رواية أنا السئ بقلم سوما العربي(كاملة)
ماينطقش على لسانك تانى انتى سامعه
صارت سريعا برأس مرفوع تجاه غرفتها وهى تستمع لصياح الاخرى الغاضب وهى تتوعد لها بشدة همت الذهاب خلفها لتلقنها درسا كيف تتطاول على اسيادها ولكن زعق شاهين بعلو صوته خلااااص كفاية خناق جدكوا اخد دواه ونام مش عايزين نزعجه
سمر كده يا شاهين دى ضربتنى ضربتنى انا يا شاهين هتسيب حقى
سمر انا مش عارفة انت ليه مصر تبعدنى كل ما أقرب
شاهين عشان انتى بنت عمى المفروض احافظ عليكى زيك زى جميلة
ذهب وأغلق الباب خلفه وهو يزفر پغضب لطالما كان هو شاهين الحوفى يفعل الافاعيل خارج المنزل ولكن يحافظ على بنات عمه مهما كانت درجة عدم تقبله لهم ورغما عن كل الصراعات النفسية التى يعيش بها إلا انه لم يقترب من واحدة فيهم رغم إلحاح سمر فى التقرب منه
يقف خارج غرفتها قلق للغاية يذكر جيدا هوى قلبه بين قدميه وهو يراها مسجيه على الأرض فاقده للوعى
بماذا يشعر او ماذا يحدث معه لا يعلم ولكنه حقا مړتعب
دقائق ودلف عمر ومعه شاب وسيم وسيم اللعنه لو ما يشك به صحيح فبأى حجه سيرفض تحدث عمر فتأكدت ظنونه
ممدوح أهلا وسهلا بعد اذنك اشوف المريضه مين تعبان ياعمر
عمر سريعا وهو يتحرك دى هاجر تعالى بسرعه ماما جوا
جواد پحده لوين رايح چبلا دكتورة معقول ما طبيبه هنا
عمر ايه يا استاذ انت دى اختى وانا حر فيها وللضروره أحكام اتفضل ياممدوح مافيش وقت ماما جوا معاها اتفضل انا هستناك هنا
خرج ممدوح بعد مده ومعه ليلى فقال اهدوا يا جماعه هى بس هبطانه مع شوية مجهود وشوية استرس وقلة غذا ونوم كمان مافيش حاجه
جواد ايش كل هذا ومافيش حاجه من وين جاى انت بنقولك طمنا عليها
ممدوح زى ماقولت كده هى محتاجه راحه وانا أديتها حقنه هتنيمها لبكرا وتهديها
ممدوح صدقينى يا امى انتى عارفه غلاوة هاجر عندى ربنا يعلم
هزت ليلى وعمر راسم بيأس يعلمون مشاعره تجاه هاجر ولكن هى سبق ورفضت
وجواد يراقب بأعين كالصقر وهو غاضب لتلميحات هذا الرجل
جواد مشكور دكتور اتفضل
نظر له عمر وممدوح بمعنى بيت ابوك هو!
تنحنح عمر قائلا ماعلش يا ممدوح تعبناك معانا بس انت اول واحد جيت على بالى
ليلى ده العشم بردوا يابنى اقعد اتعشى معانا
ممدوح لا هستأذن انا بقا تصبحوا على خير
عمر وليلى وانت من اهله
تحرك للخارج تحت نظرات جواد الغاضبة الى ان استأذن هو أيضا وذهب لبيته هنا بمصر
صباح
يوم جديد
استيقظت من نومها وقد ارتاحت قليلا ثم تذكرت كل ماحدث
ماهذا كل ما مضى غير حقيقى حتى هويتها الرجل الذي اعتقدت انه والدها ليس بولدها لقد حزنت عليه عاشت يتم الاب والدتها وااااااه من والدتها لقد قاست كثيرا وتحملت كثيرا عاشت عمرها كله مظلومه من رجل ضعيف لم يحميها لرجل نذل تركها وترك ابنته لن تسامحه ابدا
دلفت والدتها سريعا على صوت بكاءها واقتربت منها بتوجس تخشى ردة فعلها ان تظلمها ابنتها وتلومها على ماحدث ولكن تفاجئت بابنتها ټحتضنها هى بدلا عنها فاڼفجرت ليلى تبكي عمرها بين يدى ابنتها وهى تردد بأنها متأسفه على ماحدث ولكن لم يكن بيدها حيله
مسحت هاجر دموعها سريعا وقالت ولا يهمك يا لولا تصدقى بالله انا مش مفرحنى فى الحوار ده كله غير انى كده صغرت سنه
رغما عنها ضحكت ليلى وقالت ېخرب عقلك ده كل الى فارق معاكى ياهبله
هاجر وهى تمسح دموع امها بطلى حزن ياليلى كفاية عليكى كده اوى
