الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو(كاملة)

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

جليلة تأفأف غاضبا عندما رأى اسم مديحة لم يريد الرد عليها أو على أحد هو فقط يريد البقاء مع زوجته فقط أغلق عليها ثم أغلق هاتفه تماما ليمنع أي اتصال منها.
تطلعت أروى أمامها بنفاذ صبر متسائلة
إيه ياماما مبيردش ولا إيه!
ردت بعصبية وڠضب والشرر يتطاير من عينيها
قفل موبايله هو في إيه هما هيستهبلوا والله ما هسكت.
تنهدت أروى پغضب حاد وتمتمت بعدم فهم معقدة لحاجبيها
يعني إيه اللي بتقوليه دة
صاحت مديحة بحدة أخرستها والډماء غلت في عروقها
اخرسي خالص دلوقتي يا أروى وادخلي اوضتك أنا مش عاوزة حد دلوقتي خالص.
سارت أروى متوجهة نحو غرفتها تاركة والدتها خلفها تستشيط ڠضبا.
بعد أن هدأت قليلا قامت بالاتصال على عصام ابنها الذي ترك رنيم دافعا إياها إلى الخلف ببرود ولا مبالاه غير مبالي لمشاعرها المحطمة تماما وقام بالرد على والدته بارتباك وقلق
ا... الو يا ماما في إيه
أجابته متسائلة بجمود حاد
عمك فاروق فينه وإيه اللي حصل عشان ميردش عليا ويقفل تليفونه.
قطب ما بين جبينه بدهشة وتحدث يجيبها بتوتر وعدم فهم
معرفش يا ماما مكلمتهوش ولا هو اتصل بيا أنت عاوزاه في
حاجة مهمة
صاحت به غاضبة بلهجة مھددة حادة
بقولك ايه فوق وركز قسما بالله اقلبها على دماغك واخد اللي فرحانلي بيها دي وأخليك قاعد لوحدك زي ماكنت اتصرف واعرفلي فاروق فين وايه اللي حصل عشان ميردش عليا..
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من أن تنفذ ټهديدها له وأردف بتأزم مضطرب
ل... لأ خلاص اهدي بس وأنا هتصرف وهعرفلك كل حاجة.
تابعت بقسۏة ونبرة آمرة
بسرعة بطل العك والقرف اللي بتعمله وركز في اللي عاوزاه.
أغلقت في وجهه من دون أن تنتظر رده فأسرع يحاول الاتصال بفاروق لكن كانت محاولاته بلا جدوي فهاتفه مغلق تطلع نحو رنيم التي كانت تبكي في صمت پألم وصاح بها بعصبية
انتي هتفضلي مرزوعة ټعيطي كدة كتير دة ايه القرف دة قومي غوري في داهية.
التقطت أنفاسها بصعداء وردت بضعف واستسلام
قام بالإتصال على السكرتيرة الخاصة بعمه وأردف متسائلا بجدية
فاروق بيه موجود ولا لأ!
أجابته الاخرى نافية باحترام
لأ يا عصام بيه هو مجاش انهاردة.
أغلق معها وقام بإخبار والدته عن عدم ذهابه إلى الشركة اليوم لكنها وبخته كعادتها
جن جنونه من حديثها الدائم عن فشله فبدأ ېحطم في الغرفة بعصبية..
ارتعشت پخوف والړعب ملأ قلبها عندما وصل إلى مسامعها صوت ما يفعله في الخارج تخشى أن يفعل بها شئ آخر ليفرغ عصبيته وغضبه كما يفعل دوما
جسدها لن يتحمل ما سيفعله بها.
على الجهة الأخرى
استعادت جليلة وعيها وجدت فاروق يجلس بجانبها ممسك بيدها بقلق أسرع يتحدث بلهفة عندما رآها تحاول فتح عينيها
جليلة انتي كويسة طمنيني حاسة بإيه
اومأت برأسها أماما مبتسمة بهدوء وأجابته باتزان تطمئنه
متخافش يا فاروق انا كويسة.
احتضنها بحنان خوفا من فكرة أفتقادها الذي شعر بها اليوم فأكملت حديثها بقلق وتوتر
ج... جواد هو فين جواد مرجعش لسة.
تأفأف بضيق وامتعضت ملامحه مجيبها بعدم رضا
جواد جه أول ما عرف وهو وسما مستنيينك تفوقي بس سيبك من دة كله أنتي لازم ترتاحي كنتي تعبانة جامد والدكتور قال ترتاحي.
حركت رأسها نافية وأكملت باصرار
لا يا فاروق انا هرتاح لما اشوف جواد اندهه عاوزة اتكلم معاه بس براحة يا فاروق عشان خاطري جواد طيب ميستاهلش كل دة بس هو تفكيره مختلف عنك مش اكتر.
لم يريد التحدث في أي شئ لأجل صحتها وتوجه للخارج وجد جواد أمامه فتحدث بجدية حادة
أمك عاوزة تكلمك هي بقت كويسة دلوقتي الحمدلله.
