الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا ترى الضوء بقلم هدير محمد (كاملة)

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

10 مليون... مد ايده بتردد و أخد العقد... حس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده... 
ياريت ده يفضل سر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده... 
اعتبره سر و اتدفن في التراب يا نسيبي... 
قولي يا محمد... رجعت البيت ازاي 
المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني... 
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة... أيلين تاني و قالت 
بابا فخور بيك أوي يا محمد... كويس إن البيت
رجعلنا... كويس انك موجود معايا... 
ربت على ضهرها و ساكت... حاسس بتأنيب ضمير من جواه... و بيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضڼ اخته... 
سليم فتح ايديه الاتنين و قال 
تعالى في يا نسيبي... 
نفخ محمد بضيق و سليم... سليم قاله بهمس 
عشان تعرف إني رجولة و إني مقولتش ليها عن أي حاجة... 
قال محمد بزعل 
تسلم... 
أيلين لما شافتهم بعض استغربت في الاول و بعد كده فرحت جدا... اخيرا اخوها و جوزها مش هيتخانقوا تاني... 
انتوا اتصالحتوا ! 
قال سليم 
اه محمد ده حبيبي... اتكلمنا امبارح و صفينا كل خلافاتنا... 
يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم 
دي حياتك انتي و قرارك انتي... أنا شايف انك تظيه فرصة تانية... و تبدأوا من جديد
العين العقل يا نسيبي... هاا يا أيلين... شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي... قولتي ايه 
طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه... يلا بقا... هنتعشا سوا... هدخل اغير هدومي و احضر أكل كتير... انت ارتاح يا محمد و سليم يساعدني... 
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة... أيلين مسكت ايد سليم و اخدته على اوضتها... 
سليم وقف يتفرج على اوضتها... و هي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها... 
اوضتك جميلة أوي... نفس الترتيب و النظام انتي عملاه في بيتنا... 
فيها إن أنا بتكسف... يلا اخرج... 
خليني اونسك... و اسرحلك شعرك... 
تسرحلي شعري
بجد 
بجد... 
ماشي... يلا اخرج اغير هدومي و هنادي عليك... 
اممم... ماشي... 
سليم سرحلي شعري و روحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا... جه الليل و حطينا
الأكل نتعشا... سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر... لاحظت إن محمد ساكت و بياكل بالعافية 
ايه يا محمد الأكل وحش 
لا بالعكس... تسلم ايدك... 
مش بتاكل كويس ليه 
مش جعان أوي الصراحة...
قولت اكل عشان متزعليش... 
يا حبيبي... خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة... 
ماشي... عن اذنكم... 
قام محمد طلع على اوضته... رمى نفسه على السرير... مخڼوق و ضميره بيأنبه اوي... 
اختي
اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها... بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت اۏسخ من سليم بمراحل عيط و كمل ياريت تسامحيني يا
أيلين أنا آسف ! 
فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه... مسك تليفونه و لقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل... فتح الشات و لما ال..... اټصدمت و اتعصب أوي... 
يا بجح يا ابن ال 
نزل محمد من اوضته و في ايده تليفونه و بينادي يا سليم بصوت عالي... أيلين اتخضت من صوته و قالت 
فيه ايه يا محمد 
جوزك راح فين 
جاتله مكالمة
من الشركة و قالي لازم يروح و لسه خارج... 
مكالمة من الشركة ! اممم... 
فيه حاجة يا محمد مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده سليم ضايقك في حاجة 
سليم يضايقني ! سليم ده نسمة... بقولك ايه... روحي إلبسي بسرعة و تعالي نروحله الشركة... 
ليه 
نعمله مفاجأة و بالمرة اخدك أنا و هو و نفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت... 
إذا كان كده ماشي... نص ساعة اجهز و جاية 
خدي وقتك... 
طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها... محمد واقف تحت مستنيها... متعصب أوي و على آخره... ضړب الكرسي برجله و قال 
والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي... مش هرحمك النهاردة !! 
نزلت أيلين و محمد اخدها و طلعوا بالعربية... 
كنت عارفة إنك هتيجي ! 
انجزي يا رغد و بلاش رغي كتير... 
اتفضل ادخل... 
دخل سليم و رغد قفلت الباب... سليم قعد على الانتريه
حاطط وشه بين كفوفه و بيقول في سره 
أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط... بس مش بإيدي... مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكره ليا جوه عيون أيلين... ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين... و أنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني... أنا آسف يا أيلين... بس أنا مضطر لكده... 
جات رغد و هي لابسة قميص نوم و معاها كاسين بيرة... حطتهم على التراييزة و قالت و هي بتميل على كتفه و بتقلعه الجاكت
يلا اشرب و اتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي... 
حاضر... بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي و مينفعش أشرب البيرة على ريق ناشف... 
حاضر يا روحي... 
قامت دخلت المطبخ... و بسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل... حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي... رجعت و قعدت جمبه... 
المية اهي... 
تسلمي... 
شرب سليم المية و شافها بدأت تشرب الكاس بتاعها... 
مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه 
الصراحة مش عايز... 
ليه نوعها حلو و هتعجبك... 
قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة... دخل اوضتها و فتش في الدولاب... لغاية ما لقي صندوق صغير... دور على المفتاح و لقيه تحت السجادة... فتح الصندوق و لقيظرف ابيض فتحه... لقي نفس الصورة اللي هددته بيها و ناسخة منها كتير...
بقا كل ده يطلع منك يا رغد صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك ۏسخة... 
