جريمة العشق الممنوع
رواية العشق الممنوع بقلم نور زيزو كاملة
بشقة يحيي بعد أن أغلق عليها الباب وتتحدث مع ليزا في الهاتف تقول..
متقلقيش يا ليزا
تنهدت ليزا بنبرة قوية وهى تقول..
مقلقش إيفا لقد علموا كبار الشخصيات بوصولك إلى مصر ويرغبون برؤيتك كسيدة الأعمال إيفا بوبلار أخبرينى الآن كيف ستظهرين لهم وأنت تنتحلين أسم إيلين سيبدأ ظهورك على القنوات المصرية والمجلات كسيدة أعمال أتعتقدين أن هذا الشرطي لن يرأك بأى من هذا
أتفقنا حددي أول موعد لمقابلة الوزيرة
أجابتها ليزا پغضب قائلة..
لكن كيف....
أغلقت إيفا الخط في مواجهتها ثم أرسلت رسالة إلى جاك تطلب بها سيارتها الخاص وجلست تنظر عودة يحيي وهى تفكر بما ستخبره وبأى طريقة ستقول بأى شخص مزيفة وما شعر به عندما يعلم بأسمها الحقيقى وتردد كثيرا فيفعل ذلك لكن ربما يكن هذا الأفضل له وأقل ألم من معرفته لحقيقة أنها ملاك المۏت عندما يعلم بأنها ليست فتاة عادية بريئة بل سيدة أعمالها وذات نفوذ وقوة سيتوقف عن أعجابه بها ويسيطر على هذا الأعجاب قبل أن يتحول لحب قوي
على فين أنت لسه متعلمتيش أن خروجك بيعرضك للخطړ
وقفت إيفا أمامه بهدوء وحدقت بعينيه تتطلع به وهى ترتب كلماتها في عقلها وقالت..
يحيي
تبسم لها يحيي بلطف وهو يقول..
جمعت شجاعتها وقالت بلهجة قوية..
أنا ذاكرتي رجعت
أتسعت عينيه على مصراعيها بذهول من هذه الجملة وهو يتطلع بملامحها ثم من ا بسعادة وقال..
أفتكرتي كل حاجة يا إيلين
أنزلت يديه عنها بهدوء ثم رفعت نظرها به وقالت ..
إيفا.. أسمي إيفا
شعر وكأنه يدور بعالم أخر أو أنه بحلم وأستيقظ منه لا يعرف ما يحدث وكيف تبدل أسمها إذا كان هو يملك بطاقة هوية تحمل صورتها باسم إيلين فاق من صډمته على صوت طرقات الباب ليشير لها بسبابته بتحذير ووجه غاضب قائلا..
فتح باب الغرفة ليرى وجه رجل مختلف رجل أسيوي ملامحه مختلفة تماما عما يراه فى المعتاد كان جاك يقف في هدوء ويشابك يديه في بعضهم البعض أمامه بطريقة رسمية وخلفه رجلين أخرين بأجسام ضخمة فسأل يحيي بجدية وهو الان في حالة من الڠضب والحيرة لا يحاول الأهتمام بشيء أخرى..
أفندم
نظر جاك لها وهى تقف بالداخل فأنتبه يحيي لنظره أستدار يحيي لها وقبل أن يتحدث دلف الرجلين يأخذون حقيبتها فسارت معهم وعندما وصلت أمامه قالت..
خرجت معهم وهو في حالة من الصدمة ما زال لا يستوعب شيء عما يحدث حوله في الحال ركض خلفهم وعندما خرج من بوابة رأى سيارتها تغادر...
___________________________
__ فندق بوبلار__
في الصباح الباكر دلفت ليزا إلي غرفة نومها لترى إيفا جالسة على الوتقف أمامها امرأة في الأربعينات وبصحبتها فتاة عشرينية تحمل فستانين أحدهم باللون الأبيض والأخر باللون الأحمر لتقول الامراة..
تنحنحت ليزا بقلق وهى تنظر إلى إيفا وقالت بلهجة قوية ..
السيدة تفضل اللون الأسود في جميع الملابس
لكن
قالتها مصممة الأزياء لتقول ليزا بحدة قوية تقول..
من غير لكن
خرجت النساء من الغرفة وهكذا متخصصة التجميل بعد أن أنهت مهمتها في تجميل إيفا فوضعت ليزا الجهاز اللوحى على الوذهبت لغرفة الملابس لتختار أحد الملابس لأجلها وبعد دقائق نزلت إيفا من الأعلى مستعدة للذهاب في مقابلة العمل مع الوزيرة لتجد جاك بأنتظارها ليقول..
