحشتيني وبحبك ومحبتش غيرك وعايزك معايا الباقي من عمري انا مش إنجاب اني اضيع يوم واحد تاني منكونش مع بعض فيه عايز اقولك كل الكلام الحلو اللي في الدنيا كل الكلام اللي مقولتوش السنين اللي فاتت.. عذبتيني اليومين اللي كنتي غايبه فيهم دول زاي ما يكون خدو من ماء الرجل الأكسجين مبقتش عارف اتنفس ولا عارف اعيش انا بتنفسك يا حور.. صدقيني قلبي مدقش لحد غيرك
اهو حبيبك قدامك وبيقولك ارجعيلو وافقي بقا قوليلو انا كمان بحبك قوليلو وحشتني
بيضحك عليكي متصدقوش هو عايز يبان البطل اللي مستسلمش ل حب عمره عشان يبقا حاجة تغضب ربنا اللي عليه جربي كدا قوليلو مش عايزك شوفي ردة فعلو
_بس انا مش عايزك يا زين
_يعني اي
_يعني لو انت اخر راجل في الكون مش عايزك
_امم ومعنى كلامك ده اي
_ارجع ل نوران عشان انا مش عايزك كلامي واضح اهو الكلمه مبينه نفسها بنفسها مش عايزك
_اخر كلام يا حور
_ااه مش عايزك وامشي ولا اقولك انا اللي همشي
قولتها وسيبته ومشيت مستنيه يجي ورايا بس مجاش
طلعت الشقه وبرضو مجاش مرنش عليا
يا خربيتي انا اي اللي خلاني امشي ورا عقلي اديه سوحني معنى كدا ان عقلي انتصر على قلبي
مش عايزني وعايز يبان بطل هيروح يقولهم هي مش عايزه ترجع وكدا حكايتنا خلصت ما يحاول تاني هيجرا اي
اتصلت ب صحابي حكتلهم واتهزقت منهم طبعآ
طب اعمل اي انزل ادور عليه واقولو انا كنت بهزر معاك
ونبي يارب خليه يرجعلي مره كمان ونبي والمره دي هرجع والله
غبيه يا حور غبيه ما هو مظلوم زايه زايك وجالك وقالك محبش غيرك اي خلاكي
تسمعي كلام دماغك
عدا اليل وانا رايحه جايه بعاتب نفسي معقوله خلاص كدا راح ماء الرجل يارب مياخدش الكلام على كرامته ويرجع تاني ونبي يارب
نمت وانا بعيط قلق من انه ميرجعش تاني قطع نومي صوت خبط الباب استغربت

مين ممكن يجي في الوقت ده
بصيت في الساعه كانت ١٢ الصبح معقوله نمت كل ده
روحت فتحت الباب كانو اهلي واهلو وصحابي ومعاهم فستان فرح ومأذون وبيزغرطو
_في اي
_كل ده نوم يا عروسه يلا اجهزي الميكب ارتست طالعه ورانا اهي
_اجهز ل اي في أي يا بابا 
_زين قالنا انكم اتصافيتو يا ستي وقرارتو تعملو الفرح هنا عشان يبقا على البحر مكنتش موافق عشان انتو مستعجلين بس امك وام زين قالو خلينا نفرح فا وافقت
_انا رجعت ل زين واتفقت معاه يكون فرحنا هنا ونعملو على البحر
_ااه
قالها وهو داخل من باب الشقه ومعاه بوكيه الورد والتاج بتاع الفستان
_وقولتي بحبك ومقدرش
اعيش من غيرك وانت حبيب قلبي الوحيد وقلبي بيحبك وعنيا بتحبك
_يا كداب
_متكسفهاش بقا يا زين يلا يا بنات ادخلو
جهزوها
_يا ماما استني استنو يا جماعه انا قولتلو امبارح اني
_ان بعد الفرح عايزه نسافر شهر عسل في تركيا حاضر يا حبيبتي موافق
قالها قبل ما اقولهم اني قولتلو مش موافقه نرجع
وفي ثانيه الا ثانيه لقيتني عروسه بلبس فستان فرحي بيعملولي الميكب طب زعلانه ليه مش ده اللي كنتي هتنزلي تدوري عليه امبارح وتقوليلو انا كنت بهزر
بس ازاي يتعامل مع قراراتي ب الأسلوب ده هو انا ماليش رأي ولا اي
شويه وكنا خلصنا وجيه وقت الفريست لوك
واقفه ب فستاني اللي مفيش أجمل منو اللي مختارتهوش مديالو ضهري وصحابي واقفين بيصوور فرحانين بينا كنت متوتره مكسوفه عايزه اقولو انا لسه مش عايزك عايزه اعاتبه على صړيخي في المخده وعياطي قطع تفكيري دخوله ب بوكيه الورد
كان لابس بدله سوده كلاسيك كان احلى عريس شفته في حياتي والأهم من انه عريس انه عريسي انا..
