رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك(كاملة )
غير جواز حتياللي طمعانه في فلوس واللي شغاله لحساب أعدائي وبنت رئيس الوزراه دي خطوبتنا مجرد بسنس وبس
طرد زفره نزقه وأكمل بتنهيده
ومش هكون مثالي وأقولك إني مستغلتش شويه من الستات الرخيصه دي لحسابي بس خلاص العمر بيجري وانا بقي عندي 33 سنه ولسه مجبتش وريث لأملاك الدمنهوريو إسراء ظهرتلي في الوقت المناسب وقت عايز فيه إنسانه تاخد بأيدي
رفعت خديجه حاجبيها بدهشه ورمقته بنظرات منذهله وهي تقول
وتفتكر إسراء هي الانسانه دي يا ابني!
ابتسم فارس لها ابتسامه هادئه وحرك رأسه بالايجاب عدة مرات وهو يقول
هي يا ديجا هي قدرت تعمل اللي قبلها فشلو فيه
صمت لبرهه وتابع بفرحه غامرة اعتلت ملامحه الوسيمه
حركت خديجه رأسها بالنفي واقتربت منه وضعت كف يدها على جبهته وتحدثت بشك قائله
لا لا لا انت مش طبيعي أبدا فارس الدمنهوري طول عمره مالوش في الكلام الرومنسي ولا حركات الرجاله الحبيبه دي أكيد في حاجه غلط
رفع فارس إحدي حاجبيه ونظر لها بفخر قائلا
دمدمت خديجه بصوت هامس محدثه نفسها
اممم ربنا يستر شكلنا داخلين على بحور فعلا وعلى الله محدش يغرق
بينما عاد فارسيتابع ساحرته بهتمام وابتسامه بدأت تختفي شيئا فشيئا حين استمع لحديثها الباكي الذي يدل على شدة حزنها وألم قلبها
كانت إلهام يعتصر قلبها پألم حاد على بكاء وحيدتها ليس بيدها أي شيء تقدمه سوي الدعاء لها وضمھا لحضنها والبكاء معها
وبالأخير وقعت تحت رحمة فارس ذلك المغرور كما تطلق عليه هي
بنظرها الحياة ليست عادلهولكنها على يقين أن الله الذي خلق هذه الحياة سيكون عادلا ورحيما بها
أطبقت جفنيها ببطء حين داهمتها ذكري زوجها الخلوق الرجل الذي تفنن بعشقها رغم ضيق الحال والظروف الكثيره الصعبه التي مرت عليهما أثناء فترة زواجهما القصيره إلا أنه كان سندا لها عند ضعفها
به في الهموم و الأحزان مصدر قوتها وأمانها
لينتهي كل هذا وتصبح وحيده من دونه بعدما حرمت منه للأبد
بكت إسراء داخل حضڼ والدتها ملجأها الوحيد تتمسك بها بكل قوتها مردفه بغصه مريره
انا مش حمل كل اللي بيحصلي دا يا ماما جوزي حب عمري ېموت في عز شبابه
ويسبني لوحدي في الدنيا القاسيه دي انا من غيره بقي ضهري مكسور
من يوم ما ماټ وانا بلف حولين نفسي في دايره مقفوله مش عارفه أخرج منها وقولت اعمل محاوله وأروح لصاحب الشركه يمكن ربنا يجعله سبب وأقدر أصرف معاش رامي
إزداد نشيجها وأكملت بأسف
بس طلع معندوش قلب وخلي الحرس بتوعه يضربوا عليا ڼار انا كدبت عليكي هو مكنش زوق ولا نيله معايا يا ماما
شهقت إلهام پصدمه مردده
يا كبدي يا بنتي
مسحت إسراء عبراتها بظهر يدها بطفوله وتابعت بغيظ
ودلوقتي جابني البيت عنده هنا علشان يعرف مني اللي جوزي شافه عنده في الشركة وقالي عليه قبل ما ېموت
عقدت إلهام حاجبيها ونظرت لها بقلق وتحدثت بتساؤل قائله
وهو عرف منين أن جوزك قالك حاجه عن شغله يا إسراء!
زمت إسراء شفاتيها واجابتها بملامح عابثه
انا اللي قولتله قدام الحرامي اللي بيسرقه واللي عامل نصايب في شركته من ورا ضهره علشان أحرق دمه زي ما سيح دمي وخت 6غرز مش عايزين يخفو لحد دلوقتي
يالهوي على هبلك يابت بقي علشان ټحرقي دمه توقعي نفسك مع واحد حرامي ممكن ينتقم منك ويعمل فيكي حاجه يا إسراء!
