كاملة
رواية تاج بقلم هدى زايد(كاملة)
وانت كمان واحمد ربنا ان بكره اجازة سلام ياصاحبي
تركه ينظر إليها بشفقه وتحصر على شبابها الذي دمرته تلك الماڤيا اللعېنة
خلع سترته ثم وضعها على كتفها برفق
فتحت عيناها ببطء قائله ب ابتسامه خفيفه قائله
حبيب خلاص هنتجوز
جثا على ركبته قائلا بمرح
هو أنت عايزة تتجوزي ليه
اصل شفت فى الفيلم البطل خطڤ البطله وبعد كده اتجوزها و...
سألها بخبث وهو يغمز لها بجانب عينه
وإيه ها
نكزته فى صدره قائله بخجل
بس بقى قول لي هنقعد هنا كتير
نظر حوله وهو يفرك كفيه فى بعضهما البعض قائلا بستسلام
مفيش فايده هنروح البيت مفيش غير كده
اتسعت عيناها فرحا قائله بطفوليه
يعني هتتجوزني ونروح البيت
يالا
مراكثر من ساعه ووصل ظافر منزله
صف سيارته الفارهه وتردد فى النزول نظر جانبه وجدها تنظر اليه ببلاهه قائله
هو احنا فين ياظافر
احنا بيتي وبيتك دلوقت بس عايز أقولك على حاجه وتوعديني تفضل سر بينا
حاجه ايه
اتسعت عيناها فرحا قائله بطفوليه
احنا اتجوزنا
ثم تبدلت ملامحها للحزن
بس ازاي احنا كده ها نكون كدابين صح
اعتدل فى جلسته ثم عدل وجهها بأنامله قائلا بخفوت
بصي يا تاج
احنا مش بنكدب ده كدب ابيض يعني عشان ماحدش يزعل مننا مش أنت عايزة تتجوزيني
امممم عايزة
طب خلاص اعملي اللي أقولك عليه ومټخافيش أنت معايا فى أمان يالا ننزل البيت هنا هيعجبك قوي
ترجلت من السيارة فى انتظاره ينزل من الجهه الاخرى
مد يده نظرت اليه ثم وضعت يدها المرتجفة ضغطه عليها فى رفق ليطمئنها
صعد الدرج ثم قام بفتح باب الفيلا هرعت نحوه طفلته المدللة التى لاتتجاوز الخمس سنوات
سألته بتعجب
مين دي خالو
لم تكن الطفلة الوحيدة التى سألته ذاك السؤال العائله بااكملها
انزلها وهو يربت على راس الصغيرة بحنان
وراح يقول بمزاح ليخفف نول الصدم
ونبي ماعارف اجيبهالكم ازاي بس هى دي الحقيقه
انا اتجوزت !....
فرغ فم الجميع من هول الصدمه
مزاحهم مره اخرى
إنتوا اتصدموا صحح كنت واثق يالا مش مهم المهم ان دي الحقيقه عن اذنكم
أوقفته والدته بصوتها الغاضب قائله
أقف عندك !! انت فاهم ان هصدق الهبل اللي بتقوله ده
ماما انا مش صغير انا عندي 30سنه يعني راجل وفاهم انا بعمل ايه
كويس انك عارف سنك ومش ناسي ومش ناسي كمان اسمك ومركزك وسمعتنامين دي اللي داخل علينا بيها دي ومالها شكلها غلط كده ليه
ماما أرجوكي انا مش مستعد لااي حاجه دلوقت بس ارتاح وبعدها افهم حضرتك كل حاجه واللي عملته مش غلط
اخرررررس
صڤعته والدته صفعه مدويه جعلت الجميع يكتم شهقاتهم مما حدث للمره الأوله يحدث ما حدث
جذب تاج من يدها متجه بها حيث غرفته صعد الدرج
وهو يتحدث بصوت مرتفع امر إحدي الخدامات قائلا
يامناااااال حضري العشا عشان الهانم تتعشى ومتنسيش اللبن
دلف غرفته بينما هى وقفت مكانها نظر خلفه وسألها بتعجب
وقفتي ليه
هدخل فين
الفصل الرابع
هتتد خلي اوضتي اللي هي أوضتك دلوقت تعالي
ترددت كثيرا فى دخول الغرفه كانت تشعر بشئ غريب يحدث لها لاتعرفه ولكن الشئ الوحيد الذي تعرفه هو انها تشعر بالأمان معه مد يده ليدخلها إلى غرفته رغما عنها قائلا بجديه
نفسي اعرف بتفكري فى إيه
تنحنحت وراحت تقول بتذمر طفولي
بفكر فى الشوكولا اللي انت كدبت وقلت هتجبها
بس كده حاضر شايفه التلاجه اللي هناك دي
هزت رأسها ببلاهه قائله بعفويه
هى دي تلاجه دي صغننه قوي يعني عندكم بيت كبير وتلاجه صغننه
دوت ضحكاته المكان ماان أنهت تاج حديثها الطفولي
البرئ أشار لها وهو يتجه نحو خزانته قائلا بمزاح