قرب ماء الرجل والانبهار بان على وشه لما شافني وانا عروسه راسي اداني بوكيه الورد
_انتي عارفه انا كنت بحلم ب لحظه دي بقالي قد اي
_وانت عارف انا قولتلك امبارح اي
_يالهوي منك حتى يوم فرحنا مش مبطله نكد انتي تسكتي خالص انتي بت هبله اصلآ وكلامك اهبل زايك
_وانا مش عايزك يا زين
_اروح اشوفلي عروسه تانيه يعني
_اه عشان اقټلك واقټلها
_انتي جننتيني عايزه اي دلوقتي عايزني ولا مش عايزني
_هتفرق
_في الحالتين مش هاخد ب رايك وهتجوزك
_مش هتاخد ب رأيي ليه
_عشان قولتلك انتي هبله وكلامك اهبل منك
_واي غصبك تتجوز واحده هبله اي رماك على المر
_الحب اللي رماني بعدين انتي مش مر انتي حلويات قلبي وكل حاجه حلوه في الدنيا دي
_تقبلي ابنك يكونلك اب يا حور
هزيت راسي بمعنى موافقه قدامهم كلهم شالني ولف بيا
وفي النهايه قلبي اللي انتصر على عقلي ولبست الأبيض ل زين الرجال اللي لو مكنتش يرتدي الأبيض ليه كنت هلبسو برضو بس مش ل غيرو كنت هلبسو لتراب الأرض ماهو يا يتجوزني هو يا اموت
وفي النهايه اتجوزت حبيب ايامي وسنيني وبقينا مع بعض خلاص وااه بنسبه ل نوران ياسين اخو سلمى حبها وهي حبته وقدرة تتعالج من المړض اللي كان عندها واتجوزه هما كمان وكلنا بقينا عايشين في تبات ونبات وعندنا صبيان وبنات و..
_الحقي يا ماما رحيم اخويا بيعاكس بنت عمو ياسين
_يا خبر قالها اي
_قالها بونبونايه ملبسايه حلوه من كل الزوايا
_انت يالي اسمك زين تعالى شوف ابنك ياخويا ماهو على رأي بابا ابن الوز عوام
النهايه..
بقلم الكاتبه
شهد_محمد_جادالله
الحادي عشر
على قدر حب المرأة يكون انتقامها وعلى قدر غباء المرأة يكون سقوطها.
شكسبير 
اخبرني ما هي خطيئتي التي تعاقبني عليها بما قصرت وكيف تمكنت بكل قسۏة ان تختزل سنوات عمري وآمالي التي تخليت عنها من أجلك ماذا ينقصني كي لا استحق إخلاصك لي أخبرني بربك لم وأرح انين قلبي المدمي بطعڼة خېانتك
ذلك ما كان ېصرخ به عقلها وهي تقف تستند بثقل جسدها على باب المرحاض من الخارج وكأن ساقيها أصبحوا كالهلام ولم يعدوا يستطيعون فكانت عيناها جاحظة ملامحها شاحبة وأنفاسها كانت متلاحقة لا تستطيع التحكم بوتيرتها وحتى جسدها يرتجف وأسنانها تصطك ببعضها وكأنها تعاني إحدى نوبات الفزع
ورغم انها كانت قاب قوسين أو أدنى من أن يغشي عليها إلا أنها تماسكت وكتمت صوت أنفاسها بيدها كي تحفز ذاتها للقادم فلابد أن تواجهه وتصرخ
بأعلى صوتها لم أيها الخائڼ!
وما أن كادت تطرق باب المرحاض الذي يتوارى خلفه كي تعلن ثورتها تدخل عقلها صارخا ماذا تتوقعين منه هل سيخضع تحت قدمك ويبرئ خطيئته أم سينكر الأمر ويختلق كڈبة مناسبة يقنعك بها وإن عارضت وأصريت بناء على ما سمعتيه بأذنك حينها سيتهمك بالجنون
ولذلك أنصتي إلي و تراجعي...
وبالفعل فعلت ذلك بأخر لحظة ملبية رغبة عقلها فهو محق فلن تخوض حرب تعلم أن سر نجاحها الخدعة وهو خير أهل لذلك وإن لم تثبت بدليل ملموس ضده سيظل على نكرانه ولن يعترف بخطيئته.
وبعد تفكير طاحن دام لثوان معدودة وجدت ذاتها
تجر قدميها و تتحامل على ذاتها متوجهة لغرفة أطفالها تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها وظلت كلماته التي كان يغدق بها الأخرى تتردد برأسها مرة بعد مرة فما كان منها

غير تنفي برأسها بهستيرية وكأنها تود ان تنفض ما يتردد بها بعيدا ولكن الوضع ازداد سوء عليها عندما شعرت أن خافقها يعتصر پألم بين ضلوعها لتصدر آنة ممزقة پقهر لا مثيل له وتخور بها قدميها بوهن شديد على أرضية الغرفة وهي تدعو الله أن يرأف بها من أجل أطفالها ومع أبتهالها ودعواتها كانت تحرك جسدها للأمام والخلف بحركات غير متزنة ولكنها بطريقة ما وجدتها داعمة لها كي تتماسك وتستطيع أن تلملم تلك الخيوط أكثر فأكثر داخل رأسها وكم ارادت حينها ان تصرخ وتصرخ وتطلق العنان ل عبراتها ان تنفث عن ما يختلج بأحشائها ولكنها جاهدت بقوة و أبت أن تدع دمعتها تفر تنعي حالها وقد اقسمت أنها لن تتهاون بحق ذاتها بعد الأن ولن تكون مٹيرة للشفقة كغيرها
لدقائق معدودة كانت مازالت تحت وطأة صډمتها ساهمة في نقطة وهمية في الفراغ و لم يصدر منها أي ردة فعل تذكر إلا أن استمعت لصوته يصيح بأسمها فقد انتفضت من جلستها ومسحت وجهها بيدها كي تستعيد ثباتها ثم نهضت وتوجهت لفراش طفلتها وتدعي استغراقها في النوم وما ان فتح هو باب الغرفة صدر من فمه صوت ساخر ألمها ودون اي اكتراث او أدنى شك منه كان يغلق الباب مرة آخرى ويتوجه لغرفة نومه بمزاج رائق للغاية وهو يمني نفسه أنه سيرى تلك الجميلة في الغد
وظلت طوال الليل متشبثة باطفالعا وكأنها تستمد منهم القوة لمواجهة القاد
أما عند تلك المتمردة فقد شعرت بخ ولكن كان النعاس يسيطر عليهاوكأنها لم تنعم بذلك الدفء من قبل ومع صوت دقات قلبه وجدت ذاتها تفرج عن سوداويتها وتستوعب الأمر تدريجيا فهي بفراشه وبجانبه وها هو يطالعها بنظرات حالمة تشتتها وتزعزع عزيمتها حاولت أن لا تكترث ولكن كيف وهو يهمس بتلك البحة المميزة بصوته أمام وجهها 
صباح الخير يا مغلباني و مطيرة النوم من عيني
ابتلعت رمقها ببطء ثم ابتسمت بسمة باهتة وهي تحاول أن تعتدل بنومتها وتخرج من حصار يده التي تطوقها تكاد تودي بثباتها ولكنه رفض ذلك بشدة وشدد عليها أكثر يرفض فك وثاقها ببسمة مشاكسة وترتها كثيرا 
اتسعت أبتسامته المشاكسة وهو يتمعن بها وكم راقه الأمر بشدة وحمسه لخطوة تالية 
انت صاحي من بدري
نفى برأسه وهمس بعذوبة وهو يسبل اهدابه كي يزيدها عليها أكثر ويتمتع بردود افعالها 
انا منمتش اصلا مكنش ينفع افوت ثانية واحدة في النوم وانت جنبي
رفعت نظراتها المشتتة إليه وتلك
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 104 صفحات