رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي(كاملة )
ليه حيثيات تانيه كتير اشك انك تقدرى تفهميها يا كارما
قال ذلك وهو يتابع تناول طعامه ببرود
كارما قصدك ايه يعنى انا مابفهمش
محمد لا لا سمح الله انا اقصد ان فوق كل ذى علم عليم ودى أمور انتى ماعندكيش خبره فيها
كارما تقريبا يا محمد انت الوحيد اللي شايف انى مش بفهم فى اى حاجة مش عارفة انت ازاى كنت مصر
قالتها بسخرية واستفزاز وغادرت وهو ينظر لاثرها پغضب كبير بعدما وصله معنى كل حرف تفوهت به يقسم لن يترك كل تلك الملايين لغيره
خرجت من القصر كله بسيارتها تسير فى الشوارع بدون وجهه محددة قررت الخروج اليوم
لاحظت في المرأة سير سياره خلفها يبدو أنها تتبعها
نظرت له بشراسة مرددهانت بتستهبل يا نادر
نادر حبيت اسړق قلبك وكده انا عارف البنات بټموت فى جو أحمد السقا وكده ها!عجبتك
نادرولا يهمك هنخلف بردو الطب أتقدم اوى
كارما انت ايه الثقه دى كأنى مراتك مثلا وعندنا مالك وحنين
نادر تصدقى حلو اه والله حلوين الاسمين دول وبصى ندهن الاوض بتاعتهم بببى بلو مع بمبى يعنى حيطا بيبى بلو وحيطا بمبى الستاير بقا هان قاطعته قائله حيلك حيلك انت اخترت الوان الستاير كمان ده ايه ده ياربى
كارما پحدهنعمم ومالى بقا ده انا حتى هحسنلك النسل واجيبلك عيال قمر
نادر اووووبا قفشتك يعنى وافقتى
تلعثمت بحرج نطق لسانها بغير حساب لما يريده قلبها حقا
كارما هااا للا طبعا قاطعها هوبس بس انا قفشتك والى كان كان يابنتى ماتتكسفيش انا عذرك بردو انا كنت مدوخ بنات لندن كلها
نادر تمشى تروحى فينبقا بعد كل الشقلبه دى هتمشى يالا احنا هنخرج سوا
كارما هتودينى فين
نادرالحسين يالا
كارما بحماسجدا
ابتسم عليها قائلا مجنونه يالا سيبى عربيتك وتعالى معايا
كارما اوكى يالا بينا
فى الحاره جلس يوسف على مقعده مكان والده مثلما كان يجلس أمام محله رغما عنه ينظر لساعة يده يبدوا ان احدهم قد تأخر بعض الشئ
ثوانى وكانت مى تسير فى طريق عودتها لبيتهم والذى تمر منه من أمام محل الجزاره رأته يجلس أمام المحل فاشاحت بوجهها بكبر وڠضب وأكملت سيرها وهو رفع ذقنه جزء منه شعر بارتياح لعودتها بمعادها بمفردها
وجزء منه غاضب منها ومن طريقتها ولسانها اللاذع بالإضافة إلى الكبر الذى هى عليه وتقليلها منه دائما
اشاح هو الآخر بنظره لا يريد أن يعيرها اهتمام او حتى يفكر بها
فى مكان بعيد قليلا عن محل الجزاره تحديدا فى شقة ام نجلاء وقف توفيق ېصرخ بخالدفين اختك يا خالد
خالد انت بتعلى صوتك علينا فى بتنا
تدخل
شكرىخالد الراجل معذور مراته اديلها اسبوع برا بيتها مانعرفش هى فين والى سمعناه انها مع رجب الجزار
خرجت هناء ولم تستطع السيطرة على هدؤها مثل امها وشقيقتها وهن يسترقن السمع إليهم بالخارج
بل اندفعت تفتح ذراعيها وتشيح لهم قائله قطع لسان الى يجيب فى سيرة اختى بكلمه اختى اتجوزت على سنة الله ورسوله وانتو كنتوا شاهدين
شكرى لما الرجاله تتكلم النسوان تسكت ماتشوف أهل بيتك يا خالد
وقف خالد قائلا پغضب ايه مش شايفانى بتكلم خشى انتى جوا
هناء مانا مش هسكتله وهو جايب سيرة اختى بالردى كده
توفيق اختك الى بتدافعى عنها مسافره
مع واحد غريب ها تقولى فيها ايه دى
هناءماكانت معاك ماكانت فى ايدك وتحت جناحك انت اللي طفشتها ده انت كل ماكنت تنطق انتى طالق انتى طالق الا عمري
ماشوفتها مبسوطه معاك دلوقتى بقت كحكه بسكر
صمت توفيق بغيظ فقال شكرى ست هناء دى امور خاصه بيهم واحنا مش جايين عشان كده احنا جايين نشوف اتفاقنا الى اتفقناه مع خالد وسيد و رجب عايزين نعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرنا قوم بينا يا خالد يالا يا توفيق
بعد عشرة دقائق
كانوا ثلاثتهم واقفين امام سيد وهو يمسح يده بمنشفه برتقاليه قائلا خير يا بهوات أمرونى
توفيق فين صاحبك واخد مراتى على فين
سيد باستغراب شديد مراتك!!! عدم الامؤاخذه هو انت اتجوزت!
