الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية انتي حقي سمراء بقلم سعاد محمد(كاملة)

انت في الصفحة 33 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

انت ناسية انه ابن اخوه
اخرجت تنهيدة حزينة
عارفة ومتأكدة من دا بس تفتكري اللي بيكروه حسين هيسكتوا
حبيبتي انتوا معملتوش حاجة غلط قصة قديمة وخلصت وهو اتج. وز وانت اتج. وزتي وخلاص
وقفت وبدأت تب. كي
بس اتجوزت أخوه بالعن. د فيه شوفتي جبروت أكتر من كدا أختك طلعت ج. بروت لما اتج. وز أخو حبيبي عشان اقه. ره.. دا تسميه ايه
فلاش باك
بعد ذهاب والدتها وأختها التي أصر ماجد الذهاب معها الى فرح صديقه
جلست تب. كي بم. رارة على عشق دام لسنوات ولكن كيف كانت نهايته غير الالم والفراق
أغمضت عيناها بق. هر من

حبيبا خذلها كما ظن لها.. تذكرت بعد تخرجها من كلية الطب كان ينتظرها ذات مرة أمام جامعتها
اتجه اليها عندما خرجت
حسناء عاملة ايه حبيبتي
رمقته بنظرات هائمة ثم نظرت له بابتسامتها الحالمة..
كويسة قوي ياحسين عندي لك خبر حلو قوي
ضيق عيناه ونظر لها مستفهما
فرحيني ياحبيبتي
دارت حول نفسها بسعادة اخدت الامتياز ياحبيبي وهطلع المنحة المقدمة لإمريكا
توقفت خطواته ونظر لها
انت بتتكلمي جد ياحسناء عايزة تسافري
ضيقت عيناها وسألته بعبوس
سالته بعبوس بعدما رأت ملامحه انت زعلان ليه دا حلمي بقالي سنين بسعى له
طيب وانا فين من حلمك دا ياحسناء انا بقالى اكتر من ست سنين مستنيكي على أمل اللقاء بس شوفي انت بتقولي ايه
ردت عليه بزفرة خافته
دا سنتين ياحسين وهرجع وبعد كدا نتج. وز
ولا دقيقة ياحسناء تاني سمعتيني أنا استنيتك زي ما وعدتيني شوفي إنت جاية تقولي ايه وياستي لو عايزة تكملي يبقى بعد مانت. جوز
قاطعته بصوتا مرتجف
مينفعش السفر الأسبوع اللي جاي
ابتلع غضبه وخزت ج. وفه باشواك حادة ثم نظر لها واردف متسائلا
افهم من كدا ان كل اللي بينا انتهى
وقفت امامه ليه بتقول كدا بس دول سنتين هيجروا هوى
بالنسبالك ياحسناء بس أنا هيكونوا عمر بحاله... ثم تركها وغادر
نادته ولكنه لم يستمع إليها
رجعت من ذكرياتها حزينة وهي تكتم آهات. ها وۏجع قلبها كانت تعتقد ان حبها له سيشفع لها... ولكن خيب ظنها
أخرجها من شرودها ليلى
أنا من رأيي تحكي لحازم كل حاجة من دلوقتي قبل مايعرف من حد
أنا كنت أنانية قوي ياليلى حتى حازم مابعدش عن انانيتي.. أنا السبب في بعده عن مليكة كنت عارفة انهم ميالين لبعض قبل ماجاسر يدخل بينهم.. بس بأنانيتي روحت قولت كلام لمليكة عشان تبعده عن حياتها شوفتي أنا كس. رت قلب ابني كمان يعني كس. رت قلوب كل اللي حواليا
