الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حب مجهول الهوية بقلم ملك ابراهيم (كاملة)

انت في الصفحة 34 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا بدعي اني پتألم مش قادرة اتكلم دلوقتي يا بسمه بطني بتوجعني اوي. 
كانت ماسكه أيدي وهي پتبكي مټخافيش يا احلام الدكتور هيجي دلوقتي معلش استحملي. 
غمضت عيني وانا بدعي من جوايا ان اللي فكرت فيه يطلع صح ويكون طارق عارف مكاني هنا.. لو مطلعش كده هتكون صدمة كبيره ليا..بصراحة طارق وحشني اوي. 
بعد وقت اكتر من نص ساعه وكنت خلاص تعبت من كتر التمثيل على اختي اني تعبانه.. 
سمعت صوت خطوات سريعه بتقرب من باب الاوضة اللي احنا فيها وفجأة الباب اتفتح وانا غمضت عيني عشان مش هستحمل ان شكي يطلع غلط ويكون حد تاني غير طارق.. صوت الخطوات كانت بتقرب مني وسمعت صوت شهقت بسمه وهي بتسيب ايدي وتبعد وايد حنينه اتحطت على جبيني وصوته المميز بيتكلم. 
احلام.. 
ايوا هو ده صوته وكمان ريحته المميزة بقت في كل الاوضة.. خاېفه افتح عيني يطلع كل ده وهم ومش حقيقي.. دموعي نزلت مني وانا مغمضه عيوني ولقيت ايديه بتمسح دموعي من على خدي

وايديه التانيه حطها على بطني وقال احلام فتحي عينيكي قوليلي حاسه ب ايه
ايوا هو طارق انا مش بحلم.. فتحت عيني وشوفته هو بعيونه اللي كلها لهفة.. انتفضت بسرعه من مكاني ومن غير ما افكر جامد وانا ببكي ومش عارفه انا ببكي ليه بس في اللحظة دي انا عقلي وقف عن التفكير.. انا روحي رجعتلي لما شوفته وخاېفه اسيبه يبعد عني تاني وبكيت كتير في وقولتله متسبنيش. 
ضمني جامد له وقالي مش هسيبك يا حبيبتي بس طمنيني عليكي ايه اللي حصل انا جبتلك الدكتور معايا. 
عقلي بدء يستوعب كلامه وافتكرت احنا فين وفجأة خرجت من ودفعته في صدره وقولتله ابعد عني.. 
ووقفت على السرير قصاده وهو واقف يبصلي پصدمة وانا صړخت فيه پجنون انت!! انت اللي عملت كل ده فينااا 
بسمه كانت واقفه في جنب مصډومة ومش فاهمه ايه اللي بيحصل وازاي طارق وصل لمكانا!! 
وانا واقفه قصاده على السرير عشان اكون في مستوى طوله وپصرخ فيه اللي خطڤونا دول تبعك صح بتخطفني وفاكرني غبيه مش هعرف! 
طارق كان واقف يبصلي پصدمة والدكتور دخل ومعاه طاهر بعد ما خلع القناع اللي كان بيلبسه عشان طبعا مكنش ينفع يستقبل الدكتور وهو لابسه وانا اول لما شوفته صړخت وقولت اهلااا وكمان طاهر معاك.. بس انا عرفته على فكرة.. كنتوا فاكرين اني مش هكشف لعبتكم دي صح 
بصوا لبعض پصدمة والدكتور واقف مش فاهم حاجة وقال هي فين المريضه 
رديت انا على الدكتور بصړاخ المريضه خفت خلاص يا دكتور.
طارق بصلي بشك وعقد حواجبه وقالي يعني انتي مكنتيش تعبانه 
رديت عليه ببرود لا انا اصلا مكلتش حاجة. 
هز راسه وهو بيبصلي بعمق وقال احنا اسفين على ازعاجك يا دكتور.. اتفضل مع طاهر وانا جاي وراكم دلوقتي. 
طاهر اخد الدكتور وخرجوا وبص ل بسمه وقالها من فضلك سيبينا لوحدنا شوية. 
بسمه اخدت ابنها وخرجت وهي مصډومة ومش فاهمه ايه اللي بيحصل وقفلت علينا باب الاوضة وانا وهو وقفين قصاد بعض وبنبص لبعض بتحدي. 
طارق بقى انتي مكنتيش تعبانه ولا حاجة 
رديت عليه بعناد لا مكنتش تعبانه وعملت كده عشان تيجي لحد هنا وتفهمني ايه اللي بيحصل. 
طارق طب انزلي من على السرير ده خلينا نتكلم. 
احلام لا مش هنزل واصلا انا مش بكلمك. 
طارق نعم!! بقى انتي خلتيني اجي لحد هنا عشان تقوليلي مش بكلمك! 
احلام ايوا مش بكلمك ومش عايزاك تتكلم معايا خالص وعلى فكرة بقى لعبتك دي مكشوفه اوي وانا فهمتها من اول لحظة. 