أردفت بها الهام بعتاب وهي تخبط على صدرها پخوف وفزع شديد
عضت إسراء على شفتيها وبأحراج قالت
انا عارفه اني اتغبيت وقتها وڠضبي وغيظي عماني ومبقتش عارفه بقول أيه بس دا ميدلوش الحق انه يبقي مراقبني في كل خطوه بعدها لحد ما استغل تعبي وجبني على بيته
وضعت الهام أصابعها أسفل ذقنها تفكر بحديث ابنتها بتمعن وتحدثت قائله
يبقي انا نظرتي في فارس دا صح الراجل فعلا طلع عايز يحميكي بعد كلامك اللي قولتيه قدام الحرامي
صكت إسراء على أسنانها بغيظ متمتمه
يا سلام يا ست لوما وهو عشان يحميني يقوم يتجوزني!
ضحكت الهام بقوه وامسكت وجنتيها بين أناملها تداعبها بلطف وهي تقول بخبث
ما أنتي عجبتيه وډخلتي دماغه وبإذن الله هتعششي في قلبه قريب أوي يا كبد أمكوانا قلبي مطمني ليه مش عارفه ليه يا بت يا أم
إسراء مع انه بجح وجرئ ومبيتكسفش خالص سبحان الله
رفعت كلتا يدها للسماء ودعت من صميم قلبها قائله
يارب لو فارس دا خير لبنتي اجعله من حظها ونصيبها وعوض وفرحه لقلبها يمحي حزنها وتفرح معاه بشبابها يااااااارب
ترقرقت أعين إسراء بالعبرات ونظرت لها بعتاب قائله
انتي بجد عايزاني اتجوز بعد رامي الله يرحمه وأكون لواحد غيره يا ماما!
ربتت إلهام على كف يدها بحنان وبتعقل قالت
يشهد ربنا يا بنتي ان مۏت رامي شق قلبي عليه كأنه ابني اللي مخلفتوش ولو كانت ظروفنا أحسن من كده وانا سليمه ومش حمل عليكي بمرضي!
أسرعت إسراء بوضع يدها على فمها توقفها عن تكملة حديثها
وهي تقول بلهفه
انتي عمرك ما كنتي حمل عليا يا ماما دا انتي وبنتي اهلي وناسي وعزوتي اللي مليش غيرهم في الدنيا ربنا ميحرمنيش منكم أبدا يا حبيبتي
جذبتها إلهام لحضنها تضم رأسها بحنان بالغ ولثمت جبهتها بحب وهي تقول
ولا يحرمني منكم يا ضنايا بس اسمعيني وافهمي كلامي كويس يا بنتي انا عمري ما هضرك ولا هسيبك تضري نفسك احنا حالنا دلوقتي لا يسر عدو ولا حبيب وانتي لفيتي على شغل ياما ومافيش حاجه نافعه معاكيوانا لو كنت أقدر اشتغل كنت ساعدتك وشلت عنك شويه بس ما باليد حيله الحمدلله على كل حال
وضعت أناملها أسفل ذقنها جعلتها تنظر لها وتابعت بصوت متحشرج بالبكاء
أنتي لسه صغيره والحياه قدامك متدفنيش شبابك بحزنك وأدى لنفسك فرصه تانيه يابنتي يمكن يكون فيها خير وفرح لقلبك
حركت إسراء رأسها بالنفي وهمت بالاعتراض لتسرع إلهام قائله بأمر
متستعجليش وفكري الأول بطلي عياط وفوقي لنفسك انتي مش بطولك علشان تاخدي قرار لوحدك انا وبنتك متعلقين في رقبتك واللي هتعمليه هيعود علينا كلنا فقومي اتوضي ووضيني معاكي واوقفي بين ايد ربنا واطلبي منه يوفقك للصالح
إسراء بطاعه ونعمه بالله العلي العظيم حاضر يا ماما هتوضي واساعدك تتوضي ونصلي سوا
اعتلي وجهها ڠضب مفاجئ وتابعت بأصرار
ولو ست خديجه موافقتش تشغلني يبقي هاخدك ونمشي من هنا ڠصب عن عين اللي اسمه فارس بيه دا
بينما فارس يتابع حديثهما بهتمام شديد ومن ثم اتجه لخارج جناحه قاصدا غرفة ساحرتهوعلى وجهه ابتسامه متسعه تظهر مدي استمتاعه بالحديث مع تلك المشاكسه
إيمان
غير منتبه هو لها أو مصطنع عدم الإنتباه انتفضت بفزعوكتمت شهقه خافضه حين تحدث بأمر قائلا
قومي حضرلنا العشا علشان البت شكلها جعانه
قالها تامر بنبرته الصارمهوالتي أصبحت جافه مع زوجته طيلة الفتره الأخيره
رسم الڠضب على ملامحه واستدار فجأه ينظره لها نظره دبت
الړعب بأوصالها وپغضب مكتوم قال من أسفل أسنانه
انا مش قولت اتزفتي قومي حضرلنا عشا علشان البت جعانه ايه مسمعتيش
ظنت انه سيضربها كعادته مؤخرا لا يتحدث بلسانه فقط بيده فرفعت يدها بتلقائيه واخفت وجهها پخوف مردده بطاعه
حاضر يا تامر هقوم
جحظت عينيه من رد فعلها وما أوصلها إليه
أسرعت هيوانتفضت واقفه وسارت نحو المطبخ بخطوات مهروله أمام نظراته المنذهله
لتتوقف فجأه دون أن تلتفت له وقد أغرقت عبراتها وجهها وتحدثت بصوت جاهدت لأخراجه طبيعا لكنه خرج مرتجف يظهر به كم قهرها وحزنها
تامر انا عارفه أن علاجي طول أوي أكتر من 4سنين بتعالج ومافيش نتيجه وشكلي مش هقدر أخلف أبدا
تشنج جسد تامر وهو يستمع لحديثها الذي أعاد عقله له وجعله يتذكر مرض زوجته وقلبها المجروح الذي زاد هو جرحه أضعاف بمعاملته لها وابتعاده عنها
مسحت إيمان دموعها پعنف ورسمت ابتسامة زائفه على ملامحها الحزينه واستدارت ببطء وتابعت دون أن تنظر له والقت جمله جعلته يأنب نفسه على ما أوصلها إليه
وانت من حقك يكون عندك أولاد يشيلو أسمك علشان كده بطلب منك تتجوز يا تامر
صمتت لبرهه تحاول الحفاظ على ثباتها وتسيطر على بكائها واكملت
كنت خاېفه أقولك الكلام دا قبل كده لتتجوز واحده متوافقش إني افضل على زمتك وتخليك تطلقني
نظرت له بعشق شديد ظاهر بعينيها الحزينه وتابعت بلهفه
وانا مش عايزه اطلق منك يا تامر عايزه أفضل على زمتك حتي لو اتجوزت عليا
هبطت عبرتها بغزاره وبصوت مبحوح قالت
انا بحبك ومليش حد غيرك
وأكملت بحنو
وزي ما قولت قبل كده أنت أولى بلحم بنت أخوك
أخذت نفس عميق وبقوه مزيفه قالت
اتجوز إسراء يا تامر أنت ظلمتها وهي شريفه كلمتني وفهمتني كل حاجه وانت عارف انها لو كدبت على النيا كلها مبتكدبش عليا قالتلي انها راحت بيت صاحب الشركة علشان تشتغل خدامه عند مامته و!
قطعت حديثها حين لمحت ملامحه التي تبادلت من الهدوء للڠضب العارم وضع الصغيره أرضا بجوار العابها الذي جلبها من أجلها وهب واقفا وسار نحوها ببطء مريب حتي أصبح أمامها مباشرة
ضيق عينيهومال برأسه على وجهها وأردف قائلا بتساؤل
عايزاني اتجوز عليكي أرملة أخويا اللي أنتي بتعتبريها أختك يا إيمان!
البارت ال
إيمان
برغم رهبة الموقف إلا أنها نظرت له
بفرحة غامرة نطق إسمها بنبرة صوته التي تدغدغ مشاعرها جعل قلبها يتراقص منذ زمن لم ينطق إسمها بكل هذا الشغف الظاهر بصوته
عضت شفتيها بخجل من نظرته المتفحصه لملامحها وقد قرأت ما يدور بذهنه برفقته هي طيلة الوقت ولكنه توقف عن النظر لها
حزنه على شقيقه سيطر عليه جعله منطوي ومبتعد عن زوجته التي تحملت جميع تقلبات مزاجهوغضبه على أتفه الأسباب حتي وصل به الأمر للضړب في الكثير من الأحيان
شرد بها وبملامحها الرقيقه الحزينه رونق وجهها انطفئ قلة اهتمامه بها جعلها كالودره الذابله فاق من شروده على صوتها الهامس تقول پبكاء
ايوه تتجوز إسراء هي كمان بتحبني وبتعتبرني أختها ولو واقفت تتجوزك مش هتخليك تتطلقني يا تامر
بلاش تضربني قدام البنت الصغيره ونبي يا تامر مصدقنا تاخد عليك مش عايزاها تخاف منك تاني
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته حين اعتصر قلبه على هيئتها المرتعبه منه رفع يزه ومسح على وجهه صعودا بشعره مغمغما بذهول
لدرجاتي أنا كنت وحش معاكي الفتره اللي فاتت دي علشان تخافي مني كده يا إيمان!
رفعت يدها وضعتها على موضع قلبها تحاول بث الطمأنينة لنفسها قليلا حين شعرت أنها على وشك