اردفت بها پبكاء... ضمتها ليلى وبدأت تملس على ظهرها
كل حاجة هتنحل ياحسناء ان شاء الله
خاېفة من حازم قوي ياليلى لو عرف الماضي او لو مليكة رجعت حنت لأيامها معه تخيلي ممكن تقوله وتطلعه هو الخا. ين ومايعرفش ان امه اكتر واحدة خاي. نة له واذته
حبيبتي ليه بتتوقعي الۏحش وبعدين مليكة دلوقتي بتحب جاسر جدا وحازم بقى ماضي انتي بتتكلمي عن تمن سنين ياحسناء عمر ياحبيبتي
مسحت دموعها واردفت بأمل
تفتكري مليكة نسيت حازم فعلا ولا وافقت على جاسر عشان تلملم ۏجع قلبها
اعمل ايه دا ابني ودا ابن اختي انا مش عارفة احزن على مين
أحزني على نفسك ياماما.. هذا ماأردفت به ميرنا بعدما استمعت اليهما
في القاهرة
تجلس نهى تتصفح هاتفها
وجدت إعلان حفل خطوبة جواد وندى ومباركة البعض إليهما مع اتخاذ بعض الصور من حفل الخطوبة... بحثت عن صور لغزل ولكنها لم تجدها.. أمسكت هاتفها وقامت بالاتصال بها.. ولكنها لم تجب
كانت تنام على كتف حازم في السيارة وهو عائدا بها إلى المنزل.. أمسك يديها وجدها باردة برود الأم وات
ملس على وجهها حبيبتي مالك اي. دك باردة كدا ليه.. ظلت تردد ڠصب عني حبيته قوي مش قادرة أتنفس من غيره ياحازم قوله غزل ھتموت من بعدك
رفع رأسها ونظر لداخل عيونها
مين دا ياغزل مين اللي عامل فيكي كدا
رجعت برأسها وهي تكاد تفتح عيناها تتمنى ان تذهب الى عالم لم ترجع منه ابدا
تذكر أحداث الأيام السابقة
نظر بتشتت وهو يكاد يختنق عندما ربط الاحداث ببعضها.. هوت كصاعقة عليه
اخته تحب أخيها عصر عيناه ألما وۏجعا عليها فهذه حالتها فكيف تكون حالته... هنا تذكر نظرات جواد وفهم معنى الحزن الذي يراه منذ الصباح وتذكر حديثه
فلاش باك
خرج الى الحديقة وجده ي د. خن بشړ. اسة كأنه يريد ان يفق. د وعيه حتى ينسى شيئا مؤلما.. مد شفتيه للأمام وتحدث ساخرا
والله ياحبيبي اللي يشوفك كدا يقول النهاردة رايح جنازة مش جوازة النهاردة خطوبتك يالا مش طلاقك
ابتلع غصة وخزت جوفه بأشواك حادة كانه لايستطيع بلع ريقه ولا يستطع التحدث
فتح أول زراير قميصه كأنه يخت. نق
معرفش ليه مش حاسس بالفرحة كأن حاجة بتخ. نقي ياحازم
لفت انتباه جملته الاخيرة التي جعلته ينظر اليه ويستمع باهتمام
ليه ياجواد مش دي حبيبتك اللي مستنيها بقالك سنة المفروض تبقى مبسوط!!
لا يعلم ماذا يجوابه!!
