الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عهد يمين بقلم بتول علي(كاملة)

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعه وقال بنبره مليئه بالڠضب
أنت قد الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى.
نظر له يامن بعدم اكتراث وقال
أيوه أنا قده ومتبرقليش بعينك كده لأن أنت أخر شخص ممكن أخاف منه.
توجه ممدوح ناحيته وقال وهو يحاول لكم يامن
أنت شكلك عايز تتعلم الأدب.
أمسك يامن يد ممدوح وقام بلكمه لكمه أسقطته أرضا... يقال اتقى شړ الحليم إذا ڠضب وهذا هو يامن عندما يغضب عليك أن تتجنبه تماما وإلا فالتتحمل العواقب... نظر ممدوح إلى يامن نظره غاضبه وقال
والله لأندمك على اللى عملته ده يا يامن.
بادله يامن نظرته بأخرى ساخره ولم يبالى بما قاله هذا المعتوه ومن ثم غادر .
بعد مرور عده أيام على هذه المشاچره
كان يامن يقود دراجته الناريه قاصدا العوده إلى منزله وكان ذلك فى وقت متأخر من الليل فجأه قاطعه سبعه أشخاص بدرجاتهم الناريه وأسقطوه من على دراجته وبعدها أوقفوا دراجاتهم ووقفوا أمام يامن وعندما نظر إليهم يامن وجدهم ممدوح وأصدقائه 
رمق يامن ممدوح بنظره غاضبه وقال
أنت مچنون ولا شكلك كده!
نظره إليه ممدوح بسخريه وقال وهو يكز على أسنانه بڠصب
أنا أبقى مچنون لو مندمتكش على اللى عملته.
ھجم ممدوح وأصدقائه على يامن الذى قاومهم وأبرح بعضهم ضړبا ولكن كما يقال دائما الكثره تغلب الشجاعه وهذا ما حدث مع يامن فقد تفوق ممدوح وأصدقائه عليه فى النهايه وأوسعوه ضړبا وغادروا المكان تاركين يامن ملقى على الأرض فاقدا الوعى وجبينه ېنزف بشده
تجاوزت الساعه الواحده منتصف الليل ولم يعد يامن كانت نوال تسير ذهابا وإيابا وحاله من القلق الشديد تسيطر عليها وجميله تحاول تهدئتها بينما راويه تجلس تنتظر اتصال ياسر فقد ذهبت نوال إلى منزل راويه وأخبرت ياسر أن يامن لم يعد إلى المنزل فذهب ياسر برفقه مدحت للبحث عنه وطلب ياسر من راويه قبل ذهابه أن تبقى مع نوال لم تستطع راويه أن تتحمل تحركات نوال أمامها بهذه الطريقه التى تربكها فنظرت إلى نوال وقالت
اهدى شويه يا نوال واقعدى خيلتينى.
صاحت بها نوال قائله بانفعال
اهدى إزاى وابنى معرفشى هو فين أنا كلمته الساعه عشره وهو قالى أنه جاى على الطريق ودلوقتى الساعه عدت واحده ومجاش ومش بيرد على موبيله.
أخذت تبكى بشده فهى تخشى أن يصيب فلذه كبدها أى مكروه ... لن تحتمل هذا الأمر إن حدث له أى شىء ... نظرت إلى راويه وقالت وهى تبكى
أنا قلبى مش مطمن يا راويه يامن مش بيرد على تليفونه.
قطع حديثهم رنين هاتف راويه وعندما رأته وجدت المتصل ياسر فابتعدت قليلا عن نوال وبعدها أجابت على الفور وقالت
أيوه يا ابنى طمنى عملت إيه.
فى ناس طلعوا على يامن وضړبوه وهو على الطريق ودلوقتى هو فى المستشفى.
اعتلت الصدمه
وجه راويه ولكنها تحكمت فى انفعالاتها حتى لا تلاحظ نوال أى شىء وقالت
طيب ماشى احنا هنيجى عندكم.
تيجوا فين دلوقتى لا طبعا بكره الصبح تبقوا تيجوا وقولى لطنط نوال أن يامن كويس.
سألته راويه بتوجس
هو فعلا حالته كويسه
أجابها ياسر بنبره تحمل الكثير من الأسى والحزن فشقيقه الوحيد فى حاله يرثى لها
الصراحه لا ... بس لو قولتلها كده هتيجى دلوقتى ومش هينفع تمشوا دلوقتى فى الشوارع فى نص الليل.
تنهدت راويه قائله
خلاص ماشى يا ابنى مع السلامه وابقى اتصل طمنى على يامن.
كانت نوال تتابع راويه وهى تتحدث مع ياسر ولكنها بالطبع لم تسمع ما قاله ياسر لراويه وبعد إنهاء راويه المكالمه نظرت إلى راويه بلهفه وقالت
طمنينى ياسر عرف حاجه عن يامن.
أردفت راويه بنبره حاولت أن تبدو طبيعيه
هو عمل حاډثه بسيطه بس ياسر طمنى أنه كويس.