اخد سليم الصور كلها و راح على المطبخ و حرقهم... طفى البوتجاز و اخد جاكته و مشي... 
وصل عند بيت أيلين... دخل لقي أيلين هي و محمد قاعدين في الصالة... 
انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي 
بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تبشر خيرا بالمرة... وقفت ايلين و قالت 
هسألك سؤال و تجاوبني بصراحة... 
اسألي... 
كنت فين 
كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري... 
هزت أيلين رأسها و ضحكت و قالت 
برضو مصمم تكذب 
اكذب في ايه يا أيلين 
أنا و محمد روحنا الشركة و لسه جايين... مشوفتكش هناك يعني... 
كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة... 
بس أنا سألت السكرتيرة و الأمن و كلهم قالوا إنك مجتش النهاردة... تفسر 
بقولك روحت الشركة... نش مشكلتي انهم مش شافوني هناك... صدقيني ! 
اصدقك ! طب اصدقك ليه 
لأني بحبك و مش هكذب عليكي... 
اه... بتحبني !!
مالك بتتكلمي كده ليه 
فتحت أيلين تليفون محمد و وجهته في وشه و قالت 
و اللي بيحب حد يخون يا سليم ولا أنت فاهم الحب بطريقة غلط 
اټصدم سليم لما لقي صورته هو و
رغد... ف عرف إن رغد سبقته و بعتت الصورة ل محمد... 
كانت حلوة السهرة يا سليم اتبسطت معاها كويس ولا لا 
أيلين اسمعيني...
صړخت فيه و قالت 
اسمع ايه... أنت خليت في حاجة اسمعها... يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك و اسامحك بجد... كنت هحبك و هثق فيك من تاني... أنت ازاي كده ازاي قدرت تلعب على مشاعري و تكسرني للمرة التانية... أنت ايه يا سليم أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد... كذاب و ممثل شاطر أوي... حق محمد فيك في كل كلمة
قالها عليك... أنت بجد حيوان و مختل عقليا... قلعت الخاتم و رمته على الأرض تطلقني و تنساني... مش عايظة أي حاجة تربطني بيك... يلا امشي من هنا... 
زقته أيلين بعصبية...
سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو
مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له... محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين... بس عندا فيه وقف مكانه و مرضيش
يمشي... 
بقولك امشي... مش طايقة اشوفك ! 
قبل ما امشي... أحب اقولك حاجة مهمة... محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين و بيحميكي مني...
ده أكتر واحد آذاكي و أنا هقولك... 
اتعدل محمد و وقف... بصله سليم بسخرية و ضحك و كمل 
البيت
اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك... محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا... و هو متأخرش و وافق فورا و أخد العقد... شوفتي مين بقا الۏحش الحقيقي ! 
يتبع.......
آراء 
بقلم هدير_محمد 
البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي و أنا اللي اشتريته من عمك... محمد جالي البيت امبارح و عرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنهيسيبك معايا... و هو متأخرش و وافق فورا... شوفتي مين بقا الۏحش الحقيقي ! 
بصت أيلين ل محمد و الدموع في عيونها 
اللي بيقوله ده صح 
محمد سكت و معرفش يقول ايه... سليم ضحك و قال 
ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ! ما تقولها البيت ده بتاع مين... 
محمد متقعدش ساكت كده... قول أنه بېكذب عشان يزعلنا من بعض... 
لا مش بكذب يا أيلين... فتح تليفونه على صورة عقد بيت و عمل زوم عليها اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي... 
أيلين قرأت العقد و بصت لمحمد بحزن و قالت و هي بټعيط 
حتى أنت يا محمد طب ليه عننا ما خدنا البيت... ليه تعاملني ك سلعة و بيعتني مقابل البيت 
يا أيلين افهمي... البيت ده ابونا تعب فيه... يعني قولت حرام لو ضاع مننا... ف عملت كده... 
متتكلمش بصيغة الجمع دي... اتكلم عن نفسك... انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا... انا ميفرقش معايا بيت ولا زفت... أنا اللي يفرقمعايا أنت... دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي... دلوقتي بعتني ! 
لا مش كده... أنا عارف اللي عملته ده غلط... ارجوكي سامحيني... 
كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى... ابعدوا عني... 
لا مش هبعد يا أيلين... و مش هسيبك و يلا نرجع بيتنا... 
أنت آخر واحد تتكلم... أنا مستحيل ارجع معاك يا حيوان... ارجع ل رغد... هي اللي هتبسطك... اصلا انت و هي شبه بعض... 
يبقا تعقدي معايا و لما تخلص اجازتي اخدك و نسافر سوا... 
لا... مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك... اشبع بالبيت لوحدك... محدش منكم يجي ورايا... 
مشيت أيلين ناحية الباب... سليم مسك ايدها و قال 
أنا لسه مخلصتش كلامي... و في حاجات كتير انتي مش فهماها... تعالي نرجع البيت و نتكلم... 
مش راجعة بقولك و تطلقني... 
زقته بعيد عنها و خرجت... سليم و محمد راحوا وراها... وقفت تاكسي و مشيت و مش لحقوها... محمد بص على سليم و قال پغضب و هو بيمسكهمن هدومه 
يا زفت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص... 
والله عايزني افضل ساكت و اداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها... و انت وريتها الصورة ! 
عايزني اداري على خېانتك ليها و اسكت ! 
زقه سليم و زعق و قال 
أنا مخونتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول و تسأل على الصورة... الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين و قبل ما اعرفها أساسا... 
و روحت عند عشيقتك ليه النهاردة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات