حصونه المهلكة
رواية حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي(كاملة)
تعتذر بقلب ام لحظات مرت عليهم أسيف نفسها تبدأ باقناع العمه بالطعام مره اخري لتستجيب لها تلك المره الاخري ....
اغلقت أسيف باب الجناح بهدوء وهي تتجه الي هاتفها و هي الآن بحاجه الي يزيد
ليعاونها بهدوءه لكن اعينها اتسعت ... انه هو فهد هل ينظر اليها باعين معتذره ام هيئ لها ذلك !! لا تريد تواجده كيف توقف تلك الذكريات بعقلها ! كيف تنسي لتجعله يتبسم ضاحكا كيف تنسي كيف وكيف !!
ضيقت عينيها من نبرته هذه
أسيف .. اهدي ...
الم تكن تتوسل هدوءه منذ اشهر !!! كيف له ان يثق هكذا بنفسه ويقف امامها ...
خرجت الكلمات پغضب لتصيح لاول مره يراه منها !!!
اسكت خااالص ومتفكرني مره تانيه مفهوم ...
پغضب .. جعلته مفسحا لها الطريق لتخطو من
امامه علي الفور بخطوات غاضبه وكلماتها بعقله
ليتجه الي العمه بهدوء وعقله ترد اليه الكلمات علها تشفي هكذا
غافلا عن السبب .. تردد منه ......
الفصل الثالث عشر الجزاء من جنس العمل
وهي تحاول السيطره علي دموعها تذرف وسرعان من أمامه من أعينه اليوم إلي أن أعلن لها منذ قليل
بمجرد ان نظرت الي عينيه مره أخري تذكرت
دموعها ....
مكثت فتره اندهش لها تيم الجالس ينتظر عودتها و ها هي تاتي حتي انها لم تلحظ تواجد شقيقها .....
شهقت وطالعته بأعين متسعه مصدومه تبدلت علي الفور ملامح تيم من الاندهاش إلي الڠضب حين نظر لعينيه من البكاء !!!!
أسيف حبيبتي في حاجه حصلت !
للحظه توقفت عن الرد وعن حالتها له لكنه تيم الأخ والسند بحياتها تنهدت بهدوء...
تيم بتفهم كبير فهي بفترتها الأخيرة أصبحت هكذا تبكي بصمت تام ليقدر هو صمتها هو علي يقين أنها يصعب عليها ان تروي قصتها كما فضلت أن تحتفظ بها ول يزيد طبيبها .....
أسيف وتنتقل الي عالمها الهادئ منذ أشهر وكادت بفترتها الأخيرة لكن كان الجده رأي آخر !!!!!
مغمضا عينيه وهو يحاول بعقله وتفكيره كم هو أناني !!
تسامحه وتغفر له إذ كان هو لم ينس كيف لها هي ان تعفو وتغفر
بعقله تلك الكلمات ذات مره مش مسمحاك
كلمات بسيطه تركت بعقله وبكوابيسه
توقف عن الدموع بعينيه واقفا ولحظات وقفتها وكلماتها البسيطه الصغيره تدق بعقله ابتسم علي هيئتها
الصامته أمام الجميع كيف لها بصمتها عن حديثها !! كيف لها براءتها لكنها كما هي حتي بڠضبها كما هي !!!
ذهب إلي شقيقته التي ترفض لقاؤه دوما ألا انه يريد أن تتحسن هي و الجنين البرئ.
طرق الباب ليستمع إلي صوتها الرافض مقابلته وصړختها الغاضبه
لكن تلك المره وهي تتلقي علاجها وهو
لتذهب وتسأل تلك البريئة هل يأتي اليها ويقول مبررات !!
ودلف الي الجناح وأعينه تبحث عنها ليجدها تجلس و تحدق به پغضب اغمض عينيه يستعيد بعض هدوءه ليحادثها !!!
جلس بنظرات صامته لحظات لتصرخ به غاضبه
أنت جاي تتفرج عليااااا اخلص وقول عا..آآ
ذكرته بها وبخوفها له !!!!
تحدث وهو ينظر إلي عينيها هامسا لها
هتفضلي كده لأمتي ياندي ! فاكره انك كده هترجعي تيم !! عمره ما هيرجعلك بالطريقه ده ...
ألقي كلماته الأخيرة بنبره مؤكده غاضبه قابلتها شقيقته بنظرات ڠضب و بهدوء لتعود إلي مكانها وهي تقول
متقلقش أنا عارفه ازاي هرجع تيم لمراته وابنه ..
ثم بابتسامه شيطانيه علي الفور ذكرته بأبيه !!! ضيق عينيه وهو يسألها بهدوء
وهترجعيه ازاي ياندي !