معلش احنا ناس بخيل يالا روحي خدي الشوكولا اللي نفسك فيها على مااغير هدومي عشان نتعشى سوى
دلف ظافر المرحاض ليبدل ثيابه بينما هى بحثت بعينها فى ارجاء الغرف
اتجهت نحو البراد وقامت بفتحه وجدت به كل تريد
اخرجت منه قلب الحلوى ثم قامت بقطعه قائله بسعاده
جميل قووووي كده هههههه
ثم شرعت فى أكله بطريقه طفوليه
أوقفها ظافر وهو يسير نحوها بخطوات واسعه وسريعة قبل ان تلطخ ملابسها المتسخة اكثر من ذلك
مطت شفتها بتذمر طفولي قائله پبكاء مرير
اعاااااااا عايزة تورته مليش دعوه اعاااااااا
بس بس هتأكلي بس مش كده براحه وهدوء عشان بنوته كبيرة اوك
هزت رأسها وهى تجفف دموعها قائله برجاء
طب هات حته صغيرة
مش قبل ماتقلعي هدومك
قاطعته وتحدثت بفزع وهى تضغط على ياقه منامتها قائله
اقلع اقلع أيه
قومي معايا هوريكي حاجه
أوقفها من على الأرض وهو يمسك بيدها متجه بها نحو المرآه نظرت إلى صورتها المنعكسة واستمعت الى حديثه وهو يشير على شعرها المشعث ومنامتها المتسخة ووجهها الملطخ بالشوكولاتة قائلا بهدوء
ينفع واحدة حلوه زيك تبقى كده
هزت رأسها بعفويه قائله بحزن
تؤ بس انا معنديش هدوم
هز راسه قائلا بصدق
بكره باذن الله هيكون عندك أغلى واحلى لبس
بجد
بجد
وهيكون عندي لعب كتييييير
وهيكون عندك لعب كتير ممكن بقى تدخلي تاخدي شاور على ما الاكل يجهز وانا هتصرف واجبلك لبس
حاضر عن اذنك
اتفضلي
تركته وهى تمتم كلمات أغنيتها المفضله من أغاني الأطفال دلفت المرحاض وأغلقت خلفها الباب ثم وشعت إذنها على الباب لتستمع إلى اي شئ من الخارج
ولكن فشلت رفدت بضيق شديد اتجهت نحو المغطس
وهى تلقي بمنامتها أرضا
فى الخارج وتحديدافي غرفه ساليوقف ظافر يستمع الى حديث شقيقته دون ان يعلق عليه كلمه واحدة
كانت تعاتبه تارة وتثور عليه تارة
إشارة بيده لتصمت لينهى هذا الحديث قائلا پحده
بس
يا كفايه سالي انا جاي وعايز منك بيجامه مش محضر وسين وجيم خلصنا
لا مخلصناش البت دي حكايتها ايه لو هتكدب على الدنيا كلها عليا انا لا فاهم
سالي كفايه الله يباركلك مش قادر انا أعصابي متوترة
انهاردة كان مأموريه وراجع بوحده ماحدش يعرف لها اصل من فصل وتقول لي كفايه
ثم قالت برجاء
عشان خاطري ياظافر البنت دي حكايتها ايه أوعدك اني هقف معاك زي مابعمل على طول
تنهد وهو ينظر لها قائلا بستسلام
هقولك على حاجه
سرد لها ماحدث منذ خروجه من باب المنزل وصولا الى الفتاه الجميله التى ستظل طفله حتى نهايه عمرها
انتهى من حديثه وهو يقول بحزن وشفقه
بس ياستي هى دي كل الحكايه واللي مش عايز حد غيرك يعرفها
ياحبيبتي دي اتعذبت قوى انا أسف ياظافر مكنتش اعرف ان اللي حصل ده
ثم سألته بجديه
ظافر هى تاج مراتك ولا...
أجابها بكذب
ايوة طبعا مراتي اومال انا هجبها هنا ليه
يعني انت اتجوزتها ليه واشمعنى دي بالذات
أجابها بكذب
الحب مفيش في اشمعنى !!مش زمان كنت بقولك ان اللي هتخطف قلبي هتجوزها هتلاقوني اتجوزتها بدون مقدمات
اه بس ازاخطفت قلبك
وقف من فوق المقعد وهو يجذب منها منامتها الحرير قائلابمزاح
زي ماخطفت البيجامة كده هو يالا سلام يازنانه
سلام يا كبير العيله يا عاقل !!...
عاد إليها مره اخرى دلف واغلق الباب خلفه بهدوء
وجدها فى سبات عميق
سار نحوها بخطوات بسيطه وجدها ترتدي منامته
ابتسم على برائتها عدل
انتفضت ماان وجدته ېلمس قدمها سحبت الشرشف على قائله بفزع
انت بتعمل أيه
أجابها بصدق
مفيش انا كنت هغطيكي
تنفست الصعداء حمدلله تنحنحت وراحت تقول