السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(كاملة)

انت في الصفحة 32 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم اخرج تنهيدة قوية من صدره تحت نظراتها المتعجبة من تبدل حاله رمقته بتعجب أكبر عندما وجدته يمد يديه لها هتفت بعدم فهم ايه في ايه..
هز رأسه وهتف بهمس ضعيف محتاج حضنك..
اتسعت عيناها پصدمة لما يقوله فقالت بتلعثم انا.. يعني..
ابتعد عنها ثم جذبها لتجلس على الأريكة وجعلها ترقد عليها..وهي مصډومة مما يفعله رمقها بهدوء وهو يعتدل بجلسته ورقد بجانبها محتضنها بقوة يدفن وجهه بعنقها
تاركا كل الافكار السيئة هو الان في أمس الحاجة لها في أمس الحاجة لحنانها ودفئها في أمس الحاجة بأن يشعر انها اصبحت ملكه وله وحده...اغلق عيونه مستسلما لنومه هنيئا لاول مره منذ سنين...
اما هي فلم تحتاج وقت كثير في ان تتعود على الصدمة بل انفاسه الساخنة عند عنقها جعلتها تبتسم بحنان له وهي تجذبه نحوها أكثر مدت أصابعها الصغيرة تعبث في خصلات شعره الصغيرة مقررة عدم النوم للاستمتاع بكل لحظة بجانبه قد لا تتكرر مره ثانية .
لم تعرف كم مر من الوقت وهي على هذا الحال .. ڠرقت بافكارها وهي تتخيل حياتها معه هادئة خالية من صراعتهم ..انتبهت لقرع الجرس .. قطبت جبينها وهي تنظر في ساعة يديها من سيأتي في هذا الوقت .. نهضت بصعوبة من جانبه حتى لا توقظه واتجهت صوب الباب تفتحه .. وجدت ندى تستند على الحائط ووجها شاحب وتكاد تلتقط انفاسها ندى ...
خرج صوتها ضعيف للغاية انا تعبانة أوي..
وبعدها استسلمت لظلام حالك أحاطها من كل اتجاه وفقدت وعيها..
يتبع 
الفصل 21
نهضت بصعوبة تبحث عنه.. خرجت من غرفتها وجدت خديجة تجلس بجانب ايلين وتتحدث معاها لمحتها خديجة تقف على أعتاب الغرفة نهضت بسرعة قائلة الف سلامة عليكي يا ندى..
مدت ندى يديها واستندت على خديجة قائلة بوهن مالك فين..
اجابتها خديجة وهي تساعدها على الجلوس جه امبارح واطمن عليكي وبعدها مشي علشان شغله..
سألتها ندى وهو ايه اللي عرفه اخر حاجة فاكرها ان جيتلك وبعدها..
قالت خديجة بابتسامة وبعدها وقعتي من طولك وانا روحي اتسحبت مني وفي نفس الوقت كان فارس طالع على السلم يطمن عليكي الحمد لله دخلناكي جوه وجاب دكتور قالنا ان عندك برد شديد ودرجة حرارتك كانت عالية أوي الدكتور مشي من هنا مالك جه من هنا وفضل معاكي لغاية الصبح وبعدها مشي..
سقطت دموعها بغزارة قائلة وهو مش عارف يستنى لغاية ما يطمن عليا. 
زمت خديجة شفتاها قائلة اعذريه شغله بردو صعب يا ندى..
systemcode ad autoadsمسحت ندى دموعها لتقول بلامبالاة ظاهرية مبقاش يفرق..تعبتك معايا يا خديجة ..
ربتت خديجة على يديها تعبك راحة يا ندوش انتي بقيتي أختي ومفيش بين الاخوات الكلام ده.
..........
فرك جبينه بتعب علامات الارهاق تحتل ملامحه بقوة لم يذق جفنيه طعم النوم منذ الامس تنهد بحزن وهو ينظر لسقف الغرفة مفكرا بها وبحالتها أغمض عيناه عندما تذكر بالامس صوت فارس وهو يخبره بمرضها وقتها فقط شعر بقلبه يخرج من موضعه لم يعرف كيف اختصر الطريق ولم يعرف كم كانت سرعته كل ما كان يشغل ذهنه هي فقط يريد ان يطمئن عليها تذكر تلك الساعات المعدودة على أصابع يده التي قضاها برفقتها لاشك انه أخذ طاقة منها عندما روى صدره وشغفه بها وامتلئ قلبه بذلك الحنان المنبعث منها حتى وهي ترقد لا تشعر به وشبعت عيونه برؤيتها بعدما نفذت طاقته عادت تتجدد برؤيتها من جديد .. تمنى ان لو لديه شئ سحري يخترق ذلك السقف ويراها ويقضي معاها اطول وقت ممكن وخاصة عندما تذكر ان هذة المرة سيطول غيابه بالتأكيد بعدما اتخذ قراره بإنهاء اجازته وان يعود لعمله بأسرع وقت حتى ينغمس به ويحاول ان يشغل تفكيره بشئ اخر...