وقفت بهدوء مبتعدة عنه وهي تقول
ازاي دي ليا يافهد ! لكن ممكن اقولك مين اللي معطلني لحد دلوقت يمكن تساعدني ..
وهي تبتسم وهو يحاول ان لا يصدق ماتسمعه أذنيه من
شقيقته الصغري وقد فهم علي الفور يردف وعقله غير مطمئن ..
أسيف مش كده !!
ابتسامت و تردف
أنت عاوز ترجعها ليك انا متأكده وانا عاوزه تيم معايا تاني ومع ابنه ..
ثم ادمعت عينيها مكمله بترجي تتوسله
ارجوك يافهد أنا منغير تيم انا .. انا كل يوم بستني يرجعلي .. حتي لما عرف أني حامل مرضيش يرجع معايا وجري ...
عقد حاجبيه پصدمه من شقيقته لتصيح به حين وجدت ملامحه مندهشه لا تنبئ عن معاونته لها
بتبص كده ليييييه !!! ايه الغريب هاااا انا عايزه جوزي انااا اللي فضلت سنين احب فيييه ... انا اللي حاولت بكل الطرق لحد ماخليت اخته تساعدني اوصله .. انا اللي السبب اكون معاااه مش هيااااااا !!!
وقف فهد ېصرخ بها پغضب
أنتي بتتكلمي عنها انتي اټجننتي يااااندي دي أخته !! فرحااااانه إنك انسانه غريبه !!!
ارتفعت ضحكاتها لتصرخ به
مين اللي بيتكلم هاااااا محدش فينا احسن من التاني ياااافهد اطلع من الشويتين دول
انت آخر انسان تيجي تحاسبني اوعي تكون فاكر علاجك ده حل لااااا انا وانت عارفين
ان أسيف عمرها ما هتسامحك وتنسالك هتفضل فى عقلها
اخوها بدمعتين لكن اناااا لاااا احنا من ابونا يااافهد انا وانتتتت شبه بعض ....
صړخت بكلمته الأخيرة صارخا بها
لاااا احنا مش زي بعض ياااندي انا عارف كويس في ايه و مش مسامح
نفسي غير لما أسيف تسامحني وعلاج بتاعي انا فخور بيه انا فعلا كنت مريض
و هفضل فخور باني واجهت نفسي واتعالجت لكن انت ... انت كنت بتقولي علي أسيف احب اقولك بقي انها
اقوي منك مليووون مره لكن هي عاارفه ليه ! مش عشاني ولا عشانك عشااان اخوها وعشان أسيف اقوي مني ومنك
عشان خاطرك أسيف خاڤت على اخوها
يطلقككك تعرفي انا كنت مستغرب تيم رفض يرجعك رغم انك حامل بس
فهمت هو ليه عمل كده
فعلااا تيم بيتمني انه ما يشوفك ياندي
انا اللي مش فاهمه انتي ازاااي كده رغم انك اتوفرت ليك حياه كامله هنا ابوها وامها معاكي
ايه مصعبتش عليك للدرجه دي انت انانيه !!!
اتسعت اعينها مع كلمات اخيها الغاضبه وصراخه من التي قرأتها
بأعينه وصړخت به غاضبه واعينها تذرف دموع لاتعرف سببها
مصعبتشششش علياااا لااااا ولا هتصعب يااافهد هي ابوها وامها كانوا معاها ربوني شفقه منهم علياااا
صحيح راحلو بعدها ومكملوش لكن حتي جدتي كانت علي طول شايفاها و نصايح ومحبه عني !!! كلهممم حبوهاااا وكلهممم فضلوها علياااا من
رغم اني كنت ع طول معاهاااا
صډمته الآن شقيقته انه لا يزورها ولا يهتم بها لقد
قالت عمته منذ صغرها ان ابنه العم لقد حقدت علي ابنه عمهاا و براءتها لقد حقدت علي براءه ابنه عمها وتركتها !!!!!!
خرجت الكلمات التلقائيه وهمس لها بذهول
انا هتصل بالدكتور الصبح يحجزلك في المستشفي النفسيه عشان الحق اعالجك !!!!!
تركها شقيقها وهو يردف
فكري في كلامي لحد الصبح لأني المره دي ياندي مقدرش اسيبك اكتر من كده !!
مسبتوش ليااا حلول تااني !!!
اخدت هاتفها و تقول
هدير ! عاوزه العنوان اللي قولتيلي عليه .. لا هذهب بنفسي لازم أاكد علي اللي عاوزاه بنفسي !!!
صباح جديد علي قصر آل البراري صباح من المفاجآت وكانت اولها حين دلف فهد الي جناح شقيقته بعد وصله طرقات لم تجبيها بالطبع .. تجول ولم يعثر عليها !!
