جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
وهى تتذكر الماضي وكيف والدها رجل العصابة كان يلقيها وسط الرجال في ساحة المصارعة وهى طفله ذات الأثني عشر عام لتتصارع بدون خداع تتصارع بجدية مقابل رجال أقوياء والجميع ضدها ولم يكن أحد بصفها سوى الحاد حتى والدها كان يشجع الرجال على مصارعتها ومن كان يخدشها كان والدها يكأفاه بسخاء منذ أن أنقذها جاك من الحريق في عمر التسع سنوات وهو بدأ يعلمها المبارزة والقتال لتدافع عن نفسها وتنجو من المۏت مهما فعل والدها تذكرت عندما كانت تجلس تتناول الطعام في مقدمة السفرة مع والدها وهو يجلس في مقدمة السفرة الأخرى مقابلة له كانت تتناول الطعام في صمت حتى لكن صوت الملعقة وهى تطرق في الطبق أثار غضبه مما دفعه للوقوف والھجوم عليها ليأخذها من ملابسها بقوة وهو خلفه على الأرض بقوة وهى تكتم صړاخها وقد أعتادت على معاملته وقسوته عليها هكذا ليأخذها إلى نادى الرجال وألقي بها وسطهم وقال بحزم..
غادر بالفعل هذه المرة وتركها هنا في نادى للرجال وعندما أقتربوا منها لقنوها درسا قويا حتى فقدت الوعي فهؤلاء قد يفعلوا بها الأسوء من ذلك لأرضاء زعيمهم رغم كونه والدها كبرت بين هؤلاء الرجال ولمدة ثلاثة سنوات تعاني المعاملة القاسېة ثلاثة سنوات قررت بهما أن تكن رجل مثلهم بل قلب وتتصارع معهم لتنجو وخلال هذه السنوات كانت تقص شعرها كالرجل كلما طول ليظهر أنوثتها ويذكرها بأنها فتاة حياتها لم تكن هينة أبدا في هذا المكان بل كانت أسوء بكثير من حياة هؤلاء الرجال أعتادت على النوم في يدها حتى لا ېغدر بها أحد أثناء النوم وتربي الحقد والكره في قلبها تجاه والدها فقررت الأنتقام منه لتنجو بحياتها وإذا كان هو من احضرها لهذا المكان كي ټموت فهى ستنمو بهذا المكان وتصنع من المۏت حليف لها وتعاهدت على كل رجل تجرأ على بلكمة أو ركلة خلال سنواتها هنا تعلمت كل أنواع القتال وفى كل مرة يزور والدها النادى يرفض رؤيتها ويجعل الرجال ېسجنوها في غرفة مستقلة قبل مجيئه حتى جاء اليوم المنشود وقررت فيه بدأ الأنتقام عندما علمت ان والدها سيأتى غدا أقتحمت غرف الرجال غرفة تلو الأخرى أثناء نومهم في الليل وقټلتهم حتى قضت على أكبر عدد منهم ومن هنا بدأت حربها الحقيقة وهى القتال وجها لوجه.. وكان يجب عليها أن تنهي هذه الحړب اليوم وإلا سيأمر والدها بقټلها وستقابل المۏت...
ومن هنا أمست ملاك المۏت قسۏة والدها من حولتها من طفلة بريئة إلى قاټلة هو من حول الملاك الصغير إلى قاټل أرواح لهذا أخترت لقبها ملاك المۏت.. ملاك من براءتها التي والمۏت من سلبها للأرواح..
فاقت من شرودها على صوت هاتفها يدق وكانت ليزا وضعت الهاتف في جيبها بهدوء دون أن تجيب وعادت بنظرها على النيل وهى تراجع ذكرياتها الأليمة دون أن ترجف لها عين أو تدمع حتى... بداخلها كل القسۏة التي وضعها والدها بداخلها ربما لهذا تزعجها بسمة يحيي وحنانه عليها فلم يعاملها أحد من قبل بهذه الحنية واللطف أعتادت على القسۏة لدرجة أنها أصبحت رفيقتها وقطعة من قلبها
صاحت ليزا وهى تجلس في سيارتها وتتحدث في الهاتف مع إيفا قائلة..