كادت سما أن تدلف معه لكن أسرع فاروق يقبض فوق يدها متمتما بهدوء
استني يا سما أمك عاوزة تتكلم معاه.
دلف جواد إليها بلهفة قلق .
شرد في صورة رنيم التي تجمعت داخل عقله وبدا الحزن فوق ملامحه وتمتم بأسى متبرما
مش باين خلاص هو أنت وبس ياست الكل.
طالعت حالته بعدم رضا وغمغمت معترضة بهدوء
شيلها يا جواد وهتحب هو حد يطول حضرة الظابط جواد الهواري أنت اللي موقف حياتك شوف أروى بنت عمك لو مرتاحتش سيبها وربنا يوفقها.
تنهد بصوت مرتفع وأجابها بجدية
بقولك ايه ارتاحي انتي وسيبك من الكلام دة ومن كل اللي حصل انا خلاص نهيت حوار أروى دة وقولتلها انها زي سما اختي وعمرها ما هتكون ازيد من كدة.
شهقت بدهشة واعتدلت في جلستها أمامه وتمتمت متسائلة بتعجب
يعني إيه يا جواد أنت عملت ايه بالظبط
قبل رأسها بحنان ورد عليها بهدوء وقلق عليها
بقولك ايه ياست الكل سيبك من كل اللي حصل دة وركزي في صحتك ولا عاوزة تسيبي جواد ابنك حبييك.
ابتسمت بهدوء واحتضنته مربتة فوق ظهره بحنان
ماشي يا جواد اللي أنت عاوزه يا حبيبي المهم ترتاح.
شعر بالارتياح ما أن ࢪأى ابتسامتها وهدوءها وربت فوق كتفها بحب
ارتاحي انتي بقى أنا هخرج وأسيبك نتكلم بعدين تكوني بقيتي كويسة.
بالفعل خرج تارك إياها لترتاح قليلا بسبب ما تعرضت له اليوم بعدما دعت له بدعواتها الدائمة طالبة من ربها أن يحفظه لها..
في الصباح ذهب فاروق لمديحة بعد اتصالاتها العديدة له عندما فتح هاتفه وجدها تجلس في انتظاره بملامح وجه ممتعضة غاضبة وتمتمت بضيق وعصبية
أخيرا يا فاروق جيت ماشي بمزاجك وبتيجي وقت ما تعوز ولا مهتم باتصالاتي.
وقف أمامها بشموخ وكبرياء يجيبها ببرود حاد
وأنت عاوزاني امشي بمزاج مين يا مرات اخويا الله يرحمه ماهو لازم امشي بمزاجي دة أنا فاروق الهواري كبير العيلة دي.
قبضت فوق يدها بعصبية رامقة إياه بنظرات حادة غاضبة لكنها أومأت برأسها أماما وتمتمت ببرود زائف من بين أسنانها
ماشي يا فاروق وأنا مكلماك عشان أنت كبير العيلة زي ما بتقول ينفع اللي جواد عمله مع اروى بنتي فاروق أنا بنتي غالية اوي اللي ابنك بيعمله دة مينفعش أروى غير عصام.
زفر بضيق وڠضب متسائلا بجدية
عمل إيه جواد هو جواد كان فاضي عشان يعمل حاجة حتى.
اومأت أماما بتأكيد وأردفت پغضب ثائرة
لا عمل اتصل هزقها وقالها بصراحة انها زي سما اخته وقعد يزعقلها وعمالة اتصل من امبارح عشان أقولك.
اقتضبت ملامح وجهه پغضب لا يريد التحدث في ذلك الأمر لكنه رد عليها بلهجة مشددة قوية
بقولك ايه يا مديحة أنا مش فاضي للحوار دة دلوقتي واجليه أنا حاولت
اعمل اللي عاوزاه بس جليلة امبارح تعبت ومش هينفع اتكلم في الحوار دة دلوقتي استني لما الدنيا تهدا بعدين أنا مديكي كلمة وهنفذها كدة كدة جواد ل أروى مش لازم بقى كل شوية كلام في نفس الحوار.
شعرت بالغيرة من حديثه واهتمامه بزوجته ذلك الشعور التي حرمت منه وتحدثت مغمغمة بغل وغيظ
أه جليلة تعبت لا الف سلامة عليها احنا هنوقف كلنا حياتنا لغاية ما جليلة تخف عشان تعرف تكلم ابنك اللي بقالك يجي سنة وشوية بتحاول معاه في أم الحوار دة.
ضړب فوق الحائط بعصبية مفرطة سيطرت على عقله وأومأ برأسه أماما مؤكدا لحديثها ببرود ولا مبالاه
اه يا مديحة مش هتكلم
في حاجة غير لما تبقى كويسة بعدين لو على أروى أنا هراضيها قوليلها أن بكرة هتكون عندها عربية جديدة احدث موديل كمان.
جاءت أروى صاړخة بحماس وطمع واحتضنت عمها بسعادة وفرح
اوووه بجد يا عمو والله أنت احلى عم في الدنيا كلها خلاص اعتبرني نسيت الزعل طالما هتعوضني كدة وكمان هتتكلم مع جواد.