ضحك وهو بيبصلي وقال وفهمتيها ازاي من اول لحظة 
رديت عليه بغيظ اصل بالعقل كده في حد هيخطف حد في مكان نضيف زي ده وكمان يجيبلهم اكل وعصاير وشوكولاته!! 
ضحك وقال هو انتي اتخطفتي قبل كده 
احلام لا. 
طارق طب عرفتي منين ان المخطوفين مش بيحصل معاهم كده! 
احلام لانها معروفه من زمان اي حد بيتخطف بيكون في مكان مهجور او بيت قديم مثلا وبيناموا على الأرض ويفضلوا يترجوهم عشان يشربوهم نقطة مايه مش يجيبولهم شوكولاته وعصير! 
طارق طب لو اللي خاطفين دول قلبهم طيب ومش عايزين يتعبوا اللي هما خاطفينهم يعملوا ايه 
احلام يقولوا للي هما خاطفينهم هما خطڤوهم ليه 
طارق اكيد عشان خايفين عليهم. 
احلام لا مش خايفين لو كانوا بيخافوا عليهم مكنوش سابوا حد يخطفهم.
طارق بستغراب قصدك ايه 
احلام قصدي ان انت خليت رجالتك يخدروني ويخطفوني انا واختي ومخوفتش عليا منهم!! يعني اكيد بعد ما خدروني شالوني وجبونا لحد هنا والله اعلم كانوا ممكن يعملوا فينا ايه!! 
طارق وهو بيقرب مني قولتلك قبل كده لما حد غيري يشيلك انا اعمل ايه 
وفجأة شالني من على السرير في وقال تفتكري انا ممكن اسمح لاي مخلوق انه بس يلمسك! 
لفيت ايدي على رقبته وانا ببص في عيونه وسألته يعني ايه 
اتحرك وهو شايلني وقعد وانا في وقال يعني انا اللي دخلت شقتكم وخدرتك وشيلتك ووصلتك لحد هنا. 
بصتله پصدمة ازاي هو انت كنت مع الملثمين اللي خطڤونا. 
مسك خدودي بإيديه وقال طبعا انا مقدرش اسيب حبيبتي لوحدها في موقف زي ده. 
اتغظت منه وانا بدفعه بعيد عني. 
احلام طب لو سمحت سيبني كده. 
كان محاوط خصري بإيديه وقال لا مش هتبعدي عن . 
احلام طارق سيبني عشان بجد انا متغاظه منك! مش فاهمه انت ازاي تعمل كده دا انا كنت لسه نازله من البيت وانت في البيت منزلتش! ازاي فكرت وعملت كل ده!! 
طارق عملت كده عشان احميكي.. وخصوصا بعد ما الناس اللي عايزين يؤذوني قدروا يوصلوا ل اختك وجوزها. 
بصتله پصدمة وسألته انت عرفت 
رفع ايديه حطها على خدي بحنيه وقال اه يا حبيبتي عرفت ومتقلقيش على اختك هي في حمايتي. 
يالله على

قلبي اللي بيعشق كل تفصيله فيه.. رميت نفسي في وقولتله تعرف انا بحبك اكتر من الحب كتييييييير اوي. 
ضحك وهو بيضمني وقالي وانا مش هنسى اللي انتي عملتيه ده وازاي جبتيني جري لحد هنا..! 
رديت عليه وانا في مرات طارق زهران تعمل اللي هي عايزاه صح
ضحك وضمني اكتر وقال صح. 
بعدت عن وبصتله بتوتر وقولت طارق ياريت متزعلش من بسمه هي متفقتش مع الناس دول ولا تعرفهم.. جوزها اللي عمل كل حاجة واجبرها تنفذ كلامه. 
طارق بصلي بعمق وقال انا عارف كل حاجة يا حبيبتي متقلقيش وللسبب ده انا سيبتلها تليفونها في شنطتها هنا وفرغت الشحن اللي فيه وسيبته يكفي مكالمة واحدة بس. 
بصتله پصدمة وافتكرت لما لقينا شنطة بسمه فعلا هنا ولقت فيها تليفونها وكان هيفصل شحن واتصلت على جوزها وطبعا كان ندل وجبان كالعادة! 
احلام انت كنت عارف انها هتكلمه. 
طارق اه كنت عارف وكنت عايز بسمه تتأكد بنفسها انه مش الراجل اللي يستحق انها تضحي عشانه. 
بصتله بانبهار وقولت طارق انت ازاي فكرت في كل ده! بسمه فعلا كانت محتاجة تتحط في موقف زي ده عشان تعرف حقيقة جوزها وعشان تفوق لنفسها! 
طارق اطمني يا حبيبتي انا حاسب كل خطوة وعايزك تطمني وبلاش تعملي مشاكل وتقعدي هاديه كده لحد ما اخلص كل حاجة وهتلاقيني جاي اخدك من هنا بنفسي. 