لماذا ستذهبين له مرة أخرى
أجابتها إيفا وهى تصعد الدرج في عمارة يحيي قائلة..
هجيب صورى اللى وصلت له مش هتأخر متقلقيش
أغلقت إيفا الخط معها ثم وقفت أمام باب الشقة وضړبت الجرس لتصدم عندما شعرت بنغزة في عنقها بعد أن حقنها أحد بمخدر وفقدت الوعى ليسقط من يدها الهاتف...
______________________________
كانت إيفا جالسة في مخزن للسيارات مقيدة بالمقعد الخشبي فاقدة للوعى فتحت عينيها بتعب شديد وهى تنظر حاولها وسريعا ما تترجم الموقف الذي حدث لتحاول فك قيد يدها لكن ظهر منصور السويسي أمامها وخلفه مساعده همام ليقول بجدية..
أجابه همام وهو يقول..
اه ما دام دى هنا يبقى يحيي هيجي وملاك المۏت كمان هيجي
تبسم منصور السويسي وهو يغادر ويقول..
لما يظهروا وأولهم يحيي
غادر المكان وهي تفهم الموقف بانه لم يخطفها من اجل أذيتها بل أخذها ليصنع فخ يحيي وملاك المۏت لكنه يجهل تماما ان ملاك المۏت بين يديه فكرت لدقائق هل تظل ثابتة وتنتظر أن يأتي يحيي رجال هذا الرجل أم تخلص نفسها وتنقذ يحيي هي..
هزت رأسها بقوة وهى تتذمر من بسمته العالقة في رأسها وقالت متذمرة..
اخخخخ أوك لنرد الجميل زى ما أنقذ حياتي مرة أنقذه المرة دى
فكت قيد يديها بعد محاولات عدة من هذه الأصادف الحديدية وهى تكتم الألم من نزع جلدها وهى تخرج يدها من هذا القيد سالت البقوة من يدها لكنها أعتادت على تحمل الألم وعندما أنتهت من هذا القيد راها أحد الرجال ويركض نحوها وهو ينادى على رجاله ومن هنا بدأ العراك بينهم أخرج كلا منهم اداه حادة حتى لا يطلقوا الڼار ويثيروا قلق سكان المنطقة لتلكم أحدهما بكوعها في وجهها وتتغلب عليه ..
_______________________________
وصلت رسالة ل يحيي بمكانها ولكنه لم يفكر كثيرا بان هذا فخ بل ركض وخلفه رجاله من القسم حتى يذهب لينقذها وهو يعلم بأنها أضعف من أن تواجه ....
_______________________________
كانت تركض وتفقز بمهارة ومع كل حركة تسقط قتيل وهى لا تهتم لهؤلاء .. ركضت إيفا للأسفل وهى تحاول الهروب من هؤلاء الرجال حتى رأت يحيي وهو يبحث بين الچثث عنها بهلع وخوف اعتراه ثم وقع نظره عليها لتتقابل عينهما معا فركض يحيي نحوها بسرعة قصوى أسرع من البرق نفسه وفور وصوله لها أخذها بقوة بين تشنج جسد إيفا بين وتشعر كأنها تحت تأثير مخدر ومهما حاولت الإفلات منه أو أبعده عنها يخذها عقلها بسبب هذا الخدر الذي يلقي هذا الرجل عليها وحتى أن جسدها لا يتصرف كما تريد بل ويجتاحها شعور بالخجل والحرج من طبيعتها أمامه خجلت رغم الخۏف الذي أصابها بهذه اللحظة أبتعد يحيي عنها بقلق ونظر لها وهو يسألها..
أنت كويسة حد أذاكي
كانت تنظر له فقط فى صمت تام حتى أنها لا تجيبه بالأشارة تمتمت بنبرة هادئة على وشك البكاء..
شكرا لأنك جيت
تعجب لكلمتها لتكمل جملتها فى صمت محدثة نفسها..
وصولك هو اللى هيوقفنى عن قټلهم شكرا لأنك أحتويت وحشيتي..
