رواية أنا السئ بقلم سوما العربي(كاملة)
حاډثه تتحدث مالذي يحدث من خلف ظهره
اما الحوفى وشاهين انتابهم الندم قليلا على مافعلوه من رفض لها طوال سنوات على ذنب لم تقترفه
هى
بدون حديث استدار حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حاډثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له
تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه
دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي
تقدمت اسيل بخجل جلست معهم وازاحت نقابها واراحت شعرها الاسود على ظهرها يغطيه بطوله وكثافته
ليلى بتركيز بسم الله ماشاء الله شعرك ده
ليلى ماشاءالله لا طويل وناعم رفعت حاجبها قائله ولا ده فرد من بتوع اليومين دول
اسيل لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو
ليلى ايوه صحيح لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله ايه ده عندك حسنه فى رقبتك
اتسعت أعين اسيل بحرج ونيروز تكتم ضحاتها
ليلى مكمله بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى
سوسن مستفسره ياساتر كانت حريقه ولا ايه يا بنتى
اسيل مقتضبه بضيق حاجة زى كدة
ام نيروز طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه
اسيل عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا
سوسن لليلى بس والنبى ما باينه اوى
ليلى اه مش اوى وانتى بقا معاكى كليه ايه
ام نيروز ماشاءالله ادب وأخلاق والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك وقفتهم كده تشرح القلب
خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها اسيل تنطر لها بخجل
ليلى وانتى بقا عندك اخوات
اسيل اه عندى 2ياطنط
نيروز متدخله بمرح تقصده لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما
ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم
هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت تعجب بها صمتت پصدمه وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق
تعرفه جيدا ومن لايعرف جواد ال مبارك رجل الأعمال الخليجي المعروف له العديد من المشاريع في مصر وافرع لشركاته بجميع دول العالم
ولكن لم تكن هذه معرفتها به فقط
وقع نظرها على هاجر وهى وجهها احمر من العصبيه والڠضب نظرت لهم وجدت حبييبه أيضا موجود وسوسن تتسأل بفضول فى ايه يابنات ومين الجدع ده
حبيبه مانعرفهوش والله يا ماما
تقدم هو وتخطى هاجر الغاضبة وقال لليلى اهلين مرات عمى انا جواد اكيد متذكرانى
هاجر بصياح مرات عم مين يا جدع انت بالخليجى بتاعك ده انت رافع كام شريط
ليلى بس ياهاجر عيب ثم اشارت له اتفضل يابنى
هاجر باعتراض وزهول انتى تعرفيه بجد بقا
حبيبه طب عنئذنكوا يا جماعه يالا ياماما
هاجر استنى ياجزمه انتى انتى هتتخلى عنى
حبيبه مايصحش يا جوجو بصى هجيب العيش واجيلك
سوسن بفضول قاټل وده وقت
عيش ده
حبيبه ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب
دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده ادخلى ياهاجر ادخلى على ما اتصل باخوكى تفضل يا جواد بيه
نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل
شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن
دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم
جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها ما
اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة اغمضت عينيها پخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها
إشارة له قائله تعالى اقعد يابنى ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا
جواد بأدب مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك في انتى ارتاحى
نظرت پألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن
تحدثت بتعب تعالى ياهاجر اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى
تقدمت ببطئ قائله اجى فين واقعد ازاى عادى كده هو الراجل ده ابن عمى فعلا
جواد متدخلا ليش متافجئه الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع
هاجر بعصبيه ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق عبيطه انا ولا ايه
جواد لا صدقى لانه الحين امك راح تخبرك كل شى
هاجر ماما اتكلمى قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده
ليلى بدموع استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل
هاجر تحكى ايه ياماما انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا
جواد مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى
هاجر اركن على جنب انت دلوقتي ماتستعجلش على رزقك دورك جاى
ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها
وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه
السلام عليكم
القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه
عمر مين الأستاذ
جواد مادا يده بالسلام انا جواد ال مبارك ولد عم اختك هاچر
ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية ههههههه مين المعتوه ده يا امى!
جواد مرددا بعضب معتوه!