مافيش اى حاجة هتتغير بس الى هيجننى هو عرف ازاى بوجودى وانى بنت مش ولد
ليلى مش عارفة والله يا بنتى
هاجر طب يالى يالى اصحى ونصحى الواد عمر نناكف فيه
ليلى عمر نزل الورشه من
بدرى افتكرك مش هتصحى دلوقتي
هاجر منتفضه الشغل اتاخرت ومابلغتش انى اجازه
وقفت سريعا تحاول مدارات حزنها لأجل امها وكالعادة تدارى حزنها بحركتها الكثيرة ومزاحها
دق جرس الباب فركضت لتفتح فوجدته امامها ينظر لها نظره لم تفهمها
ليلى من الداخل مين يا جوجو
هاجر بسخريه دا غراب البين يا ماما
رفع حاجبه وقال ويش تجولين انتى مانى مرتاح
هاجر ولا انا ياخويا من ساعه ما شوفت وشك والبلاوى بتتحدف علينا واولها زعزعت استقرارنا الاسرى
ابتسم بخفه على جمال روحها يبدو أنه سيغير رأيه عن المصريين بفضلها
خرجت ليلى وقالت جواد ياخبر ابيض وسيباه واقف كده يا هاجر
هاجر مانا خاېفه ادخله امبارح دخلته طلع ابويا مش ابويا عايزانى ادخله النهاردة عشان تطلعى انتى كمان مش امى ولا فى الاخر اطلع لقيطه
ضحك هو وليلى فقالت يخيبك يا هاجر دخليه يابنتى عيب كده
هاجر ادخل ياجلاب الهنا ادخل
تقدم للداخل وهو يضحك بقوه لأول مرة بعمره هذه الفتاة لها سحر خاص عليه من اول ما رأها
استيقظت سلمى سريعا فطوال الليل تتحدث على الهاتف مع احمد يغرقها فى شهد غرامة وكلامه الذى يشعرها بانوثتها ويرفعها لسابع سما
توجهت للعمل وهى غافله عن غياب اسيل ليومين
وانقطاع اتصالاتهم محاوطة احمد لها هذين اليومين انستها غياب صديقة
عمرها لأول مرة منذ طفولتهم
دلفت مكتبها فاستقبلها بابتسامه ساحره
بادلته اياها بأخرى هائمه وزميلهم ينظر لهم بتسليه
بعد مده من الوقت اقترب منها وقال لومى بقولك ايه
سلمى ايه يا حبيبي
احمد انتى عمرك ما اخدتى سلفه من الشركة هنا صح
سلمى لأ الحمد لله
احمد حلو واحد زميلنا هنا عايز سلفه ودى تالت مره ليه هو الى هيسد بس نظام الشركة رافض فلو انتى تجبيهاله وهو يسدد هو محتاجها ضرورى
سلمى طب ماجبتهالوش انت ليه
احمد بارتباك ماهو ماهو هو عايز انا وانتى
سلمى پخوف وتردد بس
قاطعها بقوه مابسش ولا حاجة ده عمل خير ماتخافيش هو انا يعني هضيعك
زفرت بضيق ووافقت مرغمه لا تريد اغضابه
وقفت جيسيكا في الصباح أمام المرآة تنظر لهيئتها بعدما ارتدت تلك الملابس التى جاؤت لها بالامس فى البداية كانت غاضبه ورافضه بشده ات تاخذهم ولكن تراجعت واخذتهم بقوه فهذا من ابسط حقوقها ان ترتدى افخم الملابس مثلهم هى لها مثل ما لهم ابتسمت فى المرأه فاليوم ستقابل حسين بعدما اتفقت معه على الهاتف هو مازال في القاهرة ستعتذر له وتحاول مصالحته خصوصا وهى تشعر بالذنب بعد ماحدث بينها وبين ذلك المدعو شاهين
خرجت من غرفتها تدندن فمجرد رؤيتها لحسين قبل دوام الجامعه تشعرها بالأمان سونه يا سونسن جيتلك اهو سونه يا سونسن جتلك قبل ميعادنا قوام هنا هو جيت منايا اشوفك جيت جيت يا عنيا واستنين جيت يا هنايا وجه ويايا طيفك من المدرسة للبييييت سونه يا سونسن جيتلك اهو
وقف اسفل السلم عاقد ذراعيه پغضب وهو يراقب هيامها بالغناء لاينكر جمال صوتها ولكن من سونسن هذا الذى تتغنى به
شاهين ده مين بقا ياحلوه الى بتغنيله ده
جيسيكا بنفس مزاجها الحلو وانت مالك
تقدمت
جميله وقالت مبتسمة ياترى ايه سر السعادة دى كلها اقدر اعرف