هلا نتحدث قليلا
أومأت له بنعم وقالت..
هاتى فنجان قهوة على المكتب يا ليزا
دلفا معا إلى غرفة المكتب وجلست إيفا على مكتبها وقالت..
what Is there?
إيفا ماذا ستفعلين هل حقا ستدفعين هذا المبلغ للحصول على رجل واحد
فهمت إيفا ما يغضبه وتنهدت بهدوء ثم قالت..
جاك لو مقبضتش عليه أسمى هيدمر دا إذا مكنتش أنا اللى هكون في السچن بدل منه
تأفف جاك بضيق من ردها وقال..
لكنك ستخاطرين بهذا المبلغ أولا هل تعرفين كم عدد الرجال الذي أمرتيهم بفعل ذلك 197رجل أتعرفين كم ستدفعين 197مليون جنيه دعينى أخبرك كم سيأثر هذا المبلغ على مؤسساتكإيفا هل تعلمين كم دار أيتام تملكين في العالم أكثر من 50دار غير 30 نادى رياضي مصاريف كل رجالك وأطفالهم وعائلتهم.. أخبرني من أين ستعوضين ذلكما يقرب لمليون سيؤثر ذلك
دلفت ليزا وخلفها الخادمة لتضع القهوة أمامها ثم قالت..
ليزا هل ممكن أن تخبري جاك كم طلب وصلك حتى الأن
وقف من مكانه غاضبا أمامها وصاح جاك وهو يفهم حديثها ليقول..
كل ما أصبحتي عليه يا إيفا وما تملكين ما زلتي توصلين قبول القټل إلى متى ألن تكفي
أجابته إيفا ببرود قاټل..
لا يا جاك مش هبطل عارف ليه لأنى ولدت وحش وأنت خير الناس معرفة بدا .. لتقلبي يا ليزا جميع طلبات سأفعل
غادرت إيفا الغرفة وهى ترجع ماضيها المؤلم فهى ولدت طفلة رضيعة بريئة كأى طفلة لكنها ولدت في عالم الوحوش وأنتزعوا منها برائتها ولم يكن والدها وحده من حولها لوحش بل والدتها كان لها القدر الكافى في نزع برائتها في عمر الثانية عشر وقبل أن يقرر والدها حرقها كانت في الخارج مع والدتها وتجلس بجوارها في السيارة خائڤة من والدتها لتقول..
إيفا ماذا رأيت بالأمس
أتسعت عينى إيفا على مصراعيها پخوف عندما تذكرت ما رأته وهو عبارة عن خېانة والدتها لوادها مع أحد الرجال فنظرت إلى والدتها وقالت بتلعثم..
أنا لن أرى شيء أبدا حقا يا أمى لن أرى شيء ولن أخبر أبى بشيء أعدك
تبسمت والدتها وهى تنفث دخان سيجارتها من فمها پغضب ثم قالت..
أذن رأيتي كل شيء
توقفت السيارة قليلا على الطريق ثم نظرت والدتها لها وقالت..
إيفا أتعلمين أنى لن أحبك أبدا أنت الشيء الوحيد الذي يربطنى بوالدك الأحمق لكنى سأحبك من الأن
تبسمت إيفا بسذاجة لوالدتها وعانقتها بعفوية همست والدتها لها بغيظ..
لن أجعلك مثلي يا إيفالا تجلبي طفل في هذا العالم لا ترغبين بوجودها معاك
فقدت إيفا وعيها بين ا والدتها بعد أن حقنتها بمخدر وعندما فاقت إيفا من وعيها كانت في اليوم التالى وقد توفت والدتها في حاډث سيارة أثناء عودتهما لكن لم تكن هذه الصدمة الوحيدة لها بل كانت صډمتها الأكبر عندما سمعت الطبيب يخبر جاك بأن الطفلة فقدت رحمها ولن تستطيع الأنجاب أبدا لم تفهم إيفا ما قسۏة ما حدث وكيف أخذتها والدتها لعشيقها الطبيب ليستئصل رحم طفلة عمرها الثانية عشر وفى عودتهما أنقلبت السيارة لكنها قدرت ما حدث وأى قسۏة فعلتها أمها بها عندما نضجت وكبرت...
فاقت إيفا من شرودها عندما قال ليزا بجدية ..
لقد وصلنا يا إيفا
ترجلت من سيارتها متناسية الماضي بألمه...
__________________________
جاء شريف إلى مكتبه وألقى بالورقة أمامه يقول..
شوفت دا أسمها إيفا بوبلار سيدة أعمال من أمريكا وعندها الچنسية الروسية من والدتها
أتسعت عيني يحيي على مصراعيها وهو يحدق بورقة بياناتها ليقول شريف بأبتزاز ..
لسه شايف أنى ظلمتها يا حرام وأنها مكانتش بتخدعنا
خرج شريف من القسم وهو يحمل ورقة البيانات وذهب إلى حيث مكانها في النادى الرياضي الجديد ولم يجدها وقبل أن يغادر رأى سيارتين فان تسع راكب وبمنتصفهم سيارة مرسيدس سوداء وترجل رجالها أولا ثم جاك من سيارتها وفتح لها الباب لتترجل إيفا بهيئتها الجديدة ترتدي تنورة سوداء ضيق وقصيرة تصل لركبتها وعليها قميص نسائي أسود اللون يدخل في التنورة وفوقهما البلطو الأسود طويل مفتوح ويصل طول إلى ما بعد تنورتها وترتدي حذاء بكعب عالى أسود وعلى أعينها نظارة سوداء مربعة تليق بوجهها وتصفف شعرها على ىالجانب الأيسر وخلف ظهرها وتحمل حقيبة مربعة صعيرة على ساعدها تقدمت أمام رجالها بجوارها ليزا لتراه يقف هناك توقفت قدميها عن السير وحدقت به ثم نزعت نظارتها لتتقابل أعينهمامعا قشعر يحيي وعادت قدمه خطوة واحدة للخلف من ذهول برؤيتها وكيف تحولت فتاته البريئة إلى امراة قوية وتظهر قوتها في هيئتها ورجالها الذين يقفوا هنا وهناك لحارستها نغزة في قلبها طفيفة من رؤيته لكنها جمعت شجاعتها من رؤيته زأشارت لرجالها بالتوقف وولجت من الباب الزجاج الخاص بالمبني وحدها وسارت نحوه حتى وصلت أمامه فألقي في وجهه الورقة لتسقط أرضا أمام قدمها لتغمض إيفا عينيها عندما الورقة وجهها ثم فتحتهما ونظرت عليها في الأرض ورأت ورقة تحمل صورتها وبيانات عنها لترفع نظرها له ليقول يحيي..
أقول إيفا هانم
نحوه ليسرع الرجال في الدخول وقبل ان رفعت إيف يدها لهما توقفهما وقالت بجدية..
ايه اللى جابك هنا يا يحيي
ضغط على ذراعها بقضبته وقال بأقتضاب وهو يكز على أسنانه..
بتضحكي عليا وتخدعين وتقوليلى أيه اللى جابك كدبتى في أيه تانى يا إيفا هنا
كانت تتطلع بعينه وهو يحدثها ويتهمها بالكذب تتطلع بغضبه عليها لأول مرة كان دوما يبتسم لأجلها في كل مرة يراها يبتسم بعفوية بسمة كلما أزعجتها كلما زاد تعودها وإعجاها به حتى أنها تمنت يوم أن تستطيع الأبتسام مثله لكن اليوم غضبه كعاصفة قوية ضړبتها أعتادت على حنانه ورقته معها لكن هذا الڠضب الذي يبث من عينها أصابها بالشعور بالألم والحزن أجابته بنبرة هادئة..
أنا مقولتش ولا مرة أنى أسمي إيلين أنت اللى قولت وفريق الفاشل هو اللى قال أنى إيلين الأسم دا مطلعش منى يا يحيي
تركها بقوة لتعود قدمها خطوة للخلف فقال..
أنت كادبة يا أنسة إيفا وأنا مبكرهش قد الكدابين
أثار ڠضبها بهذا الكلمة وكأنها أعتدت على الحب والدلال واللطف منه لكن الكره لا يصلح له أقتربت خطوة منه لتصبح وتطلعت بعينيه ثم هسمت له بنبرة دافئة..
عاوز تقول أنك بتكرهين طب ليه عملتلك ايه يا يحيي عشان تكرهنى واحدة كانت فاقدة الذاكرة ولما رجعت لها أكتشفت أنها حد تانى أذيتك
في أيه عشان تكرهنى أنا بقى مش هكرهك لانى أحترمت وحبت الشخص اللى قدمى مهما أتغير اسمه
من ا الأثنين له ليقول..
بس المفروض بعد النفوذ والفلوس والمكانة اللى أنت فيها أبعد عشان مش أنت البنت اللى فضلت أحميها وأخاف عليها وبعدين من اللى شايفه أنت مش هتحتاجي لحمايتى أنت عندك اللى يحميكى يا إيفا
قالها وهو ينظر على رجالها