بصيت له بزعل وقولت يعني انت لسه هتسيبني هنا لوحدي من غيرك! 
طارق متقلقيش طاهر معاكم. 
احلام طاهر هو اللي كان بيدخلنا يطمن علينا كل شويه وهو لابس البتاع ده على وشه 
طارق بابتسامة اه طبعا هو اكيد انا مش هأمن لحد غريب انه يكون معاكم هنا لوحدكم. 
ابتسمت واتكلمت بتوعد وكان مغير صوته عشان معرفوش!!
طارق وهو بيضحك احلام نهدا كده يا حبيبتي لحد ما نخلص من الموضوع ده احنا خلاص قربنا وانا الايام دي معنديش وقت خالص اجيلك هنا كل شويه.. الافضل اكون بعيد عنك خالص. 
احلام بزعل انا مش متخيله اني هقعد ايام لسه مش هشوفك فيها!
طارق وهو بيضمني معلش يا حبيبتي خلاص هانت وان شاء الله اول لما الموضوع ده ينتهي ليكي عند مفاجأة. 
ابتسمت وقولتله بس طمني عليك على طول وخلي بالك من نفسك. 
ابتسم وضمني وقال حاضر. 
وبص في ساعة ايديه وقال انا لازم امشي دلوقتي اتأخرت اوي وعندي ميعاد مهم. 
احلام مع مين 
ضحك وقال مع واحد صحبي انتي متعرفهوش. 
كتمت ضحكتي وبصتله بزعل ماشي يا طارق برحتك. 
قام وانا كمان معاه وقالي وهو بيمسك خدودي وكأني طفله صغيره مش عايز اللي حصل ده يتكرر تاني.. مفهوم. 
احلام مفهوم حاضر خلاص خدودي ۏجعوني. 
طبع على خدي وقال سلامة خدودك. 
وبصلي اوي وقال تعرفي انتي وحشتيني قد ايه
اتكسفت من نظرته ليا وفهمت معناها وقولتله طارق حبيبي انت عندك ميعاد مهم متنساش صحبك اللي انا معرفوش. 
ضحك وقال خلاص تعالي اتفضلي قدامي نطمن طاهر اللي رعبتيه ده. 
مسك أيدي وانا كنت فرحانه اوي وانا ماشيه جنبه وسانده عليه وحاسه بأمان الدنيا كلها في وجوده ونفسي الوقت يقف وهو ميبعدش عني تاني وقربنا من طاهر اللي كان قاعد وخافض وشه في الارض وبسمه قاعده وشايله ابنها واول لما قربنا منهم طارق اتكلم بهدوء مع طاهر وقاله متقلقش خلاص يا طاهر احلام كويسه محصلش حاجة.
طاهر قام وقف وبصلنا وانا خفضت وشي بأحراج وطاهر قال اومال ايه حكاية الاكل المسمۏم ده! 
طارق وهو بيضحك معلش مرات اخوك بتحب تهزر شوية. 
بصيت ل طاهر وقولتله كان هيحصل ايه يعني لو عرفتونا من الاول 
طاهر رد وهو بيبص ل طارق والله الكلام ده تقوليه ل جوزك انا بنفذ خطته وبس. 
بسمه قامت وقفت وقالت يا جماعه فهموني ايه اللي بيحصل انا مش فاهمه حاجة 
طارق بصلها وقال انا بعتذر منك يا مدام بسمه على اللي حصل بس احنا عملنا كده لحمايتكم واحلام هتفهمك كل حاجة.
بسمه بصتلي وانا هزيت لها راسي بمعنى اني هفهمها كل حاجة بعدين وطارق بص في ساعة ايديه وقال انا لازم امشي دلوقتي.. 
وبصلي وهو بيضمني وهمس ليا هتوحشيني. 
رديت عليه وانا عيوني بتلمع بالدموع وانت كمان.. خلي بالك من نفسك وابقى طمني عليك كل شويه. 
هز راسه وهو بيبصلي وابتسم وخرج وطاهر خرج وراه عشان يتكلموا برا مع بعض بعيد عننا وانا واقفه ابص عليه وهو واقف مع طاهر بيتكلموا ونفسي اجري عليه واترمي في واقوله متسبنيش ابدا وبسمه قربت مني تسألني ايه اللي بيحصل وانا مش سامعه اي حاجة عيوني وقلبي وعقلي مع طارق واول لما لقيته بيسلم على طاهر وخلاص هيمشي كنت حاسه ان روحي بتبعد عن جسمي وتروح معاه وخلاص مشي وطاهر دخل البيت تاني وانا

مقدرتش اقف وجريت على الاوضة وانا ببكي واترميت على السرير وانا بدعي من قلبي انه يرجعلي بسرعه.. 
بعد وقت طارق وصل القصر بعربيته وشاف شاكر واقف جنب الحرس علي البوابة ووقف بعربيته قدام الحرس وشاكر قرب منه بسرعه وهو بيقول طارق باشا انا
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 59 صفحات