بدأت نوال بالصړاخ والبكاء
يا لهوى ابنى هو فين قوليلى هو فى أنه مستشفى.
قالت راويه وهى تحاول تهدئتها
ياسر طمنى وبكره الصبح هنروحلهم ... يامن اللى قال لياسر يقولنا منروحش المستشفى غير الصبح.
طنط راويه عندها حق يا ماما يامن أكيد مش عايزنا نروح دلوقتى المستشفى عشان خاېف علينا وحامل همنا.
قالتها جميله وهى تربت على كتف نوال ... قالت راويه وهى تؤما برأسها مؤيده لرأى جميله
أيوه فعلا وبعدين أنت أكيد مش هتكونى مبسوطه لما تروحى دلوقتى ويزعل أنك مسمعتيش كلامه وممكن كده يتعب أكتر.
استسلمت نوال وقالت
خلاص هنروح الصبح.
فى الصباح ذهبت نوال برفقه راويه إلى المستشفى التى يوجد بها يامن وعندما رأت ياسر ومدحت هرولت إليهم لتسألهم عن حاله يامن وعندما رآها ياسر قال
هو كويس متقلقيش.
أنا عايزه أشوفه... هو فين
قالتها نوال بصوت متقطع أشفق ياسر كثيرا على حالتها فهى رغم كل شىء أم تخشى أن تخسر فلذه كبدها .
بعد دقائق حضر الطبيب لفحص يامن فسألته نوال
هو عامل إيه يا دكتور دلوقتى
أجابها الطبيب قائلا
الحمد لله العمليه عدت على خير وهو دلوقتى كويس.
أصاب نوال حاله من الذهول والصدمه وقالت وهى تنظر إلى ياسر پغضب
ابنى كان في العمليات وأنت مقولتليش أنت اټجننت ازاى تعمل كده
نظر لها ياسر هو الأخر پغضب وقال
ولما تعرفى كنت هتعملى إيه هتجرى فى الشارع فى أنصاص الليالى وتيجى تصوتى قدام أوضه العمليات.
أردفت نوال پغضب وصوت مرتفع جعل جميع من فى المستشفى ينتبه لهم
وأنت مالك أنت ده ابنى وأنت ملكش أى حق تعمل كده.
وزى ما هو ابنك هو أخويا وأنا مش هسمح أنك تيجى المستشفى وتعملى فضايح فيها كفايه علينا المنطقه اللى عايشين فيها كل يوم والتانى ڤضيحه وأخويا مش عارف يحط عينه فى عين حد بسبب عمايلك.
قالها ياسر پغضب وهو ينظر إلى نوال صاحت به نوال قائله
ده على أساس أمك مبتعملشى حاجه !
إذا كانت أمى بتعمل حاجه فهى بس بترد على عمايلك مش أكتر وأنت عارفه كده كويس.
تدخل مدحت الذى كان يتابع حديثهم على الفور
قبل حدوث مشاجره وقال بهدوء
وحدى الله بس يا طنط نوال واهدى كده احنا فى مستشفى مينفعشى كده.
لا إله إلا الله بس أنت شوفته يا مدحت بيكلمنى ازاى.
ابتسم لها مدحت وقال
حقك عليا أنا متزعليش نفسك.
وأنت يا ياسر خلاص اقفل السيره دى وتعالى عايز أتكلم معاك شويه عن إذنكم يا جماعه.
قالها مدحت وهو يأخذ ياسر بعيدا عن الجميع وضع مدحت يده فى جيب بنطاله وتنهد قائلا
خلينا دلوقتى نفكر مين اللى عمل فى يامن كده.
أكيد ممدوح مفيش غيره.
قالها ياسر بثقه لم يستطع مدحت اخفاء دهشته فصديقه يبدو واثقا تمام الثقه أن ممدوح هو الفاعل سأله مدحت قائلا
واشمعنى هو اللى أنت شاكك فيه
لأن يامن حكالى على موقف حصل كده من كام يوم بينه وبين ممدوح وأنا متأكد أن هو اللى عملها والله ما هسيبه وهدفعه التمن.
قالها ياسر وهو يكور يده پغضب ويتوعد لممدوح أقسم أننى سأجعلك تدفع ثمن ما فعلته بشقيقى غاليا ...انتشله من دوامه أفكاره سؤال مدحت
هتعمل إيه معاه.
قال ياسر بهدوء عكس ما يشعر به فهو توعد أنه سيجعل ممدوح يندم ولن يتراجع عن هذا
أنا عارف كويس هعمل إيه معاه والموضوع ده أنا هخلصه
لوحدى ... متشكر ليك يا مدحت كفايه وقوفك معايا فى المستشفى من امبارح لحد دلوقتى بجد أنا بعتبرك
أخ تانى ليا.
ذهب ممدوح برفقه أصدقأئه إلى أحد المطاعم يضحك ويمزح معهم ولم يشعر بياسر الذى
كان يراقبه والشرر يتطاير من

انت في الصفحة 6 من 28 صفحات