شكرى سيد ماتصيعش علينا انت عارف انه قصده على الست ام ندى
سيد ازاى بس ياحج شكرى هى مش الست ام ندى اتجوزت المعلم رجب هو مش انت كنت موجود بردو يا استاذ خالد
خالدايوة بس ده كان اتفاق يوم يومين مش اكتر وانت كنت شاهد
سيد باستغراب انا يابنى !!
شكرى لا إله إلا الله وبعدهالك فى اللوع بتاعك ده يا سيد صاحبك فين
سيد بسخريهكلموا
شكرى وهو لو تليفونه مفتوح كنا جينالك
سيد والله علمى علمك يا حج شكرى انا بردو مش عارف اوصلوا اقعدوا اشربوا الشاى واااد يا جنش ولا شاى هنا للاساتذه
علموا انه يطردهم بالزوق فقال توفيق ماشى مسيرهم يرجعوا الحساب يجمع
هدهد سيد بيده على كتف توفيق يقول روح انت يا باشمهندس استناهم لحد ما يرجعوا يالا نورتونا
ذهبوا من أمامه لا حل امامهم سوى انتظار عودتهم أما سيد فجلس على مقعده يتنهد قائلا ماشى يارجب اتدلع انت وانا حالى يقف هنا
اما عند نجلاء
فكانت تجلس على الرمال امام البحر مباشرة تنظر له شاردة بكل ما يحدث معها
انتبهت على صوته يبدو أنه قد عاد
رجباتاخرت عليكى يا ست البنات
ابتسمت له اه انا جعت اوى
رجب يقطعنى بصى جبتلك ايه
فتح تلك الفافه التى بيده فاتسعت عينها قائله فطير
رجب اه فطير شرقى إنما إيه محشى سبيط وجمبرى والتانية حلوه محشيه حاجات كتير انا مش عارف ايه هى بالظبط بس وعد هتدوقى احلى فطير شرقى فى حياتك كلها المنطقة هنا احلى مكان تاكلى منه فطير شرقى
سال لعابها من الوصف فقط قطع لها قطعه كبيره يطعمها أيها فى فمها قائلا بالهنا والشفا يا ست البنات
ابتلعت تلك القطعه بصعوبة وهى تغمض عينيها باستمتاع ونهم مرددهحلوه اوى يا رجب
رجب ببلاهه ها
نجلاء حلوه اوى
رجب لأ لأ التانيه يارجب حلوه منك اوى لحد دلوقتي مش بتناديلى بأسمى ده يوم المنى ده ولا ايه
ضحكت بشده وهو معها وشرعوا فى الطعام بنهم وهو يحكى لها لمحات من طفولته وشبابه ذكرياته فى قريته قبل القدوم للقاهرة وهى تستمع له بانصات شديد واهتمام لم يسبق وفعل معها احد ذلك دائما ماكان يعاملها توفيق على أنها نكره حتى لو تحدث لن تفهمه لكن رجب الجزااار غير
فى احد المحال التجارية بمدريد
وقف عامر وهو يحمل حقائب كثيره لا يعلم كيف ولما فعل ذلك بنفسه
شوبينج مع فتاه لا يستطيع التحمل وما كل هذه الاشياء
عامر ما كفاية بقا يا حبيبتي
مليكة تؤتؤ لسة فاضل حاجات كتير كمان لسه هديه ندى ونهى وكارما
القى مابيده بغيظ نظرت له بزهول فقال پغضب كأنه طفلانتى يابت انتى انا جايبك هنا بعيد عن الكل عشان تبقى معايا لوحدي وانتى ماشيه هاريانى شوبينج ولف وشړا وكل تفكيرك في كارما ونهى
اقتربت منه تمسك وجنتيه بكلتا يديها تقول غيرانه يا بيضا