اتسعت اعينه ولازالت الساعه الثامنه صباحا !!! أين ذهبت وهي لا تستيقظ من الأساس بذلك التوقيت الباكر !!!
اسرع إلي الأسفل وهو يسأل جميع الخدم عنها ولكن لم يرها أحد !!
قابلته عمته أثناء سيره نحو الحديقه يعبث بهاتفه وهمست له بهدوء وهي توقفه
رايح فين بدري كده !!
وهو يقول يريد متابعت طريقه
مش رايح مكان ياعمتي بدور علي ندي بس !!
عقدت حاجبيها تقول بإندهاش
ندي !!! هو مش انت طلبت منها حاجه ضروري وخرجت تجيبهالك !!
اتسعت أعينه پصدمه باستنكار هامسا لها
انا طلبت من ندي حاجه لحظه لحظه هي ندي خرجت !!!
اغمض عينيه پغضب يحاول فهم شقيقته الغريبه و پصدمه وهو يسرع إلي الأعلى مره
أخري وعمته تصيح باستنكار تريد فهم ما يحدث للابناء .... بدأ آل القصر يتجمع
علي صوت فهد الغاضب الصارخ و بهاتفه وهو يتابع محاوله الاتصال بشقيقته التي اغلقت هاتفها !!!!
وقفت أسيف تحاول استيعاب ما يحدث ودلف نائل يهتف بضيق ونبره ابنه عمه
في ايه علي الصبح هو القصر ده ما بيهمدش ابدااا !!
اتسعت أعين أسيف من حديثه و بهدوء وقد بدأت تفيق
بس خلينا نفهم ايه اللي حصل !!
هيكون ايه يعني زي كل يوم انا مبقتش اندهش من القصر ده بصراحه !!
صمتا حين اتاهم صوت فهد الغاضب بالهاتف
مش فااااهم قافله ده لييييه !!
اتجه إليه عمه يردف بهدوء
اهدي يابني وفهمنا ايه خلاها تعمل كده انت كلمتها بليل !
صمت فهد و پغضب وهو يتذكر محادثته لها !!!!!!!
ندي من سيارتها وهي معها هاتفها وفتحته اخيرا تبتسم وهي تطلب رقم صديقتها التي اجابتها علي الفور لتضحك ندي هامسه لها
متبقيش كده انا وصلت اصلا قوليلي بقي البيت رقم كام عشان نسيت والمكان هنا مش باين حاجه !!!
استمعت ندي لردها وهي تدور باعينها علي تلك البيوت الصغيره
لتقول إحداهن بفضول
ايوووه .. شكلها بنت ناس ما نشوف عاوزه ايه يمكن نساعدها !!
نساعد مين انت مش شايفه ياختي
ابتسمت الثالثه تردف بهدوء
بقولكم اييه نخد قرشين !!!!
وافقتها الأخرتين الرأي واتجها إلي ندي التي طالعت تقول لها بجمود
أومري ياابله عاوزه ايه واحنا ندلك !!!
نظرت لها ندي و تردف پغضب
كان حد طلب مساعدتك وابعدوا عن وهنا !!
اتسعت أعين السيدات الشعبيات من حديثها وكلماتها وصړخت احداهن بها لتتسع أعين ندي منهم وتصرخ بها پغضب
انت ازاي تقوليلي كده انت عارفه بتكلمي ميييين !!!!
لتبدأ السيده بالڠضب لها و تصيح بها
استمعت ندي إلي صړاخ صديقتها التي لازالت علي الهاتف تقول
ندي ارجعي بسرعه ارجوك !!
صړخت ندي پغضب
ايه وانا هخاف من طب انا مش همشي !!!
الفصل الرابع عشر اعتراف!
اجتماع آل البراري وقفت أسيف بجانب نائل يتطلعان إلي باقي الأفراد أثناء محاولاتهم الفاشله بالوصول لأحد من أصدقاء الابنه ...
أسيف وهي بتوتر حيث بدأ تيم أيضا بالڠضب حين استمع إلي كلمات فهد و شقيقته إلي مشفي الأمراض العقلية حيث صاح بنفاذ صبر مع نفاذ محاولاتهم ...
ماهو مفيش حد في الدنيا يقول لاخته مستشفي ابداا انت انسان يصعب التعامل معاك ..
اغمض فهد عينيه وفتحها عده مرات غضبه وهو قائلا بصوت رزين
انا عارف قولت ايه كويس انت مكنتش معانا ومتقدرش تحكم علي حالتها وبعدين مين قال اني كدا !!!
كاد تيم ان يجيبه لكن صوت هاتف أسيف حيث نظرت الي الشاشه
لحظات دون اجابه ليسمع صوت سمر
رقم غريب !! ردي ياأسيف !!!
هزت رأسها وهي تقول بهدوء
لا ياعمتو دي واحده