هاجر بشماته ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها
نظر لها
بزهول مجددا طفله مشاغبه هذه ام ماذا ولكنها امرءه جميله ااه منها مابك جواد انتبه لما جئت إليه
انصت مجددا إلى حديث زوجة عمه وهى تقول قبل ما اقول اى حاجة لازم تعرفوا انى بحبكوا وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد
فى الدنيا دى انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى
تنهدت بقوه وقالت من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلا كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو بس امه امه لا كانت حبانى ولا بلعانى ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايما يقوموه عليا وهنا ظهر عيبه الكبير كان بيسمع كلمتهم تقوموا وتقعدوا عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول ماشوفت جزء من الى كان اخوات مجدى بيعملوه انا كان ممكن اسكت عمر وامشى كلامى انا بس ماكنتش عايزه لك مجدى جديد
يستمع لهم وكل ماهمه من الحديث ان تلك المشاغبه خطبت لأحدهم
استمع للآخرى تكمل الحديث فى الاول قعد معايا شهر وسابنى هنا وسافر زلونى
وقرفونى وانا كنت عيله صغيره ماستحملتش بعتله جواب عرفته انى حامل ومش قادره على خدمتهم جه عشان ياخدنى عشان عرف انى حامل الدنيا قامت وماقعدتش ازاى ييجى ياخد البرنسيسه وتسافرها كمان بس هو اتحجج ساعتها انه خلاص عمل الورق ودفع فيه فلوس اد كده وفعلا سافرنا وهناك بصدفه غريبه مش بتحصل كتير ايامها كان الاختلاط ممنوع بين الستات والرجاله مش زى دلوقتي لكن الى حصل انى كنت فى عزومه كبيرة عند صاحب الشركه الى مجدى شغال فيها
روحت اغسل ايدى توهت فى القصر بتاعهم مابقتش عارفه فين مضيفة الستات من مضيفه الرجاله ساعتها قابلت جاسم فى الاول اتعصب عليا انى وقفه كده وكاشفه وشى وفتحلى تحقيق بعدها عرف انى مرات مجدى توفيق وصلنى وبعدها ماشفتوش تانى كنت فاكره مجدى هيزعقلى لما يعرف بس بعد كدة عرفت انه ماحكاش حاجة عدت شهور وقربت اولد وجه يوم لاقيت مجدى داخل متعصب عليا وقالى انى هنزل مصر اولد هناك وان هو حتى مش هييجى معايا زعلت واتقهرت
وعرفت ان زن امه واخواته جاب نتيجه معاه لكن ياريتها جت على اد كده دول خلوني نزلت ومرمطونى بهدله وشغل كان جواهم كمية غل رهيبة بعتله جواب على عنوان الشركة لأنه كان بيغير فى الوقت ده سكنه بعدها بفتره نزل مصر ومن غير اسباب لاقيته طلقني بعد ماولدت عمر مابقتش عارفة اروح فين ولا اعمل ايه رجعت عند خالى تانى مايتحملنيش لا انا ولا ابنى بعدها بيومين اهله الظلمة من جبروتهم وغلهم جم اخدوا عمر منى من حضنى تعبت واڼهارت ده لسه لحمه حمرا وعايز يرضع تعبت ودخلت فى دوامه بس بعدها لاقيت جاسر جه بيت خالى وبدون مقدمات طلبنى للجواز ومن جديد خالى وافق على طول وامى شرحه بعد العده بيوم اتجوزنى واحنا على الطيارة حكالى طول المدى دى من بعد ما شافنى وهو بيفكر فيا مع انه متجوز وانا كنت عارفه انه متجوز بس كنت ست مالهاش حيله وامرها مش بيدها بعد كده كان متابع اخبارى دايما من بعيد لبعيد ماعرفش ازاى الجواب الى بعته هو الى اخده وفتحه وقراه قالى انه بيحبنى ومچنون بيا من ساعة ما شافنى وهيحاول يعدل بينى وبين مراته ام ولاده بصراحة انا كنت مش متقبلاه ولا متقبله انى ابقى دره لواحدة تانيه وقولت اكيد هتبقي حرب مابينا بس اتفاجئت انها ست مسالمه عمرها ماحبتنى بس كانت مغلوبه على أمرها زيى وانا على اد ما اقدر كنت بحاول اراعى شعورها خصوصا أن جاسم ماكنش عادل اوى وكان مشاعره ليا باينه الغريب ان الحړب الى كان المفروض تكون بينى وبين درتى كانت بينى وبين مرات اخو جاسم امك يا جواد عمرها ما تقبلتنى وكانت بتعاملنى زى الخدامه وأنى أقل من البشر الحقيقة مش هى بس لا ده ابو جاسم كمان كانوا بيتعاملوا على ان هما الناس والباقي شبه الناس وانا لحد دلوقتي مش عارفة هى ليه بتعمل كده وليه جوزها اخو جاسم الكبير كان دايما برا البيت وكان بيتجنب اى كلام معايا مع انى عرفت انه ماكنش كده وان طريقته دى اتغيرت من بعد ما انا دخلت البيت وأنه بيتعامل مع مرات جاسم الاولى عادى يعنى المشكلة فيا انا لكن ما اخدتش واديت وقولت براحته بعدها