تبسم فى وجهها بلطف فتساءلت هل لو سمع هذه الجملة أو لو تفوهت بها بصوت مسموع كان سيبتسم أم سيلقي القبض عليها ليقطعها صوته وهو يقول..
شكرا لأنك حافظتي على حياتك أنا المفروض أشكرك أنك أستنيت وإلا كنت هعيش فى ندم عمرى كله وأنا مش ناوي أندم عليك أبدا أستنيني دايما وأنا هجي فى كل مرة وعمرى ما هخذلك ولا مرة حتي
أومأت له بنعم وأبتسمت له لأول مرة فى حياتها ترسم بسمة على وجهها بصدق وكانت لأجله فقط يحيي وكأنه كأسمه سيعطيها الحياة.....
نظريحيي لالموجودة على يدها فأخذهما بين قبضته ليصدم عندما رأى ظهر يديها بدون طبقته الجلدية كانت تتألم وعلى الرغم من انها أعتادت على أخفاء ألمها لكنها أظهرت الألم في حضرته سمع أنين ۏجعها ليرفع نظره لها وقال..
أنا اسف أنى أتاخرت
أومأت له بضعف وحزن وهى تقول بصوت مبحوح..
يحيي انا قټلت
مسح على رأسها بلطف وقال بثقة..
مټخافيش أنت كنت بتدافعى عن نفسك وأنا....
بتر حديثه عندما سقطت بين فاقدة للوعى وهى تترجف ليعتقد يحيي بأنها فقدت الوعى بسبب خۏفها من أرتكب ففتاة كالملاك مثلها لن تجرأ على أذي حيوان فكيف ستتحمل فكرة أنها قټلت رجل طوقها يحيي ب بقوة وهو يراها فتاة بريئة بدأت تتسرب بداخله بسلاسة الماء وعندما أخذها بين هذه المرة دق قلبه دقة قلب غريبة وجديدة على صاحبه وكأن قلبه يخبره بأنه بدأ في السقوط في غرام هذه الفتاة وهو على حافة عالم الحب ليتمتم يحيي بدون وعى قائلا..
أنا حبيتك ولا أيه أنت طلعتي منين يا ملاكي
أنقبض قلب إيفا وهى مغمضة العين تدعي الأغماء بعد أن سمعت جملته وهو يلقبها بملاكه وكيف يراها ملاك وهى شيطان أحبها! كيف أحبها وهى لا تستحق الحب وهل سيظل يحبها عندما يعرف ماهيتها وحقيقتها المرعبة ستصيبه بأكبر صدمة قد يتعرض لها في حياته لقد أرتكب يحيي أكبر قد يرتكبها رجل شرطة عندما وقع في حب قاټلة هذه العشق الممنوع.........
يتبع.....
__بعنوان من أنت__
تركها يحيي صباحا نائمة في منزله وذهب للقسم ليباشر عمله وأغلق عليها الشقة من الخارج قدم شريف له تقرير الضحېة الخامسة لملاك المۏت فقال يحيي بتركيز..
بس مش غريبة أن ملاك المۏت المرة دى قرر يستخدم سکين بدل البندقية
أجابه شريف بنبرة هادئة يقول..
اللى انا وصلته أن دا واحد بيقلد ملاك المۏت لان مش بص السکين كمان كلمة ملاك المۏت القاټل اللى إحنا عارفينه مبكتبش أسمه بل بحط الكلبشات على الضحېة
أومأ يحيي له ليتحدث هادي بنبرة واضحة وهو يشغل مقطع فيديو لأحد الطرقات..
لكنه نفس البنية الجسدية حسب اللى ظهر في الكاميرا
تطلع يحيي بتسجيل الكاميرات وقالت..
عايز تفهمنى أن
قاټل دولي هيغير أسلوبه فجأة.. لا يا هادى الناس اللى زيه أسلوبهم زى توقيعه وجزء من مهمته ميقدرش يغيرها أنا متأكد أن في حاجة غل أمال الاء وأمجد فين
أجابه شريف بلا مبالاة وهو ينظر في هاتفه..
روحوا يقابلوا والدة المټوفية
أومأ يحيي له بصمت وقلق من تعقيد هذه القضية أكثر وأكثر....
_________________________
كانت إيفا واقفة في التراس