من اين يجد مفردات يصف له حالته التي عليها منذ اسبوع حالته تحتاج طبيب نفسي كل مايشعر به الآلام ولا يعلم مصدره كل مايراه صورتها التي لم تذهب عن مخيلته وتراوده
أحلامه صوتها الذي حرم منه لمدة أسبوع كأنه حرم منه منذ سنوات
انا خارج اتمشى شوية
قاطع حديثهما اتصالها بحازم
فتح حازم مكبر الصوت وهو لايعلم مالذي صار بينهما... تحدثت إليه بصوتا باكي
زومي مخن. وقة وعايزة اتمشى شوية ماتيجي نروح على النيل ولا إنت وراك شغل النهارده
نظر لجواد الذي استدار يستمع لصوتها وهو مغمض عيناه پألم ولكنه استبعد العلاقة بينهما
لا ياقلبي مش رايح في مكان وحتى لو ورايا حاجة افضالك ياجميل
خلاص هلبس وانزل
خلاص مستنيكي تحت وجواد معايا كمان خارج... انصتت لحديثه ثم أردفت سريعة بس

انا أفتكرت حاجة عايزة اعملها خلاص مش خارجة ثم اغلقت الهاتف سريعا دون انتظار الرد
ضحك عليها واردف
البت دي مچنونة زي مابتقول
يقف كتمثالا لا يعريه كلمات حازم كل ماآلمه انها لجأت لآخر عندما حزنت هي آلان استعبدته من حياتها.. قبض على يد يه پعنف ثم خرج وقاد سيارته سريعا وخرج 
أخرجه من شروده عندما تحدث السائق
وصلنا يابشمهندس
أيقظها حازم بهدوء فيبدو انها غفت او هربت بالنوم.. حملها متوجها بها إلى غرفتها... وضعها على الفراش وقام بخلع حذائها وأحكم غطائها عليها متجها إلى الخارج
جلس في الشرفة منتظر الجميع للرجوع
في حفل الخطوبة
يقف بين الجميع ولكنه شاردا... يريد ان ينتهي حفل الخطوبة الذي أصبح يطبق على نفسه.. رمقته ندى بامتعاض من حالة توهانه الذي أصبح عليها
زفر بضيق ثم وضع يديه على شعره وارجعه للخلف بضيق في حركة تنم على غضبه وتشتته
انت عارفة مبحبش الدوشة والزحمة ياندى ياريت ننهي الحفل بجد تعبت نظرت لجاسر ومليكة وهم يتمايلون على نغمات الموسيقى الهادية
ماتيجي نرقص زي مليكة وجاسر ياجواد شكلهم حلو قوي قد ايه الحب واضح بينهم
نظر لها بقيلة حيلة
دول مكتوب كتابهم يعني عادي لما يحضنوا بعض ماينفعش نعمل زيهم
شعر بمدى حماقته وفداحة حديثه البغيض فزفر بضيق
ندى بجد تعبت من الدوشة وعايز ارتاح
نظرت له بقيلة حيلة
خلاص ياجواد ولا يهمك طب تعالى نخرج في مكان هادي نحتفل أنا وانت مش انت كنت واعدني اننا هنخرج الليلة دي
فعلا كنت واعدك وكنت قايل هاخد غزل معنا بس غزل مشيت تعبانة وزعلانة تفتكري هعرف اتبسط وهي تعبانة.. أتقن رسم السعادة على وجهه أمامها عندما أردف
وبعدين المفروض النهاردة أسعد يوم في حياتنا حبيبتي خلاص لبستي دبلتي وهعرف أحكم عليكي.. على رغم أنه تحدث بمزاح إلا أنه لايشعر بشيئا
عقله وقلبه الذي يتلظى بين. ران الشوق اليها رغم
انها غائبها عنه منذ ساعات فقط لكنه تمنى لو يخلق جناحين حتى يستطيع ان يخترق المسافة إليها ويأخذها في أحضانه ض. اربا كل وعوده لنفسه
في فيلا الأ لفي وصل صهيب وهو حزينا على آخيه الذي سيجني عڈاب وفراق الحب هو يعلم شخصية جواد جيدا يعرف انه سيضع مئات الجدران على قلبه ولا أنه يحزن أحدهم او ته. تز صورته أمام الجميع... جلس في الحديقة يستنشق الهواء براحة نفسية تذكر محبوبته التي جعلت لحياته معنى
فلاش باك
يجلس مع جواد بالشركة دخلت السكرتيرة إليه
مستر جواد في اآنسه برة بتقول عندها ميعاد مع حضرتك.. اسمها جنى
وقف واتجه لمكتبه وأردف
دخليها يامنى
بعد لحظات دخلت جنى تتهادى بخطواتها البريئه ببطئ ثم القت تحية السلام
أشار لها جواد بالجلوس
ايه سبع ولا ضبع يااستاذة
ضحكت ببراءة سبع طبعا
قهقه عليها بمرح.. مخيبتيش ظني.. احكي لكل آذان صاغية
نظرت لصهيب بتحفز يعني أتكلم قدام حضرته عادي
ابتسم بخفة آه مټخافيش اتكلمي براحتك على الآخر دا اخويا
الولد زي ماحضرتك اتوقعت هو أصلا في حاسبات ومعلومات كان خارج من شغله شاف الجر. يمة صورها لكن للأسف حد شافه ومسكوه الولد وقف قصادهم وعاندهم أصله نضيف جدا زي ماقولت
ثم أكملت حديثها
اخدوا الفيديو منه ومش رحموه طبعا لبسوه القضية وخطفوا اخته ومهددينه بيها
يا و لاد التييت.. هذا مااردف به صهيب.