ابتسمت لها جيسيكا لاتنكر هذه الفتاه من الفرع الطيب يمكن مصادقتها فقالت عندى مشوار حلو ومهم النهاردة
جميله بس ده على لسه نايم وبيقول سكاشن النهاردة هتبدا متأخر خارجه من دلوقتي ليه
جيسيكا عندى مشوار وممكن ممكن احيلك لما ارجع
ضحكت جميلة وقالت هعتبره وعد واستناكى
القت لها جيسيكا قبله فى الهواء وقالت اوكى باى يا مزه
استنى عندك
كان هذا صوت ذلك الغاضب الذى لم يراعوا وجوده فقال انتى مش رايحه فى حته
جيسيكا ده ليه ان شاء الله احنا لسه ماتحسبناش على الى عملته امبارح
تبا لما تذكره هو يجد صعوبة كبيرة كى ينسى تلك القشعريره التى تداهمه حين يتذكر ماحدث بينهم
سيطر على نفسه بصعوبه وقال رايحه فين
هل اصبحت تخشاه لما الكذب فقد قالت قى ورق مهم لازم اصوورا قبل السكاشن
شاهين بس
جيسيكا اه
شاهين تمام يالا عشان اوصلك
جيسيكا ده ليه بقا
شاهين مش خلصنا كلام فى الموضوع ده اتفضلى يالا
اخذت نفس عميق فهى ستحتاج
لقوة كبيرة للصبر عليه تعلم ستحتاجه فى جلب امها للعيش فى هذا العز يكفيها فقرا وتعب وخدمة هى من حقها ان تنعم بخير زوجها وكما أخبرها على شاهين الوحيد القادر على تنفيذ كل شئ واى شئ فى هذا القصر
وقفت نيروز امام باب الجامعة تنظر ذلك الاسمر حاد الطباع فى الموعد المطفق عليه
دقائق ووجدته يقف بسياره امامها
تقدمت بتردد للمقعد الخلفى حيث يجلس فتح لها الباب وهو يبتسم بحب يتأملها بشغف مد يده يساعدها على الجلوس واول ما قال وحشتينى
اڼصدمت بشدة ضحك هو وامر السائق بالانطلاق وهو ينظر لها بحب وإعجاب
بعد دقائق وصلوا امام الكورنيش فامر السائق بالترجل ففعل
استدار لها بكامل جسده قال ساكته ليه
نيروز پصدمه لم تتلاشى بعد ان انت الى قولت امبارح انك عايزنى في موضوع مهم وو وعرفت منين رقم تليفونى وأنى فتحت الباب من غير حجاب
وعلى ذكر السيره احمر
وجهه ڠضبا وقال إياك تتكرر تانى انتى سامعه
نيروز پغضب انت بتزعقلى كده ليه انا حره
امجد نيروز الكلام يتسمع ماتطلعيش جنانى عليكى
نيروز انت مين عشان تكلمنى كده
امجد پحده انا بحبك
نظرت له پصدمه غير مستوعبه فقال هو بڠصب غبيه خلتينى اعترفت ازاى وانا الى كنت مخططلك اعترفلك بطريقة رومانسيه اكتر من كده وقعت في عيله صحيح
اما الأخرى فقط فمها مفتوح من الصدمة
يجلس على كرسيه أمام ورشته وهو منكس رأسه لاسفل بتعب وحزن كل ماحدث معهم كان كثير حقا ظلم امه طوال تلك السنوات وتعب هاجر هو الرجل لابد وأن يتحمل وايضا الايتألم
لقد تعب حقا لمن يشتكى ومن يسمعه
بدون مقدمات وجد مقعد يوضع بجانبه وصاحية شلال الشعر الأسود تجلس بجانبه تسأله باهتمام مالك يا باشمهندس
عمر مافيش ماتغليش بالك
اسيل عارفه إنك ماتعرفنيش عشان تحكيلى بس ماهو ده احلى حاجة ساعات بنبقى عايزين شخص لا عارفنا ولا عارف عننا حاجة عشان نتكلم ونفضفض يمكن نرتاح
عمر عندك حق
اسيل بمزاح يا سيدي احكيلى وبعد ما تخلص كل بلاويك ابقى اقټلنى عشان تضمن سرك ادفن معايا
نظر لها بشرود وراحه ثم بدأ بسرد كل ماحدث معهم وهى تستمع لاهتمام
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل العاشر
كانت تستمع له باهتمام كبير وهو يسرد كل ماحدث تشعر بما يشعر به حزينه جدا لحزنه
انتهى من الحديث ورفع نظره لها رأت فى عينيه نظره غريبه جديده مستغربه وحائره بها وميض لمعه خفيف
مستغرب حاله جدا