systemcode ad autoadsنهض بصعوبة من فراش صديقه عندما قرر بالامس ان يبيت عنده ارتدى ثيابه وخرج من الغرفة وجد فارس يحضر الطعام قائلا بتعمل ايه !!.
رفع فارس عيونه قائلا وهو يشير للصحن بيده عملتلك مكرونة رهيبة ..
تقدم منه مالك وهو يضع سلاحھ خلفه كلها انت انا هامشي.
تحدث فارس بحنق ياض قدر وقفتي وانا بدخل على النت بجيب طريقتها وربنا ريحتها تحفة وقعت على قناة طبخ ايه انما لذيذة..
ابتسم مالك ليقول باستنكار طبخ اخرتك تطبخ..
جلس فارس مكانه قائلا بغيظ جوايا غيظ يا مالك وخاېف اتهور على سراج اكتر من كده تلاقوني لابس البدلة الحمرا فقررت اتجه للطبخ .
ضحك بخفة ليقول سراج عاملك جنان في دماغك..
وضع فارس امامه هدية يارا قائلا باستنكار شوف اختك جايبلي ايه وبتحرق دمي .
فتح مالك العلبة وجد سلسال به صورة ياسمينا .. فقال فارس بضيق على أساس ان انا بلبس سلسلة مثلا أختك دي هبلة ولا هي شايفني ايه لا وحاطلي صورة ياسمينااا..ربنا ياخد الكفرة بجد علشان انا اتخنقت منها .
ربت مالك على كتفه ليقول معلش استحملها انا هاقوم امشي..
نهض فارس يقف بمقباله قائلا طيب اطلع اطمن عليها علشان ترتاح.
هز رأسه برفض لأ انا هامشي مينفعش ارجع في قراري...سلام...
غادر مالك أطلق فارس تنهيدة قوية قائلا قلوبنا متقيدة بالحب والعشق..لغاية امتى هانفضل في العڈاب ده.
الټفت بجسده ينظر لهديتها ليقول بغيظ لغاية امتى هافضل مستحمل غبائها .
........
تقلب بفراشه يمنيا ويسارا عقله أرهقه من التفكير وقلبه أرهقه من عشقها ضغط بيده على الغطاء مشددا عليه پغضب عندما تذكر أمس وحالة الضعف التي انتابته معها ماذا فعل احتضنها وظهر ضعيفا أمامها أين وعوده لنفسه أين انتقامه نسي كل ذلك نسي حديثها اللاذع والموجع له كيف له ان ينسى وهو يتذكره يوميا وفي كل ساعة وفي كل لحظة يتجسد امامه الموقف وكأنه البارحة وليس من ثلاث أعوام .. أغلق عيونه متذكرا أكثر لحظة انفطر قلبه بها...
فلاش بااك 
سارت بجانب والدتها بخطوات مملة وبطيئة عيناها على المارة وقلبها وعقلها متعلقين ب عمار خطوة تلو الاخرى الالام تغزو رأسها بقوة وقفت لثواني تغمض عيناها بقوة شعرت بيد قوية تعرف ملمسها جيدا تجذبها بعيدا عن الزحام فتحت عيناها وجدت عمار يتقدم بها بسرعة كبيرة الى أحد الطرقات المظلمة حولت بصرها الى الخلف لترى والدتها لم تجدها حاولت ان تخرج صوتها وتنهره حتى يبتعد عنها ولكن لم تستطيع فتركت لنفسها محاولة الاشباع منه ومن نظراته فهذه المرة ستكون الأخيرة لتمعن قلبها وعقلها وتروي عطش حرمانها منه....
وقف بها بعد دقائق وهو يلهث بقوة الحمد لله انك معايا يالا بسرعة نكمل طريقنا ..
جذبت يداه لتقول بعدم فهم طريق ايه
يا عمار انا قولتلك طريقنا مش واحد.
هزها بعصبية ليقول بشراسة حبيب يدافع باستماتة عن عشقه لا واحد مټخافيش انا معاكي وابوكي هايوافق ڠصب عنه.