اشاح بنطره كأنه طفل بالضبط وقال انا مش بيضا بقا انا خاطڤك من مصر وملبس نفسى مصېبه قدام البيت كله عشان تبقى معايا لوحدى وانتى فى الاخر مش مركزه
اتسعت عينيها وقالت يانهار ابيض إزاى مافكرتش فى الموضوع ده دول زمانهم عرفوا انى بايته برا البيت ومعاك
عامر اكيد زمانهم عرفوا يبقى سيبك من كل الشوبينج ده ورجعيلى حبيبتي بقا
ابتسمت له وقالت حاضر
ضمھا
له بقوه يشتم عبيرها ثم اخرجها من احضانه يضع خصله من شعرها خلف اذنها يقول بولهتعالى اجبلك ايس كريم وبعدين نلف فى البلد شويه باليل بقا المفاجئة
الفصل الثالث والعشرين
فى مساء تلك الليله
وقفت داخل غرفتها تنظر لذلك الفستان الموضوع على فراشها
لا تصدق هل هو من جلبه وهل سيتركها ترتديه هل اختل نصاب الكون
ام انطبقت السماء على الارض ام ماذا ليتركها ترتدى فستات كهذا صحيح طويل لاخر القدم لكنه مفتوح الصدر والظهر بطريقة غير عادية
خرجت من غرفتها وذهبت تجاه عرفته تدق الباب
فتح لها مبتسما كأنه كان يعلم بقدومها
مليكه عامر هو انت شوفت الفستان الى جالى النهاردة
عامر امال هشترى حاجة مش عارفها ده أنا شوفتوا وتخيلتوا عليكى بالملى
اتسعت عينيها تستوعب مايقولوه ذلك العامر كأنه شخص جديد عليها وايضا اين ذهبت غيرته العمياء
مليكة عامر انت متأكد يعنى البسه عادى ونخرج نسهر بيه عادى
عامر اممم البسيه عادى ونخرج نسهر بيه عادى
مليكه باستغرابحاضر
عامر طب يالا يالا ربع ساعه وتكونى جاهزه
بعد ساعه ونصف
كان يقف متأفف يحدث روحههو الستات كده كبار ولا صغيرين لازم عشر ساعات لبس السن مش بيغير الموضوع ده
فتح باب الغرفه وخرجت هى منه تتهادى بحطواتها
ينظر لها باعين مبهوره حتى خياله لم ينصفها مايراه الآن فاق كل خيالاته بفستانها الأحمر الملاصق لجسدها الرائع
شعرها نصفه على ظهرها ونصفه على احد كتفيها
ظل ينظر لها بانبهار وفتنه وهى تنظر له بحرج لأول مره تظهر أمامه هكذا
حاولت إخراج صوتها تقول يالا
لكنه لم يكن مع حروفها هو هائم الان بحبيته فائقة الجمال
مليكهعامر
عامر ياروح عامر
اقشعر جسدها تنظر له بفرحة وهى تبتسم قائله يالا مش قولت فى مفاجأة
عامر اه يالا
همت بالتحرك ولكنه قالاستنى هنا رايحه فين
مليكهايه مش هنخرج
عامر ايوه بس مش هتخرجى كده
مليكه الله هو مش انت قولت اوكى عليه
عامر ايوه بس تلبسى ده واحنا خارجين
دخل غرفته لثواني ثم على المياه
هبطت من السياره بمساعدته تقدم بها للداخل قائلا ايه رأيك
نظرت له بانبهار وهى تسير متمسكة بيده المكان من حولهم فارغ طريق من الورد والشموع
صاروا به حتى وصلوا الى سطح منطادى عائم على المياه كله مزين بكلمهبحبك يا مليكه
نظرت له بفرحة كبيرة عن استيعابها وتحملها قالها كثيرا