رواية جويرية حقي أنا بقلم ريحانة الجنة(كاملة)
انت عرفت منين !
فضحك هشام علي سذاجتها التي مازالت بها والتي دوما يستغلوها فيها قائلا امتا بقي هتبطلي سذاجتك ديه يازهره
وأصدرت سيارته صرير عالي عندما وقف عند مدخل المشفي ليهتف بضيق منها سذاجتك ديه هي اللي ضيعتك زمان وخلتني أستغلك
وتذكر أنه رغم نيته الدنيئه أتجاهها في البدايه الا انه شعر بمشاعر ناقيه نحوها لم يظن انها فيه .. فهو بالفعل أحبها
وكاد ان يمد يده كي يمسح دموعها التي ټغرق وجهها ..
الا ان بكاء صغيرته أفاقته علي ما كان سيفعله
وترجل من السياره سريعا كي يحمل منها الصغيره وهو يتنهد بحرقه من شعوره بأحتوائها
وسار دون أن ينظر اليها .. لعله يسيطر علي مشاعره وهو يتمتم كلامنا لسا مخلصش يازهره
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي مكتب صديقتها كي تراها .. لتجدها جالسه في مكتب خاص بها وحدها
واردفت تهتف منبهره بوضعها الجديد ومكتب كمان لوحدك ..لاء ده انتي طلعتي جامده اوي هنا ياجميله
لتقف جميله بضيق من مجئ منه اليها في مقر عملها الجديد فلاحظت منه
فطالعتها جميله بهدوء ايه اللي جابك هنا يامنه ..
فنظرت اليها منه ببرود قائله وهي تخفي سبب وجودها الاساسي هنا كنت قريبه من هنا قولت أدخل اشوفك ياجميله مالك مضايقه من وجودي كده
لتطالعها جميله بنظراتها وهي تتنهد بضيق .. قائله دون شعور منها انتي مش شايفه لبسك ومنظرك ازاي
فنظرت اليها منه بنظرات كره أخفتها سريعا .. وطالعتها ببرود ماله لبسي ياجميله .. ماطوول عمره كده وفي ايه لما أكون صاحبتك انا مهندسه زي زيك
لتطالعها جميله قليلا وقد شعرت بضيقها .. فحاولت تهدئتها حتي لا تثير لها المشاكل وكل خططها وحياتها التي تعرفها هي وحدها
ها أطلبلك ايه !
فنهضت منه بعدما حملت حقيبتها وحاولت ان تكون طبيعيه أمامها كي لا تخسرها الان وتنهدت قائله افتكرت عندي ميعاد مهم ..يلا باي
وأنصرفت سريعا من مكتبها حتي وصلت الي باب الخروج ودموع ۏجعها تتساقط .. فكلما جعلها الندم تكره حالها وتقرر ان لا تجعل صديقتها مثلها والا تكرهها .. تجرحها هي بكلماتها اللعينه دون شعور منها بأن التي أمامها بشړ مثلها
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل التاسع
نظر الي عينيها الباكيتين .. فأخرج من جيبه منديلا معطرا ليعطيه اليها .. ثم أنصرف من أمامها سريعا
فأبتسمت وهي تمسح دموعها .. وهي تقف تطالع ذلك الغريب الذي عاملها بلطف رغم حزنه هو الاخر
ركضت نحو شقتها بعدما أطمئنت علي حماتها والصغيره .. متذكره حديث هشام معها وهو يخبرها
شريف بيحبك يازهره ومتحاوليش تخسريه .. وانتي دلوقتي مرات اخويا وزي نسرين اختي فعمري ما هبصلك غير كده صدقيني ومټخافيش مني ابدا انا بقي عندي بنت يازهره
ورغم كرهها له وظنها بأنه سيخرب لها حياتها إلا ان كلماته اليوم معها جعلتها تنظر اليه بنظره أخري
وبعثت إليه برساله قبل ان تتجهز .. لتخبره فيها بأنها تريد محادثته صوت وصوره في أمر هام وخطېر
فتجده يهاتفها بقلق وهو يتسأل مالك يازهره في ايه خضتيني .. ماما تعبانه طب انتي فيكي حاجه وباباكي ومامتك طيب كويسين
فضحكت بدلال وهي تستمع لكلماته المتلهفه .. فتنهد بضيق بعدما فهم فعلتها قائلا ببرود طب اقفلي يازهره !