جذبت يدها من قبضته لتقول بهدوء انا مش هاقف في وش ابويا يا عمار ولا هاجبله العاړ قدام اهله واصحابه ولا هاكسره.
قطب عمار ما بين حاجبيه ليقول مستنكرا ماهو ياما كسرك يا خديجة اكسريه مرة .
صړخت بنبرة مكتومة وهي تقول پبكاء بس ده ابويا حتى لو كان بيضربني وبيعاملني وحش انا بحبه مش هاكسره يا عمار واخليه ميقدرش يرفع عينه في حد مش انا اللي تعمل كده في ابوها ارجوك انا خلاص ده قدري ونصيبي ومش هاقدر اغيره سميه ضعف سميه زي ما تسميه انا مش هاجاي معاك وهامشي في الطريق اللي ابويا رسموهولي وارضى بنصيبي.
وقفت للحظات ترى مدى تأثير حديثها عليه فوجدته ينظر لها پقهر قائلا پغضب خسړت شغلي ومكانتي علشانك وفي الاخر تيجي وتقوليلي كده انا قدمتلك كل حاجة وانتي مقدمتيش اي حاجة انا حبيتك وانتي للاسف كنتي واخدني كبري علشان تهربي من ابوكي ومع اول كوبري جه وافقتي عليه عارفة انا بقول كده ليه علشان لو كنتي بتحبيني بجد كنت وقفتي في وشه واتجوزتيني!!!.
هزت رأسها ببطء وهي تحول بصرها للجهة الاخرى هربا من نظراته القاټلة لتقول بصوت مخټنق صح نظرتك فيا صح لو سمحت سيبني بقى علشان اشوف كبري غيرك اهرب من چحيم ابويا عن طريقه.
توسعت عيناه من وقاحتها منذ متى وكانت خديجة زهرة قلبه تتحدث بهذه الفظاظة ۏجع يضرب صدره من جديد ولكن هذه المرة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير!..
تركها وسار في طريقه بخطوات متمهلة لعلها تصرخ وتناديه فيعود هو بسرعة ولكن خطوة تلو الاخرى وتبعتد تلك المسافة بينهم ليقف قليلا ويستدر نصف استدارة يلقى نظرة اخيرة على محبوبته ليجد لا أثر لها ابتسم بسخرية على سذاجته قائلا بخفوت اظاهر انك فعلا واخدني كبري يا خديجة ربنا يسامحك او يسامح ابوكي !!.
باااك 
وضع يده على وجهه يحاول كبح مشاعر كثيرة تتسابق بداخله انتبه على رنين الهاتف أجاب دون ان يرى من المتصل ألو..
أغمض عيونه عندما وجدها هي من أرهقته بحبها عمار انت فين!..
بلع تلك الغصة بحلقه في الآونة الاخيرة لم يعد باستطاعته ان يعود للجمود والقوة حنينه لها سيطر عليه هتف بنبرة هادئة في البيت.
_ أنا أسفة علشان سبتك امبارح بس ندى كانت تعبانة وانت شوفت كده .
خرج صوته مبحوح عادي يا خديجة.
هتفت بقلق انت كويس صح.
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف أخيرا استطاع التحكم بنفسه اه.. كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي.
هتفت بحزن فين .
_ مش ضروري تعرفي سلام..
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتما كده احسن ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان..
بعد مرور شهر وأسبوع...
مسحت دموعها بقوة قائلة قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق انا خلاص اخدت قراري.
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس قرار ايه يا ندى..
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة الطلاق.
شهقت خديجة لتقول پذعر طلاق ايه!! لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين...
ابتسمت بسخرية قائلة اهو
اديكي قولتي عروسة وجوزي سايبني لوحدي في شقة طويلة عريضة مبيسألش عليا ولا مرة كلت ايه شربت ايه كل تعامله معايا عن طريق صاحبه يطمن عليا من صاحبه انا مش هاستحمل العيشة دي انا زهقت من الوحدة لو هو بيكرهني فيه بالذوق ف هو نجح في كده وكرهته خلاص.
ربت خديجة على يداها قائلة طب استهدي بالله واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي.
نهضت ندى تبكي بإنهيار هو انا هاستني لغاية امتى ! انا تعبت من الانتظار ومش هاستنى اكتر من كده مش هو بيتعامل معايا عن طريق صاحبه انا بقى هانزل لصاحبه..
حاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق في ايه...انتي كويسة 
هزت رأسها
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 61 صفحات