نظر جواد لصهيب لا فيه الأبجح من كدا.. مانعين العلاج عن والدته يعني ماسكينه لحد النطق بالحكم
طيب حضرتك ناوي تعمل ايه
عايزك تعرفي مين دول اسمائهم وياريت تسجلي
أنا سجلت تحب تسمع
سبيها بعدين اسمعه دلوقتي هم عرفوا انك مسكتي القضية ومش هير. حموكي خدي بالك من نفسك كويس
تمام فيه حاجة تانية مطلوبة مني
لا المهم تاخدي بالك من نفسك
أشار لصهيب بيديه 
خدها وصلها في طريقك وأنت مروح وانا هحضر الاجتماع بدالك لحد لما بابا يجي
خرج من شروده عندما سمع حازم
غزل بتحب جواد ياصهيب
تنهد صهيب بضيق ونظر له مردفا
للأسف دا اللي حصل
جلس بجواره حزينا لسة صغيرة على الۏجع دا لو حد قالي مكنتش صدقت بس كلامها معايا اتأكدت للأسف وجواد ناوي يعمل ايه
صمت لبرهه وحاول أن يأخذ نفسا طويل
ميعرفش او ممكن شاكك... بس هيعمل ايه اللي متأكد منه هيرفض حتى لو بحبها وروحه فيها كمان أخويا وحافظه
للأسف ودا أنا كمان متأكد منه.. قاطع حديثهما دخول ماجد وشهيناز بالسيارة وبعدهما حسين ونجاة وسيف
اتجه حازم لعمه
حمدالله على السلامة ياعمي
ضمھ حسين بحب
وحشتني ياحازم ايه يابني طولت السفر المرادي
ظروف والله ياعمو
صمت للحظات ثم نظر له
والدك ووالدتك عاملين ايه
كويسين بيسلمو عليك
اتجهوا للداخل ودخل ماجد وشهيناز لمنزلهما ولكن قبل الدلوف
صاح جواد بصوتا مرتفع
عمو ماجد.. عايزك في موضوع مهم
اتجه حسين وصهيب وحازم عندما سمعوا صياح جواد
رمقت شهيناز جواد بعمق
فيه ايه ياعريس مش المفروض تسهر مع عروستك الليلة ولا إيه
ارتفع جانب وجه بشبه إبتسامة متهكمة قائلا باستهزاء
لا سبتلك السهرة دي
نظر لماجد عايز اتكلم معاك في موضوع مهم.. قاطعه والده
مالك ياجواد فيه يابني بتزعق ليه
صوب نظرات نا رية لماجد وتسائل بصوتا أجش
انا نفسي أعرف إزاي جالك قلب تقول لبنتك في السن دا

عن الجواز والسفر
رمقه ماجد بتحفز انت بتتكلم عن ايه
دار جواد حوله
متعرفش بتكلم عن
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 127 صفحات