فتهتف به سريعا قبل ان يغلق الهاتف اهون عليك ياشريف تقفل السكه في وشي
فظفر أنفاسه بأشتياق قائلا بحنين ما انا هونت عليكي يازهره وسيباني هنا لوحدي ... مفكرتيش فيا انا عامل ازاي من غيرك ..الاسبوعين بقوا داخلين علي شهر يازهره
فتنفست بعمق دول خمسه وعشرين يوم بس ياحبيبي .. وانت بقالك اكتر من أسبوع مش بتسأل عني ولا بترد عليا .. ده عقابك ليا
فتنهد قائلا لو قولتلك ان مش عارف انام ولا اكمل يومي من غيرك هتصدقيني
وضحكت دون تصديق بصراحه لاء مش مصدقه ما انت عشت سنين طويله بعيد ولوحدك اشمعنا دلوقتي
ليهتف بها بشوق انا لما اتغربت مكنش معايا حد واتأقلمت علي الحياه لوحدي .. بس انا دلوقتي غير زمان في جزء ناقص مني
وتابع بتنهد انا كل يوم بتخيلك وانتي في وبتخيل كل لحظاتنا مع بعض ..
ثم اكمل بنبره جامده وتقوليلي بتعاقبني ليه اقفلي يازهره انتي مش هتفهمي حاجه
لتبتسم زهره وهي تشعر بمشاعره تلك .. فهي أيضا أصبحت تشعر بالاختناق لابتعادها عنه ..فأجمل لحظات عمرها قد عاشتها معه وأسر قلبها كله
وتابعت برجاء انا اسفه والله ياحبيبي .. خلاص انا هطمن علي بابا وماما واجي لان ماما الايام ديه تعبانه شويه وجميله مشغوله في شغلها
واكملت بفرحه ده غير خطوبة ريم ..اللي نفسي احضرها اووي
فتلاشي غضبه .. وشعر بالسوء من نفسه ..فهو بالنهايه اخذها من عالمها كله لتذهب لعالمه هو وحده
وتنفس بهدوء وهو ينظر الي الاوراق التي امامه
ساعتين وهروح البيت .. وهبقي اكلمك فيديو
فأبتسمت بسعاده وقد تنظر الي الفستان الذي بيدها وسترتديه عندما تحادثه كي تظل في عينه جميله دوما حتي لو كانت بعيده عنه
طرقت مكتبه بخفه ثم دلفت اليه بنبره تملئها الرقه
مش كفايه شغل كده ياهشام
ليرفع هشام وجه اليها .. عندما نطقت أسمه بدلال .. فهو لا يعلم لماذا يشعر نحوها بالاشمئزاز حتي في نطق اسمه يكرهه منها ..
لتقترب جميله تهتف برقه نهي عامله ايه اخدتها للتطعيم
ليخفض هو رأسه الي حاسوبه ثانية قائلا ببرود ايوه
لتشعر بنبرة بروده ولكنها تلاشتها سريعا حتي لا تشعر بأهانته اليها .. ليتابع هو حديثه في حاجه يابشمهندسه
لتطالعه جميله بحرج .. وهي لا تعلم كيف ستجيب عليه فلا يوجد امر يستدعيها لوجودها هنا
وهمست بحرج ها لا ابدا انا بس جيت أطمن علي نهي
وتابعت حديثها بمغزي هو مين راح معاك التطعيم
ليعلم هو مغزي سؤالها ليقول بهدوء بعد ان نهض عن كرسيه بشمهندسه جميله انا مبحبش الاسئله الكتير ...واتمني ان القرابه اللي بينا متسمحش بتخطي حدود بين الموظفه والمدير
فنظرت اليه دون تصديق وهي تستمع الي اهانته في عدم تخطيها لحدودها معه
فشعر هو بأضطرابها .. ليقترب منها اكثر
قائلا ببرود عندي شغل معلش مش فاضي
فطالعته بصمت وهي لا تعلم بما تجيب .. فهو يطردها من غرفة مكتبه بالذوق كما يقولون
وسارت في الرواق الذي يؤدي الي غرفتها سريعا .. لتجلب حقيبتها وهي تبحث عن رقم أختها وضغطت
علي زر الاتصال .. ولكن الخط كان مغلق
فتمتمت پغضب ماشي يازهره ام وريتك وألقت بهاتفها في حقيبتها وهي تتنفس بتوعد طول عمرك غبيه ومبيجيش منك فايده !
نظرت اليه فرحه بقلق وهي تتسأل بعدما تركتهم اختها وانصرفت خير يافارس!
ليطالعها فارس بحب أخوي .. فهو يحبها كشقيقته قائلا بهدوء ايه بينك وبين حازم يافرحه
فأبتعدت فرحه بأعينها عن نظراته وهي تنهر نفسها علي أفعالها التي أدت بأن تجعل زوج أختها يتسأل عن قربها من صديقه
ليتنهد هو قائلا بحيره بصيلي الفرحه
فرفعت فرحه بوجهها نحوه ليتابع حديثه بهدوء
انا بتكلم معاكي دلوقتي .. لانك أختي الصغيره يافرحه
اختي اللي مش هتخبي عني حاجه واللي عارف ومتأكد ان عمرها ماهتعمل حاجه غلط
وتابع بثقه وهو يشير اليها فرحه عمرها ماخافت ولا اتهربت من حاجه بتعملها .. بس فرحه اللي شايفها النهارده
غير كده خالص للأسف
لتلمس كلماته وتر حساس بها .. فطالعته بشرود وهي تتذكر اعترافها أمس بحبها لحازم رغم لومها لنفسها بخيانتها لمصطفي ..
فهبطت دموعها وهي تهمس انا خاينه يافارس انا خونت مصطفي وحبيت غيره
وظلت تبكي بقهره .. لتأتي أختها علي صوت بكائها بقلق وقبل أن تتسأل عن ما بها .. اشار اليها هو بالأنصراف
لتتركهم دون ان تتفوه بكلمه ..
وتنهد هو بدفئ بعدما غادرت زوجته المكان
قائلا بحنان مصطفي ماټ يافرحه ديه الحقيقه اللي لازم توجهي نفسك بيها كل يوم
لتتنهد هي بۏجع بعدما مسحت دموعها ما انا كل يوم بواجه نفسي بالحقيقه ديه .. وكانت النتيجه اني حبيت حازم
ليتأملها فارس ضاحكا وهو يتمتم يعني افهم أيه دلوقتي
لتحرك رأسها بتخبط قائله متفهمش حاجه لان انا مش فاهمه حاجه
فأبتسم اليها وهو يهتف بمغزي هو الحب پيخوف كده
لتطالعه پألم وهي تتذكر لحظه اخبارها پوفاة مصطفي ..وتمتمت بۏجع للاسف أه .. مع اللي زي واللي جرب يعني ايه حد يفارقك ويفارق الدنيا كلها
ليحتويها بنظراته الحنونه ليهمس لها بدفئ
انتي بتحبي حازم يافرحه وهو كمان بيحبك
فلمعت عيناها وهي لا تصدق بما يتفوه به لتهمس بأسي
حازم لسا موجوع من خطيبته يافارس بحسه انه شايفني فيها
ليبتسم اليها وهو مشفق علي حال صديقه اللي بيحب حد ميضيعوش من ايده يافرحه ..!
كانت جالسه أمامه كالملاك .. ليهمس بشوق انتي عايزه تموتيني يازهره
لتضحك هي بدلال بعدما أزاحت تلك الخصله التي سقطت علي خدها
ليطالعها هو بضيق .. قائلا اكسر انا شاشه اللاب دلوقتي
زهرة خلاص مش هضحك وهقعد مؤدبه
ليطالع هو فستانها الذي يبرز مفاتنها قائلا بدعابه
يامفتريه ليه حرماني من الحاجات ديه وانتي معايا
انا بقول انك ناويه تموتيني
لتهمس هي بصوت مضطرب من الخجل بعد الشړ عنك ياحبيبي
ليقف هو من علي الكرسي الذي يجلس عليه.. وظل يدور امامها .. الي ان لم تجد له أثر
رغم اتصال المحادثه .. ورؤيتها لشقتها
الي ان وجدته يجلس ثانية امامها ووجه يقطر ماء وتنهد قائلا انا بقول نقفل احسن دلوقتي .. عشان ممكن اتهور وانزل اجيبك من قفاكي وأرنك علقھ وأخدك علي الطياره عدل
لتضحك من تعبيراته بقوه .. الا ان همست بشوق
يامجنون انا مش عارفه انت اټجننت امتي
فيطالعها بدفئ وهو يهمس من يوم ماحبيتك يازهره انا حاسس اني كنت عطشان واترويت
عارفه دلوقتي نفسي في ايه ..
لتبتسم اليه وهي تهمس بتسأل بعدما وضعت بأحدي أيديها اسفل ذقنها نفسك في ايه ياحبيبي
ليتنهد بدفئ قائلا نفسي أخدك في ومخرجكيش منه ابدا
ثم تابع بخبث كي يخجلها ويرد اليها افعالها التي زادته تلهف اليها وحاجات تانيه انتي طبعا عارفاها
ثم غمز اليها .. ليجدها قد ادارت وجهها عنه وظلت تهذي ببعض الكلمات .. حتي ضحك بعمق قائلا
هو انتي طلعتي بتتكثفي ياحببتي .. انا بعد الفستان ده قولت خلاص
لتخفض زهره عينيها ارضا وهمست بخجل انا بقول أقفل عشان ألحق اروح ..لبابا وماما يقلقوا عليا
ليضحك بمشاكسه ومين قالك اني هخليكي