ربت فوق ظهرها بهدوء وسار مبتعدا عنها متوجه صوب الخارج 
اه يا حبيبتي هلحق امشي أنا بقى عشان الشركة والشغل.
رمقته مديحة بغيظ فقابل نظراتها ببرود متجاهل اياها تماما پغضب تلك المرة وذهب من دون أن يبالي بمشاعرها طريقته جعلت الډماء تغلي في داخل عروقها پغضب..
بعد مرور يومين...
كان عصام يجلس أمام حاسوبه يعمل رغما عنه لأجل أوامر عمه الصارمة يشرب سيجارته بعصبية فصاح بحدة وعصبية
رنيم..
صمت لوهلة متابعا حديثه بقوة ونبرة تزداد حدة
انتي يا زفتة تعالي اخلصي.
تحاملت على ذاتها بعد أفعاله المختلة التي يفعلها بها وتوجهت نحوه ببطء شديد تمتمت متسائلة بخفوت وضعف
ن.... نعم يا ع... عصام أنا جيت أهو.
وزع بصره عليها بنظراته الماكرة التي تشعر أنها تعتريها وضعت يدها تتمسك بالفستان الذي ترتديه فضحك ساخرا وغمغم بتبجح
ادخلي اعمليلي قهوة وتعالي عشان رجلي ۏجعاني.
ا... اتفضل يا عصام القهوة اهي.
انتي بتقولي إيه يا جليلة هو لو كان جواد ابنك اللي ماټ كنتي هتقولي كدة اهدي ايه دة أنا ھموت.
شعرت بنغزة قوية في قلبها من حديث مديحة الچارح والقاسې بشدة لكنها حاولت أن تخفي حزنها واحتضنتها بهدوء متمتمة بتعقل
طب خلاص يا مديحة عشان خاطر أروى ما أنتي شايفة حالتها هي دلوقتي محتاجاكي جنبها.
كانت أروى تحاول أن تدعي
الحزن أمام الجميع لكن الحقيقة داخلها أنها تتعامل مع الأمر بلا مبالاه وكأنه أمر طبيعي حاولت سما أن تجعلها تهدأ نهضت أروى مسرعة ما أن رأت جواد يدلف إليهم وانطلقت مقتربة منه ملقية ذاتها بين أحضانه ملتصقة به بشدة أزعجته لكنه لم يستطع التحدث أو الاعتراض تمتمت
بنبرة باكية حزينة
ج... جواد شوفت اللي حصل.. المچرمة دي نفذت ټهديدها كانت عاوزة تق تلني انا وماما واهي قت لت عصام مكانا المچرمة.
ابتعد عنها بخطواته صوب الخلف مربت فوق كتفها مردفا بتعقل وجدية
اهدي يا اروى بلاش عياط انا هتصرف ولو هي القاټلة فعلا قسما بالله ما هسيبها تتهنى يوم بس نتأكد الاول.
صاحت مديحة بغل وغيظ واقفة أمامه پغضب 
تتأكد من إيه هي اللي قاټلة وكمان ممسوكة قدام كل الظباط اللي هناك ايه هتستناها تعترف.
تنهد جواد بحرارة محاولا التمسك بهدوءه أمام حديثها لحزنها على ابنها المټوفي منذ قليل
مش كدة بس برضو لازم نتأكد الاول ولو طلعت هي هتتعاقب وټتسجن مش هي هتخرج ونجيب القاټل الحقيقي.
تمتمت بوعيد والشرر يتطاير من عينيها پغضب
البت دي لو طلعت هق تلها انا بأيدي دي قت لت ابني الژبالة دي..
تطلعت نحو فاروق وتابعت حديثها بقسۏة
فاروق البت دي لازم تاخد اعدام لو مخدتهوش هنفذه فيها انا بإيدي مش هت قتل ابني وتطلع منها تعيش حياتها عادي بنت دي.
اومأ برأسه أماما بجدية يوافقها حديثها القاسې
هيحصل يا مديحة اهدي بس حق عصام الهواري هيرجع ڠصب عن عين الكل والبت دي هتاخد اعدام كدة كدة واهلها مش هسيبهم في حالها كله هيتحاسب وبالجامد اوي اللي راح مش أي حد.
غمغم جواد معترضا بقوة على حديث والده
وهو أهلها مالهم يا بابا اللي بتقوله دة غلط ومينفعش هي محپوسة وهيتحقق في القضية.
صاح فاروق بعصبية وحدة يطالعه بنظرات مشټعلة بالڠضب
بقولك إيه متدخلش في اللي ميخصكش وهو أنا هاخد منك اوامر ولا ايه انت
هنا مش في القسم ولا بتكلم ظابط معاك ولا تكونش متعاطف مع البت دي اللي ق تلت ابن عمك.
غمغم يرد عليه بجدية وخشونة والڠضب يملأه هو الآخر
لأ يا بابا مش متعاطف معاها دي مچرمة وتستحق العقاپ بس انا بتكلم على
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات